شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 86 عزيزي عراب الجيل/ د.أحمد خالد توفيق … أنا أعرف يقينًا أن كلماتي لن تصل إليك، على الأقل إلى أن يرث الله الأرض وما ومن عليها. وأعرف كذلك أن كلمات معظم اللغات تعجز عن الإحاطة الكاملة بما اعترى جيلنا من شجنٍ لفقدك فجأة وسط هذا الخضم من الجنون المتوحش الذي ابتلع آمالنا وأحلامنا وحرارة انفعالاتنا، وجزيئات الموصلات الكيميائية المسئولة عن السعادة – بل كل المشاعر – في عقولنا. لكنني لا أملك إلا أن أحزن، ولا أملك إلا أن أُسطِّر هذا الحزن ما استطعتُ إلى ذلك سبيلًا، وبدموع القلب، إن أصيبت الغدد الدمعية بالشلل. وهذا حقيقةً ليس رثاءً لك، إنما رثاءٌ لنا من بعدك، ودفقةٌ من احتقان الروح لم أملكْ كتمانها. ولضعف حصيلتي، وعجز بضاعتي، تحايلتُ على الأمر، فقررت تزيين أبياتي الفقيرة بحروف اسمك في مطالعها، وإضاءتها في خواتيمها باللقب الذي أجمع على اختصاصِك به جيلُنا الذي هان، وهانت قضاياه النبيلة على الجميع إلا عليك، وعلى ثلةٍ قليلة من العظماء الأوفياء. إلى الله نشكو تطاولَ الظلامِ والظُّلَّام، وحرمانَنا من مُقام الأنقياء الأعلام. وثقتنا فيه تامة أنه سُيذهب زَبَد الأوغاد جُفاءً، وينفعنا بمكوث حصيلة الأعمار النبيلة في الأرض، تعوضنا عن غيابِ غُرّاسِها الأحباء. أ تْوك يتامى والقلوبُ جوازعُ :: بأشجانِ جيلٍ أنهكتْهُ الفواجــــــعُ حَ ــــــيارَى، ثكالَى، أثخن الدهرُ فيهم :: يُكذِّب كلٌّ نفسَهُ وينازعُ مُــــــ ــدادٌ من الحزنِ النبيل ودعوةٌ :: تحفُّ بقبرٍ آنستْهُ المدامـــــــعُ د ليلٌ بصحراء الوجود تركتنا :: بليلٍ مقيمٍ والرزايا قواطـــــــعُ *** خ ـبيرٌ بوجدان الشباب نسجْتَهُ :: خيالًا، وآمالًا، وحُلمًا مسطَّــــــرا أ قمت بدنيانا عوالمَ جَمَّةً :: بإبداعِ قلبٍ في رُبى الروح أزهــــــــرا لـــ يالٍ قضيناها نشدُّ رحالَنا :: بأرجائها، ننسى الزمانَ المُقفِــــــــرا د واوينَ إمتاعٍ وعلمٍ بذرتها :: فأنْبَتْنَ آلافَ البراعم في الذُّرا *** تـــ وفَّاكَ باريك الذي قد عبدْتَه :: بنثر المعاني الغُرِّ في الألبابِ و آزرْتنا بالحق في كل موقفٍ :: وقد أصبحت آمالُنا كسرابِ فــ ــهيهاتَ أن ننساكَ يا من ذكرْتنا :: وأنفقتَ فينا العمرَ دون حسابِ يُــــــ عاديكَ أنجاسُ البريَّةِ بينما :: تجوبُ الفضاءَ الحر مثلَ شهابِ قـــــــ ريبًا على بعدٍ وذكراكَ بيننا :: رحيقٌ جليلٌ من شذى العرابِ مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير. قد يعجبك أيضاً التوتر الأمريكي الإيراني: «إسرائيل» تستعد للحرب الشاملة فيلم «حكاية برونكس»: «روبرت دي نيرو» بين دور المخرج والأب الكائن القلق: الإنسان بين الماهية الجزئية والكلية الحرب عبر فيسبوك: كيف تتلاعب روسيا بالمجتمع الأمريكي؟ شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد صلاح قاسم Follow Author المقالة السابقة عبادة الدولة: كيف نجحت الصين في صنع دين جديد للبشرية؟ المقالة التالية الشعر في أدب أحمد خالد توفيق قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك رومانسية بديلة بنكهة رأسمالية 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دليلك لقراءة الأعمال المُترجَمة لـ «ستيفن كينج» 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مسلسل «جزيرة غمام» وطوفان نوح وسفينته 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الفول البلدي: بطل الوجبات الشعبية في مختلف الحضارات 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ميلاد الدين: القصة الكبرى 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الموساد: مافيا الشرق الأوسط 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك العمامة والأفندي: سوسيولوجيا خطاب وحركات الاحتجاج الديني 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك العملاق الصيني يغزو هوليوود: عن فيلم «Pacific Rim» 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الرافعي: نزعته النقدية في الشعر ومعاركه الأدبية 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك روسيا والغرب: خصومة فرضتها الجغرافيا السياسية 27/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.