شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 152 عزيزي عراب الجيل/ د.أحمد خالد توفيق … أنا أعرف يقينًا أن كلماتي لن تصل إليك، على الأقل إلى أن يرث الله الأرض وما ومن عليها. وأعرف كذلك أن كلمات معظم اللغات تعجز عن الإحاطة الكاملة بما اعترى جيلنا من شجنٍ لفقدك فجأة وسط هذا الخضم من الجنون المتوحش الذي ابتلع آمالنا وأحلامنا وحرارة انفعالاتنا، وجزيئات الموصلات الكيميائية المسئولة عن السعادة – بل كل المشاعر – في عقولنا. لكنني لا أملك إلا أن أحزن، ولا أملك إلا أن أُسطِّر هذا الحزن ما استطعتُ إلى ذلك سبيلًا، وبدموع القلب، إن أصيبت الغدد الدمعية بالشلل. وهذا حقيقةً ليس رثاءً لك، إنما رثاءٌ لنا من بعدك، ودفقةٌ من احتقان الروح لم أملكْ كتمانها. ولضعف حصيلتي، وعجز بضاعتي، تحايلتُ على الأمر، فقررت تزيين أبياتي الفقيرة بحروف اسمك في مطالعها، وإضاءتها في خواتيمها باللقب الذي أجمع على اختصاصِك به جيلُنا الذي هان، وهانت قضاياه النبيلة على الجميع إلا عليك، وعلى ثلةٍ قليلة من العظماء الأوفياء. إلى الله نشكو تطاولَ الظلامِ والظُّلَّام، وحرمانَنا من مُقام الأنقياء الأعلام. وثقتنا فيه تامة أنه سُيذهب زَبَد الأوغاد جُفاءً، وينفعنا بمكوث حصيلة الأعمار النبيلة في الأرض، تعوضنا عن غيابِ غُرّاسِها الأحباء. أ تْوك يتامى والقلوبُ جوازعُ :: بأشجانِ جيلٍ أنهكتْهُ الفواجــــــعُ حَ ــــــيارَى، ثكالَى، أثخن الدهرُ فيهم :: يُكذِّب كلٌّ نفسَهُ وينازعُ مُــــــ ــدادٌ من الحزنِ النبيل ودعوةٌ :: تحفُّ بقبرٍ آنستْهُ المدامـــــــعُ د ليلٌ بصحراء الوجود تركتنا :: بليلٍ مقيمٍ والرزايا قواطـــــــعُ *** خ ـبيرٌ بوجدان الشباب نسجْتَهُ :: خيالًا، وآمالًا، وحُلمًا مسطَّــــــرا أ قمت بدنيانا عوالمَ جَمَّةً :: بإبداعِ قلبٍ في رُبى الروح أزهــــــــرا لـــ يالٍ قضيناها نشدُّ رحالَنا :: بأرجائها، ننسى الزمانَ المُقفِــــــــرا د واوينَ إمتاعٍ وعلمٍ بذرتها :: فأنْبَتْنَ آلافَ البراعم في الذُّرا *** تـــ وفَّاكَ باريك الذي قد عبدْتَه :: بنثر المعاني الغُرِّ في الألبابِ و آزرْتنا بالحق في كل موقفٍ :: وقد أصبحت آمالُنا كسرابِ فــ ــهيهاتَ أن ننساكَ يا من ذكرْتنا :: وأنفقتَ فينا العمرَ دون حسابِ يُــــــ عاديكَ أنجاسُ البريَّةِ بينما :: تجوبُ الفضاءَ الحر مثلَ شهابِ قـــــــ ريبًا على بعدٍ وذكراكَ بيننا :: رحيقٌ جليلٌ من شذى العرابِ مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير. قد يعجبك أيضاً معارك «الرافعي» الأدبية مع عباس العقاد وطه حسين هل لديك المؤهلات لتصبح معلمًا يشجع طلابه على التساؤل؟ مصر: المكان الذي لا يعيش فيه الأمل ولا يموت بُثَيْنَة — قصة قصيرة شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد صلاح قاسم Follow Author المقالة السابقة عبادة الدولة: كيف نجحت الصين في صنع دين جديد للبشرية؟ المقالة التالية الشعر في أدب أحمد خالد توفيق قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك معرض الكتاب: أين تجد قصص الأطفال ومجلات الكوميكس العربية؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 6 اكتشافات علمية بمحض الصدفة 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الجسد والحداثة: إصلاحات الباشا في عيون الأنفار 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف تمنح طفلك مبادئ التفكير الناقد؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تترات «محمد خان»: أن تشاهد الفيلم قبل أن تراه 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هل تبحث عن الثراء؟ تتبع خطوات «أغنى رجل في بابل» 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 5 أفكار لإثراء معلومات طفلك عن العيد 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك بين الكوميديا والأكشن والرعب: 22 فيلمًا ننتظرهم في 2021 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «ساعة الصفر»: رحلة البحث عن الذات خارج الزمن 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الموساد: مافيا الشرق الأوسط 27/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.