شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 66 أنا أشكر كريم بنزيما على عدم الانضمام لمانشستر يونايتد لأن ذلك أتاح لي فرصة الانضمام لهم، فيرجسون قال لي لو استطعنا التوقيع مع كريم لما جئت إلى هُنا. — تصريح مايكل أوين بعد الانضمام إلى مانشستر يونايتد. رُبما السؤال الأصعب لأي لاعب كُرة يصبو للبروز هو كيف؟ المئات من تلك ال «كيف» قد تدور في رأس أحدهم يوميًا مثل كيف لي أن أُحرز هذا الكم من الأهداف؟ وكيف لي أن أُحقق الكُرة الذهبية؟ وكيف وكيف؟ ولكن أوين كان من هؤلاء الذين لا يسألون كثيرًا ولكنهم يصنعون المجد دون أن يدركوا. هذا الكم من الإمكانيات التي تجتمع قليلًا في لاعب واحد من الموهبة الفطرية والسرعة والمهارة والخفة كانت سر تألقه مُبكرًا جدًا، ولكن لأن البداية لم تُكن عادية كان من المنطقي أن تكون النهاية أكثر غرابة ولامنطقية . تناقُضات كثيرة عاشها الفتى الإنجليزي في مسيرته الكُروية صنعت منه مثارًا للجدل، ولكنها بالتأكيد تركت في نفسه شيئًا ما من شيء لا نعرفه يجعله لا يبدو سعيدًا كما يجب أن يكون. أنا مايكل أوين عندما تُمطر قليلًا، فإن الأرض تُصبح رطبة أكثر!. — أحد تصريحات مايكل أوين الشهيرة. هذا التصريح هو واحد من عشرات التصريحات التي يستخدمها الكُل للسخرية من أوين. يتفوه اللاعب الإنجليزي عادة بأشياء بديهية وأحيانًا غير مفهومة، ولكن هذا التصريح البديهي على حد تعبير الكثيرين قد يؤدي لفهم طبيعة شخصية أوين التي رُبما سببت له الكثير من المشاكل لدرجة تصل لإنهاء مسيرته دون أن يدري من الأساس. السهل المُمتنع أو تبسيط كُل شيء حتى لو يبدو صعبًا كان من مبادئ أوين التي لم يُعلنها صراحة في الحياة ولكنه قالها بقدمه كثيرًا جدًا بأهداف ماركة أوين، أهداف يستطيع قليلون تسجيلها وكثيرون يعتقدون فقط أن بإمكانهم ذلك. بداية أوين الأسطورية مع ليفربول لم تبدأ كمسيرة أعظم لاعبي العالم الآن ميسي ورونالدو بالتدريج وبوصفه لاعبًا واعدًا ثم نجمًا صاعدًا وهكذا حتى يُصبح نجم فريقه. أوين وهو في الثامنة عشرة من عمره وفي أول موسم كامل يلعبه مع ليفربول كان هداف البريميرليج وأفضل لاعب شاب في الدوري وكان رابعًا في جائزة الفيفا للأفضل في العالم. الأمر ذاته في الموسم التالي بتحقيقه لقب هداف الدوري مرة أُخرى جعلت جريدة مثل ليفربول إيكو تقول إن أوين هو قائد ليفربول ومُحاربه، كل هذا وهو في التاسعة عشرة من عُمره. تشعر وأن أوين ركل باب الشهرة بقدمه وقال بأعلى صوت أنا مايكل أوين فصمت الجميع ليستمتعوا بالعرض. مع المنتخب الإنجليزي لم يتغير الحال، لينزل بديلًا في مباراة رومانيا بكأس العالم 1998 ويحرز هدف التعادل ليصبح أصغر مسجل إنجليزي بكأس العالم بعمر 18 عامًا و 150 يومًا. التألق الحقيقي كان في دور ال 16 بتلك الكأس عندما أحرز هدفًا أسطوريًا بطريقة فردية أمام الأرجنتين وتسبب في ضربة جزاء أحرزها آلان شيرار هدفًا. أوين هو اللاعب الإنجليزي الوحيد الذي سجل في 4 مسابقات كبرى بداية من كأس العالم 98 مرورًا بيورو 2000 وكأس العالم 2002 ونهاية بيورو 2004، أوين أصبح بالفعل أسطورة حية للإنجليز وحصل على البالون دور 2001 وحقق أرقامًا قياسية وهو لم يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره. النهاية المفاجئة على جانب آخر كان بيريز رئيس ريال مدريد يُكون فريق الأحلام وبدأ في متابعة أوين منذ عام 2002 حتى استغل فرصة فشل الريدز في التأهل لدوري الأبطال 2004 ورحيل المُخضرم جيرارد هوليير صاحب الخماسية التاريخية في 2001 مع ليفربول ليتعاقد مع الفتى الإنجليزي ليضمه للجلاكتيكوس. راؤول ورونالدو وزيدان وفيجو وبالتالي لم يأخذ الفرصة كاملة ورغم ذلك سجل 13 هدفًا في الموسم مع ريال مدريد ولكن تواجده على الدكة لم يعطِه الفرصة للاستمرار. عاد أوين للدوري الإنجليزي من بوابة نيوكاسل ليلعب معهم أربعة مواسم قطعتها سلسلة من الإصابات لم يكن يدرك أوين المسكين وقتها أنها لعنة ستصيبه حتى اعتزاله. العضلة الخلفية للفخذ ثم كسر في مشط القدم ثم قطع في الرباط الصليبي جعلت أوين يلعب 79 مُباراة في 4 سنوات والأسوأ كان لابد أن يحدُث بهبوط نيوكاسل لدوري الدرجة الثانية وبحث أوين عن نادٍ جديد. كانت النتيجة هي تعاقد أوين مع دكة مانشستر يونايتد ليلعب 31 مُباراة في البريميرليج في 3 سنوات سجل فيهم خمسة أهداف فقط. في سنوات أوين الأخيرة كانت الأخبار التي نُشرت عن إصاباته أكثر من عدد أهدافه وانتهى به المطاف بالاعتزال في ستوك سيتي بعد قضائه ثماني مُباريات معهم، عفوًا موسمًا كاملًا معهم أحرز فيه هدفًا. الخائن الأعظم، من؟ تقابلت مع رافا بينيتيز في منزل أحد اللاعبين واتفقنا على كُل شيء أنا ورافا ووكيلي ولكن الناديين لم يتفقا على المبلغ المطلوب، وبالفعل قدم نيوكاسل عرضًا أعلى لريال مدريد وأُبلغت عن طريق الإدارة أنه طالما لم يتساوى العرضان لن أذهب لليفربول وحدث ما حدث ولم ألتحق برافا. — مايكل أوين عن سبب عدم عودته لليفربول مُباشرة من ريال مدريد. الخيانة أو عدم الوفاء بمعنى آخر في كُرة القدم قضية شائكة يحاول اللاعبون دائمًا الابتعاد عنها لأن حب الجمهور هو الذي يبقى دائمًا بعد الاعتزال وهو الرصيد الحقيقي للاعب الكرة عند هبوط المستوى. لكن لماذا ننظر للأمر من جهة واحدة فقط؟ هل المُشجع وفيّ أيضًا للاعب؟ بالطبع المُشجع وفي للنادي ولكن للاعب؟! رُبما تشجيعه للاعب من أجل مصلحة النادي فقط وليس من أجل اللاعب نفسه إلا في حالات نادرة مع لاعبين قليلين فلماذا يقع اللوم على اللاعب إذا نظر لمصلحته الشخصية فقط؟ ربما يحتاج الأمر إلى مرونة أكثر من تلك، فبالطبع الجميع لديهم مشاعر. فكيف لي وأنا أشجع برشلونة أن أتقبل مشهد فيجو في رداء ريال مدريد؟ حتى مع القناعة بأن هذا حق أصيل له فالغضب مُبرر، ولكن ماحدث مع أوين كان مُختلفًا كأوين نفسه. كُل مرة كُنت أفعل هذا، في كُل مرة أترُك ناديًا كُنت أحاول الرجوع لليفربول. فبعد نيوكاسل فشل الأمر لأنهم كانوا يمتلكون توريس وبعد مانشستر تحدثت مع رودجرز ولكنهم كانوا يملكون سواريز، لهذا السبب وقعت مع أندية كثيرة. — مايكل أوين عن مسيرته حاول أوين تكرارًا شرح أسباب انتقاله لمانشستر يونايتد وهذا حقه ولكن أيضًا جمهور ليفربول لا يستحق أن يرى أحد أساطيره يرفع علم الشياطين الحُمر ويُساعدهم في حسم الدوري. الأمر مُعقد وشائك ولكنه بسيط في نفس الوقت. ليس من السهل أن تُصبح ستيفين جيرارد أو توتي ولست مُجبرًا على هذا كلاعب بالمناسبة، ولكن أنت مُجبر على أن تتحمل نتيجة قرارك أيًا كان. أوين إن كان يستحق العقاب من جمهور ليفربول على شيء فهو الرحيل في وقت صعب والتخلي عنهم وليس الانضمام لمانشستر مؤخرًا. دفع أوين ثمن اختياره غير الموفق بالرحيل إلى ريال مدريد، دفع ثمن الحظ السيئ والإصابات الكثيرة وفقدانه لناديه وجمهوره، دفع الثمن بلقب «الخائن» ولكن في 2009 وتحديدًا عند انتقاله لمانشستر يونايتد كان العرض الآخر مُقدمًا من هال سيتي! قبل 11 عامًا كان أوين يُبهر العالم في فرنسا وكان هال سيتي مُتذيل دوري الدرجة الثانية الإنجليزي، فكيف له أن يفضلهم عن مانشستر يونايتد؟ في النهاية هو إنسان وأبدى ندمه وجمهور ليفربول يحق له الغضب ونسيان أيامه الجميلة معهم، ولكن يجب فهم الصورة كاملة وأن الخاسر الوحيد هو أوين الذي انتقل من اللاعب الأفضل في العالم والحائز على الكُرة الذهبية في 2001 بعمر 22 عامًا إلى اعتزال كرة القدم تقريبًا في 2005. قد يعجبك أيضاً تعلم كيف تصبح «رياض محرز» في 4 خطوات فقط زين الدين زيدان؛ العِقد الفريد في حُكم مدريد اليوفي 3-0 برشلونة: عن سر «ماثيو – إنريكي» واليوفي الذي لا يخاف متى بدأ الربط بين «جوارديولا» والـ«Overthinking»؟ شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram إسلام صالح Follow Author المقالة السابقة جونزالو هيجواين: الأرجنتيني الذي لا يرقص التانجو المقالة التالية تعرف إلى أبطال «اليابانية» الذين جسدهم كابتن ماجد قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك لهذا لم يحقق «تريزيجيه» نجاح «محمد صلاح» حتى الآن 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك صدق أو لا تصدق: ليس كافيا أن تفوز 12/0 في... 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك انتخابات الأهلي: هكذا انتهت أكذوبة «مبادئ صالح سليم» 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ريال مدريد 1-1 أتلتيكو: سيميوني يدق الجرس وأنشيلوتي يترقّب 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مدرسة ثابت البطل: لم ينجح أحد 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مان سيتي 1-3 تشليسي: عندما يقع الجميع في المحظور 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فالنسيا 1-2 إشبيلية: لأن الخفافيش في الظلام الآن 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك وهم النتائج: متى يمكننا الحكم على المدرب الجديد؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ميسي على دكة البدلاء: ماذا حدث وماذا سيحدث؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سوق انتقالات: بالله عليك كيف عرفت أنني برشلونة؟ 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.