أنا عاوز آخد آيلتس.





مبدئيا اسمه آي-إلتس.

يدور هذا الحوار بيني وبين أحدهم على الأقل مرتين في الأسبوع. قد يكون صديقا أو جارا أو شخصا تعرفت عليه للتو. وبصفتي مدرسا للغة الإنجليزية ومولعا بالنطق الصحيح لها فإن أول ما أفعله هو تصويب النطق، ثم ينطلق الحوار إلى أسئلة كثيرة مكررة. فكرت أن أجمع كل هذه الأسئلة في هذا المقال عساه أن يكون مرجعا لكل من يبحث عن إجابات بخصوص امتحان الآي-إلتس.


1. ما هو الآي-إلتس IELTS؟

اختبار الـ

IELTS

يندرج تحت بند اختبارات الكفاءة Proficiency tests والغرض منها تحديد كفاءتك في اللغة الإنجليزية لأسباب الهجرة أو العمل أو الدراسة. يشترك في هذا التعريف اختبارات أخرى، لعل أشهرها في الوطن العربي هو التويفل

TOEFL

أمريكي المنشأ عكس الـIELTS البريطاني. يقيس الاختبار مهاراتك اللغوية الأربعة (التحدث، الاستماع، القراءة والكتابة) ويحددها بدقة على مقياس من صفر إلى تسعة بجانب score شامل على نفس المقياس حيث يشير الصفر إلى عدم محاولة الإجابة على الإطلاق والتسعة إلى الإجادة المثلى للغة الإنجليزية. يمكن أيضا الحصول على أنصاف الأرقام (6.5 على سبيل المثال.)

للاختبار

نوعان

: عام General وأكاديمي Academic. يتحدد نوع الامتحان حسب الغرض المطلوب من أجله. بشكل عام، الاختبار العام يكون مطلوبا لأغراض الهجرة ويطلبه أيضا بعض أرباب العمل. أما الأكاديمي فهو للدراسة في بعض المؤسسات التعليمية داخل الوطن أو خارجه.


يفضل

بعض الناس اختبار الـIELTS عن TOEFL لعدة أسباب ليس أقلها أن اختبار المحادثة في الأول يكون أمام شخص ذي لحم ودم! عكس الـTOEFL الذي يتعين عليك فيه تسجيل كلامك على جهاز كمبيوتر. هذا بالإضافة إلى أن امتحان IELTS تستخدم فيه الورقة والقلم على عكس الـTOEFL الذي تتعامل فيه مع الشاشة ولوحة المفاتيح.


2. لماذا أؤدي هذا الاختبار؟

تتعدد الأسباب التي يرغب الناس في الحصول على الاختبار لأجلها، ولكن لعل أشهرها هو:

  1. الدراسة داخل الوطن: بعض المؤسسات التعليمية في الوطن العربي تشترط score معينا للتسجيل في برامجها سواء للبكالوريوس أو للدراسات العليا. في مصر ،على سبيل المثال، تطلب هذا

    الجامعة الأمريكية

    وتشترطه جامعات حكومية لنيل درجة الماجستير والدكتوراة مثل

    جامعة عين شمس

    .
  2. الدراسة بالخارج: تقريبا هذا شرط أساسي للدراسة في أي بقعة في العالم طالما ستدرس باللغة الإنجليزية، سواء في الاتحاد الأوروبي أو كندا أو أمريكا. تزيد الأمور أهمية وقد يطلب منك score أعلى كذلك إن كنت ترغب في الحصول على منحة للدراسة هناك.
  3. الهجرة: الراغبون في الهجرة إلى الدول الناطقة بالإنجليزية كالمملكة المتحدة، أستراليا، كندا، ونيوزيلندا سيتحتم عليهم إثبات كفاءتهم في اللغة عن طريق اختبار IELTS العام.
  4. تحدٍ شخصي: بعض الناس ترغب في تحدي نفسها عن طريق رصد score بعينه وتحدي الذات والمذاكرة والتحضير للوصول لهذا الهدف وخاصة إن أرادوا أن يدرجوه في السير الشخصية CV لهم عند التقدم للوظائف.

3. ما هو أكبر تحدٍ قد أواجهه؟

من خبرتي، المتواضعة، أجد أن أكبر عدو للحصول على score الذي تريده هو «الاستعجال»، كل الناس تريد أن تحصل على score بين 7 و7.5، وتريد هذا خلال شهر! هذا في الأغلب الأعم وببساطة ليس ممكنا. أنصحك أن تصنف اختبار IELTS كهدف متوسط المدى وأن ترتب حياتك مسبقا بحيث يمكنك التنبؤ بمتى ستحتاج هذا الاختبار، ومن ثم متى يمكنك البدء في التحضير له. سأشرح بالتفصيل لاحقا كيفية التحضير للاختبار، ولكن حتى هذا الحين تذكر أن المثل القديم ما زال صحيحا… في العجلة الندامة.


4. كيف أحجز مكانا لي في الاختبار؟

يقدم كل من المجلس الثقافي البريطاني

British Council

ومؤسسة آي دي بي

IDP

خدمات التسجيل في الاختبار. يتوافر أكثر من ميعاد للاختبار في كل شهر (حوالي أربعة مواعيد)، ولكن يفضل الحجز قبل ميعاد الاختبار بوقت كافٍ. يمكن التسجيل والدفع عبر الموقع الإلكتروني أو بشخصك في مقر أحد المؤسستين.

يمكن أيضا الحصول على تجهيزات خاصة (كنسخة برايل أو نسخة ذات خط كبير وغيرها) عن طريق التواصل مع المركز قبلها بثلاثة أشهر على الأقل.

تظهر نتائج الاختبار بعد ميعاد الامتحان بحوالي الأسبوعين وتظل صالحة لمدة عامين بعدها. يمكنك التسجيل للاختبار في أي وقت تشاء ولأي عدد من المرات كما يمكنك طلب إعادة التصحيح إذا كنت غير راض عن نتيجتك. يتم هذا مقابل مبلغ من المال تسترده حال حصولك على درجات أعلى.


5. كيف أعد نفسي للاختبار؟

من الأخطاء الشائعة أن تحاول الاستعداد للامتحان بكثير من الممارسة وحل الاختبارات فقط وتغفل أن هناك مجموعتين من المهارات التي تحتاجها لاجتياز الاختبار:

1. مهارات لغوية:

وأعني بهذا مدى استيعابك لقواعد اللغة وإجادتك لمهاراتها الأربع. وهي بلا شك تمثل الأساس الـscore الذي تود الحصول عليه.

2. مهارات الاختبار:

تنظيم الوقت، القدرة على التركيز لفترات طويلة، عدم التوتر، الألفة بأنواع الأسئلة وغيرها من المهارات التي لا غنى عليها. تمثل هذه المهارات فرصتك للحصول على أفضل score ممكن باستخدام مستواك في المهارات اللغوية. ويكفيك أن تعرف أن كثيرا من متحدثي اللغة الإنجليزية بوصفها لغة أم لا

يستطيعون

الحصول على score 9 إذا أغفلوا هذه المجموعة الثانية من المهارات!

إذن في البدء أنت تحتاج لمعرفة مستواك في المهارات اللغوية، إما عن طريق الحدس (لا أفضله) أو

اختبار

لتحديد المستوى على الإنترنت أو في أحد مراكز تعلم اللغات أو القيام

باختبار IELTS تشخيصي

diagnostic تستطيع من خلاله أن تقف على حقيقة مستواك في اللغة الإنجليزية (المهارات اللغوية). إن كان مستواك يسمح لك بالتقريب بالحصول على score الذي تريد فهنيئا لك. أدعوك للبدء بتنمية مهارات الاختبار خاصتك.

أما إن كانت هناك فجوة بين مستواك الحالي وما تطمح إليه فأنصحك بتولية هذا الأمر الأولوية، وأن تبدأ في تنمية مهاراتك اللغوية بأي شكل تفضل (دورات، مذاكرة ذاتية… إلخ) وأحيلك هنا إلى

مقالي

المفضل بهذا الصدد والذي يشرح لك كيف تكتسب اللغة بشكل فعال. إن لم تفعل فلن يكون للممارسة وحل التدريبات أي دور في تحسين score الخاص بك، بل سيكون بمثابة محاولة فعل الشيء ذاته مرات عديدة، وتوقع نتائج مختلفة وهو، حسب آينشتاين، عين الجنون!

تحسين مهارات الاختبار قد تراها شرا لا خلاص منه أو قد تراها، كما أفعل أنا، فرصة للتعلم ورؤية تطور حقيقي في قدرتك على اكتساب المهارات الجديدة. يمكن تحسين مهارات الاختبار عن طريق:

3. المذاكرة الذاتية:

وأحيلك هنا لعدة عناوين من أهمها كتاب

New Insight into IELTS

و

مجموعة فيديوهات المجلس الثقافي البريطاني

وأيضا صفحة الـ

IELTS

على موقع المجلس البريطاني. هذا ما اتبعته أنا، وهي طريقة ترتكز على قدرتك على الانضباط الذاتي ووجود حافز ودافع عاليين ومستوى جيد من الإلمام باللغة. تناسب هذه الطريقة الأشخاص المشغولين بالتزامات أخرى كثيرة.

4. الالتحاق بالدورات:

يقدم المجلس الثقافي البريطاني وأماكن أخرى دورات التأهيل لاختبار الـIELTS، وعادة ما يكون هناك دورات خاصة بصغار السن والمراهقين. يحاضر فيها مدرسون (وعادة ما يكونون ممتحني IELTS أيضا) على درجة عالية من الخبرة ويستطيعون أن يقدموا لك نصائح خاصة بمستواك وكيفية تحسينه. تناسب هذه الأشخاص الأقل انشغالا والمعتادين على نمط الدراسة المدرسي.

5. المدرس الخاص:

الكثيرون يفضلون مدرسا خصوصيا واهتماما غير موزع على آخرين، وهؤلاء يمكنهم أن يجدوا بسهولة مدرسا خاصا يساعدهم على اجتياز الامتحان.

أرجو أن يكون المقال قد أسهم في الإجابة على بعض الأسئلة الأكثر شيوعا عن اختبار IELTS. إن كان لديكم المزيد من الأسئلة، فضلا اكتبوها في التعليقات بالأسفل وسنقوم بالرد عليها. في المقال المقبل، سأتناول بالتفصيل كل جزء من أجزاء الامتحان الأربعة، وسأقدم نصائح للحصول على أفضل score ممكن في امتحان الآيلتس…اااااا أعني الآي-إلتس.