شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 42 عاش فريق ليستر سيتي ليلة رائعة ذكرتنا بموسمه الأسطوري، وذلك بعدما تمكن من الفوز على مانشستر سيتي بأربعة أهداف مقابل هدفين في المباراة التي جرت بينهما على ملعب «كينج باور»، معقل بطل الدوري في الأسبوع الخامس عشر من الدوري الإنجليزي الممتاز. هذه هي الخسارة الثقيلة الثانية على التوالي لفريق بيب جوارديولا بعد ثلاثية تشيلسي في الأسبوع الماضي، وبالتأكيد إن ما يحدث سوف يؤثر على حظوظ السيتي في سباق المنافسة على اللقب، وإن ذلك ما هو إلا جرس إنذار لجوارديولا وفريقه قبل فوات الأوان، فالأمر أصبح واضحًا أمام الجميع أن المنحنى العام للفريق أصبح في النازل وأداؤه يزداد سوءًا؛ ولذلك سنقوم بسرد الأسباب التي جعلت الفريق السماوي يظهر بهذا الشكل المهلهل أمام حامل اللقب. إعادة النظر في المنظومة الدفاعية أصبح من الملفت للنظر أن الفرق التي يشرف بيب جوارديولا على تدريبها دائمًا ما تمتلك قلبي دفاع يفتقدون للسرعة اللازمة، وهو الأمر يسبب له الكثير من المشاكل، فتلك هي أهم نقطة ضعف تضر به من خلالها منافسيه، فنجد أن مع الضغط العالي الذي يطبقه الفريق لا يتمكن خطه الخلفي من الصمود أمام المرتدات والسرعات التي يمتلكها خصومه ولذلك وجب عليه أن يجد حلاً لهذا الأمر. ولكن ما زاد الأمر سوءًا أنه في مباراة ليستر لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، فشاهدنا تصرفات غريبة من استهتار وعدم تركيز واضحين على المدافعين، فنجد كولاروف في لقطة الهدف الثاني يترك رقابة جيمي فاردي ليجري الأخير بمفرده وينفرد بالمرمى ثم نرى جون ستونز يعطي هدية فاردي أيضًا من أجل إحراز الهاتريك، هذا إضافة إلى سوء التمركز وعدم الضغط على محرز وسليماني واللذين لم يحالفهما الحظ في كرتين خطيرتين. الأمر الآخر الذي قد يعوق جوارديولا من تطبيق أفكاره؛ هو أنه يمتلك في هذا الخط لاعبين ليسوا على قدر المستوى المطلوب. فمثلاً، دائمًا ما نرى أن فلسفة بيب مع فريقي برشلونة وبايرن ميونيخ كانت تعتمد على استخدام الأظهرة في الزيادة الهجومية، هذا الأمر غير متاح الآن في مانشستر، فامتلاكه للاعبين من نوعية «بابلو زاباليتا» الذين اعتادوا على لعب دور الظهير بالشكل التقليدي «بتواجده بالخلف مكتفيًا بدوره الدفاعي وأمامه جناح يتكفل بالمهام الهجومية»، فتصبح مساهماته الهجومية نادرة الحدوث؛ لذلك يجب على بيب أن يدرك أن ما يمكن تطبيقه مع فيليب لام وداني ألفيش لا يمكن تطبيقه مع غيرهم. بيب لُدغ من نفس الجحر أكثر من مرة أصبحنا جميعًا نعرف بأننا أمام حقيقة ثابتة؛ وهي أن جوارديولا سيبقى متمسكًا ومخلصًا لأفكاره وفلسفته إلى أبعد حد. ولكن هل من المعقول أن يتمسك بها عندما تكون عواقبها وخيمة على فريقه، خاصةً وأن جوارديولا نفسه قد وجد من قبل أن تخليه في بعض الأحيان عن بعض تلك الأفكار يعود عليه بالنفع “ومباراة السيتي وبرشلونة في الجولة الرابعة بدوري الأبطال خير مثال على ذلك”. فعندما تعلم أن ليستر حقق هذا الفوز الكبير بنسبة استحواذ وصلت لـ22% فقط، وأن عدد تمريرات لاعبيه طوال المباراة يساوي ثلث عدد تمريرات لاعبي السيتي، وأن بيب قد واجه خصمه بثلاثة مدافعين فقط أمام لاعبين بمهارة وسرعة سليماني ومحرز وفاردي، فطبيعي مع كل هذا أن يتلقى الفريق ثلاثة أهداف خلال 20 دقيقة فقط!. وبالعودة إلى مباراة تشيلسي السابقة، نجد أن أكبر الأخطاء التي وقع فيها بيب هو تأخره في إجراء التبديلات اللازمة التي من شأنها تغيير سير اللقاء. فبالرغم من أن الفريق قدم حينها مباراة جيدة نوعًا ما، ولكن أمام ليستر عاد المدرب الإسباني ليكرر نفس الخطأ من تأخره في إخراج المهاجم إيهيناتشو «الذي لم يقم بأي تسديدة على المرمى حتى وقت خروجه في الدقيقة 58»، وأدخل بدلاً منه يايا توريه!، ثم عاد وقام بإشراك نوليتو صاحب الهدف الثاني في الدقيقة 68، كما أنه ترك رحيم ستيرلينج بجانبه على مقاعد البدلاء حتى الدقيقة 80. كالعادة تفوق واضح للسيتي في إحصائيات المباراة، أما في النتيجة فالأمر مختلف! (المصدر: espnfc) دي بروين الحاضر الغائب يبدو أن السيتي ستطول معاناته الهجومية وسوف يدفع ثمن العقوبة التي تلقاها سيرجيو أجويرو بغيابه لأربع مباريات؛ بسبب الطرد الذي تلقاه أمام تشيلسي. وللمباراة الثانية على التوالي لم يقدم كيفين دي بروين الأداء المعهود منه منذ انطلاق الموسم، فبعد قيامه بإهدار هدف مضمون أمام مرمى تيبو كورتوا الخالي في المباراة السابقة، ها هو يقدم نفس الأداء الباهت فلم نرَ منه طوال المباراة أية خطورة تُذكر على مرمى ليستر، كما أن محاولات جوارديولا من أجل إنعاش اللاعب بوضعه في الجانب الأيمن وتبديل مركزه مع خيسوس نافاس خلال الشوط الثاني جاءت دون جدوى، وصراحةً لا أدرى ما سبب بقاء بيب على اللاعب طوال المباراة مع تقديمه لهذا المردود السيئ؛ ولذلك فإنه يجب على البلجيكي أن يعود سريعًا لمستواه، فاستمراره على هذا المستوى سيجعل السيتي يخسر سلاحًا مهمًا وقويًا في صفوفه. تسديدات دي بروين على مرمى تشيلسي (في اليمين) – تسديدات دي بروين على مرمى ليستر سيتي (في اليسار) (المصدر: fourfourtwo) قد يعجبك أيضاً حسن الشلغومي: أن ترضى عنك تل أبيب فتبايعك فرنسا «إماماً» دين الحكام: لعبة المتناقضات الإخوان المسلمون والاستشراق والإمبريالية نوستالجيا شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram أحمد علام Follow Author المقالة السابقة بعد حادثة الكنيسة البطرسية: حقائق تُنسى في غمرة الانفعال المقالة التالية تمام مكارم الأخلاق قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك مؤسسات الرحمة في الحضارة الإسلامية 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «اتنسيت»: هل يعرف المطرب (مُسلم) شيئًا عن فيورباخ؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دليل الكتابة (7-8): كيف تُكتب القصة 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أنا مسلمٌ لكنّي غير صادق! 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك المقبرة 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك باريس: مدينة النور والجمال في الأدب العربي الحديث 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك حوار مع صديقي المثقف: هل عقولنا كافية لنعرف كل شيء؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «شوق الدرويش»: تمرد روائي على مألوف تاريخي بقلم مغترب 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مراد وهبة: العلمانية ونظرية دوران الأرض 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك جوجل تبسط لنا كيفية تعلّم الآلات 27/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.