شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 113 ليس مجرد مسلسل أطفال مرتبط بشهر رمضان الكريم فقط ولكنه نموذج للإبداع المصري، معظم أفلام ومسلسلات الرسوم المتحركة صنعت في الولايات المتحدة الأمريكية وقد تكون غير مناسبة من حيث تعلم الأطفال لقيم وعادات مختلفة عن مجتمعنا الشرقي. وبحسب لقائها في جريدة الحياة الصادرة من لندن في يوينو/حزيران 2016، قالت الفنانة الشابة نيفين الجبلاوي إنها عملت قبل تخرجها مع أستاذتها منى أبو النصر مخرجة «بكار» في العديد من الأعمال، منها مسلسل «كاني وماني». ونظرًا إلى تميز رسومها طلبت منها أستاذتها تصميم شخصية طفل نوبي عمره من 6 إلى 7 سنوات يتصف بالجرأة والشجاعة والذكاء والوطنية، فابتكرت شخصية «بكار» التي عرضتها في فيلم مدته 20 دقيقة، ونالت عنه العديد من الجوائز المحلية. وأكثر ما أحزنها، ادعاء أشخاص كثُر أنهم هم مصممو الشخصية، بينما يقول عمرو سمير عاطف إن فكرة مسلسل الأطفال الشهير بدأت سنة 1997، وقال إن «المخرجة دكتور منى أبو النصر -الله يرحمها- قالت لي إن سهير الأتربي -الله يرحمها- رئيسة التليفزيون في الوقت ده عايزة تنتج فيلم رسوم متحركة مدته خمس دقايق عن طفل من الجنوب؛ نظرًا لأن عام 1997 سمي عام طفل الجنوب، وكان فيه اتجاه من الدولة للاهتمام بجنوب مصر بشكل عام وبالأطفال بشكل خاص». وأضاف عاطف، على حسابه الشخصي بـ«فيسبوك»، أن أبو النصر «قالتلي عايزين نعمل فيلم نورّي فيه المعابد والآثار ويبقى فيه طفل صغير ومدته ما تزيدش عن خمس دقايق، روحت البيت وكتبت بكار اسم كان معلق في دماغي بعد ما قابلت راجل من النوبة اسمه بكار كان بيشتغل في مكان أنا كنت باشتغل فيه»، وتابع السيناريست قائلًا: «بما إني كنت أحيانًا باخد أخويا وأركب مركب أعدي بيها النيل خليت بكار يروح المدرسة بمركب، وبما إننا كنا داخلين بالفيلم ده مسابقة خليت أحداث الفيلم عن مسابقة، وبما إن اللي ها ينفذ الفيلم رسامين خليت بكار بيرسم، اترسمت الشخصيات رسمتها نيفين الجبلاوي، وقال كلمتني الدكتورة منى وقالتلي تعال اسمع أغنية بكار، أنا قلت لمنير يغنيها كانت تحفة وعجبتني جدًا، واتعمل الفيلم وعمري ما كنت أتخيل ولو لثانية إن العمل ده ها ينجح للدرجة دي، والفيلم اللي كان المفروض تبقى مدته 5 دقايق بقى تلت ساعة والتلت ساعة بقوا 252 حلقة على مدار تسع سنين، كبرنا وبكار لسه صغير وعمره ما هيكبر». وقال كذلك «صممت شخصية بكار ورشيدة الفنانه نيفين الجبلاوي، وصمم شخصية حسونة وهمام الفنان مصطفى الفرماوي، أما شخصية فارس فصممها الفنان محمود عطية، وحصل العمل على جوائز من الصعب حصرها»، وأكمل «أشرفت الدكتورة منى أبو النصر على إخراج خمسة أجزاء من إجمالى تسعة أجزاء، واستكمل العمل في الأجزاء التالية ابنها شريف جمال المخرج والفنان، توقف بكار جاء بناءً على قرار منّي ومن شريف نظرًا لصعوبة تطويره اعتمادًا على ميزانيات التليفزيون الهزيلة في هذا الوقت». ويعتبر عمرو من الحاصلين على جائزة الدولة التشجيعية، ويعتبر أصغر مصري يحصل على هذه الجائزة، حيث نالها في السابعة والعشرين من عمره، كما حصل على جائزة أحسن سيناريو من مهرجان القاهرة السينمائي التاسع لسينما الطفل، وعدد من شهادات التقدير من التلفزيون المصري ومهرجان قازان للسينما الإسلامية. أما الإخراج كان من رائدة الكارتون المصري الدكتورة منى أبو النصر، أول من قامت بعمل كارتون أطفال «رسوم متحركة» من إنتاج مصري كامل. ولدت منى محمد أبو النصر في الثالث من نوفمبر عام ١٩٥٢ بمحافظة الإسكندرية، ثم انتقلت للدراسة للقاهرة بجامعة حلوان، حيث التحقت بكلية الفنون الجميلة، وتخرجت فيها عام ١٩٧٢ لتعمل معيدة بنفس الكلية عام ١٩٧٥، ثم حصلت على درجة الماجستير في تصميم وإخراج مطبوعات الأطفال عام ١٩٨٥، لتكمل دراستها وتحصل على درجة الدكتوراه في الرسوم المتحركة من جامعة كاليفورنيا عام ١٩٨٨، لتعود بعدها لتعمل بمجال التدريس في نفس المجال بجامعة حلوان، حتى وصلت إلى درجة أستاذ مساعد بكلية الفنون الجميلة عام ١٩٩٢، وحصلت على الجائزة الأولى في المسابقة العالمية لرسوم الاطفال في إيطاليا عام 1965 عن عمل عنوانه «القط الأسود». كما حصلت مرتين على الجائزة الأولى في المسابقة القومية لرسوم الشباب عامي 71 و1973 حينما كانت طالبة بكلية الفنون، وعقب تخرجها حصلت على الميدالية الذهبية في البينالي العربي بالكويت. رحلت منى أبو النصر عن عالمنا أثناء تلقيها العلاج بباريس عام ٢٠٠٣ بعد صراع مع مرض السرطان الذي أودى بحياتها، إلا أنها تركت إنتاجًا فنيًا وضع اسمها على قائمة الريادة في الفنون المصرية، وبخاصة فنون الرسوم المتحركة التي جعلتها مصرية خالصة للمرة الأولى في تاريخ الرسوم المتحركة, ولذلك يعتبر مسلسل بكار نموذجًا للإبداع المصري الصميم لمسلسل مصري يُظهر العادات والتقاليد والتاريخ للشعب المصري، استمر في الإبداع والنجاح لسنوات كثيرة، فمتى تظهر فكرة وطنية أخرى للأطفال مثل بكار، وخصوصًا في زمن العولمة لتكون إحدى أدوات القوى الناعمة والتي تظهر للعالم عن مصر؟ مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير. قد يعجبك أيضاً معضلة الباحث في دراسات الترجمة ألمانيا 1-0 إنجلترا: عن الكرة الحديثة والعدالة النسبية الكتاب الورقي يجب أن يموت! الدفن أحياء في كلية قمة شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد محمود عبد الرحيم Follow Author المقالة السابقة الكائنات الفضائية بين الروايات والسينما المقالة التالية عن جيل لا يخشى الزومبي قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك الحسين الذي ظلم الظالمين 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك يا لثارات الحسين: «المختار الثقفي» ظالمًا ومظلومًا 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك التصوف من النقد إلى الذوق! 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ما هو الوعي 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك رواية «برجوازي صغير»: الحلقة السابعة 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لجان تقصي الحقائق والحقيقة الغائبة 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دونالد ترامب والذين معه: نهاية تحالف متطرف 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك من سرق بندقية أم كلثوم 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تلك الذِكرى المُخزية! 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك التبول اللاإرادي عند الأطفال: أسباب خفية وعلاجها 27/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.