سنة 90هـ عين الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان قرة بن شريك العبسي واليًا على مصر خلفًا لأخيه عبد الله بن عبد الملك بن مروان.

أسهبت كثير من المصادر التاريخية العربية في وصف قرة بن شريك العبسي بالجور والظلم والعسف والقسوة في حق الرعية، فضلاً عن الفسق والفجور وشرب الخمر وسوء التدبير والإدارة.

كذبت تلك المزاعم مجموعة من أوراق البردي العربية المحفوظة في مختلف المجموعات والمكتبات العالمية التي وردت في أغلب المصادر العربية.

في هذا المقال نستعين بتلك البرديات لنسلط الضوء على أبرز إصلاحات الوالي قرة بن شريك العبسي في مصر من خلال البرديات العربية التي لم تتناولها أغلب المصادر العربية.

نسب قرة بن شريك العبسي

أرجع الكلبي (ت: 204هـ) في مصنفه «جمهرة النسب» نسب قرة بن شريك إلى عبد الله بن ناشب وذكر أنه «قرة بن شريك بن مرثد بن الحارث بن حبيش بن عبد الله ببن ناشب، ولهم شرف بالشام». أما الكندي فرفع نسب والي مصر إلى مُضر وذكر أنه «قرة بن شريك بن مرثد بن الحارث بن حبش بن سفيان بن عبد الله بن ناشب بن هدم بن عوذ بن غالب بن قُطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان بن مضر»، ويضيف الحافظ ابن عساكر في نسب قرة بن شريك فيذكر أنه «… القيسي القنسريني». وبناء على ذلك نجد أن المؤرخين اتفقوا في اسم قرة بن شريك ونسبه ولكنهم اختلفوا في بعض أسماء أجداده.

ولاية قرة بن شريك العبسي على مصر

تتفق أغلب المصادر التاريخية على أن قرة بن شريك العبسي ولاه الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك بن مروان (86 – 96هـ / 705 – 715م) على أمر الصلاة والخراج بمصر خلفًا لأخيه عبد الله بن عبد الملك بن مروان، وكان ذلك في يوم الإثنين لثلاث عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول عام 90 للهجرة (90هـ / 709م)، حيث أقر قرة بن شريك على الشرطة عبد الأعلى بن خالد الذي توفي عام (91هـ / 710م)، وخلفه عبد الملك بن رفاعة بن خالد الفَهمي من نفس العام.

ويشير الكندي (ت: 350هـ) في كتابه «الولاة والقضاة» إلى أن قرة بن شريك العبسي توفي عام (96ه / 714 – 715م)، وأن ولايته على مصر كانت ست سنين إلا أيامًا. ثم أرود الذهبي (ت: 748هـ) في «سير أعلام النبلاء» أن الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك لما علم بموته صعد إلى المنبر وهو حاسر شاعث الرأس فنعاه إلى الناس وقال: «لأشفعن لهما – أي قرة بن شريك العبسي والحجاج بن يوسف الثقفي- شفاعة تنفعهما».

المزاعم والطعن على قرة بن شريك العبسي

اتفق أغلب المؤرخين في المصادر التاريخية- المتقدمة منها والمتأخرة- الطعن على قرة بن شريك، حيث ذكر الكلبي أن قرة كان يشرب الخمر، أما الحافظ ابن عساكر (ت: 571هـ) قال عنه إنه «من أظلم خلق الله» ثم زاد الإمام ابن عساكر على رواية الكلبي رواية أخرى مفادها أن الخليفة الوليد بن عبد الملك أمره ببناء جامع الفسطاط العتيق أو جامع عمرو بن العاص– رضي الله عنه- والزيادة فيه، وقيل: «إن قرة بن شريك كان إذا انصرف الصناع من بناء المسجد دخل المسجد ودعا بالخمر والطبل والمزمار، فشرب، ويقول: لنا الليل ولهم النهار».

وسار في ركب ابن عساكر ونقل عنه روايته الحافظ الذهبي وقال: «… وكان إذا انصرف منه الصنّاع، دخله– أي قرة بن شريك- ودعا بالخمور والمطربين، ويقول: لنا الليل ولهم النهار»، ثم يضيف فيذكر أنه «ظالم، جبار، عاتٍ، فاسق …» ثم يردف قائلاً: «وكان جائرًا عسوفًا»، ثم المؤرخ ابن تغري بردي يؤيد تلك الرواية دون تحقيق أو سند.

لكن ابن عبد الحكم (ت: 257هـ) والكندي (ت: 350هـ) وهما من المؤرخين السابقين لم يتطرقا على الإطلاق إلى تلك الرواية التي أوردها كل من الحافظ ابن عساكر والذهبي، كما أنهما لم يتطرقا إلى صفات الوالي قرة بن شريك العبسي سواء بالمدح أو بالذم، وقاموا برواية الأحداث التي جرت في ولاية قرة بن شريك على مصر بشكل حيادي.

قرة بن شريك العبسي في ميزان المستشرقين

كان أول من تنبه إلى فضل والي مصر قرة بن شريك العبسي هم المستشرقون الأجانب وذلك من خلال دراستهم الواسعة لكثير من أوراق البردي التي كتبت إما باللغة العربية أو باللغة اليونانية القديمة، التي تؤرخ لولاية قرة بن شريك على مصر، حيث قدمت أوراق البردي مادة وافرة حول عقليته الإدارية الكبيرة وحُسن تدبيره غيرها من الأمور التي سوف نتناول جزءًا منها تدحض كل تلك الزاعم والافتراءات حول الرجل.

وكان أول من تنبه إلى هذا الامر المستشرق أدلف جروهمان، وصرّحَ: «لقد تعمد المؤرخون تسويد صورة الحكم الأموي بصفة عامة وولاته على أقاليم الخلافة خاصة، حيث ضرب المثل بالوالي قرة بن شريك في الظلم الاستبداد والقسوة، لكن البرديات العربية لا نجد لها أي أثر البتة لظلم واستبداد والي مصر، بل كان حريصًا على حماية الناس والرعية من ظلم عمال الأقاليم المصرية والجباة، وعمل جاهدًا على تحسين الأوضاع الزراعية والاجتماعية بولايته وزيادة الإنتاج والاهتمام بالجيش والأسطول البحري وغيرها من الأمور».

ثم توالت حملات الدفاع عن قرة بن شريك العبسي من قِبل عديد من المستشرقين الأجانب الذين تصدوا لدراسة أوراق البردي العربي أمثال نبية عبود– أمريكية من أصل عراقي- والأب هنري لامنس وبيل وبيكر وغيرهم وأثبتوا بالدليل بما لا يدع مجالًا للشك أنه من أنشط الولاة، ذو عقلية إدارية كبيرة، يتمتع بكفاءة عالية، شديد على كافة عماله.

تفنيد تلك المزاعم في ضوء البرديات العربية

من المسلم به أن النقوش الكتابية الإسلامية المُنفَّذة على كثير من الوسائط سواء كانت من الحجر أو الخشب أو أوراق بردي أو غيرها من الوسائط، وثائق يصعب الطعن في قيمتها أو التشكك في صحتها، فهي تسجل الأحداث كما هي، وتعوض النقص وتسد الفراغ في المصادر التاريخية، وتراقب أقوال المؤرخين وإثبات صحتها أو الكشف عن أخطائها، كما أنها تميط اللثام عن حقائق كثيرة جديدة مستمدة منها، فهي وثائق عصرها سجلت بعيدًا عن الميول والأهواء.

وتتضمن برديات والي مصر قرة بن شريك العبسي مجموعة من المراسلات الإدارية إلى عامله بسيل صاحب كورة «مدينة» أشقوة (قرية كوم إشقاو – مدينة طما – محافظة سوهاج حاليًا)، تدحض جميع الافتراءات والمزاعم التي وردت لدى غالبية المؤرخين، كما تدل على عقليته الإدارية والسياسية الكبيرة في إدارته لأكبر ولايات الدولة الأموية آنذاك وهي مصر، وكفاءته العالية وحسن تدبيره، ورفع الظلم عن الناس والرعية وأهل الأرض، وشدته مع عماله حكام الأقاليم المصرية، كما سنبين.

ففي إحدى البرديات المؤرخة عام (90هـ) التي أرسلها قرة بن شريك العبسي إلى بسيل صاحب أشقوة، يأمره فيها بأن يحسن اختيار القبَالين «العمال»، ونصها: «… ينبغي أن يكون عملك أكثر أمانة، وسنكافئ المحسن، ونعاقب المسيء والظالم، المجرد من المبادئ الخلقية والمضيع الذي لا يصلح لشيء»، ثم يحذر قرة بن شريك عامله باسيل صاحب أشقوة بنفس البردية باللهجة شديدة قائلاً: «فلا تلجئني إلى أن أكتب إليك بعد كتابي هذا، فإني إذن أعاقبك أشد العقوبة ويبلغك مني ما يضيق عليك أرضك». ففي هذه البردية يحث قرة بن شريك عامله على اختيار القبّالين الأمناء حتى لا يقع ظلم على أهل الأرض والرعية، وهذا ينفي صفة الظلم والقسوة والاستبداد عنه.

وفي نفس البردية يطلب قرة بن شريك من بسيل أن يكتال القبّالين بالكيل العدل، وألا يعتدي أحد منهم على أهل الأرض في كيل الغلال، ثم يهدد والي مصر بسيل والقبّالين بعقاب صارم تبين شدته مع كافة موظفي الدولة إن حاولوا الاعتداء على أهل الأرض، ونص البردية:

«… وليكتال القبالين من أهل الأرض بالكيل العدل، فإني قد أمرت أصحاب الأهراء أن يتوفّوا من أهل الأرض كيل الرزق ولا يزيدوا عليه شيئًا … وإن وجدت أحد من القبّالين اعتدى على أهل الأرض في كيل الغلال، أو ازداد على الذي فرضت له شيئًا، فاجلده مئة جلدة، واجزز لحيته ورأسه، واغرمه ثلاثين دينارًا، بعد أن تغرمه ما ازداد على الذي أمرتك به، وأعلم أني لا أجد أحدًا من القبّالين اعتدى على أهل الأرض في الكيل أو أخذ منهم فوق الذي أمرت له به، يبلغك مني ما يضيق عليك أرضك».

وفي بردية أخرى مؤرخة عام (90هـ) يحث فيها الوالي قرة بن شريك بسيل صاحب كورة أشقوة أن يتق الله، ويتوخ العدل والمساواة في تقدير الغرامة المفروضة، ونصها:

«اتق الله وتوخ العدل والمساواة في تقدير الغرامة من قبلهم … ولا أعلمن أنك غششت أهل كورتك في أمر الغرامة التي فرضتها عليهم، أو أنك ظهرت محاباة أو كراهية لأحد في تقدير الغرامة، لأننا نعلم أن الرجال الذين سيقدرونها لن يعصوك فيما تأمرهم به، فإذا وجدنا أنهم فرضوا على أحدٍ أقل مما يجبب محاباة له أو زادوا في التقدير كراهية له، فسأعاقبهم في أبدانهم وممتلكاتهم إن شاء الله»

وتُختتم البردية : «… فأكفني أمر ما قبلك واتق الله فيما تلي، فإنما هي أمانتك ودينك».

ومن الأمور المهمة التي تنفي الظلم والاستبداد والجور عن قرة بن شريك وتدل على حسن إدارته وسياسته هي الحرص في تقدير الجزية، ونهيه عن أخذها بالقوة، حيث سجلت إحدى البرديات العربية المؤرخة عام (91هـ) التي أرسلت إلى صاحب أشقوة الطريقة المثلى في تقدير الجزية، ونصها: «… واجمع مورايت القرى– أي رؤسائها- وامرهم أن يختاروا من يوثق به والأذكياء من الرجال، وليُقسموا، وامرهم أن يضعوا الجزية على كل قرية حسب طاقتها … وامرهم أن يقدروا القيمة بعد أن يُقسموا، فإذا انتهوا ارفعه إلينا، واحتفظ بنسخة منه، واكتب لنا أسماء الرجال الذين قدروا قيمة الجزية ونسبهم وقراهم»، ثم يحذر قرة بن شريك عامله بسيل إذا حملت قرية فوق طاقتها أكثر مما يقتضيه العدل في التقدير، مع حث عماله على مخافة الله، أثناء تقدير الجزية ونصها:

« … وأعلم أننا إذا وجدنا قرية حملت فوق طاقتها، أو فرض عليها أكثر مما يقتضيه العدل في التقدير، أو إذا كانت قرية قد عجزت عن دفع القيمة المقررة من قبلهم، فأصيب المقدرين والعريف بعقوبة لا يحتملونها وأغرمهم ما عجزت عنه القرية… وحثهم على أن يجعلوا مخافة الله نصب أعينهم، وأن يتوخوا الأمانة في تقديرهم».

هذا فيض من غيظ، فضلاً عن المراسلات الإدارية التي جرت بين الوالي قرة بن شريك العبسي وعامله بسيل صاحب كورة أشقوة كثيرة وتتناول العديد من المواضيع المهمة للغاية التي تدحض وتفند كل تلك المزاعم والافتراءات التي وردت في حق قرة بن شريك في أغلب المصادر التاريخية، وتبين لنا مدى رفقه بأهل الأرض والرعية والاهتمام بهم حال عجزهم عن دفع الجزية المقدرة أو تحصيلها، وشدته وحزمه مع عماله وموظفي الدولة والجباة والقبّالين وأصحاب القرى في حال ظلمهم وجورهم على أهل الأرض وغيرها من الأمور التي إن دلت على شيء فإنها تدل على كفاءته العالية وحُسن إدارته وتدبيره لأمور ولايته.

إصلاحات قرة بن شريك في مصر

حرص قرة بن شريك العبسي على الاهتمام بالجيش وذلك بالاهتمام بعطاء الجند وعطاء عيالهم قبل خروجهم للغزوات، ففي بردية عربية مؤرخة عام (91هـ) يحث فيها قرة بن شريك عامله على إرسال مال الجزية، وأنه لو اجتمع مال عند الوالي ما تأخر في عطاء الجند وعيالهم، ونصها: «…أما بعد، فإنه قد ذهب من الزمن ما علمت، وقد استأخرت الجزية وحضر عطاء الجند وعيالهم وخروج الجيوش إن شاء الله… وإنه لو قد اجتمع عندي مال قد أعطيت الجند عطاءهم إن شاء الله…».

كما اهتم الوالي قرة بن شريك بالأسطول البحري وصناعة السفن، إدراكاً منه بأهمية هذا الأمر في سيادة الخلافة الاموية على البحار في كافة الأقاليم التي فتحتها وعلى وجه التحديد البحر الأبيض والقلزم (البحر الأحمر)، ففي بردية مؤرخة عام (91هـ) يطلب فيها قرة بن شريك من بسيل صاحب كورة أشقوة أن يرسل خبزًا طيبًا للجيش، ويحذره فيها أن أرسل خبزًا سيئًا، ونصها:

« … فإني أمرت بقسمة نواتّية سفن مصر وسفن أهل الشام، وبأرزاق من يركب فيها من المقاتلة، فإذا جاءك كتابي هذا، فمر أهل أرضك فليقدموا في صنعة الخبز، وليحسنوا صنعته، فإنه لا يصلح الجيوش إلا الخبز الطيب، وأعلم أنك إن ترسل بخبز غير طيب، لا يقبل منك، ويصيبك فيه ما تكره…».

ومن بين الإصلاحات المهمة التي تدل على حسن سياسة وإدارة ولاية قرة بن شريك العبسي لمصر، رسالة بردي مؤرخة عام (91هـ) بها كثير من الفقد والتلف، حيث يحث قرة عماله على استدعاء الأجراء لإعادة بناء وترميم السدود والقنوات لسقي الأراضي الزراعية، ونصها:

« … وقد كتبت بذلك كتابًا إلى أهل القرى أرسل إليك. فإذا جاءك كتابي هذا، فأنفذ ما فيه واجمع الأُجراء بآلاتهم، واعهد إليهم أن يعملوا على إعادة بناء السدود والقنوات لسقي الأراضي الزراعية في كورتك، حتى لا يبقى فدان واحد دون سقي عند حدوث الفيضان إن شاء الله، وبعد الانتهاء من العمل احرص على أن يستعيد أهل القرى آلاتهم، وألا يكون منك عجز أو تقصير في أمر السدود، فإن صلاح الأرض وسقيها، بعد أمر الله، على هذه السدود».

ومن بين الإصلاحات المهمة التي قام بها الوالي قرة بن شريك العبسي التي أشارت إليها المصادر التاريخية هي، الزيادة في جامع الفسطاط العتيق سنة (92هـ)، حيث جعل على بنائه يحيي بن حنظلة، وقد فرغ من البناء عام (93هـ)، ونصب بالجامع منبر جديد سنة (94هـ)، ويقال إن هذ المنبر ثاني أقدم منبر بعد منبر رسول الله– صلى الله عليه وسلم.

كما قام قرة بن شريك باستنباط بِركة الحبش من الموات، وهي من أشهر برك مصر، وتقع في ظاهر الفسطاط من قبليها بين الجبل والنيل، فغرسها قرة قصبًا، وعرفت فيما بعد بإسطبل قرة وأيضاً بإسطبل قامش وتناقلت حتى صارت تعرف باسم بركة الحبش.


المراجع



  1. ابن تغري بردي، جمال الدين أبي المحاسن يوسف الأتابكي (ت: 874هـ): النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة – الجزء الأول – القاهرة – 2008
  2. ابن دقماق، إبراهيم بن محمد بن أيدمر العلائي (ت: 809هـ): الانتصار لوسطة عقد الأمصار – بيروت – بدون تاريخ.
  3. ابن عبد الحكم (ت: 257هـ): فتوح مصر والمغرب- تحقيق: علي محمد عمر- 2004م.
  4. ابن عساكر، الإمام الحافظ أبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله الشافعي (ت: 571هـ) :تاريخ مدينة دمشق- الجزء 49- دراسة وتحقيق: محب الدين أبي سعيد عمر بن غرامة العمروي – 1997م
  5. الذهبي، الإمام الحافظ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان (ت: 748هـ): سير أعلام النبلاء- الجزء الرابع- تحقيق: شعيب الأرناؤوط – مأمون الصاغرجي- بيروت – 1981م.
  6. الكلبي، أبي منذر هشام بن محمد السائب (ت: 204هـ): جمهرة النسب – تحقيق: ناجي حسن- بيروت- 1986م.
  7. الكندي، أبي عمر محمد بن يوسف الكندي المصري (ت: 350هـ): الولاة وكتاب القضاة – صححه: رفن جاست- 1908م.
  8. المقريزي، تقي الدين أحمد بن علي (ت: 845هـ): المواعظ والاعتبار بذكر الخطط والأثار أو الخطط المقريزية – تحقيق : أيمن فؤاد سيد – لندن – 1997م.
  9. أبو صفية، جاسر بن خليل : برديات قرة بن شريك العبسي – مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية – تحقيق التراث (5) – الرياض – 2004م.
  10. الحداد، محمد حمزة إسماعيل الحداد : النقوش الأثرية مصدراً للتاريخ الإسلامي والحضارة الإسلامية – المجلد الأول – مكتبة زهراء الشرق – القاهرة – 2002م.
  11. عبد الوهاب، حسن: تاريخ المساجد الأثرية – مطبعة دار الكتب المصرية – القاهرة – 1946م.
  12. – Grohmann, A: From the world of Arabic Papyri, Cairo, 1952.