في 4 أبريل/نيسان 1949 عُقدت معاهدة حلف شمال الأطلسي (Nato) في واشنطن بين كل من الولايات المتحدة، وكندا، وبلجيكا، والدنمارك، وفرنسا، وإيسلندا، وإيطاليا، ولوكسمبرج، وهولندا، والنرويج، والبرتغال والمملكة المتحدة، ثم انضمت إليها في عام 1952 كل من تركيا واليونان. وفي عام 1955 أصبحت ألمانيا الاتحادية (ألمانيا الغربية) عضوًا عاملًا في الحلف بمقتضى اتفاقات باريس المعقودة في أكتوبر 1854 وبعد التوقيع على معاهدة اتحاد دول غرب أوروبا.

في الحقيقة إن معاهدة حلف شمال الأطلسي كانت امتدادًا لاتفاقية وقعت بين فرنسا والمملكة المتحدة وبلجيكا ولوكسمبرج وهولندا في عام 1948، والتي تقتضي مساعدة تلك الدول لبعضها إذا ما تعرضت للاعتداء العسكري، في اشارة إلى الاتحاد السوفييتي والخطر الشيوعي الذي اجتاح شرق أوروبا؛ مما أثار الخوف من ضربة عسكرية قد يواجهها الاتحاد السوفييتي لتلك الدول، ثم توسعت تلك الاتفاقية لتتخذ شكلًا أوسع بعد انضمام الولايات المتحدة و تضم 27 دولة أخرى.

وقد هيمن المنظور الواقعي على حقل العلاقات الدولية خلال فترة الحرب الباردة، حيث تفترض الواقعية أن الشؤون الدولية عبارة عن صراع من أجل القوة بين دول تسعى لتعزيز مصالحها بشكل منفرد، وهي بذلك ساعدت على تقديم تفسيرات للحروب والتحالفات وغيرها من الظواهر الدولية، كما أن تركيزها على النزعة التنافسية في الصراع الدولي

[1]

.

ومنذ نشأة حلف الناتو وحتى الحرب الباردة، ظل مفهوم التدخل الأطلسي في الأزمات محددًا بما نصت عليه المادة الخامسة من ميثاق الحلف، والتي تنص على أن أي هجوم مسلح ضد أي من أعضاء الحلف يعد هجومًا على دول الحلف كافة بما يتيح لها حق الدفاع الشرعي عن النفس. ويعني ذلك أمرين؛ الأول: إن التدخل ما قبل انتهاء الحرب الباردة ظل محددًا بمنطقة جغرافية معينة هي أراضي الدول الأعضاء، والثاني: هو ارتباط ذلك بوقوع عدوان من عدمه على أحد أعضاء الحلف.


أولًا: التدخل في عقيدة الناتو

في عام 1989 بدأت تجليات انهيار الاتحاد السوفييتي تلوح في الآفاق، وفي مطلع عام 1991 كان الاتحاد السوفييتي قد انهار بالفعل وتفكك إلى أكثر من 15 دولة مستقلة، وقد تم إنشاء ما يسمى برابطة الدول المستقلة لتحل محل الاتحاد السوفييتي.



من أهم شروط قيام حلف عسكري هو وجود عدو يمثل تهديدًا مشتركًا لدول الحلف لضمان استمرار الدول في هذا الحلف

فيما بعد، قال قائد في الاتحاد السوفييتي كلمة موجهة إلى حلف الناتو «إننا نقوم بعمل مروع لكم. إننا نحرمكم من عدو».

من أهم شروط قيام حلف عسكري هو وجود عدو يمثل تهديدًا مشتركًا لدول الحلف لضمان استمرار الدول في هذا الحلف. حينما تفكك الاتحاد السوفييتي كان على حلف الناتو أن يراجع خريطة أهدافه ومصالحه، فالخطر الذي دفع الدول الأعضاء إلى الانضمام في الحلف قد زال وما من داعٍ لاستمرار الحلف.

لكن الحلف استطاع أن يتكيف مع ظروف ما بعد السوفييتي وأن يعيد رسم أهدافه من مفهوم حماية الأراضي إلى مفهوم أوسع وهو حماية المصالح، وهو المفهوم الأوسع الذي تبناه حلف الناتو في إستراتيجيته والتي تجلت في تدخله في أفغانستان بعد أحداث 11 سبتمبر، والذي طبقًا للمادة الخامسة من ميثاقه، لأول مرة في تاريخه.


ثانيًا: المحطات الرئيسية لتدخلات حلف شمال الأطلسي «الناتو» في فرض الأمن والاستقرار

الحرب في باكستان



تطور مفهوم حقوق الإنسان وحماية المجتمع الدولي من أي انتهاك لها قد طور مفهومًا جديدًا يقتضي التدخل عندما تكون هذه الحقوق في خطر

بدأت هذه الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2001م، هي الحرب التي شنها الجيش الأمريكي والجيش البريطاني على أفغانستان. هذه الحرب كانت بمثابة ردة فعل على هجمات 11 سبتمبر. أعلنت الولايات المتحدة أنهما تخوضان حربًا شرسة ضد الإرهاب

[2]

. في هذا الوقت، الولايات المتحدة الأمريكية قسمت العالم إلى قسمين على لسان رئيسها «جورج بوش الابن»: «من ليس معنا فهو ضدنا»، بالإضافة إلى أنه أعلن أن الولايات المتحدة الامريكية لن تفرق بين المنظمات الإرهابية وبين الدول أو الحكومات التي تؤول أو تدعم الإرهاب، في إشارة إلى ما يسمى بدول محور الشر (إيران – سوريا)، بالإضافة أيضًا إلى تدمير تنظيم القاعدة كليًا وإقصاء نظام طالبان الذي كان يدعم ويعطي الملاذ الآمن للقاعدة.

في هذه الحرب ولأول مرة، حلف شمال الأطلسي يتدخل عسكريًا في منطقة خارج حدوده العسكرية ويقدم إستراتيجية جديدة ومفهومًا أوسع للأمن وأمن الدول الأعضاء بحلف شمال الأطلسي، حيث أن البيئة الأمنية لم تعد أراضي الناتو وإنما الأراضي خارج الناتو التي يمكن أن تنعكس بصورة أو أخرى مؤثرًا على مصالح دول الحلف وأمن أعضائه؛ منه الهجرة غير الشرعية، والإرهاب، والأزمات في الشرق الأوسط، وتجارة السلاح، والمخدرات، والاتجار في البشر.

في عام 2003 انضمت قوات إيساف ISAF-تحت قيادة حلف الناتو حيث دور أكبر وأوسع لحلف الناتو في أفغانستان لإرساء الأمن وتحقيق الأهداف؛ أهمها هو القبض على أسامة بن لادن مؤسس وقائد تنظيم القاعدة، ولا زالت هناك قوات تابعة للحلف متواجدة في أفغانستان إلى اليوم

[3]

.

يبدو أن تطور مفهوم حقوق الإنسان والاقتضاء أن من الضروري المحافظة عليها وحماية المجتمع الدولي من أي انتهاك لها قد تطور مفهومًا جديدًا من خلال ممارسة الدول يقتضي بالتدخل عندما تكون هذه الحقوق في خطر، وعلى هذه الخطى سار الحلف حينما تدخل في أفغانستان. إنه مفهوم جديد تختص به الدول الكبرى دون غيرها من الدول حيث القوة الدافعة إلى تخطي الحدود والدفاع عن المصالح تحت عدة مسميات (حقوق الإنسان، حماية المصالح، نشر الديمقراطية، حماية السلم العالمي، …إلخ).

التدخل في كوسوفو

وكان فشل الأمم المتحدة في التصرف لحماية المسلمين من بطش الصرب في البوسنة التي لا تزال تلك البقعة من العالم ضمن أكثر المناطق سخونة في العالم، والتي تعيش على آثار تلك الجرائم المروعة، وهو العامل الذي حرك الناتو في كوسوفو ليثير الجدل أكثر المتعلق بالتدخل، وهو المفهوم الأكثر جدلاً في حقل العلاقات الدولية، وهو التدخل باستخدام القوة وتبرير ذلك هو انتهاك لحقوق الإنسان.


التوسع الجيوستراتيجي للحل

كانت الأهداف الأساسية لتوسيع حلف شمال الأطلسي متعددة، فالولايات المتحدة الأمريكية التي تقود الحلف والتي توجت نفسها المنتصر الوحيد بعد الحرب العالمية الثانية والحرب الباردة، كان واضحًا أنها تسعى لترسيخ واقع سياسي جديد يخدم مصالحها وهذا يتطلب توسيع حلف شمال الأطلسي الذي يحقق لها وحلفائها المزيد من الأهداف والقوة على الساحة الدولية. تتجلى تلك الأهداف في:

أولًا: لإيجاد المبرر لبقاء قواعدها العسكرية في أوروبا، واحتواء كل من فرنسا وألمانيا وإفشال جهودهما السياسية نحو استقلال القارة الأوربية عن الولايات المتحدة الأمريكية.

ثانيًا: عزل روسيا عن أوروبا وإفشال أية محاولة للتكامل أو التقارب الاقتصادي والسياسي والعسكري معها، وكذلك ضم وعزل الدول التي يمكن أن تشكل بعدًا إستراتيجيًا لها في المستقبل كضم دول الاتحاد السوفييتي السابق للحلف أو بناء علاقات معهم؛ وذلك كي لا تظهر من جديد روسيا على أنها منافسة للولايات المتحدة على الساحة الدولية وتظل الولايات المتحدة منفردة بأكبر قدر من القوة، وكذلك أيضًا ينطبق هذا على دول شرق أوروبا التي يسعى الحلف إلى تعزيز وجوده العسكري بعد التوترات الأخيرة في أوكرانيا، وقيام روسيا بضم شبه جزيرة القرم، حيث أجرى الحلف مناورات عسكرية ربما هي الأكبر في تاريخ الحلف في شرق أوروبا على الحدود الروسية، مبررًا تحركه بأنها رسالة طمأنينة لدول شرق أوروبا وتعزيز الاستقرار في تلك المنطقة، لكن الهدف الحقيقي من التحركات هو تطويق روسيا وهذا ما فهمته روسيا وتوعدت بأنها سترد على تحركات الحلف التوسعية في شرق أوروبا.

ثالثًا: السيطرة على مصادر الطاقة التي تحتاجها هذه الدول لتكون عاملًا مساعدًا في مهمة لتنفيذ هذه الأهداف.

رابعًا: خلق عدو لعدم قدرة الحلف على الاستمرار من دون وجود عدو جيوسياسي كبير؛ لأن الحلف غير قادر على الاستمرار والتكيف بدون عدو يمثل تهديدًا مشتركًا لأعضائه يضمن وحدته واستقراره.

لجملة هذه الأهداف، يسعى الحلف إلى ضم جمهوريات وتشيكيا والمجر وبولندا، وبذلك يرتفع عدد أعضائه إلى تسع عشرة دولة. كما وجه حلف شمال الأطلسي دعوات رسمية إلى تسع دول من دول البلقان وأوروبا الشرقية، كما في (أبريل/نيسان 2019)، ضم الحلف كلاً من كرواتيا وألبانيا إلى عضويته ليصبح العدد الإجمالي للدول الأعضاء في الحلف 28 دولة.


الشرق الأوسط في إستراتيجيات حلف شمال الأطلسي

بدأ اهتمام حلف شمال الأطلسي بمنطقة جنوب المتوسط والشرق الأوسط منذ عام 1991 عقب قمة قادة الحلف في روما، إذ كانت من أهم مخرجات تلك القمة هي التوصية بإقرار صيغة إستراتيجية جديدة للحلف التي جاء في سياقها أن حلف شمال الأطلسي يولي السياسة الأمنية للدول المتوسطية غير الأوروبية أهمية خاصة، وأكد أن الاستقرار والسلام على الحدود الجنوبية لأوروبا مهم جدًا لأمن التحالف.



المفهوم الإستراتيجي الجديد للحلف أشار إلى أن أمن الحلفاء يتعرض لمخاطر مباشرة وغير مباشرة من اتجاهات جديدة تتمثل في تفجير الأزمات الإقليمية في المناطق المحيطة بالأطلسي

كما أن المفهوم الإستراتيجي الجديد للحلف الذي أقره في بيان قمة واشنطن عام 1991 أشار إلى أن أمن الحلفاء يتعرض لمخاطر مباشرة وغير مباشرة من اتجاهات جديدة تتمثل في تفجير الأزمات الإقليمية في المناطق المحيطة بالأطلسي، والتي ينجم عنها الإرهاب، والتخريب، والنزاعات العرقية والدينية، وانتشار أسلحة الدمار الشامل، والجريمة المنظمة، والهجرة غير الشرعية إلى داخل دول الحلف.

وهذه المخاطر تنبع من دول الشرق الأوسط، وهذه المنطقة هي من أولويات التدخل المنتظر للحلف للعب دور أوسع بوصفها من أقرب المناطق المحيطة به، بالإضافة إلى الحديث عن إمكانية التدخل لاعتبارات المحافظة على قيم الديمقراطية الغربية ومكافحة الإرهاب، وهو الأمر الذي تجلى في ليبيا حيث شن الحلف 9 آلاف غارة وعشرات الآلاف

من الصواريخ الجوية على أهداف مدنية تشمل المناطق السكنية والمباني الحكومية ومخازن المياه ومنشآت توليد الكهرباء داخل الأراضي الليبية

[4]

.

تقع هذه المنطقة السابق الإشارة إليها جنوب المتوسط والشرق الأوسط، والتي تمتد من شواطئ المغرب غربًا حتى العراق شرقًا ومن سواحل البحر المتوسط شمالاً حتى وسط أفريقيا جنوبًا، وعليه تكون المنطقة العربية قد وقعت تحت المظلة الأمنية والسياسية والعسكرية لحلف شمال الأطلسي؛ أي أن المنطقة العربية ضمن المجال الحيوي للحلف بحكم مصالحه، وهذا ما دفع الحلف إلى إطلاق حوار مع دول المتوسط تحت مفهوم ارتباط أمن أوروبا بشكل وثيق بأمن واستقرار منطقة المتوسط؛ الأمر الذي تبلور بين الطرفين عام 1994 والذي ضم كلاً من الجزائر، مصر، إسرائيل، الأردن، موريتانيا، المغرب وتونس (ناتو+7).

ركز الحلف في حواره مع شركائه المتوسطين على البعد الثنائي ( ناتو +1 )، ولكنه يعمد إلى عقد لقاءات دورية متعددة الأطراف (ناتو + 7 )، ويتعامل مع شركائه في هذا الحوار وفق القواعد نفسها، حيث تتمتع الدول الشريكة بالحرية التامة في تحديد مستوى مشاركتها في اللقاءات ووضع برامج التعاون الثنائي الخاصة بها؛ الأمر الذي شكّل عنصرًا هامًا في نجاح الحوار واستمراره حتى الوقت الحاضر.

كما يستند حوار الناتو على مبدأ اتخاذ خطوات محددة لتدعيم وإكمال جهود دولية مشتركة مثل عملية برشلونة (الشراكة الأوروبية – المتوسطية) المبادرة المتوسطية لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبية.

أما بخصوص الأنشطة التي تشملها هذه الشراكة وفي تفاصيل البرنامج السنوي لهذه الشراكة، فهي ندوات، أنشطة دبلوماسية عامة (لقاءات مع الصحافة، تعاون علمي وبيئي)، خطط طوارئ وإدارة أزمات، مخططات عمل لضبط أمن الحدود، ومشاورات بشأن محاربة الإرهاب ومنع انتشار أسلحة الدمار الشامل، وكذلك مشاورات حول إصلاح قطاع الدفاع.

أما الشق العسكري فهو يشمل التدريبات العسكرية للحلف، وكذلك اتباع دورات تدريبية وتأهيلية في مختلف منشآته العسكرية المنتشرة في أوروبا، والقيام بزيارات للمؤسسات العسكرية التابعة له

[5]

.

كل ما سبق يبدو جيدًا في إطار التعاون المشترك الذي تستفيد منه كافة الأطراف الداخلة فيها. أما الجانب الآخر فهو يتجلى في أن البرنامج العسكري المعمول به بين دول ناتو ودول المتوسط السبع المشاركة في الحوار، يعطي الحق لقوات الحلف التوقف في الموانئ الدول المتوسطية وإجراء دورات تدريبية هناك، كما يسمح لمراقبي ناتو بالقيام بزيارات لمنشآت الدول الشريكة لتقييم مدى تطور التعاون العسكري وهو الأمر الذي تحدثنا عنه سابقًا حول إستراتيجية الحلف والذي ضم المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط ضمن مجاله الحيوي، وهو ما دفع الحلف إلى تبني مبادرات وإطلاق حوارات تخلق مبررًا كافيًا لتواجده في هذه المنطقة؛ ما دفع الحلف أيضًا إلى إطلاق مبادرة في حزيران/يونيو 2004.

فقد عقد زعماء ناتو قمة في إستانبول، دعوا خلالها شركاءهم المتوسطين إلى إعداد إطار أكثر طموحًا للحوار مبني على أساس تقاسم المسؤوليات والحاجات والمصالح الخاصة لكل منهم. وفي كلمة ألقاها «أندرس فوغ راسموسن» أمين عام حلف شمال الأطلسي في السابع والثامن من آذار/مارس 2010 في زيارة إلى مملكة البحرين والتي تعد أول زيارة رسمية إلى مملكة البحرين، حيث أجرى هناك محادثات ثنائية مع الملك حمد بن عيسى آل خليفة وولي العهد، ووزير الخارجية والجنرال الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة قائد قوة دفاع البحرين. حيث قال:


الخاتمة

لماذا شراكتنا مهمة لهذه الدرجة؟، باختصار لأن دول ناتو ومبادرة إستانبول للتعاون يواجهون ذات التهديدات والتحديات الأمنية تحديات وتهديدات كالدول الفاشلة والإرهاب وانتشار أسلحة الدمار الشامل والقرصنة والأمن الطاقوي





كلها قضايا أمنية لا يمكن التصدي لها بنجاح من قبل أي بلد بمفرده، فهي تتطلب مقاربة أمنية متعددة الأطراف وتعاونية ولاسيما في إطار مبادرة إستانبول للتعاون. وعليه فمن الواضح أن أمن البحرين وأمن كل شركائنا في مبادرة إستانبول للتعاون في موضع اهتمام إستراتيجي لدى حلف شمال الأطلسي.[6]

على ضوء ما تم عرضه من توسع وتغير في إستراتيجيات الحلف ومفهومه للأمن والاستقرار العالمي، يبدو أن تدخلات الناتو سوف تتسع في المستقبل في كل من المناطق المحيطة به والقريبة من مجاله الحيوي، والذي يضع الشرق الأوسط والمنطقة العربية وعلى الأخص شمال أفريقيا، حيث هي الأقرب إلى حدوده، في أول اهتماماته. كما يبدو واضحًا أيضًا أن الحلف زاد في الآونة الأخيرة من التنديد من أن روسيا تقود وحدة الحلف في محاولة منه لإظهار روسيا على أنها الخطر الأكبر الذي يهدد وحدة الحلف وأمن أعضائه؛ وعليه يجب على الدول الأعضاء أن يعدّوا في اتجاه فرض حصار على روسيا وجعلها حبيسة حدودها.

أيضًا يسعى الحلف إلى انتشار أكبر قواعده العسكرية عن طريق توجيه دعوات رسمية إلى دول شرق أوروبا للانضمام للحلف، حيث يمكّنه من نشر بطاريات صواريخ وقواعد عسكرية على أراضي تلك الدول، كما يمكنه من استخدام المطارات العسكرية لتلك الدول كما ينص عليه ميثاق الحلف. يأتي هذا كله في محاولة لتحقيق أهداف الحلف وتعاظم دوره على الساحة الدولية وكذلك الإقليمية.



[1]

ـ

سوسن زهدي هل النظرية مفتاح لفهم الاحداث الدولية _موقع قناة العالم.


[2]


الموسوعة الحرة ويكبيديا حرب أفغانستان.


[3]

ـ

موقع حلف شمال الأطلسي (الناتو).


[4]

ـبيان حلف شمال الأطلسي 5سبتمبر/أيلول 2010.


[5]

ـ

الموقع الرسمي لحلف شمال الأطلسي (الناتو)

.



[6]


كلمة ألقاها «أندرس فوغ راسموسن» أمين عام حلف شمال الأطلسي في السابع والثامن من آذار/مارس 2010.


المراجع



  1. إسماعيل صبري مقلد، العلاقات السياسية الدولية، المكتبة الاكاديمية، القاهرة مصر.
  2. أبو طالب حسن:(1997)، توسع الناتو ومستقبل الامن الأوروبي، مجلة السياسية الدولية، ال عدد129، القاهرة مصر
  3. عبد الله صالح، بعد قمة مايو: أهداف خطة توسيع الناتو، مجلة السياسة الدولية، العدد 127، يوليو 1999، ص ص 85-86.
  4. حسين معلوم، الشرق الأوسط على خارطة توسيع الناتو، مجلة السياسة الدولية، العدد 127، يوليو 1999، ص 93-94.
  5. ممدوح أنيس فتحي، إجراءات عملية توسيع الناتو. المشكلات والحلول المطروحة، مجلة السياسة الدولية، العدد 127، يوليو 1997، ص 79

  6. زيارة الأمين العام لحلف الناتو لمملكة البحرين

  7. مبادرة إسطنبول للتعاون.

  8. حوار الناتو ودول المتوسط