شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 113 سيدة فلسطينيّة تمتلك منزلًا مكونًا من غرفتين فحسب، تزوّج نجلها وقرر أن يبني له ولزوجه طابقًا إضافيًا، فرفض الاحتلال الإسرائيلي، فقرر أن يبني غرفةُ فحسب بجانب الغرفتين، فرفض الاحتلال أيضًا. يئس الزوج وعاش في الغرفتين مع أمه وزوجه، أنجب ولدًا وبنتًا، فحاول مرة أخرى بناء غرفة جديدة، فمنعه الاحتلال. قرر الابن، بدعم من أخته، أنه لن يرضخ لقرارات الاحتلال وخرج إلى حديقة منزله وبنى غرفةً له. حين اكتمل البناء قررت السلطات الإسرائيلية تغريم محمد نبيل الكرد، شقيق منى نبيل الكرد، وعقابه بحرمانه من دخول الغرفة وصادرت منه مفاتيحها. ظل محمد يدفع غرامات لمدة 9 سنوات وصلت إلى قرابة 30 ألف دولار، لمجرد أن لا يهدم الاحتلال الغرفة، أو يقوم بتأجيرها لمستوطنين. لكن في عام 2009 أصدرت السلطات الإسرائيلية قرارًا بتمكين مستوطنين يهود من السكن في تلك الغرفة، وسكن فيها حتى الآن قرابة 15 مستوطنًا، يتشاركون مع آل الكرد مدخل البيت وحديقته وهواءه. حينها لجأ محمد للقضاء الإسرائيلي لتمكينه من هدم الغرفة، لكن بالطبع رفض القضاء الإسرائيلي ذلك ومكنّ المستوطنين من الغرفة بحكمه. صرّحت منى بأن حياتهم مع المستوطنين جحيم، فقد هدموا باب البيت مرة، واعتادوا إلقاء قمامتهم على منزل آل الكرد. تضامن الجيران مع العائلة، تظاهروا أمام المنزل، نصبوا خيمةً داخل الحديقة وأقاموا حول المستوطنين، لكن المستوطنين اعتدوا على الجميع مدعومين بقوة الشرطة الإسرائيلية، وطمسوا كافة الجداريات والشعارات التي كتبها الفلسطينيون حول البيت. ? عاجل | قبل قليل: لحظة اعتقال قوات الاحتلال #مني_الكرد والتحري عن مكان شقيقها محمد لاعتقاله أيضًا. #انقذوا_حي_الشيخ_جراح #SaveSheikhJarrah pic.twitter.com/DwGdK5P1c5 — Omar Alomari???❤️?? (@OmarAlomari2001) June 6, 2021 23 عامًا، عمر منى في 6 يونيو/ حزيران عام 2021، لحظة وضع الأصفاد في يدها واقتيادها لجهة غير معلومة بعد أن داهم جنود الاحتلال منزلها وفتشوا غرفتها. ولم يكتف الجنود بها، بل بحثوا عن شقيقها محمد، الذي كان معتقلًا قبل شهر مضى. انتزعها جنود الاحتلال من منزلها، الذي وصلته عائلتها ضمن 28 عائلة أخرى بعد نكبة عام 1956 واضطروا للسكن فيه بعد أن هُجّروا من بيوتهم. لكن مع القرار الجديد بالتهجير رفضت منى أن تستلم هذه المرة، ورفعت سلاحها، كاميرا وحساب على مواقع التواصل الاجتماعي، لتدافع عن بيتها، وتنقل قضية قومها من المحليّة الضيقة إلى أنظار العالم أجمع. وقفت منى أمام المستوطن يعقوب تخبره أن المنزل الذي يقف فيه ليس منزله، ليرد عليها يعقوب معترفًا أنه سارق، وأن المنزل الذي تزعم السلطات الإسرائيلية ملكيته لها ليس إلا منزلًا مسروقًا، ويجيبها بمقولته التي أضحت أيقونة في الصحف الأجنبية، إذا لم أسرقه أنا، فسوف يأتي غيري ويسرقه. وا معتصماه إليكم نقاش دار بين مستوطن مغتصب للأرض وشابة فلسطينية تتصدى لقرار التهجير القسري من القدس “حتى لو أنا خرجت منه فأنتِ لن تعودي إليه وإذا لم أسرقه أنا سيسرقه غيري..” #أنقذوا_حي_الشيخ_جراح pic.twitter.com/aO24JKMSWW — AHMED HAFSI – حفصي أحمد (@hafsi_ahmed1) May 1, 2021 منذ ذلك المقطع ومنى تحرص على نقل كافة اعتداءات جنود الاحتلال، ويبدو أن كاميراتها أزعجتهم إلى حد اعتقالها بدون تهم محددة. شاهد| الشاب محمد الكرد يسلم نفسه بعد اعتقال أخته منى من منزلهم في حي الشيخ جراح وتسليم عائلته استدعاء. pic.twitter.com/5LASrtgcYZ — شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 6, 2021 محمد سلّم نفسه فور علمه باعتقال أخته، الأحد 6 يونيو/ حزيران، دون أن يبحث أو يستفسر عن أسباب اعتقال أخته، أو حتى سعي السلطات وراءه. وجلس والده يرابط أمام قسم الشرطة مطالبًا أهالي الحي بالتجمهر احتجاجًا وضغطًا على السلطات الإسرائيلية من أجل الإفراج عن ابنيه. ثابتٌ يا عم، كالصلاة، كالحياة، كالحرية ? العم نبيل الكرد يضع كرسياً أمام مركز شرطة الاحتلال بعد اعتقال ابنه محمد وابنته #منى_الكرد pic.twitter.com/gNRuB2NcGl — Batoul Diab (@Batouldiab_) June 6, 2021 لمنى مشاركة سابقة بتاريخ 27 مايو/ آيار 2011 في جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، في تلك الجلسة طُردت منى بعد أن قيل إنها أرسلت رسالة إلى بنيامين نتنياهو، رئيس وزراء الإسرائيلي آنذاك، اتهمت فيها إسرائيل بقتل الأطفال والأبرياء والظهور بمظهر الضحية في المجتمع الدولي. طرد المقدسية #منى_الكرد من جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن وضع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة #ربيع_فلسطين pic.twitter.com/Yy1EH7mHWN — الجزيرة مباشر (@ajmubasher) May 27, 2021 تبدو منى أكثر شهرةً من أخيها، وبدا التعاطف معها أكبر من نظيره مع أخيها، لذا لم تمض إلا ساعات قليلة وقامت سلطات الاحتلال بإخلاء سبيلها، بعد التحقيق معها في تهم متعلقة بإثارة الشغب وأعمال عنف. مُنى الكُرد حرّة ✌️ الآن: من أمام جدارية المنزل الصامد في حيّ الشيخ جرّاح.. #freemunaalkurd #الحريه_لمنى_الكرد #SaveSheikhJarrah pic.twitter.com/wyJtahK7Dj — محمد الجبور ? (@mohammed_jbour) June 6, 2021 لتعود منى إلى بيتها كما خرجت منه، مبتسمةً، لتؤكد بنفسها على الرسالة التي قالتها لأهلها لحظة اعتقالها، تخافوش. كلمة #منى_الكرد بعد إطلاق سراحها ???? pic.twitter.com/hNPNWqrCA3 — عصام الكاظمي (@esamalkazemi) June 6, 2021 قد يعجبك أيضاً ألمانيا وكأس العالم: صفحات التاريخ ليست بيضاء كيف نضيع فرصة مقاطعة إسرائيل عالميا؟ فورين بوليسي: هل لدى بوتين خطة بشأن سوريا؟ قضية «جورج نادر»: الإمارات تغسل دماغ أمريكا شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram عصام الزيات Follow Author المقالة السابقة «النصر البيروسي»: أن تربح المعركة وتخسر الحرب المقالة التالية «أمير» إسرائيل: نتنياهو في رقصته الأخيرة قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك تعرف على أبرز 5 مفكرين عرب غادروا عالمنا في 2016 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك بحر الدين يوسف: عندما تبني دولة في عام ونصف 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «نار وغضب»: أسرار البيت الأبيض على الهواء مباشرة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الحلم والكابوس: المشهد الجهادي في الصومال بعد شيخ محمود 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هيلاريون كابوتشي: شهيد القدس وبطل القضية الفلسطينية 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أغنى عائلة على الأرض: ما هو حجم ثروة آل سعود؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أزمة النظام العربي في ظل القيادة السعودية 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الانعكاسات الداخلية لمتغيرات السياسة الخارجية التركية 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الصراع على سنجار: نقطة الصدام بين أنقرة وطهران 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الشيخ تميم في إثيوبيا: هل تواصل قطر حصار القاهرة؟ 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.