شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 140 تابع أمس عشرات الآلاف من أعضاء «الإخوان»، وبجوارها كافة أبناء الجماعات الإسلامية، حفل تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب، بعيون شاخصة، وقلق يبلغ الحناجر، بسبب مرجعية ترامب الشيفونية، التي تؤكد أنه سيكون العدو الأول بلا منازع لـ«الإسلاميين» في العالم. كيف يرى الإسلاميون حفل تنصيب ترامب؟ لا يرى الإسلاميون من حفل التنصيب إلا مجموعة أسئلة كانت الشغل الشاغل للجماعات الإسلامية وفي القلب منهم «الإخوان» طوال الفترات الماضية، والتي تتلخص في استبصار آليات تنفيذ مشروع القانون، الذي اعتمدته اللجنة القضائية بالكونجرس الإمريكي، لإدراج جماعة الإخوان كجماعة إرهابية، والذي قدمه عضوا الكونجرس الجمهوريان «تيد كروز وماريو دياز بلارت». واستحوذ القانون المثير للجدل، طوال الفترات الماضية، على اهتمامات الباحثين والسياسيين من كافة أنحاء العالم، لاسيما وأنه يعتبر ضربة قاضية للإخوان، وحال تمريره سيصبح قانونًا نافذًا، وملزمًا للإدارة الأمريكية الجديدة، التي تنتظره هي الأخرى على أحر من الجمر، حسبما تؤكد سياقات تصريحاتها المعادية للإسلاميين، طوال الفترات الماضية. عقوبات ترامب تتكفل بتفكيك «الإخوان» حسب مراقبين، يلزم قانون الكونجرس إدارة ترامب، بتوقيع عقوبات سياسية واقتصادية قاسية على كافة أنشطة وممتلكات الإخوان وقياداتها داخل أمريكا وخارجها، بل وفرض عقوبات رادعة على الدول والجهات التي ستقدم على توفير أي دعم للجماعة، مما يعني خنق الإخوان وقطع أوردتها السياسية والاقتصادية، بما يُسرع في تفكيكها للأبد. وسبق لـ«تيد كروز وماريو دياز بلارت»، تقديم مقترح طبق الأصل بمشروع القانون المقدم لإدراج الإخوان كجماعة إرهابية، في نوفمبر/تشرين الثاني 2015، لكن أوباما وإدارته، تدخلا بثقلهما السياسي لوقف تمرير القانون وتجميده إعلاميًا، لاسيما وأن سياسة الرئيس الأمريكي السابق كانت تميل لاعتبار الإخوان «جماعة معتدلة» يمكن العمل معها، مما خلق فجوات بين أوباما ونظام عبد الفتاح السيسي، الذي تلا عزل الإخوان عن الحكم في مصر. أكثر ما يثير مخاوف الإخوان في التوقيت الحالي، سعي دونالد ترامب فور تنصيبه لـ«فرم الجماعات الإسلامية»، خاصة وأنها التيمة السياسية التي لعب عليها طوال حملته الانتخابية، في ظل الاتهامات التي تلاحق أوباما بدعم التنظيمات الإرهابية، فضلاً عن تأكيد «ترامب» الدائم، أنه يسعى للشراكة مع الدول التي تكافح الإرهاب، والتعهد بوقف الممارسات الأمريكية البغيضة في إسقاط الأنظمة، وخاصة في بلدان الشرق الأوسط، بواسطة التدخلات العسكرية، أو زرع الكيانات الإرهابية. ويستغل ترامب اشتعال الحرب الباردة الدائرة بين إدارته وسابقه أوباما، في اللعب على تصريح جون كيري، وزير الخارجية في إدارة الرئيس المنتهية ولايته، والذي اعترف بالمساهمة في خلق تنظيم داعش، للضغط على بشار الأسد وإسقاطه، بعدما خرج من بيت الطاعة الأمريكي، لكسب شعبية، تبعد الأضواء عن فضائحه الجنسية، التي تبرزها الصحافة الأمريكية وخاصة الصحف الكبرى التي تناصبه العداء منذ إعلان ترشحه. تقارير البرلمان المصري تعطي سكين ذبح «الإخوان» لـ«ترامب» أكثر ما يثير مخاوف الإخوان سعي دونالد ترامب فور تنصيبه لـ«فرم الجماعات الإسلامية»، خاصة وأنها التيمة السياسية التي لعب عليها طوال حملته الانتخابية. يسافر اليوم 21 يناير/ كانون الثاني، «اليوم التالي لتنصيب ترامب» عدد من نواب البرلمان المصري المحسوبين على النظام الحاكم على رأسهم طارق الخولي، أمين سر لجنة العلاقات الخارجية، وداليا يوسف، عضو اللجنة، وعلاء عابد رئيس لجنة حقوق الإنسان، ورشا رمضان وكيل لجنة التضامن الاجتماعي. يقدم نواب البرلمان، ملفًا كاملاً عما سموه «إرهاب الإخوان»، إلى واشنطن ويتضمن محطات من تاريخ الاغتيال السياسى للإخوان. ويقدم نواب البرلمان، ملفًا كاملاً عما سموه «إرهاب الإخوان»، إلى واشنطن ويتضمن محطات من تاريخ الاغتيال السياسى للإخوان، بدءًا من اغتيال رئيس وزراء مصر، محمود فهمي النقراشي، والقاضي أحمد الخازندار في أربعينيات القرن الماضي. ويشمل التقرير صورًا قالوا عنها، إنها تثبت حمل أعضاء الإخوان للسلاح، بالإضافة إلى بيانات حركات العنف، التي ظهرت مؤخرًا مثل «حسم»، و«العقاب الثوري»، و«لواء الثورة» والتي تبنت العديد من العمليات الإرهابية، والتصفية الجسدية لرموز الحكم ورجال الجيش والشرطة خلال الفترة الماضية، والذي يقول النظام المصري إنها تتبع جماعة الإخوان وتتلقى أوامر التصفية من قيادتها، وخاصة المحسوبين على «الكماليين» الذين يرون في تصفية رموز النظام حلاً «فقهيًا وسياسيًا» لإعادة الإخوان لمربع التوازن من جديد. ويستشهد تقرير البرلمان، ببعض التصريحات النارية التي أطلقها رموز جماعة الإخوان في اعتصام رابعة، وعلى رأسها العبارة الشهيرة، التي قالها الدكتور محمد البلتاجي، القيادي بحزب الحرية والعدالة المنحل، والمحبوس حاليًا على ذمة العديد من القضايا: «إن الإرهاب الذي يجري في سيناء سوف يتوقف فورًا إذا عاد الرئيس محمد مرسي لقصر الحكم». كما يستعين النواب، ببعض كتب سيد قطب، والتي تتهم دائمًا من التيارات السياسية والفكرية المعادية للإخوان، بأنها المرجع والدستور الحاكم لجماعات الإرهاب على مستوى العالم، في خطوة تهدف لتأكيد أصولية وانعزالية الإخوان، في أعين إدارة ترامب، والتي تسعى بدورها لبتر «الجماعة» من التاريخ، بعد قرابة 90 عامًا، في العمل السياسي والدعوي والاجتماعي بما لها وما عليها! قد يعجبك أيضاً داعش يخسر ولا أحد يفوز ( مترجم ) الطريق إلى الهاوية: التطرف السياسي وصناعة مأساة الهند المشهد الذي هز إسرائيل صلية كارلو: عودة العمليات النوعية إلى قلب تل أبيب شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram أحمد فوزي سالم Follow Author المقالة السابقة تنصيب ترامب: «جبل المكبر» في انتظار السفارة الأمريكية المقالة التالية عندما يهوى السياسيون السير في الطريق الخطأ قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك بين آليات السوق والمخاطر السياسية: كيف تؤثر حروب النفط على... 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مكسيم رودنسون والتأريخ الثوري للعالم الإسلامي 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ميموريال ونوبل للسلام: حماية التاريخ من ألاعيب الطغاة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دبلوماسية الـ«إف-15»: هكذا تُحسم المفاوضات 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الناتو العربي: هل يكون العرب وقود الحرب الأمريكية القادمة؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دوديك وانفصال الصرب: حرب أهلية قادمة في البوسنة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف نفهم ما يجري في لبنان؟ حوار مع «فواز طرابلسي» 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك في ذكرى الحسم: كيف انقسمت فلسطين 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سيناريوهات التعامل الغربي مع الربيع العربي 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف تتمدد داعش في مصر؟ 28/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.