يعتبر من أحد أهم الفنانين الذين أثبتوا وجودهم في دراما رضمان منذ أن طل للمرة الأولى عام 2017، بمسلسل «ظل الرئيس»، واستطاع منذ ذلك الحين أن يحصل على كارت عبور للمشاهدين بسهولة ويسر.

إنه ياسر جلال صاحب التاريخ الطويل في السينما والدراما، ولكنه صاحب البطولة وإثبات المكانة منذ القليل من السنوات، فبعد أن قدم ياسر جلال «ظل الرئيس» ثم قام ببطولة مسلسل «رحيم» ثم «لمس أكتاف»، أصبح له مساحة من تورتة المشاهدة التي تُقدَّم في دراما رمضان، وظهر ياسر جلال هذا العام ليُثبت أنه قادرًا على الاختلاف والتميز، ليطل علينا بمصر في زمن فات، مقدمًا دور الفتوة الذي قدمته حرافيش نجيب محفوظ بصورة مختلفة ليثبت أنه قادرًا على التحدي وإثبات قدراته الفنية.

خلال تغطيتنا لدراما رمضان 2020، أجرينا في إضاءات هذا الحوار الخاص مع بطل مسلسل الفتوة، الممثل المصري المميز ياسر جلال.

ما السر وراء اختيارك لعالم الفتوات لكي تخوض به تجربة رمضان 2020؟

لم نرَ على الشاشة منذ العديد من السنوات تجسيدًا لشخصية الفتوة، بعد أن تم تقديمها لعدة مرات، لكن بالنسبة لجيلي لم يتطرق أي منا لهذه المنطقة من قبل.

بالإضافة إلى أنني وجدت في هذا العمل شيئًا مختلفًا يمكنني أن أقدمه، كما أن ما جذبني إلى شخصية الفتوة هو مصريتها الخالصة، فلا يمكن تشبيه هذه الشخصية بأي عمل أجنبي أو ما شابه، وقد افتقدنا خلال السنوات الأخيرة تقديم الروح المصرية الاجتماعية التي كانت في ذلك العصر.

ربط البعض بين مسلسل «الفتوة” و «الحرافيش» لنجيب محفوظ.. ما ردك على ذلك؟

أرى أن هذا ربط خاطئ، فهناك اختلاف بين مسلسل الفتوة وبين حرافيش الأديب العالمي نجيب محفوظ، وقصته وتناول الأحداث مختلف تمامًا، ووجه التشابه بينهما قد يكون فقط في عالم الفتوات، ليس إلا، ونحن لا نستطيع أن نصل إلى 1 بالمائة مما قدمه الأديب العالمي.

لماذا اخترت اسم الفتوة كاسم أحد أفلام الراحل فريد شوقي؟

اختيار اسم المسلسل جاء تماشيًا مع أحداثه، ولا يوجد أي شبه بين الفيلم والمسلسل إطلاقًا، ففيلم الفتوة كان في سوق للخضار، والراحل فريد شوقي كان تاجرًا أما دوري فهو مختلف تمامًا.

ما الذي قمت به لتهيئة نفسك لهذا الدور، خصوصًا أنه أول بطولة تاريخية تقوم بها؟

تعلمت العديد من الأشياء لكي أقدم شخصية الفتوة كما رآها الجمهور على الشاشة، مثل طريقة حمل النبوت وركوب الخيل، والتدريب على هذا العمل من خلال تلك الملابس «الجلباب» والأكسسوارت وما إلى ذلك.

وهل من الممكن طرح جزءٍ ثانٍ من المسلسل؟

هذا الأمر قابل للنقاش، ولكن لم يتم البت فيه حتى الآن وتحديد ما إذا كنا سنقوم بذلك أم لا.

ألم يضعك تقديم شخصية الفتوة أكثر من مرة في مأزق؟

توقعت أنه سيحدث مقارنة، ولكن من قدموا شخصية الفتوة من قبل هم أساتذة كبار، وطريقة طرح الموضوع مختلفة تمامًا، وهذا ما سيكتشفه الجمهور بنفسه خلال أحداث المسلسل.

ما سر الكيمياء بينك وبين المؤلف هاني سرحان والمخرج حسين المنباوي، نفس الفريق الذي تعاونت معه في رمضان الماضي؟

أرى أن هاني سرحان كاتب ذو ثقافة واسعة ويعمل على ثقل موهبته بشكل مستمر، ويقدم طرحًا مختلفًا، كل هذا رغم صغر سنه، بالإضافة إلى أن المخرج حسين المنباوي يحترم جدًّا من يعمل معه ومخرج رائع وذو موهبة كبيرة، وأشعر بالارتياح للعمل معه جدًّا.

كيف استطعت الحفاظ على نجاحك وتواجدك في رمضان بعد أن أصبحت بطلًا دراميًّا؟

بأن أحاول بشكل مستمر أن أحترم ما أقدمه وأحترم عقلية الجمهور، وأن أقدم ما يليق بي وبهم، هذا ما يمكنني أن أستمر في التواجد والنجاح والتوفيق في النهاية بيد الله.

كيف أثَّر وباء كورونا على أجواء تصوير المسلسل؟

كان يتم التصوير بوجود طبيب مختص، يقوم بقياس درجة الحرارة بشكل مستمر، بالإضافة إلى تعقيم أماكن التصوير بشكل مستمر، وفي الأساس كنا قد انتهينا من مشاهد الأكشن التي تحتاج إلى تجمعات قبل انتشار وباء كورونا.

ما رأيك في دراما الأكشن، الدراما التي أصبحت مسيطرة حاليًّا في حين أنها لم تكن موجودة في العصر الذهبي للدراما المصرية في الثمانينيات والتسعينيات؟

يعتبر الأكشن من العوامل الجاذبة للجمهور، وبالتالي أصبح يتم الاعتماد عليها في كثير من الأعمال، وما دام لا يتسبب في ضيق للجمهور فلا مشكلة فيه، وعن عدم تواجده من قبل فكانت طبيعة المجتمع مختلفة عما نعيشه حاليًّا.

ما هو أصعب المشاهد التي قدمتها خلال المسلسل؟

مشهد إنساني لا أريد أن أقوم بحرقه ستتم معرفته خلال الحلقات القادمة.

كيف تساهم في اختيار الفريق التمثيلي لمسلسلك، وكيف تم اختيار أحمد صلاح حسني لمشاركتك في البطولة؟

أنا لا أتدخل في عمل أحد وما عليَّ أقوم به فقط، أقوم بمذاكرة دوري وأجتهد أن يخرج في أفضل صورة، والأمر في النهاية للمخرج الذي يرى من هو مناسب للدور ويقوم باختياره.

ما هي المسلسلات التي أعجبتك في رمضان حتى الآن؟

ما زلت حتى الآن لم أنتهِ من تصوير المسلسل، وسأشاهد جميع الأعمال بعد انتهاء التصوير.

ما رأيك في وجود موسم درامي خارج رمضان؟

أرى أنه أمر جيد جدًّا، خاصة أنه حقق نجاحًاا كبيرًا وأصبح هذا الموسم له جمهوره وجذب الكثير من الجمهور.

قد يكون سؤالًا خارج السياق، ولكن ما رأيك في البرنامج الذي يقدمه شقيقك رامز جلال؟ وهل تتمنى أن يعود للتمثيل بدلًا من البرامج خصوصًا أنه ممثل لديه ما يقدمه؟

رامز فنان (شاطر) واستطاع أن يقدم لونًا ينجح فيه من خلال البرامج، وهذا النوع من البرامج متعارف عليه في جميع دول العالم، وكسب حب الجمهور من الأطفال إلى الكبار، وفنيًّا حين يجد ما يناسبه سيقوم بتقديمه بالتأكيد.

في رأيك هل من الممكن أن يؤثر أحد الأعمال الحالية في ذاكرة الأجيال القادمة مثلما أثرت أعمال على شاكلة «لن أعيش في جلباب أبي» حتى بعد ما يزيد على ٢٠ عامًا على عرضه؟

من الممكن بالطبع أن يحدث هذا حين يكون المسلسل يشبه من يشاهدونه، ويلمس حياة الناس بشكل كبير ويحترمهم، ويقدم ما يتناسب مع عقولهم.

كيف ترى مستقبل الفن المصري في عصر ما بعد كورونا؟

أعتقد أن كل شيء سيعود إلى مجراه  الطبيعي، وسيعود العمل الفني بكامل طاقته كما كان من قبل.