شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 81 ليس من السهل أن تبدأ حياتك وأنت تتلقى الصفعات الواحدة تلو الأخرى وتبقى عاجزًا عن الرد، ليس سهلًا أن تجد نفسك ضحية الزمن والقدر بحاضره ومستقبله، فغيرك حظي بحياة مريحة مفروشة بالورود أما أنت فلا، غيرك بوجه طبيعي وأنت لست كذلك، ولكي تبقى على قيد الحياة يجب أن تكون أكثر عنادًا من الحياة، وأن تستخدم الغضب المتراكم ليعطيك شخصية قوية وإرادة هائلة للوصول إلى ما تطمح إليه. هذا هو «فرانك ريبيري» الذي اختبر الفقر والظروف الصعبة والخيبات والانتكاسات، لكن كل هذا لم يكسره واستمر حتى أصبح أحد نجوم اللعبة في العصر الحالي، ليبرهن لنا أن النجاح لا يأتي بسهولة في عالم كرة القدم، وأن الإرادة هي الوسيلة التي ستعبد لك الطريق نحو الغاية التي ترجوها. كواسيمودو مدينة بولون في مدينة بولون التي تقع على الساحل الشمالي الفرنسي، ولد فرانك لأسرة تكافح من أجل لقمة العيش تسكن في حي متواضع على أطراف المدينة التي يسودها الفقر والبطالة. في العام الثاني من عمره تعرض ريبيري لحادث مرروي عندما كان بصحبة عائلته، فرانك كان في المقعد الخلفي ووالده كان يقود السيارة، وبشكل فجائي اضطر للفرملة لتجنب الاصطدام بشاحنة فارتطم رأس ريبيري بالزجاج الأمامي وقُذِف خارج السيارة مما أدى إلى إصابته بشكل بالغ في الجانب الأيمن لوجهه. تركت هذه الإصابة ندبتين كبيرتين تسببتا لفرانك بالكثير من المتاعب، فتعرض للسخرية والتهكم من قبل الأطفال الصغار واضطر لتحمل النظرات القاسية من البالغين، لكن فرانك اعتبر هذا الأمر بمثابة محفز له لتحقيق النجاح والشهرة، ورفض إجراء أي جراحة تجميلية لإزالتها عندما وصل إلى مصاف النجوم. عندما كنت صغيرًا، كان البعض يلقبني باسم كواسيمودو أو فرانكشتاين، وهذا الأمر سبب لي الكثير من المتاعب بطريقة أو بأخرى، كل هذا الغضب المتراكم أظهرته في اللعبة التي شكلت متنفسًا كبيرًا لي، ودون هذه الندبات لكنت رجلًا طبيعيًا جدًا، وبسببها أصبح لدي شخصية قوية. أنا فخور بكل ما مررت به، لم يكن هذا سهلًا إطلاقًا، أحب وجهي كما هو، وأحب حياتي كما هي تصريحات فرانك ريبيري عن إصابته خلال الطفولة مشاكس مرح وصاحب نكتة بدأ الشغف بين فرانك والكرة بشكل مبكر، فقد التحق بفريق المدينة وهو في سن السابعة، واستمر به الحال في بولون 6 أعوام قبل أن يلتحق بالمدرسة الداخلية لنادي «ليل» الذي تعد مدرسته من أبرز المدارس الكروية في الكرة الفرنسية. في ليل بدأت شخصية ريبيري تتضج أكثر فأكثر، طفل مشاكس لديه شخصية قوية ومحب للمقالب وروح النكتة حاضرة دائمًا مع مدرسيه ومدربيه وزملائه. لكن أيضًا كان هناك الكثير من المشاكل بينه وبين زملائه، ومجددًا كانت السخرية من شكله الخارجي أحد أبرز أسباب الخلافات التي أوصلته للطرد النهائي من المدرسة بعد 3 أعوام بسبب مشاكله السلوكية المتكررة ، والتي كان آخرها كسره ليد إحدى زميلاته بشكل غير متعمد. والمشكلة الأخرى كانت صغر حجمه وضعف بنيته الجسدية كما يقول فريديريك أدفيس أحد المدربين في المدرسة، فلقد كان موهوبًا بالفطرة ويتمتع بالسرعة وما عابه كان قصر القامة وهشاشته البدنية. لقد اضطر فرانك في بعض الأحيان لإظهار وجهه السيئ بسبب سوء المعاملة من قبل بعض الأطفال، وهذه الشخصية لم تكن شخصيته الحقيقية بل كانت مزورة أو مصطنعة، فرانك كان مرحًا جدًا، لقد كان يضع الملح في القهوة ويلطخ مقابض الأبواب بالمراهم، لقد خلق الكثير من الأجواء السعيدة هناك اللاعب الفرنسي ماثيو ديلبيير زميل ريبيري في مدرسة ليل بداية الشك واهتزاز الثقة بعد طرده من ليل في 1999 عاد فرانك إلى بولون مسقط رأسه ولعب مع نادي المدينة واستمر حتى عام 2002، وانتقل بعد ذلك بعيدًا عن عائلته إلى مدينة أليس التي تبعد ما يقارب 1000 كم. مع أولمبيك أليس وقع فرانك عقده الاتحادي الأول، كان من المتوقع أن تكون بداية جديدة لفرانك، لكن الطريق لم يكن مفروشًا بالورود، فعانى مع فريقه على المستوى الرياضي والتواجد الدائم في مراكز الهبوط، واستمرت المعاناة على المستوى المادي بسبب المشاكل المادية لنادي أليس. فرانسوا ريبيري (يمين) و فرانك ريبيري. كان من الصعب على فرانك الاستمرار وخاصة مع هبوط فريقه إلى الدرجة الرابعة، وبسبب الديون المتراكمة عليه، لذلك حاول البحث عن فريق آخر ولم يفلح بإقناع ناديي كان وجانجون بسبب مشاكله السابقة، فاضطر للعودة إلى بولون مجددًا، ولكن هذه المرة من أجل العمل مع والده في ورشة البناء والإنشاءات، وبدأ حينها الشك يتسلل إلى نفسه بأن مسيرته قد شارفت على الانتهاء مبكرًا، لكن والده شجعه على المضي قدمًا فيما يطمح إليه. لقد تعلمت الكثير من والدي، وكان الداعم الأول لي، على الرغم من نشأتي في الشارع، لكن كان من المهم أن أشعر بوجوده بقربي. لديه شخصية قوية وعَمِل بجد طوال حياته. على الرغم من أنه كان صعبًا في بعض الأحيان، لكنه قدم الكثير لنا دائمًا وأظهر لنا حنانه وأننا الأكثر أهمية رغم كل المصاعب — فرانك ريبيري متحدثًا عن والده نهاية النفق المظلم والتحول للإسلام فرانك كان على معرفة بوهيبة ذات الأصول الجزائرية منذ الطفولة،وكان ينوي الزواج بها عندما كان يبلغ الـ19 من عمره، لكن وضعه المالي أجبره على تأجيل موعد زواجه عدة مرات بسبب تراكم الديون. في تلك الآونة كان فرانك كالروح الضائعة، لكن كان يعلم متى يتشبث بالأمل عندما تُمد يد العون له، جاكي لو غال أحد المسؤولين في نادي بريست اتصل بفرانك وأخبره بأن ناديه سيمنحه عقدا لمدة عام وسيتكفل بتسديد ديونه، فرانك قبل التحدي رغم أنه كان محطمًا وهشًا من الداخل كما وصفه لو غال. لم يحتج فرانك الكثير من الوقت لإثبات نفسه مع بريست وحُلت مشاكله واحدة تلو الأخرى، فأوصل فريقه إلى الدرجة الثانية في نهاية الموسم، وتخلص من الديون تزوج من وهيبة، وتحول إلى الديانة الإسلامية واعتمد اسم بلال بدلًا من فرانك. لم أحاول أبدًا إقناع أي شخص بأن يصبح مثلي، فالجميع متساوون مهما كان الدين أو اللون أو العرق. ديانتي أمر يتعلق بي فقط وهذه مسألة خاصة جدًا، هذا أمر بيني وبين الله. قيم الإسلام ناسبتني كثيرًا وديني جعلني أشعر بالسلام الداخلي وبأنني أقوى ذهنيًا وبحال أفضل فرانك ريبيري عن معتقداته الدينية عش بايرن الدافئ في عام 2004 وقع فرانك على عقده الاحترافي الأول مع نادي ميتز في الدرجة الأولى. لم تدم الرحلة إلا 6 أشهر بسبب مشكلة حصلت في أحد النوادي الليلية تم بيع فرانك على إثرها إلى نادي غلطاسراي التركي، لكن من جديد تأبى المشاكل مفارقته، فالنادي التركي لم يقم بدفع راتبه لمدة 3 أشهر، واعتبر فرانك أن النادي نقض شروط التعاقد وأن عقده مع النادي منتهيًا. فرانك ريبيري من مشاركته في مونديال 2006 مع منتخب فرنسا. ليعود إلى فرنسا مجددًا عام 2005 مع نادي أولمبيك مرسيليا، وهناك كانت الانطلاقة الحقيقية بسبب ثقة المدرب جان فيرنانديز بإمكانيات لاعبه. في نهاية الموسم تم توجيه الدعوة له للالتحاق بالمنتخب الفرنسي المشارك في كأس العالم في عام 2006، وما حصل منذ ذلك الحين معروف للجميع. فرانك من الأشخاص الذين يحتاجون للشعور بأن هناك من يثق بهم، وعندما يحصل على هذه الثقة، فإنه يقدم الكثير. لقد قدم رئتيه من أجل بايرن لأنه وجد عشًا دافئًا يحتضنه في ميونخ وكان النادي بمثابة العائلة له — جيان بيير بيرنيس وكيل أعمال فرانك ريبيري خيانة وهيبة في عام 2009 أرسل أحد الأصدقاء فتاة تدعى «زاهية دهار» كهدية بمناسبة عيد ميلاد ريبيري، تبين فيما بعد أنها بائعة هوى قاصر، سببت مشكلة كبيرة للفرنسي كانت بمثابة ندبة جديدة، لكنها مخبأة هذه المرة وتبدو جروحها أكثر ألمًا من تلك الجروح التي تلقاها في الصغر. فرانك اعترف بخيانة زوجته وادعى أنه لم يكن يعلم بأن الفتاة قاصر ولم يدفع لها المال مقابل الجنس. لكن مرة جديدة وقف بايرن خلف لاعبه وقدم له عقدا جديدا بعد مرور شهر على ظهور أخبار زاهية. ريبيري من على الشرفة في ساحة المدينة أعلن عن الاستمرار مع النادي لـ5 أعوام إضافية. تحدث فرانك الألمانية للمرة الأولى علنًا، وعلى الرغم من لغته السيئة إلا أن الخبر أسعد الجميع في تلك الآونة وخاصة بعد إشاعات ارتباطه بريال مدريد وفضيحته الجنسية. فرانك ريبيري عن خيانته لزوجته أنا لست قديسًا أنا متأسف جدًا، متأسف من أجل زوجتي، ومن أجل الجماهير، ألوم نفسي بسبب ما ارتكبته. لقد آلمت وهيبة جدًا وأنا حزين لذلك، هي أم أولادي، ونحن معًا منذ 13 عامًا. كلما نظرت في المرآة أدرك بشاعة ما قمت به، لا أريد أن أتحدث عن الأمر، لأنني لا أريد أن أزيد معاناة زوجتي ريبيري وروالندو وصراع الكرة الذهبية في 2013 لا يخفى على أحد أن فرانك لا يملك شعبية جارفة في فرنسا، ولهذا السبب لم يقدم الكثير مع المنتخب بسبب عدم شعوره بالراحة النفسية سواء ضمن معسكر المنتخب، أو من خلال تعاطي الصحافة الفرنسية معه. فرانك يعترف بأنه قام ببعض الأخطاء، لكن الهجمة الشرسة من قبل الإعلام الفرنسي جعلته ينفر من أجواء المنتخب والدولة بشكل عام، فلم يقم بإجراء مقابلات مع الصحافة الفرنسية لمدة تتجاوز 3 سنوات، وقد برر ذلك فيما بعد. كان لدي انطباع بأن الناس في فرنسا لديهم رغبة قوية في مهاجمتي وانتقادي، ولا أفهم لماذا. ارتكبت بعض الأخطاء، لكن بنهاية الأمر أنا لست قديسًا. وأشعر بأن البعض في فرنسا يفضلون أن يكون كريستيانو رونالدو الفائز بالكرة الذهبية عوضًا عني. اذهب إلى البرتغال واسأل عن ريبيري هناك، إنهم يعرفون ما فعلته هذا العام، لكنهم يجادلون من أجل رونالدو، لأنهم فخورون به فرانك ريبيري عن محبة الشعب الفرنسي له قد يعجبك أيضاً تكنولوجيا كرة القدم: لماذا يكره «أليجري» القنبلة النووية؟ عمر السومة: أن تكون فخر العرب بدون وطن يحميك لأن «محمود طاهر» يجب ألا يجلس في كرسي «صالح سليم» فرصة بالوتيلي للعودة مرة أخرى شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد البيك Follow Author المقالة السابقة فانتازيا: ماذا لو قاد هؤلاء منتخب مصر بدلًا من كوبر المقالة التالية هل تعمدت إيران إهداء منتخب بشار بطاقة التأهل؟ قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك إيهاب أمين: ما فعلته مهارة مشهورة ولهذا فضلت النادي الأهلي 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك عيد الأم: كرة القدم لا تلعب أبدًا بدون كبار السن 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك آخرهم بن سلمان: لهذا يلهث السياسيون وراء كرة القدم 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سر مثالية العلاقة بين «زيدان» المدرب وريال مدريد 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لماذا تنهار المنتخبات العربية في الدقيقة 90؟ 3 أسباب تجيبك 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «دييجو سيميوني»: السر وراء نجاحات «الشولو» التي لا تتوقف 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مذكرات مدرب مجهول: حتى لا تقضي نحبك في الملعب الكبير 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف دخل مشجع الإسماعيلي مباراة القرن وكيف خرج منها؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك صدق أو لا تصدق: 4 لاعبين كبار يكرهون كرة القدم 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كروت صفراء وخضراء: إشارة مرور غيرت تاريخ كرة القدم 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.