شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 202 إن سألت متابعًا للعبة التنس فإنه على الأغلب سيخبرك بأن لعبة النبلاء تعيش عصرًا مشابهًا لما تعيشه كرة القدم؛ سيطرة مطلقة من ميسي ورونالدو يقابلها سيطرة الثلاثي روجر فيدرير ورافايل نادال ونوفاك جوكوفيتش. وكما يقضي عصر الثنائي الذهبي آخر أيامه في كرة القدم، يعيش عصر الثلاثي الذهبي آخر أيامه في التنس. لكن من ضمن البصمات الخارقة التي تركها الثلاثي بصمة الماتادور الإسباني نادال، عبر فوزه ببطولة رولان جاروس (إحدى بطولات جراند سلام الأربعة) 12 مرة ، وهو رقم مرعب بكل المقاييس. لذلك إن سألت أحدًا عن رولان جاروس فسيرد عليك باسم نادال، لكن في سبتمبر/ أيلول 2020 إن سألت مصريًّا نفس السؤال فعليه أن يجيبك باسم نادال وميار شريف. Mayar Sherif becomes the first woman representing Egypt to feature in a Grand Slam main draw. Defeats Giulia Gatto-Monticone 6-1, 6-3 in the final round of Roland Garros qualifying. [?: © Philippe Montigny/FFT] pic.twitter.com/leYhrDdmXo — Reem Abulleil (@ReemAbulleil) September 25, 2020 إنجاز غير مسبوق تمكنت ميار شريف من كتابة اسمها بأحرف من نور في تاريخ التنس المصري بشكل خاص، والألعاب الفردية بشكل عام، عندما أصبحت أول لاعبة مصرية تتأهل إلى الدور الرئيسي لبطولة «رولان جاروس» بفرنسا، بل هي المصرية الأولى التي تفوز بمباراة في أي بطولة من بطولات جراند سلام. وخاضت ميار 3 مباريات في الأدوار التمهيدية كي تتمكن من تحقيق ذلك، وفي طريقها تغلبت على منافستها الإيطالية جوليا مونتيوني 2-0 بعد الفوز بمجموعتين بنتيجتي 6-1 و6-3، وقبلها الأمريكية كاتي مكنالي بمجموعتين بنتيجة 6-2 و6-4، والكولومبية ماريا أوسوريو بنتيجة 6-4 و6-0. أنت الآن تحاول استيعاب الأمر، وتتساءل هل يعد الفوز بمباراة أو التأهل للدور الرئيسي إنجازًا؟ بالتأكيد، لأن الألعاب الفردية تختلف كثيرًا عن الألعاب الجماعية – الأكثر شعبية في منطقتنا العربية – وفي حالة ميار يمكننا تشبيه الأمر باللعب ضمن منافسات دوري أبطال أوروبا بكرة القدم، هل وصل إليه الكثيرون من المصريين أو العرب؟ بالطبع لا. ?? Mayar Sherif is the first Egyptian woman to win a Grand Slam match ?? pic.twitter.com/0JRbz0qWKC — KingFut.com (@King_Fut) September 24, 2020 صعود الجبل حال التنس المصري كحال معظم الألعاب الفردية، يفتقد للاهتمام والشعبية سواء من الجماهير أو من القائمين على الرياضة، على الرغم من أنه أحد أقدم الألعاب التي عرفها المصريون، والتي جلبها الإنجليز إلى مصر في عام 1882، ولم يكن مسموحًا بإنشاء أي نادٍ دون أن تحتوى منشآته على ملعب تنس . ورغم قدم اللعبة، ظل ملعب التنس الإجباري حكرًا على الهواة وإن مر عليه بعض المحترفين والمحترفات، فطول الطريق وصعوبته كانا كفيلين بألا نسمع أسماءهم، حتى حضرت ميار. التي بدأت مشوارها مع التنس بالإضافة للعبة الريشة الطائرة في سن صغيرة، فخالتها كانت من أفضل اللاعبات في أفريقيا في الريشة الطائرة، ولديها شقيقتان، وجميعهن جمعن بين اللعبتين، ووصلن جميعًا للدخول ضمن أفضل 5 لاعبات في مصر بالريشة الطائرة، لكن اخترن في النهاية المضي قدمًا مع التنس. كنا نذهب إلى مركز شباب الطالبية في منطقة فيصل، ثم انتقلت بعد ذلك إلى إحدى الأكاديميات الخاصة، والتي طورت من مستواي بشكل كبير، ثم نادي الشرطة ومنه إلى الجزيرة، وأخيرًا النادي الأهلي. — ميار شريف لصحيفة «سبورتس نيوز إيجبت» تذكر الاسم في هذه المرحلة يحتاج اللاعب قدرًا مهولاً من الشغف والإصرار كي يتطور، وهو ما امتلكته ميار بالفعل لتصبح ضمن أفضل 15 لاعبة بمرحلة الناشئات في مصر، ومن ثم الذهاب للتدريب في إسبانيا قبل المرحلة الجامعية، التي فضلت إنهاءها قبل المشاركة بالمرحلة الاحترافية. درست ميار شريف بجامعة ببردين الأمريكية، وحصلت على أكثر من بطولة على مستوى الجامعات. وبعد إتمام المهمة عادت إلى التنس الاحترافي مرة أخرى في مطلع عام 2019، لكنها دفعت ثمن فترة التوقف بخروجها من التصنيف العالمي. احتاجت ميار 10 أشهر فقط لتحقيق 71 فوزًا ، واقتحام التصنيف والدخول ضمن أفضل 200 لاعبة. حيث شاركت صاحبة الـ 24 عامًا فى 15 بطولة، وأحرزت 6 ألقاب فردية كان آخرها لقب بطولة جران كناريا الدولية بإسبانيا قبل انطلاق دورة الألعاب الأفريقية، وخسرت 9 بطولات من بينها لقبان بعد الوصول للمباراة النهائية. ثم وضعت ميار ثلاث حبات كرز فوق كعكة 2019، بالفوز بذهبية الفردي والفرق والزوجي بدورة الألعاب الأفريقية، والتأهل للمشاركة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، كأول لاعبة تنس مصرية تتأهل للألعاب الأولمبية، ثم شاركت في الأدوار التمهيدية لبطولة أستراليا المفتوحة، أيضًا كأول مصرية. وصلت ميار في سبتمبر 2020 إلى المركز رقم 172 في التصنيف، لتصبح ثاني لاعبة عربية تدخل ضمن أفضل 200 لاعبة، بعد التونسية أنس جابر (المركز 35). وهنا يظهر لنا صعوبة ما تفعله البطلة المصرية، كونها تتحسس طريقًا لم يسلكه أحد قبلها. أفكر دائمًا في حقيقة أنه لا يوجد سوى اثنين منا في قائمة أفضل 200 شخص. لم يكن لدينا أي شخص قبلنا، فعل ذلك من شأنه أن يمنحنا الإيمان بأننا نستطيع أيضًا. نحن لا نعرف الطريق، لكنني اعتدت أن انظر إلى أنس وأقول لنفسي: “لقد فعلتها أنس وأصبحت ضمن أفضل 200، لمَ لا أفعلها؟ لقد أصبحت ضمن أفضل 100، لمَ لا أفعلها أيضًا؟” بالنسبة للأجيال القادمة، أتمنى أن نكون سببًا في إيمانهم بإمكانية الوصول. — ميار شريف للموقع الرسمي لبطولة رولان جاروس لا أحد يعرف ما يخبئه المستقبل، هل ستستمر ميار في التطور أم ينهار مشوارها لسبب مجهول؟ لكن ما يهمنا أن ما تفعله حاليًّا يجب أن يجعل اسمها معروفًا لدى الجماهير المصرية، لأنها تستحق كغيرها ممن سرقت منهم الأضواء لصالح من لا يستحق. ?? — Mohamed Salah (@MoSalah) September 24, 2020 قد يعجبك أيضاً فار إضاءات: ثورة الخط الجانبي وضربات المرمى في 2019 هل هناك نسخة جديدة من «كريم بنزيما» بالفعل؟ متلازمة «عمرو أديب»: دليل المشجع الزملكاوي المثالي عند الأهلاوية بيكهام وسيميوني: قصة بدأتها النزاعات السياسية والحروب شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد بدوي Follow Author المقالة السابقة لماذا يصفق جمهور ليفربول لـ «ألكانتارا» بعد كل تمريرة؟ المقالة التالية زلاتان إبراهيموفيتش: مرة أنا وميدو قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك ماذا أخبرنا الكلاسيكو عن برشلونة المستقبل بدون ميسي؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مصر 1-0 أوغندا: خدعوك فقالوا عبرتها بالخواتيم 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك جامعو الكرات: هكذا يؤثرون في النتائج أكثر مما تظن 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كواليس إصابات كرة القدم: لأن الرجال يبكون وحدهم كثيرًا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك يحلم بالعمل مع جوارديولا: قصة مهندس مصري احترف التدريب 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف انتقل «فابينيو» من حالة الشك إلى اليقين؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لماذا يكره البعض «رونالدو» الذي يطير ويسابق السيارات؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف ساعد «جوزيه مورينيو» الأرسنال للفوز على توتنهام؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف أعاد الأستوديو التحليلي «وائل جمعة» لأحضان الأهلي؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ماركوس كينو: لاعب استثنائي أم صنيعة الدوري المصري الهزيل؟ 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.