الصحافة هي جزء من كرة القدم، لابد أن هذه الجملة قد مرت أمام عينيك أو وقعت على مسامعك قبل ذلك. الهدف منها هو الإشارة للدور الذي تلعبه الصحافة في عالم كرة القدم، غير أن تلك الجملة لا تبدو من منظورنا كجماهير ومتابعين دقيقة للغاية.دعك من أنها جملة تقليدية، وتجر خلفها مجموعة من الجمل التقليدية أيضًا مثل كرة القدم التي تحولت لصناعة، وعالم الاحتراف الذي يلتزم بضوابط ومعايير، كل تلك الجمل تردد منذ عقود حتى فقدت معناها الحقيقي. دعك من ذلك كله، وتخيل فقط عالم كرة القدم بلا صحافة، عالم بدون مجموعة beIN sports، وبدون شبكتي Sky Sports و BBC وبدون الصحف والمواقع التي تنقل الأخبار وتحلل الأحداث بمجرد وقوعها. أمر غريب، أليس كذلك؟الصحافة إذن ليست جزءًا، بل يمكن وصفها بالقاعدة التي يستند إليها عالم كرة القدم الذي نعرفه بشكله الحالي، ولا يتصور أن تحظى اللعبة بكل تلك الجماهيرية الجارفة بدون التسويق الذي وفرته أدوات الصحافة؛ من الجرائد والمجلات وحتى صحافة البيانات في العالم الرقمي.ومثل كرة القدم أيضًا، هناك في الإعلام والصحافة نجوم مميزون يتابع أعمالهم عشرات الآلاف حول العالم. والسبب هو أنهم أصبحوا المصادر الموثوقة لأخبار الأندية واللاعبين، واستطاع بعضهم تفسير أساليب اللعب المختلفة وتحليل الأفكار التكتيكية المعقدة التي يجريها المدربون على المستطيل الأخضر. وفي هذا التقرير، نقدم لك قائمة بأسماء أميز الصحفيين والكتّاب، بالإضافة لحساباتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، لمتابعة كل جديد ينشرونه ولفهم أفضل لدهاليز اللعبة.


1. جوناثون ويلسون يأتي أولًا

من الصعب أن تجد أحدًا ما مهتمًا بالتكتيك، ولا يعرف اسم «جوناثون ويلسون». وإن وجدت، فمن الصعب ألا يكون قد قرأ أو سمع عن

كتاب «الهرم المقلوب»

. ذلك الكتاب الذي ذاع صيته هو درة أعمال ويلسون. يتناول تاريخ التطور التكتيكي عبر العقود الماضية، مع شرح لأدوار ومراكز اللاعبين داخل كل خطة. يسعى جوناثون عبر كتاباته الصحفية لتفسير ما يدور في عقول المدربين، سواء عند اختيار أسلوب لعب دون الآخر أو عند الدفع بلاعب في مركز جديد، وكذلك أسباب تفوق فريق على الآخر بعد إحدى المباريات المرتقبة بينهما. يكتب ويلسون بأسلوب بسيط ويسهل فهمه، دون تعقيدات إحصائية صعبة أو لغة تستعصي على القارئ غير الناطق بالإنجليزية. كما يركز جهوده على مواجهات الدوري الإنجليزي، وينشر مقالاته بعد فترة وجيزة من نهاية المباريات، لكنه لا يهمل أبدًا مستجدات الدوريات الأخرى، بالأخص الإسباني، بالإضافة لجولات التشامبيونزليج. أين يمكنك أن تجد جوناثون؟ في ثلاثة أماكن بالتحديد؛ أولهم عبر

حسابه الشخصي على موقع تويتر

، الذي يشارك فيه مقالاته كما يعلن عن آخر أعماله ومشاريعه. وثانيهم عبر

موقع The Blizzard

، وهو مجلة فصلية تنشر موضوعاتها بشكل دوري عن كرة القدم، لكنك في الأغلب ستحتاج لدفع قيمة مالية مقابل الحصول على اشتراك فيها. أما ثالثًا وأخيرًا فعبر

حسابه بالقسم الرياضي لموقع الجارديان

الذي يكتب فيه بشكل منتظم وكثيف، ويشارك أحيانًا في حلقات الإذاعة الأسبوعية بالموقع نفسه.


2. بارني روني: أفضل كاتب في إنجلترا

يزامل جوناثون في الجارديان الصحفي

«بارني روني»

، ويكتب مثله بانتظام على موقع الصحيفة الإنجليزية. وقد فاز روني هذا العام

بجائزة «أفضل كاتب»

، المقدمة من اتحاد مشجعي كرة القدم بإنجلترا FSF، بعد عمل رائع في تغطية أحداث العام؛ من إيقاف ليفربول، لقطار انتصارات السيتي وحتى تتويج الديوك الفرنسية بالمونديال. وتختلف كتابات بارني بعض الشيء عن جوناثون، إذ ينشر أغلب أعماله تحت وسم Sport blog، ويتناول مسيرة اللاعبين والمنتخبات والعوامل التاريخية والاقتصادية التي أدت لنتائج معينة، بالإضافة للتفاصيل الفنية التي قد تلفت انتباهه في إحدى المباريات.

كما يتميز روني بتناول الموضوعات ولكن من منظور مختلف، فقد يفسر مسيرة لاعب من خلال أحد أهدافه، أو يرجع

فشل منتخب الأرجنتين

لقدرات ـ«ميسي» الاستثنائية!


3. جيانلوكا دي مارزيو: أهم لاعب في الميركاتو

باتت تفصلنا أيام معدودة عن سوق الانتقالات الشتوية، السوق الذي سيسعى خلاله بعض اللاعبين للبحث عن فرص أفضل، وسينعكس ذلك بالضرورة على سيل من الأخبار تتداول عن تحرك هذا النادي للتعاقد مع ذلك اللاعب الذي يرفض وكيله البيع قبل أن يحصل على مائتي مليون إضافية!هذه الحالة من السيولة الإخبارية التي يصنعها الميركاتو ليست بالدقة التي يتخيلها البعض، ولكن تحمل معها الكثير من الشائعات والأكاذيب والأوهام. ولكي نميز الخبر الحقيقي من الكاذب، فإننا نحتاج لمصدر موثوق يؤكده أو ينفيه، وهنا يتفق الجميع حول رجل واحد اسمه «جانلوكا دي مارزيو». جانلوكا هو صحفي يعمل ضمن طاقم فريق

Sky-sports-Italia

. وقد ذاع صيته خلال السنوات الأخيرة بسبب أخباره الموثوقة عن حركة الانتقالات، إذ يمتلك شبكة علاقات قوية بالمسئولين والوكلاء داخل إيطاليا وخارجها. يمكنك متابعة

حساب دي مارزيو علي تويتر

حيث يعلن عن أهم التعاقدات، أما إذا كنت مهتمًا للغاية بالميركاتو فعليك بزيارة

موقعه الخاص

الذي يمتلك خاصية اللغة الإنجليزية بالإضافة للإيطالية، ويحظى الموقع بفريق عمل نشيط يجتهد تحت قيادة جانلوكا لرصد الصفقات. دعني أيضًا أرشح لك

صفحة Agent Edward

على فيسبوك، التي تكشف عن رغبات الأندية في ضم اللاعبين، وتعد مصدرًا يعتد به. وأخيرًا أحذرك من التعامل بجدية مع الأخبار التي تتداولها صحف مثل: daily star، express، the sun.


4. آدم ديجبي وجابرييل ماركوتي: لعشاق الكالتشيو

«لقد قام بتغطية 4 مونديالات، وأحد الدورات الأولمبية، بالإضافة لـ14 نهائي دوري أبطال». هذا هو الوصف الذي اختارته

صحيفة التايمز لحساب «جابرييل ماركوتي»

، الصحفي الإيطالي الذي يمتلك خبرة واسعة راكمها عبر سنوات عمله الطويلة في عالم الرياضة عمومًا وكرة القدم خصوصًا. يكتب جابرييل بصفة مستمرة معبرًا عن آرائه في مختلف الأمور، من مشكلات «جوزيه مورينيو» التكتيكية وحتى أكاديمية ناشئي باريس سان جيرمان، لذا يمكن أن تجد ما يثير اهتمامك بسهولة ضمن مواضيعه التي يعيد نشرها عبر

حسابه على تويتر

. كما يتناول ماركوتي في مقالاته مستجدات الكرة الإيطالية، لكنه لا يمنحها كل ذلك الاهتمام كما يفعل نظيره «آدم ديجبي» الذي يركز ما يزيد عن 95% من جهوده على تغطية أخبار أندية الكالتشيو. آدم منغمس تمامًا في أحداث الكرة الإيطاليةـ، يصح وصفه بالخبير فعلًا، فلا يمر حدث كبير على المستوى الفني أو الإداري أو الجماهيري في بلد الأتزوري دون أن يعلق عليه عبر تقاريره.آدم أيضًا نشيط للغاية ويكتب في أكثر من موقع، فلو أنك مهتم بمتابعته فستجده في كل مكان تقريبًا، إذ ينشر في مواقع: sport360، وfourfourtwo، وBleacherreport. لذا فالأسهل بالنسبة إليك هو متابعة

حسابه عبر تويتر

، حيث ينشر كل ما يكتب ويتفاعل مع قرائه.


5. جليم بلاج وسِد لو: دليلك لمتابعة الكرة الإسبانية

أما بالنسبة لليجا، فهناك قائمة من الصحفيين والكتاب الذين يتناولون مستجدات قطبي الكرة الأوروبية: ريال مدريد وبرشلونة. هؤلاء لم يتركوا جانبًا من جوانب الكرة إلا وكتبوا فيه؛ فمن تاريخ الناديين، للرسم التكتيكي للفريقين، للصفقات الجديدة، للقرارات الإدارية، وحتى أخبار روابط الجماهير، ستجد في كل ذلك مساهمة صحفية لا بأس بها على الإطلاق.نذكر هنا أسماء بعض متخصصي الكرة الإسبانية ليكونوا دليلك لمتابعة أقرب لليجا. أول هؤلاء وأشهرهم أيضًا هو «جليم بلاج»، المحرر في شبكات TalkSport وSkysport وBBC، وهو أيضًا كاتب السيرة الشخصية للمدرب «بيب جوارديولا»، وله كتابان آخران أحدهما عن «ميسي» والآخر عن «رونالدو». المميز في بلاج هو علاقاته المباشرة مع المدربين واللاعبين، وخلال هذا العام فقط عقد لقاءات مصورة مع جوارديولا، كلوب، وبوشتينيو. وهو ينشر كل أعماله

عبر حسابه على تويتر

. الرجل الثاني الذي نرشحه هو «سِد لو»، وهو صحفي إنجليزي مقيم في مدريد ويعتبر عين الجارديان على الكرة الإسبانية، حيث يكتب لو للصحيفة الإنجليزية مقالًا على الأقل أسبوعيًا، ويمنح سِد لقرائه قدرة أكبر على فهم ما يدور داخل وخارج الملعب مستعينًا بعلاقاته الواسعة وخبرته الطويلة مع الليجا. بالمناسبة سِد أيضًا يقوم كل فترة بعمل لقاء مميز جدًا مع أحد اللاعبين، آخر تلك اللقاءات كان مع راكيتيتش، ومع تياجو ألكنتارا، ومع كاسياس على الترتيب. لن تندم إذا تابعت

حسابه عبر الجارديان

.إذا كنت مشجعًا لبرشلونة، فينبغي أن تكون متابعًا لكتابات

الصحفي «رافاييل هيرنانديز»

، وربما تسعد بانتقاداته الحادة لمجلس إدارة النادي. أما إذا كنت أحد أنصار المعسكر الآخر، فنرشح لك

«ألبيرتو بنيرو» مراسل موقع جول لريال مدريد

، بالإضافة لقناة شبكة ريال مدريد العربية على يوتيوب التي تقوم بجهد وافر في نشر وترجمة أخبار الملكي.