الفيلم قصة عليك أن ترويها كغموض، أن ترويها شعرًا.





كياروستامي

في عام 1928 قدم «رينيه ماغريت» لوحة «العاشقان» التي يظهر فيها رجل وامرأة متحابان في قبلة وعناق، ما يمنح الكادر الرومانسي طبيعته الغرائبية هو أن الوجوه مُغطاة بملاءة طويلة تنسدل على الكتفين إلى الوراء فتبدو بلا نهاية. تلك الغرائبية طرحت سؤالًا لم يبلَ حتى يومنا هذا؟ ما الذي عناه «ماغريت»؟


البعض اعتبرها ترجمة بصرية لفكرة «الحب الأعمى»، العشق تجربة تسلب المرء عقلانيته لصالح غرق أعمى في لذة شعرية، البعض اعتبرها حضورًا مُدهشًا للموت في قلب مشهد ينبض بالحياة، الفرنسيين سموا القُبلة «موتًا صغيرًا» ذروة نموت فيها عن شهود العالم الرتيب ونحيا في عالم يخصنا ولو للحظات.


كشف المؤرخون

أن «ماغريت» عندما كان صبيًا في الرابعة عشرة شهد انتحار والدته غرقًا وعندما أخرجوها من الماء كان فُستانها ينسل لأعلى مُغطيًا وجهها لذا رسومه هي محاول وصال أمه واستعادتها بالفن، بكادرات حُب تتضمن مشهدية موتها.


رفض «ماغريت»

التفسير وقال:

لوحاتي غموض مُلغز لا يُخفي حقيقة بعينها يجب الوصول لها، إنها فقط تُريد أن يقف المُتلقي مُتعجبًا ليسأل: ما الذي يعنيه هذا؟ لوحاتي لا تعني شيئًا بعينه، إنها معنية بالغموض، والغموض بوابة المجهول.

لم يُنه تفسير المؤرخين غموض اللوحة وبعد ما يُقارب القرن سيستعيدها بشر لا يعرفونه لتصير شعارًا لزمن الوباء، حيث القُبلة وكل معاني القُرب مُؤطرة بأقنعة طبية، حميمية مغلفة بكل احتمالات الموت، لم يعنِ «ماغريت» أبدًا أن يتنبأ بوباء يجعل القبلات خطرًا على الحياة، لكنه عنى صُنع غموض لا يبلى ولا تنتهي محاولات استعادته.

في عام 1997 قدم الإيراني «عباس كياروستامي» فيلم «طعم الكرز» الذي نال سعفة «كان» وصنع جدالًا لم ينته في أوساط النُقاد والمُتلقين بسبب نهايته المفتوحة.


يدور الفيلم حول «بديعي» الذي يلف بسيارته في متاهات مُتعرجة حول الجبال بحثًا عن رجل يعقد معه صفقة وجودية غرائبية.

سوف يبتلع «بديعي» حبوبه المُهدئة كلها وينام في حُفرة عارية، وعلى الرجل الذي يوافق على صفقته أن يأتي في السادسة صباح الغد ليتفقده في حفرته، يُنادي عليه مرتين فإن رد «بديعي» يساعده الرجل على النهوض والخروج وإن لم يرد يُهيل عليه التراب وفي كلتا الحالتين سيعود الرجل لمنزله بحقيبة مملوءة بالمال.

يمر الفيلم بشخوص شتى ومُحاورات لا تنتهي لكن في النهاية بعد أن يعقد الإتفاق مع أحدهم ينتهي الفيلم بنهاية مفتوحة.


يقول «كياروستامي»

أننا نقبل التجريد والغموض في الفنون مثل الموسيقى والشعر والرسم بينما لا نقبلهم أبدًا في السينما التي لا تزال فن أسير الأقصوصة المحكية story telling.

لا يصنع «كياروستامي» أفلامه لتكون حكايات لها بداية ووسط ولحظة تنوير تكشف اللغز وتُخبرك بمصير شخوصه، بل يصنع حكاية تٌشبه القصيدة الشعرية أو لوحة «ماغريت» عمل جمالي يستثير فيك الرغبة في ملء غموضه بتفسيرك الشخصي.

لم تتوقف حتى اليوم محاولات المتلقين لتفسير ما عناه «ماغريت»  في لوحته، ولم تتوقف مُحاولاتهم لتحديد مصير «بديعي» في «طعم الكرز» بينما يقف «كياروستامي» جوار «ماغريت»  ليُخبروا المُتلقين أن اللغز هو الهدف وليس الحل.

سينما بطلها المكان

لا أعلم لماذا تجذبني أماكن بعينها لأصورها؟ تناديني لأروي بها الحكاية.





كياروستامي

تعتمد أفلام «كياروستامي» على الحوار وفي «طعم الكرز» نتأمل رجل يبحث عن غرباء ليعقد معهم مُحاورة سواء قبلوها أو رفضوها لن تزول من ذاكرتهم أبدًا لذلك تقدم سينما الطريق والسيارة الوسيط المناسب لحكاية كتلك وهي ثيمة متكررة لدى «كياروستامي» فالسينما هي سيارته والدراما هي الركاب الذين يقدمهم له الطريق، في كل أفلامه هناك سيارة تلتقط غرباء أو بالأحرى تلتقط حكايات.

يصعب أن يولد الحوار بسلاسة من لقاء غُرباء، لهذا يجعل «كياروستامي» السيارة فخًا جماليًا، علبة معدنية تٌشكل حصارًا، لا يمكن لراكبين بهذا القرب ألا يتورطا في مُحادثة، إن لم يخلقها القرب سوف يخلقها الزحام المُحيط بهما، كل دراما الخارج ستثير ملاحظة تبدأ مُحادثة.


يقود «بديعي» سيارته المغلقة ويخلق بحصارها محاورته مع الغرباء، وهذا في الكادر الداخلي أما في الصورة الكاملة أو لقطات «عين الإله» التي يعشقها «كياروستامي» نجد «بديعي» يسير بسيارته في منحنيات مُلتفة حول جبال راسخة، تُجسد الجبال الثقيلة التي لا تتزحزح مجاز الحياة التي لا يحتملها «بديعي»، ثقل لا مجال لمجابهته، عليه الالتفاف حوله بعقد صفقة موت مراوغة، نتابع سيارة «بديعي» في الكادرات الواسعة وهي تٌشبه فريسة عالقة في متاهة، تُجرب كل الطرق بينما لغز الحياة القاسي راسخ لا يتزحزح.




يقول «كياروستامي»

أن كل ما أراده من أماكن الفيلم أن تكون ترابية، مليئة بالحفر ومواقع البناء التي تجمع آلاف الغرباء من طينات شتى، أماكن تناسب «إيران» التي لم تتعاف بعد من حروب الثمانينيات مع العراق وتحاول النهوض.

يتأمل «بديعي» آلات الحفر وهي تُهيل التراب على الحُفر بينما ينعكس ظله على الجدران، يتمنى أن تهضمه واحدة من تلك الحُفر، في مدن تحاول أن تقوم وتبحث عن حياة بأيدي عُمالها، نجد «بديعي» يبحث فيهم عن رجل يمنحه مشهدية هلاكه.


يصنع «كياروستامي» كادراته المكانية بعناية لأنها ستتكرر طوال الفيلم، كأنه يريد للمتلقي أن يخرج بخريطة المكان محفوظة في ذاكرته ربما أكثر من حوارات الفيلم ذاته، لأن المكان لوحة مُكتملة عن هدف الفيلم بينما المحاورات عمل يتطور ولا يبلغ هدفه إلا بنهايته.

تخبرنا الأماكن في «طعم الكرز» عن قصة الإنسان العالق في لغز العيش باعتباره سجنًا دائريًا في منتصفه جبل أو حقيقة ثقيلة مثل فيل جاثم في غرفة نخاف مواجهته، في الدائرة يُمكنك المراوغة، الاستمتاع بانسيابية المُنحنيات بدلًا من الزوايا المدببة للمربع والمثلث، لكن لعنة الدائرة أنك مهما راوغت ستعود لنقطة البداية نفسها، وتلك معاناة «بديعي» أنه لا يملك الشجاعة لقتل نفسه لذا عليه أن يبحث عن رجل يقنعه بفكرة موته ويقنعه بالاشتراك فيها. ويشدد عليه أن يتفحصه بعناية ليتأكد في اليوم التالي هل مات بالفعل أم لا؟ البطل عالق بين حب الحياة واشتهاء الموت لكنه يريد أن يصدر مأساته الشخصية لتكون مهمة رجل غريب لا يملك الشفقة أو الضعف لتكبله الأسئلة عن الفعل.

السينما سؤال لا إجابة

لا أصنع أفلام تشبه البورنو، تكشف كل شيء، أريد أن يشارك المتلقي في صنع الفيلم لا  أن يتلقاه وحسب.





كياروستامي

يُخفي «كياروستامي» في مُحاوراته حكاية البطل، لا نعلم شيئًا عن أسبابه، عما دفعه لتلك الصفقة، لماذا لا يقتل نفسه وحسب؟ لماذا تلك الصفقة؟

لو منح المخرج خلفية عن قصة بطله سيصير الفيلم بأكمله هو حكاية «بديعي»، يقول «كياروستامي» إن الروايات في مكتبته أنيقة وجديدة دومًا لأنه يقرأها مرة واحدة، الرواية وفية لشخوصها، تروي حكايتهم وبانكشاف اللغز لا يجد كياروستامي حاجة لقراءته من جديد، أما كتب الشعر في مكتبته مٌجعدة من كثرة ما قرأها، لأن الشعر غير معني بكاتبه إنما بالمُتلقي، بيت شعر واحد لو قرأته في مراحل عمرية مختلفة سيمنحك دومًا بصيرة جديدة، لو حكى لنا«كياروستامي» قصة «بديعي» سيروي رواية تأسرك مرة واحدة، لكنه يريد أن يروي شعرًا يأسرك للأبد والشعرية هنا هي سؤالك أنت كمُتلقٍ:

لو جاء لك «بديعي» يومًا بصفقة مثل تلك، هل تملك سببًا يرده للحياة؟ لو أخبرك شخص تحبه أنه يُريد قتل نفسه، ما القصة التي ستتلوها على روحه لإنقاذه واستعادته؟

يُمكنك أن تشاهد «طعم الكرز» مرة واحدة لكن السؤال السابق لن يُفارق ذهنك أبدًا، في صباك ستجيب عنه وفي شبابك وفي شيخوختك وكل إجابة ستكون مختلفة بقدر ما خبرت من الحياة وهذا ما تبدى في الشخوص الذين قابلهم «بديعي» في رحلته.

الأول مُجند كردي شاب، يرتجف من صفقة البطل وما إن يريه الأخير الحفرة التي يود أن يموت بها حتى يطلق لسيقانه الريح ويهرب، قبلها حاول «بديعي» إقناعه أنه جندي يحمل السلاح وفي زمن الحرب كان بصيحة آمرة سوف يقتل عشرات مثله بضغطة زناد، يقول له «بديعي» إنه يعفيه من القتل، أنه يمنحه جرافة ومال ولا يمنحه بندقية ورصاصة.


لم يختبر الشاب بعد العالم ليعرف أن الموت قد يُقدم نفسه يومًا في صورة رحمة، تُعلمك الجندية أن تقتل عدوك وأنت تتخيل أهلك آمنين لإنك درأت عنهم خطرًا، ألا تستمع لتوسلات عدوك، ألا تصفح عنه، لأنه مثلك يود الحياة ويتعلق بها لكنك لو منحته الفرصة سيقتلك لأن حياته في قتلك، لو كان الموت رحمة لربما تعلقت تكتيكات الجيوش بالعناية بأعدائها وتحصينهم منه. حتى والجنود يقتلون، يتخيلون حياة ما يُمكن أن تتولد عن ذلك الفعل في بيوتهم التي تركوها، لهذا تُزلزل فلسفة بديعي الذي يعرض المال لأجل رحمة الموت كل ما يعرفه الفتى الغض عن العالم فيهرب لثكناته بحثًا عن عالم أبسط في قواعده، والأهم أن أوامر الحياة والموت فيه بيد رؤساء يحملوا عنه عبء التفكير والمساءلة.

يقابل «بديعي» طالب شريعة أفغاني يُخبره أن الجسد ملك لله، لا يحق لنا أن نلقيه في التهلكة، تلك أمانة وخيانتها يأس من رحمة الله.


يُخبرنا «كياروستامي» بالإجابة الدينية المُعتادة عن سؤال الانتحار، والتي سمعها من مسئولي الرقابة الإيرانية الذين لم يُعجبوا بفيلمه، حتى أخبرهم أنه لا يدور حول تشجيع الانتحار إنما حول الرحمة الإلهية في خلق الخيار.

يستشهد بالفيلسوف الروماني الذي يقول: «لو لم توجد فكرة الانتحار لقتلت نفسي».

يوجد صدى للفكرة نفسها عند «دوستويفسكي» الذي يقول إنه يطمئن لفكرة الرصاصة التي قد تنهي الوجود حينما يُثقل المرء.

يخبر «بديعي» طالب الشريعة أن الانتحار خطيئة لكن الحزن خطيئة أكبر لأنه لا يجعلنا تعساء وحسب بل يجعلنا نصدر التعاسة والشر لمن حولنا، ربما الانتحار يصير رحمة للمرء ليجنب الآخرين تعقيدات وجوده.

لا يهدف «كياروستامي» لتجميل فكرة الانتحار أو الانحياز لها إنما يُبين ما تعنيه لدى بديعي، خطة احتياطية، مظلة أسفل المقعد، حال تحطمت الطائرة أو مركبة العيش يُمكنك القفز، لهذا لا يقتل «بديعي» نفسه ببساطة إنما يُحاول خلق مراوغة، مراوحة لفكرة منفذ الخروج، يحاول الاقتراب منه، لو كانت الحياة زنزانة، ينقل بديعي فراشه تجاه باب الخروج ويُقيم عنده، لهذا يُشدد في شروطه على الجميع أن يفحصوه جيدًا، ينادونه مرارًا، يهزوا كتفيه ليتأكدوا أنه مات قبل إهالة التراب، نفكر أن «بديعي» لا يود الموت إنما يود أن يجرب إغراء فكرة المخرج حتى المُنتهى، ربما لتمنحه طمأنينة ليعود لحياته، مثلما تطمئن في منشأة مغلقة لوجود مخارج الحريق.

ما ثمرة التوت خاصتك؟

أفلامي قطع بازل مٌبعثرة، لكنها لا تناسب أجزاءها الناقصة.





كياروستامي

يقابل البطل أخيرًا رجل عجوز يملك ما لا يمكن امتلاكه إلا في خريف العُمر، تجربة عيش مُكتملة، لقد فقد براءته وخبر العالم في كل أحواله لكيلا يُطلق سيقانه للريح مثل المجند البريء، لذا لا يُفاجئه أن يقدم الموت نفسه يومًا في صورة رحمة، كما أنه يملك تجربة عيش يستند لها أكثر من نصوص دينية يرددها الجميع كحلول جاهزة دون مزجها بقسوة وصدق التجربة المعيشة.

يُخبره العجوز أنه أراد قتل نفسه مرة بربط حبل في شجرة توت ولم يُفلح، فقط التقط ثمرة توت وأكلها، وأسكرته لذتها، تناول أخرى فأخرى حتى أشرقت الشمس ووجد الأطفال في الطريق لمدارسهم يطلبوا منه بلطف أن يهز الشجرة لتمنحهم التوت اللذيذ، هز لهم الشجرة وملأ جيوبه بالثمار وذهب بها لزوجته.

يقول العجوز أنه لا شيء في حياته تغير، لم تختف مشاكله ولا ضغوط الحياة التي جعلته يفكر بالانتحار، فقط تغيرت نظرته للأشياء، حبة توت أنقذت حياته وجعلته يثمن كل جمال مخفي في أبسط التفاصيل التي يجود بها اليومي والمعاش.


تخلو قصة العجوز من الملحمية، من التركيب الفلسفي، من اليقين الديني المغلق على ذاته، قصة خاصة جدًا لكنها صادقة جدًا لأن صاحبها اختبرها بنفسه، المُدهش أن العجوز الذي جاء بأكثر القصص تأثيرًا في «بديعي» (الذي يصمت لأول مرة بينما يتولى الراكب المحادثة كاملة عكس سابقيه) هو الوحيد الذي يوافق على الصفقة!

يقول «كياروستامي» أن أفلامه ليست إيرانية ولا محلية ولا أفلامًا تحمل اللغز وحله إنما أفلام إنسانية، مثل قطع بازل مُبعثرة لكنها لا تُناسب المواضع الناقصة، لن تضعها في أماكنها لتصنع لوحة مُكتملة، بل كل متلق يأخذ القطع ويصنع منها حكاية تخصه.

لو كان الراكب الأخير قطعة بازل في لعبة منطقية كان ليُقنع بديعي بالعيش أو على الأقل يرفض شرطه، لكنه على حكمته هو ابن واقعه وخاضع لإكراهاته لهذا يمنح «بديعي» جمالية للعيش لكنه يحتاج المال لهذا يوافق أن يشرف على مشهدية موته.

يقول «كياروستامي» إن المُتلقي لديه جزء من العملية الإبداعية نفسها، لهذا نجد القصة في كل أفلامه تُشبه سيارته الأثيرة، مجرد وسيلة لحمل المعضلة، مجرد مركبة لخلق مٌحاورة في نفسك، لا يسعك إلا أن تبحث في النهاية عن ثمرة التوت خاصتك التي لا تستقيها من الكُتب أو الإجابات الجاهزة.

بعد أن تختبر العالم وتفقد براءتك لابد أن تجد ثمرة توت تجعلك تتشبث بالعيش، يقول

عالم النفس

«فيكتور فرانكل» الذي نجا من المحرقة النازية أن علم النفس بأكمله يدور حول «إرادة المعنى» المعنى الخاص جدًا بكل إنسان، المعنى الذي يختلف في تجليات شتى بعدد السجناء الذين نجوا معه وكل واحد منهم إمتلك سببًا للنجاة يخصه وحده.

ما هي ثمرة التوت خاصتك التي تجعلك تحيا لليوم التالي؟ هذا ما يود كياروستامي أن تبحث عنه في تجربتك المعاشة.

يترك «كياروستامي» بطله ينام في حفرته ويترك اللغز مفتوحًا لكنه يختم الفيلم بكادرات ملونة أكثر إشراقًا تخلو من التراب والجبال ومتاهة الوجود المقبضة الخاصة بحكاية بديعي، كادرات له وهو يقوم بتصوير مجاميع الجنود وهم يستريحوا ويلعبوا ويبتسموا للكاميرا.


يقول «كياروستامي» إن القصة السوداوية عن الإنتحار ربما تفتح الباب لفكرة، تُعبد طريقًا روحانيًا لعالم أكثر ألوان وبهجة، لهذا أنهى الفيلم بكادرات مشرقة ليخبرك أن حفرة «بديعي» ربما تجعلك تفكر في حياتك بشكل أكثر أصالة، أن تبحث عن المعجزة التي تبقيك حيًا.