شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 74 بالأمس القريب كان رأيك حكرًا عليك وعلى مجموعة محدودة من معارفك، لو كنت موهوبًا سوف تجد مجموعة صغيرة تهتم حقًا بما ترويه لهم، كتاباتك كانت حبيسة كراساتك ذات الورق المصفر أو لو كنت محظوظًا أو تمتلك القليل من الجرأة سوف تتسع الدائرة لتشمل أصدقاءك ومجموعة جلسة المقهى، وبعد قليل ستتسع أكثر لتشمل حفنة صغيرة من متابعي مدونتك الخاصة على الإنترنت، ثم تظهر السوشيال ميديا لتقلب الأمور رأسًا على عقب. قوة السوشيال ميديا كاسحة، الكلمات تنتشر بسرعة الرياح في إعصار قوي، أصبح من حقك أن تكتب وأن تشارك الآخرين ما تكتبه، تطلب الآراء وتتناقش ربما تتعلم أيضًا من أخطائك عبر نقاشاتك تلك. استغل الكثيرون السوشيال ميديا في الترويج لموهبتهم في الكتابة تحديدًا، لم يعد الأمر يتطلب كتابًا منشورًا ولقاءات تليفزيونية وأحاديث صحفية منشورة حتى يعرف الآخرون من أنت وماذا تكتب، تكفي صفحتك على الفيس بوك، والتزامًا بسيطًا بالكتابة باستمرار، والكثير من الحظ حتى تحظى بفولورز وقراء لما تكتبه، ثم تبدأ في الاحتفال بأن – أخيرًا – «المكنة طلعت قماااااش». أحمد عاطف: الطبيب الذي ضحك طبيب حديث التخرج من محافظة الغربية يكتب يومياته في الوحدة الصحية على حسابه على الفيس بوك، يروي ما يحدث معه كمدير للوحدة بالكثير من خفة الدم والسذاجة المحببة، مواقف مع سيدات القرى والمرضى الذين يرغبون في الظفر بأدوية مجانية ورعاية صحية متدنية في الأساس، يومياته حظيت بالكثير من الإعجاب ووصلت صفحته على الفيس بوك لنصف مليون إعجاب وأصبحت كتابته الساخرة مطلبًا جماهيريًا، ثم توسعت اهتمامات عاطف وبدأ يكتب ساخرًا عن فنانين ومطربين يراهم بعينه الساخرة التي لا تُفوّت شيئًا يمكن الكتابة عنه بأسلوب ساخر، وقد انتشرت في الآونة الأخيرة تدويناته الساخرة عن مسلسل «طائر الحب» لفيفي عبده، وكمال أبو ريا كما لو أنه حصل على درجة الدكتوراه فيه. شهر عسل الحلوين بزيادة …. أشجان وعزمى ? ? #أو_شعر_عسل ( نسبة إلى اللى عامله كمال ابو رية فى دماغه ) :D#مسلسل_طائر_الحب Gepostet von Ahmed Atif am Donnerstag, 3. November 2016 يقول أحمد عاطف أنه قرر أن يكتب يومياته في الوحدة الصحية، ثم في المستشفى عندما استلم عمله كنائب جراحة عظام لأن – على حد تعبيره – ما يراه يوميًا يوصله إلى طريق من اثنين؛ إما الاكتئاب أو السخرية من كل ما يحدث، فاختار السخرية التي يبرع في تقديمها. بعد انتشار أحمد عاطف وتمكنه من توصيل موهبته في الكتابة الساخرة عبر الفيس بوك قام بإصدار أول كتاب ورقي له بعنوان «شورت وفانلة وتاب» والذي جمع فيه نصوصًا ساخرة كتبها عن مشاهداته في عمله كطبيب أو في حياته عمومًا، وقد حظي الكتاب بشهرة واسعة وإقبالًا جماهيريًا من متابعيه على الصفحة الذين وثقوا في موهبته. الجميل في عاطف أنه «واخد الموضوع هزار»، فلم يدّعِ يومًا أنه كاتب من العيار الثقيل أو أنه يجب أن يحصل على جوائز أدبية، هو في لقاءاته كلها يتحدث عن الكتابة الساخرة باعتبارها رزقًا، ويمارسها لأنه يحبها ولأنها تنفس عما يعايشه، استحق عاطف بتواضعه وخفة دمه أن يحصد نجاحًا كبيرًا كانت السوشيال ميديا هي طريقه الأول له. محمد عصمت: بتاع الرعب شاب من الأقاليم من دمياط تحديدًا، مهتم بأدب الرعب وبدأ منذ 2014 في نشر روايات تندرج تحت هذا اللون الأدبي، له أربع روايات في خمسة كتب حيث أن أحدها صدر في جزئين، يقول محمد عصمت أن أحد أسباب كتابته لأدب الرعب هو أنه يخاف، فقرر أن يطوع موهبة الكتابة في قهر هذا الخوف عن طريق الحديث عنه وتطويعه لصالحه. اشتهر عصمت بسبب كتبه، ثم بدأ في استخدام صفحته على الفيس بوك لتحقيق انتشار أكبر عن طريق ترجمة قصص رعب حقيقية أجنبية يأتي بها من الإنترنت ويعيد صياغتها ويقدمها لجمهوره بلا مقابل، لا كتب مطبوعة ولا دور نشر ولا حفلات توقيع، بالطبع يستمر في كتابة رواياته وطبعها ولكنه يحاول أن يوسع قاعدة جمهوره عن طريق الوصول لهم بأسرع الطرق وأرخصها. توضيح مهم جدا : انا بقالي حوالي 3 شهور بدأت أترجم قصص رعب حقيقية من العالم القصص كلها علي النت مذكور انها حقيقية و انا… Gepostet von Mohammed Esmat am Samstag, 7. Januar 2017 يقول عصمت أنه بدأ منذ ثلاثة أشهر في بذل هذا المجهود «الترجمة وإعادة الصياغة» لأنه يحب ما يفعله، بالفعل تشعر عندما تقرأ ما يكتبه على صفحته بالكثير من الشغف، فحب الأدب هو ما يدفع الكاتب إلى بذل كل هذا الجهد المضني في البحث والترجمة وتقديم هذا إلى القراء بلا مقابل، خاصة أنه يقدم حوالي ثلاث قصص في اليوم وقد كان بإمكانه أن يكتفي بواحدة فقط تضمن له المتابعة المستمرة من قرائه على السوشيال ميديا، أيضًا اهتمامه بالرد على معظم التعليقات ومناقشة ما ينشره، ينم عن اهتمام حقيقي بما يفعله وليس فقط حفاظًا على «سبوبة» تضمن مبيعات أكثر لكتبه. استخدم محمد عصمت صفحته على الفيس بوك بذكاء في الترويج لأدبه، وفي إشباع رغبته في إثراء المحتوى الروائي في هذا اللون الذي لا يحظى بالكثير من الاهتمام في المجتمع المصري تحديدًا، فحق له أن يكون «بوك مارك» للكثير من مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، وأصبحت قصصه طقسًا يوميًا لمتابعيه. شريف أسعد: صانع السعادة محاسب في شركة، وأب وزوج مصري من القاهرة، قرر أن يكتب ذكرياته مع والديه تحت هاشتاج سماه في البداية «اعترافات جامدة»، وتضخم الهاشتاج فجأة ليجذب متابعين كثر لشريف أسعد على صفحته على الفيس بوك، أصبحت حكاياته عن ذكرياته مع أخويه مادة خامًا للضحك الحقيقي، بدأ أسعد في التوسع بموهبته في الكتابة الساخرة لينشر مقالات متفرقة في العديد من الجرائد الإلكترونية ثم تطور الأمر ليصبح هذا هو عمله الأساسي. تنوعت كتاباته بين رواية ذكرياته القديمة ومواقفه مع أبنائه وزوجته، وظلت صفحته تتضخم حتى أصدر كتبًا عدة منها؛ «اعترافات جامدة»، و«حواديت السعادة» والتي وصلت جميعها إلى قائمة الأكثر مبيعًا لأكثر من مرة، ثم ترك أسعد عمله كمحاسب واتجه لاحتراف الكتابة الساخرة للبرامج فشارك في برنامج محمد صبحي «مفيش مشكلة خالص» ثم أصبح أحد أعضاء فريق برنامج «مننا وعلينا» للكحكي، ويحل ضيفًا دائمًا على راديو مصر في برنامجه «التيار الكوميدي» والذي كان في البدء أحد الهاشتاجات التي يقدمها أسعد على صفحته على الفيس بوك. – بابي.. بابي.. – الجهازي الليمفاوي بتاع بابي اللي معروض لاعلى سعر مقابل مصاريف الترم التاني.. اامر يا حبيبي.. – هي… Gepostet von Sherif Asaad am Montag, 26. Dezember 2016 شريف أسعد يهتم فعلًا بما يقدمه، ورغم أنه أصبح أحد الوجوه المعروفة إعلاميًا إلا أنه لا يزال يهتم برأي متابعيه على السوشيال ميديا والتواصل معهم، وكأنه يقدر دور هذه الأداة الرهيبة – السوشيال ميديا – في الوصول إلى ما وصل إليه الآن، حيث أدرك أسعد منذ البداية أن ما ينشره على الفيس بوك يمكن أن يغير حياته بالفعل. بالطبع هناك نماذج أخرى لكتاب آخرين استطاعوا أن يستخدموا السوشيال ميديا في الوصول للجمهور، هذا الأمر يتطلب ذكاءً وقدرة على تسويق ما يكتبه، وبالطبع موهبة تمهد له هذا الطريق، حيث أن السوشيال ميديا تغص بالمواهب وليس من السهل أبدًا أن يصل أي شخص لما كان يحلم به عن طريقها وأن يقول بثقة أن المكنة طلعت قماش. قد يعجبك أيضاً ليس لهو أطفال – الحلقة الثانية منوّرة بأهلها: حكاية ملفتة أوشكت أن تفُسد ذاتها «مشروع ليلى»: أبناء الليل الذين لا يشربون الشاي فيلم «فوتوكوبي»: الحب كفعل لمقاومة الانقراض شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram إنجي إبراهيم Follow Author المقالة السابقة هل كان تمثال «الأوسكار» مصري الأصل؟ المقالة التالية «Elle»: السينما النفسية في ثوب حداثي قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك Game of thrones: عندما ذبحت الأرباح الدراما 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تصنيف مسلسلات رمضان: ماذا تعني الرموز +18 و+16؟ 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك حائرًا بين العقل والعاطفة: كيف صورت «جاين أوستن» الحب؟ 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فيلم «Bird Box»: فناء الإنسان بيده ﻻ بيدي عمرو 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هشام يخفي سرًا – الحلقة الخامسة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أسرار «كنوت هامسون»: مائة وجه للحقيقة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك السينما اللبنانية: من الحرب إلى الأوسكار 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سينما «عباس كيارستمي»: الشعر أقدر على مجابهة الزمن 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مسلسل «مكتوب عليا»: كوميديا من دون مواد حافظة 05/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مسلسل «Good girls»: عصابة الأمهات المثاليات 03/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.