شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 142 هي أحد الوجوه الإخراجية التي بدأ يلمع نجمها في السنوات الأخيرة، بعد أن أثبتت نجاحها من خلال أفلام خاصة بها تأليفًا وإخراجًا، شاركت من خلالها في العديد من المحافل الدولية، إنها المخرجة الفلسطينية نجوى نجار، الذي بدأت حياتها الفنية بتقديم إعلانات تجارية، ثم انتقلت بعدها لإخراج الأفلام القصيرة والوثائقية والتي حاولت أن تخدم دائمًا قضيتها الفلسطينية، فهي التي على الرغم من تعلمها للإخراج في الولايات المتحدة الأمريكية،فإنها عادت لتقيم في القدس مرة أخرى. قدمت المخرجة الفلسطينية نجوى نجار، حتى الآن 3 أعمال سينمائية روائية طويلة، دارت جميع أحداثهما في فلسطين، وهي أفلام «المر والرمان» عام 2010، و«عيون الحرامية» عام 2014، ومؤخرًا فيلم «بين الجنة والأرض» الذي عُرض منذ أسابيع تجاريًا في مصر بسينما زاوية، كما أنه عُرض في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي ضمن فاعليات العام الماضي، ليفوز بجائزة نجيب محفوظ لأفضل سيناريو، وهو الفيلم الذي تدور أحداثه حول إحدى القصص المنسية عن الشعب الفلسطيني، ومن يعيشون في فلسطين التاريخية تحت احتلال مختلف، فالاحتلال المباشر في الضفة الغربية والقدس وغزة، وكذلك في الجولان المحتل، لكن الاحتلال أمر يشعر به الفلسطينيون في الداخل، في سوريا، وفي لبنان أيضًا، وهو ما اعتبرته هي نظرة ثانية مغايرة للسائد عن الاحتلال. ومع مشاركة نجوى نجار في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته الـ42، كعضو لجنة تحكيم للمسابقة الدولية، وانضمامها ضمن فئة المؤلفين لأكاديمية الفنون والعلوم السينمائية (الأوسكار)، أجرينا في «إضاءات» هذا الحوار الخاص مع المخرجة صاحبة الرؤية والرأي نجوى نجار للتعرف على كيفية عرضها للقضية الفلسطينية ورأيها حول الأحداث الجارية في السينما العالمية وأعمالها المقبلة. تعودنا دائمًا في أفلامك أن تكون هناك حادثة إنسانية هي محور الأحداث، أما السياسة والاحتلال فهما عادة في الخلفية، هل تحاولين من خلال هذا كسر الصور النمطية لدى الجمهور العالمي عن فلسطين والفلسطينيين؟ بالتأكيد هناك نظرة معينة عن فلسطين والفلسطينيين تم تداولها وطرحها من خلال الأعمال الأجنبية في هوليوود وغيرها، وأنا دائمًا ما أحاول عرض القضية الفلسطينية من خلال قصص أناس عاشوا على أرض الواقع حولي، وعرض قصصي وقصص من حولي، فمن هذه الناحية حكايات البشر هي ما تغير وجهة نظر العالم عن القضية وعن الفلسطينيين. فمثلًا فيلم «بين الجنة والأرض» المعروض حاليًا بسينما زاوية في مصر، حصلت على نقد لأنني أظهرت أن الفلسطينيين لديهم حمام سباحة ورسومات تزين الحوائط، حيث إن الفيلم يعرض وجهة نظر مختلفة عن سوريي الجولان وفلسطينيي لبنان، وبالتالي أحاول عرض أوجه لم يكن يعرفها العالم عن فلسطين. ما الذي تغير بالنسبة لكِ كمخرجة منذ «المر والرمان» في 2010 إلى «بين الجنة والأرض» في العام الماضي؟ هي محاولتي للاكتشاف والمعرفة الدائمة، فحين عرض فيلم «المر والرمان»، كنت عائدة إلى فلسطين جديد، فكانت القضايا السياسية جديدة بعض الشيء حتى أستطيع تفهمها والغوص بها، أما الآن بعد العيش لسنوات، أصبحت أرى الأمور بشكل مختلف بالرغم من الظلم، ولكن الحياة هناك حولتني بصورة أو بأخرى إلى أن أكون صامدة، وهذا أكثر شيء تغير في، أنني ازدادت شجاعتي، وأصبحت قوية جدًا ولا يفرق معي، كيف يفكر الغرب، الأهم هو ما أقدم فقط. في فيلمك الثاني «عيون الحرامية» تعاونتِ مع الممثل المصري الموهوب خالد أبو النجا، هل من الممكن أن تتكرر التجربة مع خالد أو مع ممثلين مصريين آخرين؟ تجربتي مع خالد أبو النجا كانت من أفضل التجارب التي قدمتها، فأكيد أود أن أعيديها، وحاليًا أقوم بالإعداد لفيلم جديد هو «قبلة الغريب» وسأقوم بالتصوير في مصر، وبالطبع سيكون هناك ممثلون مصريون، وأنا أنتظر هذا العمل لأن مصر بها ممثلون جيدون. ما فيلمك العربي المفضل، وما الفيلم الذي ترشحينه للجمهور المصري لمشاهدته أو لإعادة مشاهدته؟ «إسكندرية ليه».. كنت شاهدته من قبل حين كنت طالبة بالجامعة، وعدت خلال إجازة فيروس كورونا وشاهدته مرة أخرى على منصة «نتفيلكس»، وهو من أكثر الأفلام الحالية القريبة إلى قلبي بعد أن شاهدته بوجهة نظر أخرى وبعد آخر. ما رأيك في موضوع التطبيع الثقافي مع إسرائيل؟ أرى أن جميع قصص التطبيع تافهة، هل يتوقع المُطبع أنه إذا قام بذلك سيعامل بشكل أفضل مثلاً؟! العنصرية حتمية تجاه العرب أيًا كانت ديانتهم من الإسرائليين، يمكنكم أن تروا مثالًا لهذا في فيلم «بين الجنة والأرض». آخر فيلم عربي حقق نجاحًا عالميًا «كفر ناحوم »، للمخرجة اللبنانية نادين لبكي، حيث حصل على جائزة لجنة تحكيم مهرجان «كان» وترشح للأوسكار، هل تعتقدين أن المخرجات العربيات لديهن صوت مختلف عن السائد في السينما العربية؟ المرأة العربية في السينما لديها صوتها الخاص، هناك العديد من المخرجات النسويات يحاولن الآن إظهار أصواتهن، وأيضًا الأفلام التي تقوم بكتابتها وإخراجها سيدات يكون دائمًا لها مشاعر أخرى وأحاسيس مختلفة مثل كاملة أبو زكري في مصر وغيرها. كيف يمكن للسينما العربية أن تصل للعالمية، وما نصيحتك لصناع وصانعات السينما الشباب في العالم العربي؟ نصيحتي هي ألا يشاهدوا أفلام عالمية وأجنبية فقط، بل عليهم أن ينظروا حولهم، وأن يشاهدوا أفلام عربية، ويقوموا بإنتاج أفلام تنتصر لعروبتهم ولقضاياهم العربية، فنحن بحاجة إلى مخرجين جدد يقتنع بهم الوطن العربي وليس العالم الغربي فقط، فبصمة الغرب ليست أهم بصمة، فبصمة الفنان من وطنه أهم بكثير. ماذا ننتظر من أعمال نجوى نجار المقبلة؟ كما قلت أقوم حاليًا بالإعداد لفيلم «قبلة الغريب» وهو قصة ستُصور في مصر بنزعة فلسطينية، ويتم حاليًا الإعداد الكامل للفيلم، وهناك اهتمام من منتجين أجانب وعرب ومصريين لإنتاج هذا الفيلم، ولكنني أفضل أن يكون إنتاج هذا العمل عربيًا خالصًا. قد يعجبك أيضاً الاستيطان في القدس: كيف استغلت «إسرائيل» أيام ترامب الأخيرة؟ بين البوسنة وفلسطين: المعادلة الصعبة للمسلمين البشناق أطفال فلسطين: ماذا بعد الحرب؟ جمال عبد الناصر بعيون فلسطينية شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram عزة عبد الحميد Follow Author المقالة السابقة أفضل 10 روايات عالمية مترجمة في عام 2020 المقالة التالية فيلم «Mank»: كيف صُنع أعظم فيلم في التاريخ؟ قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك فلسطينيو سوريا: شتات فوق الشتات ومستقبل مجهول 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك عزمي بشارة: فلسطين، قضية العرب أم مشكلة الفلسطينيين؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 13% من القدس للفلسطينيين، وخطة عباس للتنازل عن أجزاء من... 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك نتنياهو وانعدام الأمن في إسرائيل 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تقدير موقف: الآفاق المستقبلية لمعركة «سيف القدس» 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هل باع الفلسطينيون أرضهم وتخلوا عنها لليهود؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الأردن وتطبيع يرسخ عبر بوابة الغاز 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تعليم عرب 48: كيف تحاول «إسرائيل» خلق «المواطن الصالح»؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الاقتصاد الفلسطيني: ما أفسده الاحتلال لا تصلحه صفقة القرن 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك شيطنة الفلسطينيين في مصر 28/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.