شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 190 محتوى مترجم المصدر YNETNEWS التاريخ 2017/05/16 الكاتب أمنون أبراموفيتش منذ 40 عامًا، وبالتحديد في عام 1977، تمكّن حزب الليكود من التغلب على حزب العمل الإسرائيلي (الحاكم لإسرائيل منذ تأسيسها)، وفاز مناحم بيغن برئاسة الوزراء، بما يُعرف بالانقلاب الأكبر في الحياة السياسية الإسرائيلية. مناحم بيغن، كان يجمع في سلوكه السياسي بين رجل دين وممثل هزلي، فلم يُنظر إليه كرجل قادر على محو الفساد وفتح صفحة جديدة. مذّاك، ظل حزب الليكود حاكمًا لإسرائيل، ما عدا فترة السنوات الثلاث التي حَكَم خلالها إسحاق رابين، ثم حُكْم إيهود باراك الذي لم يُكمل العام، وقد تقلّص خلاله حزب العمل كثيرًا. كان انتصار الليكود حدثًا مُرحبًّا به ولا مناص منه، فالاختيار كان بين توديع الديمقراطية تمامًاـ أو بذل محاولة أخيرة لإنعاشها بعد فضائح فساد حكومة رئيس الوزراء إسحاق رابين المالية المتعددة. ما كان لذلك الانتصار أن يتحقق لولا ما حدث في حرب الغفران (السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973) حين فقد حزب العمل قدرته على السيطرة، ولم يعد أمام الشعب سوى تجربة شيء جديد؛ حزب الليكود. لكن مؤسسه، مناحم بيغن، كان يجمع في سلوكه السياسي بين رجل دين وممثل هزلي، فلم يُنظر إليه كرجل قادر على محو الفساد وفتح صفحة جديدة. إلا أنه نال دفعة حظ إضافية؛ فقبل الانتخابات بعدة أيام تحطمت طائرة مروحية أثناء تدريب عسكري في صحراء يهودا، ولقي 54 مقاتلًا حتفهم. تأجج الغضب الشعبي على حزب العمل، واستجاب الناس لاستنكار الليكود في إعلان ضخم بالجرائد: «أيّ شيء يجب أن يحدث أيضًا؟»، وفاز الليكود. حكم بيغن كرجل دين كما كان متوقعًا له، مناصرًا اليهودية فوق القومية الإسرائيلية؛ حيث استثنى طلاب اللاهوت من الخدمة العسكرية، ومنع طائرات شركة الخطوط الجوية (إل العال) من الإقلاع يوم السبت. على مر الأجيال، لم يحكم إسرائيل سوى أحزاب الوسط واليمين؛ حزب العمال وسط، والليكود يمين. لم ينل اليسار السلطة أبدًا ولم يشكل حكومة. بيغن، على خلاف أسلافه الذين عقدوا ائتلافات مع الأحزاب الدينية، عقد ائتلافه مع الدين. ثم جاء موقفه التاريخي بتوقيع السلام مع مصر. لكن، عمومًا، رفع بيغن من سيادة القانون والنظام حدّ القدسية. كل قادة الليكود – في الحقيقة، كل رؤساء الوزراء عدا بنيامين نتنياهو – أرشدهم مبدآن: أولهما أن الدولة أهم منّي ومن أفراد عائلتي؛ وثانيهما أن القومية أهم من الحزب، وهو ما يُعرف الآن بالقاعدة. لكن أفضل أبناء الليكود كبروا ليدركوا أن أغنيات حزبهم قد تكون صالحة للتلفاز وجلسات قص الحكايات، إنما ليس للواقع؛ فغيّروا آراءهم وأذواقهم، مثل: آرييل شارون، وإيهود أولمرت، وتسيبي ليفني، وغيرهم، ممن انفصلوا عن الليكود وأسسوا حزب كاديما. على مر الأجيال، لم يحكم إسرائيل سوى أحزاب الوسط واليمين؛ حزب العمال وسط، والليكود يمين. لم ينل اليسار السلطة أبدًا ولم يشكل حكومة. ولم يحدث أن كان هناك رئيس وزراء من السفارديم. أيُّ شيء يجب أن يحدث أيضًا كي يتغير هذا؟ قد يعجبك أيضاً محمد أبو الغيط: الإنسان الذي «كتب» هرمه الخاص يهود الفلاشا: لا ملجأ من الجحيم إلا إليه إيران والأكراد: قصة من الصراعات والمصالح المشتركة العدالة والتنمية بدون داوود أوغلو مهندس السياسة الخارجية شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram سارة العناني Follow Author المقالة السابقة ماضي إيران وحاضرها المقالة التالية ترامب يرقص العرضة السعودية، والبيت الأبيض يبحث إجراءات عزله قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك تنظيم الدولة: من صخب الشرق الأوسط إلى أدغال أفريقيا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تراجع الدعم الإقليمي: الإخوان المسلمون في مهب الريح 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مرفأ بيروت: صندوق لبنان الأسود 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أهم 5 كتب تشرح تاريخ المملكة العربية السعودية 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سلفيو برلسكوني: الأب الروحي في عالم السياسة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك العدوان الإسرائيلي على غزة: لماذا الآن؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك معجزة تشيلي و«صبيان شيكاغو»: فقاعة النجاح المزعومة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فخامة الاسم لم تعد تكفي: الإخوان المسلمون يتشققون 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أطراف الصراع ومناطق النفوذ .. كيف نفهم ما يحدث فى... 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك داعش يستهدف مصر: لماذا يركز التنظيم على سيناء 28/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.