شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 95 صراعات في جميع أنحاء الوطن العربي غارات في سوريا وانقسام في ليبيا ومصر التي تحارب الإرهاب في سيناء والسعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن، سنوات تمر وصراعات من المحيط للخليج تصدرت المشهد السياسي ويبقى السؤال ماذا عن القضية الفلسطينية؟ محمد أبو تريكة أسطورة كرة القدم المصرية والعربية في حفل أفضل لاعب في الجزائر عام 2015 قال: «وصيتي أن يدفن معي تي شيرت تعاطفنا مع غزة الذي رفعته في كأس الأمم الأفريقية التي فازت بها مصر عام 2008، موقف صغير لكن له دلالات كبيرة أنه بالرغم من كل ما يحدث في العالم العربي فإن الشباب العربي لن ينسى القضية الفلسطينية». القضية الفلسطينية هي هدف الكثير من الشباب العربي، فمعاناة كبيرة يعيشها الفلسطينيون في الحياة اليومية وإقامة الشعائر الدينية القضية الفلسطينية هي الهدف الأسمى لدى الكثير من الشباب العربي، معاناة كبيرة يعيشها الفلسطينيون في الحياة اليومية مع الاحتلال بداية من مياه الشرب وصولاً للتعليم والصحة. وإقامة الشعائر الدينية، فهناك محاولات بمنع الأذان في المساجد بحجة أنه يُزعج «السكّان» الإسرائيليين في الأراضي المحتلة، ويمنح الحق الشرطة في استدعاء مؤذنين للتحقيق معهم، واتخاذ إجراءات جنائية بحقهم، وفرض غرامات مالية عليهم. فهناك العديد من الكنائس في مدينة الناصرة الفلسطينية داخل الخط الأخضر رفعت الأذان رفضا لقرار إسرائيلي بمنعه في مدينة القدس. يأتي ذلك في وقت قام فيه مواطنون فلسطينيون في البلدة القديمة بالقدس برفع أذان العشاء من على أسطح المنازل، حسبما أظهر فيديو جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي. فإسرائيل تسعى بكل الطرق لتهويد مدينة القدس، فالحكومة الإسرائيلية تحاول جاهدة منذ سنوات لتطبيق المنهاج الإسرائيلية في المدارس الموجودة في القدس الشرقية للعرب، وهي الآن تشترط تطبيق هذه المناهج لتقديم المساعدة المالية في ظل ضعف تقديم المساعدات العربية في القدس الشرقية، فحياة العرب داخل القدس كما وصفها لي أحد سكان القدس من العرب قائلا: هل حقا نحن نعيش؟ أهذه حياة في نظر الناس، تهدم البيوت، ونهجر، ويفضح العرض، ونقتل لأننا لا نخرج منها، ويسكت عن هذا العالم، وتقول حياة، لو قلت كيف هو السجن لقلت لك أفضل من ذلنا هنا والقهر الذي نعيشه. صحيح أن هناك دعما عربيا أو إسلاميا على مستوى منظمات المجتمع المدني والجمعيات الأهلية وإذا قلت لك لا أكذبك، ولكن هو غير ملموس، أقول لك أكاد لا أشعر به، وحتى الشيخ رائد صلاح الذي ناضل في وجه الاحتلال فإن هذا الرجل هلك داخل السجون، وسيهلك كثير بعده، ولكن هل هذا يكفي القدس؟ الجواب الكل يعرفه وعلينا جمع كل إخوتنا الملايين من العرب، ونصرخ صرخة تسمع في العالم أجمعين، فلابد أن نجد عمر بن الخطاب وصلاح الدين بيننا، وذكر لي أيضا أن هناك بعض المظاهر العربية التي مازالت متبقية في القدس رغم محاولات التهويد، فبالنسبة للثقافة والمعالم فكلها توحي أن القدس عربية، الدكاكين المحلات الخبز والزيت والزعتر يشم في كل جانب في القدس ويسكن أهل القدس من العرب كثير، ولا شك أن اليهود يغارون منها، وبدأوا بتقليدها، ولكن بطريقة لتحويلها لهم حتى أنهم يترجمون كل شعرنا، ويمكن القول إن العرب قد تأثروا بالثقافة اليهودية عن طريق أنهم تأثروا باللغه العبرية، فهنا لا توجد أي مظاهر للسيطرة للسلطات الفلسطينية فلا يوجد شرطة ولا مكاتب حكومية! أنهى الشاب المقدسي [1] كلامه ولم ينته تفكيري، فللأسف الوضع في فلسطين وفي القدس تحديداً أسوأ مما تخيلت، فسكان القدس الشرقية لهم وضع قانوني خاص اإى جانب المعاناة اليومية التي يعيشها المقدسي من جانب الاحتلال الإسرائيلي، فسكان القدس الشرقية من العرب حصلوا بعد عدوان 1967م على الهوية الإسرائيلية الزرقاء وليس جنسية إسرائيلية كعرب 48، وبالتالي لديهم وضعية «مقيم دائم» وليس «جنسية إسرائيلية». لا أحد يستطيع توقع متى تنتهي أزمة معاناة الفلسطينيين التي طال انتظار حالها، إلا أن رغبتهم في الحياة والتمسك بالأرض نموذج فريد في العالم ويحق لهم التصويت في الانتخابات البلدية، وليس لهم الحق في انتخابات الكنيست! كما يحمل الكثير من سكان القدس الشرقية جواز السفر الأردني، ولكنهم في النهاية لا يعاملون في الأردن كأردنيين! كما في نفس الوقت لا يحق للسلطة الفلسطنية إصدار جوازت لسكان القدس الشرقية، فلا يمكن تخيّل كمية المواقف اليومية التي تحدث لسكان القدس من هذه الإجراءات، وحتى العملة فقد سقط الجنيه الفلسطيني وهو العملة الرسمية في مناطق الانتداب البريطاني على فلسطين حتى عام 1948، وأصبحت الآن العملة الرسمية في الأراضي المحتلة هي نفس عملة إسرائيل، وهي (الشيكل)، فالعملة الفلسطينية كانت تمثل بشكل أو آخر الوجود العربي في فلسطين قضية معقدة ومعاناة كبيرة يعيشها الفلسطنيون ولا أحد يستطيع توقع متى تنتهي الأزمة التي طال انتظار حالها، إلا أن رغبة الشعب الفلسطيني في الحياة والتمسك بالأرض نموذج فريد في العالم. ففي الثالث من تموز/ يوليو عام2011 كانت أول مباراة رسمية لمنتخب فلسطين لكرة القدم على أرض ملعب فيصل الحسيني في القدس على الرغم من كل العوائق التي يسعى الاحتلال لفرضها نجح الفلسطينيون بحلم طال انتظاره، فهي ليست مباراة في كرة القدم فحسب، بل تعتبر رمزا للسيادة يبحث عنها الفلسطينيون لكن الكثير من الدول، وخصوصا من الدول العربية والإسلامية في آسيا ترفض اللعب في هذا الملعب لرفض الحصول على الختم الإسرائيلي في جوازات السفر. الوجود العربي في القدس يحتاج إلى إستراتيجية كاملة للحفاظ على الوجود العربي في القدس والتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني، بالطبع يوجد جهود عربية، حتى وإن كانت غير كافية للأسف الشديد، فقد تابعت خبرا في الإعلام العربي بخصوص مشروع ترميم الفسيفساء والزخارف في قبة الصخرة المشرفة في القدس، والذي تم تنفيذه على مدى 8 سنوات، وتم الانتهاء منه في عام 2016 ومشروع ترميم فسيفساء قبة المسجد الأقصى، والذي تم تنفيذه منذ بداية عام 2014 على نفقة ورعاية مباشرة من قبل صاحب الوصاية على الأماكن المقدسة في القدس جلالة الملك عبدالله الثانى، فحب الوطن ليس حكرا على فئة والتعايش أهم مكونات بقاء أي دولة، فما بالك بدولة تسعى للظهور، والانقسام الفلسطيني سينهي القضية الفلسطينية تماما، فالوطن العربي جسد واحد، ﺇِﺫﺍ ﺍﺷﺘﻜﻰ ﻣﻨﻪ ﻋﻀﻮ تدﺍﻋَﻰ ﻟﻪ ﺳﺎﺋﺮ ﺍﻟﺠسد ﺑﺎﻟﺴَّﻬَﺮ، فبماذا سيكتب التاريخ ما نعيشه؟ عذرا يا أمتي فقد قتلنا عدوك مرة وقتلنا بعضنا ألف مرة، الحضارات تمر بمراحل بين انتصار أو انتكاسة، ولكنها ليست كأي انتكاسة، وسنوات من التقهقهر والتراجع، بل زاد على ذلك فهم مغلوط للدين وصراعات وشحن وتقسيم أعمى وضيق، فمتى تبصر أمتنا شمس الحرية وإحياء جسد حضارتها القديمة التي سادت ونورت العالم يوما ما، ربما يكون حقا لنا كشباب عربي أن نحلم بعودة القدس واسترداد الكرامة، ربما يكون يوما ما إن لم يكن في حياتنا اليوم يكن بإذن الله تعالى غدا، إن كانت القدس تتكلم ربما أعطتنا الكثير من الرسائل عبر التاريخ وجميعها تقول إن الحق سيعود إلى أصحابه يوما ما، فحق المواطن في فلسطين في الحياة بسلام وحقه في الحصول على تنمية اقتصادية واستقرار اجتماعي رسالة وحق من القدس عاصمة فلسطين التاريخية للعالم مفادها نريد العيش بسلام (نريد عودة الحق كفى ظلما وتجاهلا نريد العيش والتسامح). [1] شاب من القدس يرفض نشر اسمه بسبب مضايقات الاحتلال لسكان القدس. مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير. قد يعجبك أيضاً 7 أسباب قد تجعل ترامب الخطر الأكبر على «إسرائيل» خالد مشعل والطريق إلى السلطة الفلسطينية لواء القدس: حلقة جديدة من توظيف الأسد للقضية الفلسطينية لعبة الاعتراف والمصالح: كوسوفو تفتح سفارتها في القدس شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد محمود عبد الرحيم Follow Author المقالة السابقة هذيان لطيف المقالة التالية 16 يونيو 1904 (1-3): اليوم اﻷطول في تاريخ اﻷدب قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك كيف تشرذم المجتمع الفلسطيني؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لعبة الاعتراف والمصالح: كوسوفو تفتح سفارتها في القدس 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كتاب «لكل المقهورين أجنحة»: التغريدة الأخيرة لرضوى عاشور 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تأثير تطورات الأزمة اللبنانية على اللاجئين الفلسطينيين 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك السيناريوهات الإسرائيلية المحتملة تجاه قطاع غزة 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك القضية الفلسطينية في أسبوع – 21 أبريل/نيسان 2017 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك المقاومة الفلسطينية في الأفق الإستراتيجي المفتوح 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك عزمي بشارة: ما القدس؟ ولماذا القدس؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ما فات أفيخاي: الفتاوى السلفية في القضية الفلسطينية 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فلسطين في السينما العربية: هل حقًّا من أجل القضية؟ 05/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.