مع إعلان «أكاديمية فنون وعلوم الصور المتحركة» ترشيحاتها لجوائز «الأوسكار» اليوم الرابع والعشرين من يناير/كانون الثاني، نعرض قائمة بأكثر الممثلين الذين حظوا بترشيح للجائزة في فئات التمثيل المختلفة. (أفضل ممثل في دور رئيس – أفضل ممثلة في دور رئيس – أفضل ممثل في دور مساعد – أفضل ممثلة في دور مساعد).


1. ميريل ستريب

تأتي في المركز الأول بـعشرين ترشيحًا و3 مرات فوز اثنين بدور رئيسي وواحد ثانوي. ميريل يتم ترشحيها عن أي فيلم تشارك فيه تقريبًا، في ظاهرة نادرة لم تتكرر مع أي ممثل أو ممثلة أخرى. ومع الوقت تحولت ستريب لأيقونة اجتماعية وفنية، وأصبحت من المشاركات في الدفاع عن قضايا المرأة وحقوقها سواء في الوسط الفني أو خارجه. وفي أثناء تسلمها لجائزة الجولدن جلوب في الحفل الأخير وقف لها الجميع مصفقين؛ تقديراً لها ولم يجلسوا إلا عندما طلبت منهم ذلك. يذكر أنها هاجمت في كلمتها الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» مما دفعه للرد عليها في «تويتر» ووصفها بالمبالغ فيها. فيبدو أن دور ستريب السياسي سيزداد في الفترة المقبلة.


2. كاثرين هيبورن


السيدات يتصدرن فتلحق «كاثرين» بميريل ستريب في المركز الثاني بـ12 ترشيحًا حصلت منها على أربع جوائز جميعها في فئة أفضل ممثلة في دور رئيسي. وهي صاحبة الرقم القياسي في الفوز بهذه الفئة. كاثرين استطاعت الحفاظ على تألقها في عقود متباعدة في ظل تغير أدوات وطرق التمثيل. وما يدلل على ذلك أن فوزها الأول كان عام 1933 والأخير في عام 1981. توفيت كاثرين عام 2003 وما زالت تحافظ على الرقم القياسي والذي يبدو أنه لن يكسر في القريب.


3. جاك نيكلسون


وفي المركز الثالث يأتي الممثل المتألق غريب الأطوار «جاك نيكلسون» بـ12 ترشيحًا حصل منها على ثلاث جوائز، اثنين في فئة الممثل الرئيسي وواحدة في فئة الممثل المساعد. جاك نيكلسون من أكثر الممثلين امتلاكًا للكاريزما والموهبة وخفة دم. عمل مع الكثير من المخرجين العمالقة كـ«مارتين سكوسيزي» و«ميلوس فورمان»، تنوعت أفلامه مابين الأكشن والدراما والكوميديا. لسوء الحظ لن نراه ممثلاً في الفترة المقبلة بسبب إصابته بمرض الزهايمر على الرغم من جاذبيته التي حافظ عليها حتى مع بدايات مرضه.


4. بيت ديفيس


وفي المركز الرابع تأتي الممثلة الكلاسيكية «بيت ديفيس» بـ10 ترشيحات حصلت منها علي جائزتين في فئة التمثيل الرئيسي. ومن أفلامها التي لم تنس فيلم «خطر» والذي حصلت من خلاله على إحدى الجائزتين. عانت في الأربعينيات من انخفاض مستوى أفلامها عامًا تلو الآخر إلى أن قررت إنهاء عقدها مع شركة «وارنر برازور» وهذا ما جعل الشركة تلجأ لمحاكمتها. وفي الخمسينيات استطاعت بيت العودة بقوة واسترداد مستواها. توفيت عام 1989 بعد مسيرة فنية حافلة بالانتصارات.


5. لورنس أوليفيه


يأتي في المركز الخامس بـ10 ترشيحات في فئات التمثيل المختلفة وفوز وحيد في فئة التمثيل الرئيسي عن فيلم «هاملت» الذي قام بإخراجه أيضًا. هذه القائمة ترصد جوائز التمثيل فقط لذا جاء أوليفيه في المركز الخامس، ولكنه في المجمل رشح لـ13 جائزة في فئات الإخراج والتمثيل والإنتاج، كما أنه حصل على جائزتي أوسكار شرفيتين إحداهما عن مجمل أعماله لجهوده في تطوير الفن. وله دور مميز في الإخراج المسرحي وتولى مناصب مهمة في المسرح البريطاني. منح لقب الفروسية ورقي لمكانة النبيل من الملكة البريطانية، كما اشتهر كـ«دنجوان» في شبابه. توفي عام 1989 بعد مسيرة فنية لن تتكرر.


6. سبنسر تريسي


في المركز السادس الممثل الكلاسيكي «سبنسر تريسي»، رشح لتسع جوائز أوسكار في فئة التمثيل الرئيسي وحصل على اثنتين منها. اشتهر بثنائيته هو والمخرج صاحب التسعة ترشيحات «ستانلي كرامر»، وكان لكرامر مكانة مميزة عند تريسي، وهو مخرج آخر أعمال سبنسر السينمائية «خمن من القادم على العشاء». عانى تريسي من إدمانه الكحول، والذي سبب له العديد من المشاكل الأسرية والقضائية. توفي عام 1967 بمسيرة فنية حافلة وحياة شخصية مهشمة.


7. بول نيومان


وفي المركز السابع الممثل «بول نيومان» بـ9 ترشيحات، ولكنه لم يستطع الفوز بالجائزة سوى مرة وحيدة، عن فيلم «لون المال» ،مع المخرج العملاق مارتين سكورسيزي، بالإضافة لكونه ممثلاً قديراً قام بإخراج العديد من الأفلام جيدة المستوى. توفي عن عمر يناهز 83 عامًا بعد معاناة مع سرطان الرئة مخلفاً وراءه مسيرة سينمائية ناجحة.


8. مارلون براندو


ويحل في المركز الثامن الممثل الأسطوري وإحدى العلامات البارزة في تاريخ السينما «مارلون براندو» بـ8 ترشيحات وفوزين أحدهما عن دوره الأشهر في فيلم «الأب الروحي»، والذي جسد فيه شخصية «دون فيتو كرليوني» في مرحلة الشيخوخة. براندو صاحب أحد أكثر المواقف الثورية في تاريخ الأوسكار. فقد اعتذر عن تسلم الجائزة التي حصل عليها عن فيلم الأب الروحي وأرسل الممثلة المنتمية للهنود الحمر «ساشين ليتل فيذر» لتتسلم الجائزة بدلاً منه. وألقت ساشين خطاب براندو الذي أعلن فيه احتجاجه على العنصرية الواقعة ضد الممثلين من الهنود الحمر.


9. جاك ليمون


بثمانية ترشيحات وفوزين أحدهما عن فئة التمثيل الرئيسي وآخر عن الثانوي يأتي «جاك ليمون» في المركز التاسع. اشتهر بثنائيته مع المخرج المميز «بيلي ولدر». كما عمل مع العديد من الممثلات الجميلات كالأمريكية «مارلين مورنو» والإيطالية «صوفيا لورين». توفي عام 2001 بعد معاناة مع مرض السرطان. ربما لم يكن بمثل شهرة الآخرين في القائمة، ولكنه ترك مسيرة سينمائية حافلة.


10. آل بتاشينو


وفي المركز العاشر يأتي العلامة البارزة «آل باتشينو» بثمانية ترشيحات وفوز وحيد عن فيلم «عطر امرأة»، الممثل الذي اشتهر بموهبته الفذة وصوته الرخيم وجاذبيته الاستثنائية. كما عرف بأفلامه المتمردة على التقاليد والأعراف الأمريكية. وهذا ما سبب اتهام البعض للأكاديمية بتعمد تجاهله في الجوائز علي الرغم من كثرة ترشحه نتيجة لأفلامه السياسية التي تنتقد الأوضاع الأمريكية كـ«الأب الروحي» و«الوجه ذو الندبة» وغيرها. حصل آل باتشينو على الأوسكار الوحيد في الترشيح الثامن والأخير له، ليقف جميع من في المسرح احتراماً وتقديراً له.


11. جيرالدين بيج


نعود للنساء مرة أخرى وفي المركز الحادي عشر الممثلة صاحبة الثمانية ترشيحات للأوسكار «جير الدين بيج»، وعلى طريقة «آل باتشينو» حصلت بيج على أول أوسكار لها في الترشيح الثامن والأخير. اشتهرت بيج بدقة تجسيدها للأدوار وتجسيد الشخصيات ببراعة مظهرة تفاصيلهم الدقيقة والداخلية للمشاهد، وهذا ما جعلها محل احترام للكثير من الممثلات كميريل ستريب.


12. بيتر أوتول


وفي المركز الثاني عشر والأخير يأتي الممثل الأسوأ حظاً بثمانية ترشيحات وبدون فوز. علي الرغم من دخوله القائمة، وهذا ما يجعله من أكثر الممثلين محل تقدير ولكنه لم يحصل سوى على جائزة أوسكار شرفية في عام 2003، وكان آخر ترشيح له عام 2007 عن دوره في فيلم «Venus». شاركه النجم المصري «عمر الشريف» في بطولة فيلم «لورانس العرب» ورُشح الاثنان للأوسكار عن دوريهما في هذا الفليم، ولم يحصل أي منهما على الجائزة.