شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 147 يقول «جوني ديب» في أحد الحوارات أنه كان يتعامل مع «ليوناردو دي كابريو» بقسوة شديدة في العمل الوحيد الذي جمعهما سويًا، فقد كان يقوم بدور الأخ الأكبر لدي كابريو في فيلم «What’s Eating Gelbert Grabe» ، وقد اعترف وقتها أن تلك القسوة لم تكن مبررة ولم يكن يفعلها بغرض أن يخرج العمل جيدًا، حيث أن دوره في الفيلم لم يكن يتطلب أن يكون أخًا شريرًا بل على العكس تمامًا، ولكنه فقط لم يكن يشعر بميل نحوه، مما دفعه إلى أن يتصرف معه بغلظة طوال تعاملهم معًا أثناء تصوير الفيلم.لم يصنف جوني ديب أبدًا على أنه شخص شرير، بل كان – ولا زال – فتى أحلام الكثيرات. وسيم، ذكي، ثري، ورومانسي من العيار الثقيل، ربما لذلك أثارت قضية طلاقه من الممثلة آمبر هيبرد ضجة غير مسبوقة، كيف يتهم الرائع الذي أطلق عليه أكثر من مرة لقب «أكثر الرجال جاذبية» بالعنف الجسدي تجاه زوجته، تلك تهمة تهز الكثير من الثوابت في عالم الرومانسية. الكثير من الحب.. والإخفاقات منذ سن العشرين وإلى الآن دخل جوني ديب في الكثير من العلاقات العاطفية التي انتهت نهايات مدوّية، ربما أشهرهم علاقته بالممثلة «وينونا رايدر» التي استمرت ثلاث سنوات دون زواج وانتهت باكتئاب حاد أصاب وينونا وجعلها غير قادرة على الدخول في علاقة مكتملة من بعد انفصالهما وإلى الآن، تقول عنه رايدر «جوني ديب هو أكثر شخص آذاني، ولن يجد من تحبه بذات القدر الذي أحببته به».ثم علاقته بالمغنية الفرنسية «فانيسا بارادي» والتي استمرت لأربعة عشر عامًا وأثمرت عن طفلين، كان النجم الوسيم يصرح دومًا أن ما يجمعهما أكبر من ورقة زواج لم يقبلا عليه، وأنه لا يحتاج لعقد موثق كي يلتزم قلبه تجاه أم أولاده، ثم بسهولة شديدة تركها بعد أن شارك آمبر بطولة فيلم «The Rum Diary» ، واستبدل حب الأربعة عشر عامًا بعلاقة زواج سريعة لم تتطلب سوى أشهر قليلة قبل إعلان الزواج، وأشهر قليلة أخرى قبل انتهائه على الملأ. النجم الذي لا يشعر أنه نجم يقول جوني ديب عن التمثيل أنه الوسيلة الوحيدة التي يعرف كيف يكسب منها رزق أولاده، وأنه ينظر للسينما على أنها وسيلة ترفيه ليست مهمة إلى هذا الحد «إذا انفجرت بجانبنا الآن قنبلة، ستعرف ما الذي يهم حقًا»، فالنجومية والشهرة ليست بالنسبة له طريقة حياة، إنما هي وسيلة ليجد له مكانًا في العالم، ربما لذلك السبب يتعامل النجم الهوليوودي مع الأمور بخفة تناسب الواقع من وجهة نظره، فهو لا يعلق على ما يحدث بحياته من أمور، ولا يصرح تصريحات نارية، ولا يهتم بأن يبرر نفسه.فبعد انفصاله عن فانيسا بارادي لم يتهمها أو يتهم نفسه بأي شيء، ولم يتراشقا على الشاشات، فقط صرح أن علاقته بها جيدة، وسيحرص على أن تبقى كذلك من أجل أولاده، لم يهتم حتى أن يؤخر إعلان ارتباطه بأمبر هيبرد بعد انفصاله مباشرة، فهو يعيش الحياة كما يريد، لا كما يأمل سوق هوليوود له. اللطيف الذي يضرب النساء انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو مصور لزيارة جوني ديب لمستشفى أطفال متقمصًا شخصية جاك سبارو التي لعبها في سلسلة الأفلام الشهيرة « Pirates of the Careibean »، كان جوني ديب لطيفًا جدًا في الفيديو الذي انتشر له وهو يسأل إحدى مريضات السرطان حضنًا ويبتسم لها بود حقيقي، ثم يطلب أن يلتقط صورة تذكارية معها، تستطيع أيضًا أن تستدل على شخصيته اللطيفة من ظهوره الغرائبي في حفلات «الأوسكار»، فهو يذهب دومًا بملابس مثيرة للجدل دون الكثير من التأنق الفاتن، يصمم أن يكون نفسه وألا يكترث للصورة النمطية لساحر النساء المتوقع.ثم نقرأ جميعًا في الصحف أنه يضرب زوجته، ونشاهد صورها وهي مصابة، ولا يعلق جوني ديب على ما يحدث، يترك الدوائر تدور ويلتزم هو الصمت والغموض، والتصرفات المتضادة التي تعود عليها، وتعود عليها محبوه. بريء أم مذنب رغم كل التناقضات التي تدور حولها شخصية النجم الأمريكي، إلا أن شريكته السابقة فانيسا تخرج بتصريح مثير للجدل بعد ذيوع قضية تعديه على زوجته وإلزامه القضائي بعدم التعرض لها، تصرح بارادي أن جوني ديب شخص لطيف، ولا يمكن أن يفعل ما هو متهم به، وأنها تعرف أنه رجل صالح وقد عاشت معه أربعة عشر عامًا رائعة.مرة أخرى تبرز متناقضات شخصية جوني ديب، فالرجل الذي تخلى عن شريكته لصالح علاقة بامرأة أخرى، كان لطيفًا للدرجة التي تدفعها لأن تخرج دفاعًا عنه في الوقت الذي صمت هو فيه تمامًا ولم يحاول أن يدفع عن نفسه الحرج على الأقل أمام الجمهور.يحافظ جوني ديب على شخصيته المتناقضة طوال الوقت، فبين غلظة غير مبررة مع زميل كان لا زال فتيًا يشق طريقه، وبين حبيبة سابقة تعترف أنه آذاها كثيرًا وفي نفس الجملة تعترف أنها تحبه جدًا، وبين قصة حب استمرت أربعة عشر عامًا ثم انتهت بقسوة، لا تضيع حقيقته الإنسانية، فالحقيقة التي يصمم دومًا أن يظهرها لنفسه وللعالم، أنه رجل متناقض، يعرف كيف يحب ويكره، كيف يكون فاتنًا وعنيفًا، وكيف يحافظ على نجوميته دومًا دون الكثير من الصراخ، حتى وإن كانت تصرفاته دومًا تصرخ رغمًا عنه بالتناقض الشديد. قد يعجبك أيضاً رواية «سفر الخروج»: مأساة باكستان بين الماضي والحاضر فيلم CODA: في مديح البساطة كريم عبد العزيز: ماجد الكدواني نعمة من ربنا في حياتي إبراهيم ويحيى: شابا يوسف شاهين اللذان لن يكبرا أبدًا شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram إنجي إبراهيم Follow Author المقالة السابقة «لا تخبري ماما»: عندما تتحول الضحية إلى جانٍ المقالة التالية معضلة الإنتاج الفني بين الدراما الأجنبية والمصرية قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك حكايات اللاجئين: قوارب نجاة بين ضفتي هلاك 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أشباح «كازابلانكا»: حب ضائع ووداعات لا تنتهي 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك إبداع تحت القمع: 10 أفلام إيرانية تستحق المشاهدة 05/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك رواية «ظلال المفاتيح»: مهارة البقاء بين براثن الموت 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فيلم «No Time To Die»: نهاية عاطفية لبطل ليس كذلك 05/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لماذا تجاهلت ترشيحات الأوسكار الأفلام المستقلة؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الترجمة حين تصبح وصاية واستبدادًا: «هوليوود» نموذجا 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك نجوم السجاجيد الملونة 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فيلم «Smile»: الكثير من الفرص المهدرة والكثير من المتعة 05/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «Westworld»: ديستوبيا الذكاء الاصطناعي 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.