شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 51 يعد أبرز الاختلافات بين تنظيم القاعدة وتنظيم الدولة الاسلامية داعش، هو سعي الأولى لإقامة إمارة إسلامية في مستقبل غير محدد، والسعي لذلك عن طريق تقويض ترتيبات القوة العالمية الراهنة بدون طرح بدائل محددة، في حين تأخذ داعش خطوة متقدمة بهدفها إقامة دولة الخلافة فوريًا عن طريق احلال نظام دولة بنظام دولة آخر، احلال لقوة جبرية متداعية بقوة أخرى مؤمنة فتية. في تسجيل مُصوّر لمُنفذ عملية تفجير مديرية أمن المنصورة يعرض فيه بعض جوانب فكر تنظيمه حيث يُسهب في ضرورة سلوك طريق القوة حيث أنه الطريق الوحيد لإقامة الدين، ويدلل بالمواقف موالاة الجيش لإسرائيل وعبثية نصحهم ليؤكد وجوب القتل لهم قصاصًا على ما اقترفته أيديهم. ستكون المحاولة هنا لفهم المنطلقات الفكرية لإستراتيجيات تنظيم ولاية سيناء في حربه ضد الدولة، وخريطة تحركاته وهجماته في مصر خارج سيناء، ومحاولة قراءة أثر نشاطه الواسع على المعادلات في مصر السياسة والميدانية والدولية، كما نحاول الإجابة عن سؤال كيف يستطيع التنظيم رغم الضربات المتلاحقة من النظام عليه أن يتمدد وما أسباب قوته الذاتية؟ القاعدة الفكرية للتوسع في الصراع 1- تأصيل الصراع في موسوعته الجهادية (1) يؤكد”أبو مصعب السوري” أحد أكبر منظري الجهاد ضرورة أن يفهم المجاهد العقائدي طبيعة صراعه فهو: (ديني الحقيقة، سياسي الطابع، عسكري الوسيلة، أمني الأسلوب). فالحكام المانعين لتحكيم شرع الله والموالين لأعداء المسلمين وناصروهم عليهم :كُفار سقطت ولايتهم الشرعية، فهم وجنودهم وشرطتهم ومن يدعمونهم يُقاتلون كطائفة ردة بصرف النظر عن جاهلهم أومُكرَههم. فوفقًا لمفهوم الحاكمية فمؤسسات الحكم سواء حكومات دستورية أو ديكتاتورية أيضًا كافرة، لينصرف الحكم على الحاكم أولًا فكبار أعوانه وأعضاء حكومته وإدارته ووزرائه (سلطة تنفيذية وتشريعية وقضائية). 2- إستراتيجية الإنهاك: مرحلة (شوكة النكاية والإنهاك) ثم مرحلة (إدارة التوحش) ثم مرحلة (شوكة التمكين وقيام الدولة)، هكذا يفصل أبو بكر ناجي مراحل الصراع في منافيستو تنظيم داعش الأشهر (إدارة التوحش) (2). فأهداف مرحلة شوكة النكاية هي إنهاك قوات الأنظمة وتشتيتها بعمليات متفاوتة الحجم بجانب جذب شباب جدد للعمل الجهادي، وتدريب المجموعات عمليًا وتهيئتهم، كما يأتي هدف إخراج بعض المناطق من سيطرة الأنظمة وإدارتها. 3- فلسفة التوسع : تماسًا مع أفكار الحرب غير النظامية يؤصل التنظيم لقاعدة أن (الجيوش إذا تمركزت فقدت السيطرة، وإذا انتشرت فقدت الفاعلية)، لذا فمن الأهمية استمرار معدل العمليات بأن تكون تصاعدية أو بمعدل ثابت أو بصورة أمواج. فتعريف فكرة النكاية عملياتيًا (أن تضرب بقوتك الضاربة وأقصى قوة لك أكثر نقاط العدو ضعفًا)، أما تعريف الإنهاك بأن (أقرب وسيلة لهزيمة العدو الأقوى عسكريًا هي استنزافه عسكريًا واقتصاديًا) خريطة عمليات التنظيم خارج سيناء ومجال العرض هنا عن العمليات التي وقعت فعليًا من جانب تنظيم أنصار بيت المقدس وبعد تحوله بعد البيعة لتنظيم داعش لولاية سيناء ـ كما أن يكون التنظيم قد أعلن مسئوليته عنها صراحة. 1- الاغتيالات: في ستمبر 2013 وبعد فض اعتصامي رابعة والنهضة قام الرائد وليد بدر عضو تنظيم أنصار بيت المقدس بمحاولة اغتيال وزير الداخلية (محمد إبراهيم) بواسطة سيارة مفخخة. تلت تلك العملية الفاشلة عملية أخرى في نوفمبر 2013 نجح فيها التنظيم باغتيال المقدم (محمد مبروك) الضابط في الأمن الوطني والشاهد في قضية تخابر مرسى بإطلاق النار عليه. وفي يناير 2014 أعلن التنظيم مسئوليته عن اغتيال اللواء محمد السعيد مدير المكتب الفنى لوزير الداخلية بإطلاق النار عليه من دراجة بخارية، كما توعد التنظيم في بيانه باقي رؤوس النظام. 2- استهداف المنشآت الأمنية: وضع التنظيم هدف استهداف المنشآت الأمنية والتابعة للدولة كإستراتيجية واضحة له لعبت فيه السيارات المفخخة دور البطولة في تفجيرات المنشآت المستهدفة. كانت البداية بنحو 15 قتيلًا وأكثر من 100 جريح كانوا حصيلة تفجير طال مديرية أمن الدقهلية نهاية 2013 بسيارة مفخخة، وترجع مصادر تسريب ميعاد اجتماع أمني لتأمين الاستفتاء، وتواكبًا مع إعلان الحكومة بعد الحادث بساعات الإخوان جماعة إرهابية أعلن تنظيم أنصار بيت المقدس مسئوليته عن التفجير. وقبل الذكرى الثالية للثورة عام 2014، أدى تفجير سيارة مفخخة استهدفت مديرية أمن القاهرة لمقتل 4 أشخاص وإصابة العشرات وتدمير هائل في أجزاء من المتحف الإسلامي ومحتوياته القاطن أمام المبنى محل التفجير. وانتقامًا لاعدامات خلية عرب شركس قام التنظيم بتفحير مبنى الأمن الوطني بشبرا الخيمة بواسطة سيارة مفخخة أدت لاصابة 27 شخصًا كما تتضرر عدد من العقارات المجاورة أهمهم قصر محمد على. 3- استهداف الجيش: تعد خلية عرب شركس أشهر الخلايا المرتبطة بتنظيم أنصار بيت المقدس حيث نعاه التنظيم واصفًا إياهم بأشجع مجاهديهم، وقد نفذ حكم الإعدام بحق 6 من أعضاء الخلية بعد توجيه النيابة العسكرية لهم ُتهما باستهداف جنود الجيش في قلب القاهرة. وخارج العاصمة استطاع التنظيم الهجوم في يوليو 2014 على كمين الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد راح ضحيته 22 من الجنود، وأعلن التنظيم مسئوليته عن العملية تحت رسالة “أيها الجندي”. وعلى طريق القطامية – السويس زعم تنظيم داعش تمكنه من اقتحام ثكنه عسكرية بسيارة مفخخة، ليعلن المتحدث العسكري ويصرح بتمكن قوات الجيش من إحباط هذا الهجوم قبل اجتياز سائق السيارة اجتياز الحاجز الأمني. وفي سبتمبر المنصرم أعلنت الأجهزة الأمنية تمكنها من تصفية عدد من العناصر المنتمية للتنظيم بمنطقة جبل الواحات والمتهمة أيضا بخطف الرهينة الكرواتي، وفي نفس الوقت أعلن التنظيم تمكنه من صد هذه الحملة. 4- استهداف الأجانب: استطاعت عمليات استهداف الأجانب إبراز عجز النظام السياسي عن حفظ الأمن وحماية الأجانب ومصالحه على أراضيه، ويعد أبرز ملامح هذا الأثر هو إغلاق عدد من السفارات الأجنبية أبوابها نهاية العام المنصرم لأسباب أمنية. فاستطاع التنظيم بواسطة سيارة مفخخة استهداف مبنى القنصلية الإيطالية، ليحمل هذا التفجير دلالات تشير لبعد جديد من العنف وإثبات القدرة مجددًا على الاستهداف في عمق العاصمة وتوضيح العجز عن فرض الاستقرار. كما تمكن التنظيم من خطف المهندس الأمريكي وليام هندرسون ثم قتله أواخر عام 2014، كما قام بخطف مهندس كرواتي يعمل في شركة فرنسية كرهينة للضغط على الحكومة المصرية في رسالة وجهها التنظيم للحكومة لإطلاق سراح معتقلات لديهم. كيف أثرت ضربات التنظيم على المشهد في مصر؟ ميدانيًا: تعددت أنماط العمليات التي قام بها التنظيم فهي تجمع بين تكتيكات لحرب الجيوش غير النظامية ذات أهداف الإيجاع والاستنزاف أوحتى محاكاة فكرة الجيوش التقليدية ومحاولة السيطرة العسكرية على مدن مثل معركة الشيخ زويد الأخيرة. فقتل الجنود والقيادات الأمنية المتواصل والهجمات وتفجيرات ارتكازات ومنشآت أمنية صغيرة أو كبيرة بأسلحة خفيفة وصولًا لمضادات الدروع، كلها وسائل لإنهاك وتشتيت القوات وحصرها في مربع الدفاع في أغلب الأحوال. وفي المقابل كانت العقيدة القتالية للجيش تتغير، من جيش تقليدي تدريباته وأهدافه لحماية البلاد من الخطر الخارجي وخصوصًا إسرائيل، للتوجه الداخلي ولتشكيل قوات التدخل السريع لمواجهة الإرهاب. أما سياسيًا: فقد عضدت الهجمات شرعية النظام عند المواطنين كراعٍ لأمنهم في مقابل العمليات الإرهابية والفوضى التي يسعى الجميع لتجنبها، كما استطاعت صنع اصطفاف قوي بين الساسة والمؤسسات والأمن لمواجهة الخطر الموحد. أشارت وكالة أسوشيتدبرس الأمريكية أن هجمات داعش في مصر تستهدف السلطات مباشرة مع تجنبها لسقوط ضحايا مدنيين حتى الآن، وأن العنف المسلح المُخلّف للقتلى خاصة من الشرطة والجيش والهجمات التي ضربت العاصمة يقوض ما أعلنه السيسي باستعادة النظام. كما أن الهجمات خاصة الكبيرة تسفر عن حالة استنفارية وتعبوية بدلًا من محاسبة المسئوليين عن القصور الأمني، لكن تكون المطالبات بزيادة القمع والتنكيل وتخطي الإجراءات بحق مجموعات إسلامية وغير إسلامية بحجة محاربة الإرهاب واستقرار الدولة، كما ارتضاء دعوات تأجيل استحقاقات مثل الانتخابات التشريعية. دوليًا: رغم تماسك البنية المؤسسية المصرية وعدم تحللها أو بروز أجنحة لها، لكن أصداء العمليات الإرهابية وتهديدها للمصالح الأجنبية في البلاد والرعايا الأجانب جعل التعامل الحذر مع الدولة يتضح. فمن جانب القوى الدولية الكبيرة ورغم تحفظهم بعضهم الصريح على تعامل النظام مع ملف حقوق الانسان وأحكام الإعدام المتزايدة لكن تزايد الإرهاب داخل البلاد مع عدم القدرة على دحره و بدأ تهديده العالمي، كانت الموافقة على رفع منع التسليح عنه والتغاضي نوعيًا عن الملفات الشائكة كما ضمه لتحالف القضاء على داعش. كيف تستطيع داعش التمدد؟ رغم تعرض التنظيم لضربات قضت على العديد من قياداته وأعضائه عبر اشتباكات متبادلة أو استهدافات محددة أو بعمليات عسكرية موسعة لكن لم يزل التنظيم قائمًا ويمارس نشاطه، فكيف؟ 1- استقطاب بشري غير متوقف: يشكل استمرار الصراع والعنف والعنف المضاد، الطائل لشرائح مجتمعية وجغرافية واسعة ومتنوعة، ضمانة الإمداد البشري المتصل لتلك التنظيمات، فقطاعات غير قليلة خاصة من الإسلاميين المتعرضين لصدمة المذابح والقمع الهائل توقفوا عن الإيمان بسلمية الحراك وأصبحوا مستنكرين لعدم حفظ الجماعات خاصة الإخوان دماء شبابها من القتل أو الانتقام لهم. وعندما يجد هؤلاء الشباب أمامهم تنظيمات تنتهج القوة والحسم في مقابل جماعاتهم، التي “تخذل” الحراك بشعار السلمية ضد نظام أوصل قادتها للمشانق وأخرج أعدائها براءة، فالنظام هنا هو من يعالج الشح والنقص البشري في جانب التنظيمات المسلحة، حيث رسالته للشباب الناقمين: سلميتكم لا تفيد وعليكم التوجه للعنف. 2- احتلال المساحات الخطابية والإعلامية: كان للتنظيم دور في إخراج الخطاب أخيرًا من منتديات جهادية متناثرة لإصدار دوريات منتظمة بلغات مختلفة، وشهد توثيق العمليات الميدانية وتصويرها احترافية في الجودة والإخراج ونشرها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، بجانب رفع الروح المعنوية بالشعارات والأناشيد الجهادية الحماسية المنتجة بواسطتهم فأغنية “صليل الصوارم” الشهيرة هي من إنتاج مؤسسة أجناد التابعة لتنظيم داعش. فأهداف هذا الخطاب الإعلامي: أولًا: استمرار حصول الدعم من المؤيدين والمتعاطفين مع الفكر الجهادي، أو لفت الانتباه والإعجاب خاصة من الشباب. ثانيًا: النفاذ للرأي العام والتأكيد على نفوذ التنظيمات في المجتمع بأغراض التخويف أو التأييد. ثالثًا: التأثير على جمهور الخصوم بإضغاف هيبة الدولة أمامها وإظهارها بمظهر العاجز. وهناك عامل هام بجانب خطاب القوة في مواجهة الاستضعاف وهو حلم تكسير الحدود وشعارات الجهاد وإقامة الخلافة الإسلامية وتطبيق شرع الله حيث له عامل جذب خاصة من الشباب. رغم عدم تملك التنظيمات لوسائل إعلامية ضخمة لكن إنتاجها، المقتصر نشره حتى الآن على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، يظهر رقعة وسرعة وأثر انتشاره للمتابع، وتنبع الخطورة ليس بمجرد انتشاره لكن في احتلال خطابه مواقع خطابات اعتدالية منحسرة بحكم الانحسار التنظيمي أو الإحباط وترك المجال العام. 3- الخبرات العسكرية : يعد ظهور ضباط سابقين، مثل الرائد وليد بدر وضابط الصاعقة هشام عشماوي قبل انشقاقه و عماد يوسف ، مدخلا لفهم الأصول العسكرية للتنظيم، فحجم الضربات وتنوعاتها وتكتيكاتها يجب أن يقابله تنظيميًا عقلية عسكرية إستراتيجية وبرامج تدريبية متصلة وليس مجرد تنظيم عقيدي متحمس. كما أن الخبرة القتالية لأعضاء عديدين في التنظيم أتت من تنظيمات سابقة واشتراكهم في عمليات كبيرة سابقة كما من الحرب الدائرة في سوريا رغم عودتهم بخلافات التنظيمات هناك لكنها أصقلتهم بخبرة ميدانية وقتالية وخططية متقدمة. ووفقًا لمصادر على سبيل المثال توجد وحدة عسكرية في ولاية سيناء تسمى الرصد والتخطيط وظيفتها مراقبة الارتكازات والمعسكرات على فترات مختلفة وبناء على تلك المعلومات يتم تنفيذ الهجمات النوعية الكبيرة. فجزء هام من نجاحات التنظيم هي نتاج الفرص التي ينتهزها واستغلال مكامن ضعف خصمه فوفقا للمونيتور تعمل القوات في سيناء بشكل روتيني دون إجراء تغييرات إستراتيجية، فعلى سبيل المثال دفاعيًا يصر الجيش على وضع نقاط وارتكازات عسكرية ثابتة على الطريق مما يسهل على المسلحين خطط المباغتة والضرب لأهداف ثابتة بظهير صحراوي فقط. 4- الفيوضات اللوجيستية: تتحدث مصادر عن أهم أسباب البيعة لتنظيم داعش الوعود بالمدد اللوجيستي والبشري والمالي، فهذه الدوافع المعضدة لشوكة التنظيم حسمت الخلافات في تنظيم أنصار بيت المقدس لصالح البيعة لداعش. هذا بحانب المسار الأكبر لحركة السلاح القادم من ليبيا وهذا أمر يسأل فيه أجهزة مخابرات البلاد عن كيفية التدفق ومساراته وحتى عبوره لقناة السويس. هذا بجانب ما يحصل المسلحون عليه من عمليات الكر والفر والاشتباك مع القوات النظامية على كميات متنوعة من ومختلفة من الأسلحة تظهر في تسجيلاتهم المصورة واصدارات بيانات عملياتهم والاسلحة المستخدمة. 5- الذئاب المنفردة على عكس التنظيمات السياسية الساعية لأشكال هرمية وتراتيبية؛ تسعى التنظيمات المسلحة لفرض وجودها ولو عن طريق أشخاص غير تابعين لها تنظيميًا ويقومون بالعمليات ذاتيًا، فهم قنابل عنقودية متحركة على الأرض. فالذئب المنفرد هو المتشرب لأيدلوجيا معينة ويشرع في تنفيذ هجمته فرديًا دون اتصال مسبق بالتنظيم، وبتمويل ذاتي وحرية في تحديد الأهداف ونوع السلاح بجانب تملكه لعامل المباغتة، مما يسهل حركته ويصعب المهمة على الأمن المهتم بتتبع الشبكات واتصالاتها بالتنظيمات المسلحة، على عكس المتحرك فهو بلا معلومات أو سجل سابق لديهم. فتعمل البيانات الإعلامية للتنظيمات على تحريض الأفراد على وجوب حمل السلاح واستهداف القضاة ونشر الفتاوى المكفرة للجيش واصفة له بالمرتد والمحللة لقتل الجنود، وتحمل عمليات مثل تفجير الكرنك واغتيال هشام بركات بصمات هذا الاتجاه. هل ينتهي الصراع قريبا؟ “الضربات التي لاتقصم ظهرك تقويك”، فسهولة تشظي وتناثر وإعادة تشكل التنظيمات وإفرازات التفاعلات والتناقضات المستمرة داخليا وإقليميا ودوليا والبعد الأيدلوجى يطيل أمد الصراع وإن كانت الضربات العسكرية للتنظيمات موجعة. فتوسع العمليات من جانب التنظيم في أرجاء القطر المصري لإنهاك واستنزاف الدولة ويقابله توسع في العمليات العسكرية للقضاء عليه، والذى يطول قمعه شرائح مجتمعية أخرى ستتغير مواقفها بعدها، ليطرح أسئلة أخرى عن مدة الصراع وانتهائه الحقيقي؟ وكما أن ما يحدث اليوم هو ركام مظالم الأمس المتحولة إلى فعل مضاد، فاشكالية تكرارالتعامل وفقًا لتجربة التسعينيات حتى بتدخل الجيش القوي هذه المرة هل سيكون إنهاءً حقيقيًا للإرهاب؟ وبافتراض التمكن من الاستئصال فما بال محيطهم؟ وكيف يكون استرداد دعم المجتمعات بعد فترة طويلة من إنهاكها وإضعافها. هوامش: 1. موسوعة دعوة المقاومة الإسلامية العالمية، أبو مصعب السوري، 2004. 2. إدارة التوحش، أخطر مرحلة ستمر بها الأمة، أبو بكر ناجي. قد يعجبك أيضاً الاتحاد الأفريقي: كيف تحول إلى منظمة قوية؟ الولاة والغلاة: شهادة أبو مصعب السوري على تجربة الجزائر حماقة ترامب تصرف الأنظار إلى أوروبا: هل تنتفض لمصالحها؟ حماس والتنظيمات السلفية في غزة: تاريخ الصراع وأسبابه شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram أحمد عطا الله Follow Author المقالة السابقة ماذا لو لم يمت الهضيبي؟ المقالة التالية عقدة أوديب الإسلامية في فرنسا – مترجم قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك الإخوان المسلمون؛ جماعة أم جماعات ؟ (2-3) 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الداعية الغامض: تعرف على «فتح الله كولن» وجماعته 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك في ذكرى انطلاقتها: 4 عوامل قتلت بها الثورة السورية نفسها 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ماذا لو انهارت السلطة الفلسطينية؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ما قبل “عاصفة الحزم” : الصراع الايراني – السعودي في... 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك بلادنا كمختبرٍٍ للأسلحة: متى يمكن أن نحلم بعالم سعيد؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ماذا يمثل أمن وازدهار الأردن لإسرائيل؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك اقتصاديات الحرب من 1967 إلى 1973 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك السلفية السودانية والصعود الحذر في بلد «ود ضيف الله» 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك عين على قرارات الكنيست الإسرائيلي: في «مارس» تزدهر العنصرية 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.