شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 130 يبدو أن أحدهم لاحظ فتور العلاقة بين المدرب والجماهير، فقرر إطلاق موقع إلكتروني وقناة على اليوتيوب تحمل اسم صوت المدربين The Coaches’ Voice . ستجد الأمر ممتعًا إذا كنت من محبي التفاصيل، لأنك ستجد مدربين مختلفين يحاولون مشاركتك فيما يجوز مشاركته مما وراء الكواليس. براندن رودجرز، المدرب الحالي لليستر سيتي والسابق لليفربول، كان أحد هؤلاء، وقرر أن يشاركنا بالآتي: بالنسبة لي، لم أكن لاعبًا كبيرًا وتلك كانت ميزة إضافية. منذ وظيفتي الأولى في عالم التدريب حتى أصبحت مديرًا فنيًا، 15 عامًا، تعلمت فيها دون الشعور بأي ضغط، عكس هؤلاء اللاعبين الكبار عندما يتحولون لمهنة التدريب، يتم التركيز عليهم من اللحظة الأولى، فيزيد الضغط، ويقل وقت التعلم والتطور. — المدير الفني «براندن رودجرز» لموقع The Coaches’ Voice بمجرد قراءتك لتلك الكلمات، سيتبادر إلى ذهنك فرانك لامبارد، المدير الفني الحالي لنادي تشيلسي، والذي استهل مشواره مع البلوز بالخسارة برباعية نظيفة أمام مانشستر يونايتد، ثم خسارة السوبر الأوروبي لصالح ليفربول. ورغم ذلك، بات الجميع يتحدث عن مولد مدرب كبير، وبدأ صراع المنطق والعاطفة مبكرًا. Chelsea have now lost in each of their last three UEFA #SuperCup appearances: ❌ 2012 ❌ 2013 ❌ 2019 Frank Lampard played in two and took charge of the latest. pic.twitter.com/f9WxKMrRNz — Coral (@Coral) August 14, 2019 مدرب محظوظ ظاهريًا، كان لامبارد يحقق نتائج ممتازة في أولى تجاربه التدريبية رفقة ديربي كاونتي، لكن التفاصيل كانت توضح فجوة بين الأداء والنتائج، وهذا بالضبط ما تحاول الإحصائيات المتطورة رصده، كي تساعدنا على التفرقة بين لحظات التجلي، والنتائج المنطقية المترتبة على مقدمات واقعية. لاحظ المحلل جوش ويليامز ذلك، عندما وجد ترتيب ديربي كاونتي متأخرًا في الإحصائية العامة للأهداف المتوقعة ( المركز الـ 21 من أصل 24 ناديًا ) والأهداف المتوقعة لكل تسديدة (المركز الـ 23)، ذلك يعني باختصار أن أفكار لامبارد الهجومية تعاني من عطب ما. لكن لامبارد بالمقابل كان يقدم شيئًا إيجابيًا آخر في أسلوب لعبه، فكان ثاني أكثر فريق في التشامبيون شيب يضغط من الأمام، خلف ليدز يونايتد بقيادة العراب مارسيلو بييلسا. يوجد وحدة لقياس الضغط العالي تسمى PPDA، وهي اختصار لـ Opposition Passes Allowed Per Defensive Action ، وتعبر عن علاقة بين عدد تمريرات الفريق المستحوذ، وعدد التدخلات الدفاعية للآخر (مع أخذ أماكن التمرير في الاعتبار). Looking at Derby’s metrics trying get a flavour of Lampard football, and it’s hard as so many aspects spec out as basically league average. One thing that stands out is their PPDA at ~2nd behind Leeds and their pressure profile is generally orientated up the pitch. — James Yorke (@jair1970) June 16, 2019 لكن لامبارد كان لاعبًا كبيرًا، وبالتالي سيمنح وقتًا أقصر للتعلم. وقد شارك هو أيضًا في ذلك بموافقته على تدريب تشيلسي، والقفز من أسفل السلم إلى أعلاه دون تدرج، فحوّل دون قصد ميزة الضغط العالي تلك إلى عيب قاتل، تسبب في خسارة فادحة. مدرب أهوج في مباراة تشليسي ضد مانشستر يونايتد، دخل لامبارد بتشكيل خالٍ من هازارد، ويليان، وكانتي غير اللائق للمشاركة، لكن الفريق فاجأ الجميع بعرض مبهر في الشوط الأول: اندفاع بدني هائل، ضغط عالٍ يذكرنا بروائع يورجن كلوب، والأهم من ذلك أن الفريق تخلص من رتابة التمريرات العرضية التي لاحقته رفقة ساري، وأصبح أكثر اعتمادًا على التمريرات العمودية. لكن العرض المبهر انتهى بمأساة، لأن نصف لامبارد الأهوج كان حاضرًا بقوة. خطّا الوسط والهجوم يندفعان للضغط، في حين يقف خط الدفاع متأخرًا، فيظهر الفريق وكأنه مجموعتان منفصلتان. كما شرح جوزيه مورينيو في قناة سكاي سبورتس ، الأصل في الدفاع هو اقتراب الثلاثة خطوط من بعضها (Compactness)، ومحاولة تقليل الفراغات بينها قدر الإمكان، سواء كان الفريق يعتمد على الدفاع المتأخر (أتلتيكو مدريد) أو الضغط العالي. Just a few moments to highlight Chelsea’s ‘distance in b/w the lines’ issue that I’ve been mentioning for a while now. Will show you more solid examples tomorrow in the full analysis video. #MUNCHE pic.twitter.com/VHEPGcrjkY — Nouman (@nomifooty) August 11, 2019 لقطات من مباراة مانشستر يونايتد وتشيلسي توضح تأخر خط دفاع تشيلسي أثناء قبام الفريق بالضغط. سلم لامبارد فريقه ليُصبح فريسة سهلة للهجمات المرتدة، بمجرد أن يفشل خط الضغط الأول في مهمته. هنا ستدخل العاطفة، وتجعلك تظن أن وصف أهوج يحمل قدرًا من المبالغة، لكن الآتي سيوضح لك أكثر. في مباريات فترة الإعداد ضد كل من ريد بول سالزبورج، وبورسيا مونشنجلادباخ، لاحظ تقرير لمجلة Liverpool Echo سهولة وصول المنافسين لعمق الفريق اللندني. أماكن تسديدات كلا الفريقين توضح ذلك، وكانت تنبئ بما سيحدث أمام اليونايتد. لأن منظومة الضغط ما زالت قيد التجهيز، وخط الدفاع يدفع الثمن بمفرده، كان على لامبارد الانتباه لشيء مثل هذا جيدًا، ولكنه قرر المجازفة. مدرب خارق الذكاء إلى هنا يبدو أن الفشل هو نتيجة حتمية، يفصلنا عنها بعض الوقت فقط، لكن على ما يبدو أن ما أشيع قديمًا عن لامبارد كان صحيحًا. في عام 2009، أجرى فريق تشيلسي اختبار ذكاء للاعبي الفريق الأول في إطار بحث عن تأثير إصابات الرأس على التطور العصبي للاعبين. وفقًا لبريان إنجلش، طبيب تشيلسي في ذلك الوقت، فإن لامبارد سجل إحدى أعلى علامات الذكاء التي سجلتها الشركة، وكانت درجة ذكائه تفوق الـ 150. قرر لامبارد العبقري تنحية نظيره الأهوج، وفي غضون أيام كان سوبر فرانكي يعيد ترتيب الأمور بكل هدوء استعدادًا لمواجهة أحد أقوى الفرق في التحول من الدفاع للهجوم والعكس، ليفربول، فقرر تأخير خط الضغط إلى «دائرة المنتصف mid block»، أغلق منافذ التمرير في عمق الملعب قدر الإمكان، وساعده على ذلك عدم البدء بفيرمينو. إذا اندفع الفريق للضغط من الأمام، يتأخر كوفاسيتش أو كانتي بجانب جورجينيو، لتقليل الفجوة التي ذكرناها سلفًا. شكل الفريق هجوميًا كان جيدًا أيضًا، وكان ملاحظًا بشدة محاولة عمل الزيادة العددية على الأطراف، بمثلثات (كانتي، بيدرو، أزبلكويتا) يمينًا و(كوفاسيتش، بوليسيتش، إيميرسون) يسارًا. ولعل النقطة التي توضح ذكاء لامبارد بشدة هي تعامله مع كانتي. لم ينجرف وراء الحديث عن تبادل جورجينيو وكانتي المراكز؛ لأن طريقة اللعب ستتطلب ارتكازًا متأخرًا يجيد التمرير كجورجينيو، ولأن نجولو كان وما زال لاعب وسط بوكس تو بوكس يمنح الحرية دفاعًا وهجومًا، وبالصدفة كان الفرنسي أفضل لاعب في مباراة السوبر الأوروبي والأكثر مراوغة أيضًا. Take-ons completed in the Super Cup: N’Golo Kanté: 8 All other Chelsea players combined: 7 Liverpool: 6 Impressive. ??? pic.twitter.com/p5XZo23EKE — Statman Dave (@StatmanDave) August 14, 2019 مراوغات نجولو كانتي في مباراة السوبر الأوروبي أسوأ ما في بداية الموسم الكروي هو تلك الأحكام المتسرعة، وهوس الجميع في استغلال كل لقطة لإثبات توقعاته. تجربة لامبارد قد تقع ضحية لذلك التسرع، وقد يعجِل ذلك بوضع مزيد من الضغط على أسطورة تشيلسي، لكن الجانب الإيجابي في الأمر هو أن حب الجماهير للامبارد جعلهم ينظرون إلى الأفكار لا النتائج. وفي عالم التدريب تحديدًا، تقدير الأفكار هو حدث نادر، لكن محبة لامبارد جعلته ممكنًا. قد يعجبك أيضاً بيبي فيو: كيف تبارز الموت بأطراف مفقودة؟ الكرة الذهبية: لأن الجماهير لا تخشى أذن الحمار ألكسس سانشيز: «مورينيو» سيقود سيارته الفيراري أخيرًا ع الدكّة: مانشستر سيتي – ريال مدريد؛ طريق مختصر شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد بدوي Follow Author المقالة السابقة أيمن الكاشف: هؤلاء الأنسب لقيادة المنتخب، ولهذا لا أعمل في beIN المقالة التالية إحصائيات كرة القدم: طريق المراهنين للسيطرة على اللعبة قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك فرحة الهدف: تلقائية أم مُخططة بشكل مُسبق 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لماذا لا يرتدي اللاعبون القميص رقم 100 في أوروبا؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك العجوز والمصري وساري: زمن أسطوات الدوري المصري 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف يمكن لـ«ديباي» إنقاذ اللاعبين من مقبرة «ميسي»؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك منتخب إسبانيا: قصة أراجونيس، سيناريو جوارديولا، إخراج ديل بوسكي 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك من بانينكا إلى زيزو: عليك أن تهدر ركلة الجزاء القادمة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لماذا عوقب السيتي ولم يُعاقب باريس سان جيرمان؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك يسجل هدفًا كل نصف ساعة: هل يتخطى «بونجاح» ميسي ورونالدو؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كورتوا: رجل ثائر خلف هذا الوجه الهادئ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك جينيريشن فوت: منجم الذهب الذي خرج منه ساديو ماني 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.