في كل مرة تتصاعد بها وتيرة الأحداث في المسجد الأقصى، يترك العرب في الفضاء الإعلامي المخاطر المحدقة بالمسجد والسبل الموضوعية والعملية لتقديم أدنى درجات العون للمسجد ومرابطيه، نحو جدلية منبثقة عن فكرة المؤامرة : ما هو المسجد الأقصى الحقيقي؟

تفيد عبارة «الحقيقي» هنا، وجود «المزيف»، أي أن العرب في وعيهم على قناعة بأن ثمة من له مصلحة في تغييب الشكل الحقيقي للمسجد الأقصى لأغراضه الخاصة، سواء كان ذلك من قبل إسرائيل أو من قبل الأجهزة الإعلامية العربية الرسمية. والحقيقة التي عاينتها مؤخرًا أن الإعلام العربي الحكومي أيضا مغيَّب بطريقة جعلته يبدو مغيِّبا!


لماذا كل هذا اللغط من الأساس؟

يرتبط المسجد في وعينا بمساحة مسقوفة، أي أنه في وعينا مبنى له جدر وقباب وبوابات، ومن غير الممكن لشعوب اعتادت أن تصلي في مساجد مسقوفة ومغلقة أن تتصور بأن المسجد يمكن أن يكون أحيانا رقعة غير مسقوفة. صورة نمطية خاطئة فاقمها إهمال الإعلام العربي الرسمي، والدور التعليمي القاصر للمناهج الدراسية العربية. بعبارة أخرى يمكن القول بأنها خيانة جديدة للّغة.

كان المسجد الأقصى دوما رمزا لمدينة القدس، وكون الاهتمام أيام الانتفاضة الفلسطينية الثانية كان منصبا على مدينة القدس، لم يلتفت كثيرون إلى ماهية هذا الرمز أو مساحته، لكن اليوم ونحن نشهد استباحته يوميا، يزداد اللغط بشأن ماهية هذا المسجد.

العديد من الحملات حاولت التوعية بشأن شكل المسجد الأقصى الفعلي، آخرها حملة «الأقصى كل السور»، التي قام بها شباب أردنيون وفلسطينيون؛ حيث أخذوا على عاتقهم النزول بشكل دوري إلى الأماكن العامة في الأردن وإعطاء الناس بطاقات رسم عليه المسجد الأقصى بشكله الفعلي مع معلومات حول المساجد والمصليات التي فيه. لكن كل هذه الجهود المستميتة والمشكورة ذهبت أدراج الرياح حينما قام برنامج شبابي أردني آخر بترجيح نظرية المؤامرة!

قامت الفتاة في بداية الفيديو بحمل صور لقبة الصخرة المشرفة متسائلة بغضب وحذلقة: «أخبروكم أن هذا هو المسجد الأقصى،صحيح؟»، بنظرات مشتعلة ونبرة درامية لم يكن ليلائمها أقل من أن تنثر الصور في كل أرجاء الأستديو وتصرخ بأعلى صوتها «لا»!



رمزية قبة الصخرة القوية بلونها الذهبي، جعلت الناس طوال عقود يعتقدون أن قبة الصخرة المشرفة هي المسجد الأقصى

ليتلو هذه المقدمة الدرامية تقرير قام به زميلان لها استكمالا للحلقة، يسألان الناس فيه عن شكل المسجد الأقصى مرفقين معه صورا لكل من الجامع القبلي وقبة الصخرة. ولمن لا يعرف، فهذا هو «الجامع القبلي».

لكن المذيعة ورفاقها في الشارع كانوا مصرين أنه هو المسجد الأقصى. والجامع القبلي أحد المصليات المشيدة في المسجد الأقصى، وليس هو المسجد الأقصى، لكن رمزية قبة الصخرة القوية بلونها الذهبي، جعلت الناس طوال عقود يعتقدون أن قبة الصخرة المشرفة هي المسجد الأقصى.

فلمّا تكشّف للناس أن ثمة مسجد آخر، لم تتجه إليه وسائل الإعلام الرسمي بنفس قدر التوجه لقبة الصخرة، ربما لأنه لا يمثل ذات الرمزية القوية لمسجد قبة الصخرة بلونها الذهبي الفاقع، تبادر إلى أذهانهم بأن مؤامرة مورست عليهم.

أخيرًا يقول أحد المارين في الشارع للمذيع : «الجامع القبلي هو المسجد الأقصى». يضحكان سعادة وأضحك أنا على تراجيدية المشهد.

إلا أن الحقيقة أن هذا المسجد ذا القبة الرصاصية هو «الجامع القبلي»، والذي يشيع عند المقدسيين أن سيدنا محمدا أمّ بالأنبياء فيه ليلة المعراج. والجامع القبلي هو أحد مصليات المسجد الأقصى. وهذه قبة الصخرة كما تبدو من الجامع القبلي.

وهي أيضا أحد المصليات الأخرى القائمة في المسجد الأقصى، وفيها الصخرة التي عرج منها بسيدنا محمد عليه الصلاة والسلام إلى السماء على متن البراق. ومن بين الأقاويل المنتشرة عنها أن الصخرة ليست موجودة وأنها معلقة بين السماء والأرض لأنها تبعت سيدنا محمدًا؛ لكن هذه خرافة لا أساس لها من الصحة والصخرة موجودة في مصلى القبة.

من بين المصليات الأخرى الموجودة في المسجد الأقصى، المصلى المرواني.

وهو مصلى يقع تحت الجامع القبلي، كان مهددا بالمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي لتحويله إلى كنيس، لكن تأثيثه من جديد وترميمه، جعلاه متاحا أمام المصلين.


مجددا؛ ما هو المسجد الأقصى؟

المسجد الأقصى هو كل ما دار عليه السور، من بساتين ومصاطب وقباب ومصليات! هذا يعني أن أجر صلاتك على التراب فيه مساوٍ لأجر صلاتك في أحد مصلياته المسقوفة.

ننتهي هنا كما آمل من جدلية المسجد الأقصى الحقيقي والمسجد الأقصى المكذوب، المسجد الأقصى فيه مصليات وقباب وبساتين وأروقة ومصاطب.

ولعلكم تسمعون عن «مصاطب العلم». فما هي مصاطب العلم؟

مصاطب العلم، هي مصطبات حجرية مشيدة في المسجد الأقصى المبارك، لا يتعدى ارتفاع الواحدة منها مترا عن مستوى الأرض ويتوافد إليها مقدسيون وفلسطينيون من الداخل المحتل. والداخل المحتل هي الأراضي التي احتلتها العصابات الصهيونية سنة 1948 وشيدت عليها ما يسمى اليوم «إسرائيل»، وقامت فيها بمذابح تطهير عرقي دفعت بالفلسطينيين إلى الفرار مكرهين، وضمن أفواج أشرفت العصابات الصهيونية بشكل مباشر على تجميعها في حافلات وطردها نحو دول الطوق.

ليتبقى عدد قليل منهم في قرى تجاهلت العصابات الصهيونية وجودها، أو أنها صمدت، أو أن الحظ بكل بساطة حالفها. وأهل تلك المناطق فلسطينيون، مسيحيون ومسلمون، يأتي المسلمون منهم يوميا ضمن ما يسمى بـ «رحلات البيارق» من أقاصي شمال فلسطين للرباط في المسجد الأقصى ضمن ما يعرف بمصاطب العلم.

وتكمن أهمية هذه المصاطب في توزّع مجموعات من 10-15 على كل مصطبة في ساعات الضحى أو الظهر، أي في الساعات التي تبلغ فيها الاقتحامات ذروتها، منتشرين على امتداد المسجد الأقصى المبارك بشكل شبكة من مجموعات، تتدارس القرآن الكريم وتتلوه حق تلاوته.

هذا التوزع الشبكي يحول دون ترك المساحات خالية تماما للمستوطنين، فالمسافة بين مصطبة وأخرى هي عدة أمتار فقط، وتواجد المستوطنين في تلك الأماكن يفرض توترًا تكون سلطات الاحتلال في غنى عنه، ما يدفع بها إلى التواجد لمنع المستوطنين من الاقتراب، لا حبًا بالمسلمين بل منعا لأي توتر يفضي إلى تصعيد محتمل.



المسجد الأقصى هو كل ما دار عليه السور، من بساتين ومصاطب وقباب ومصليات مما يعني أن أجر صلاتك على التراب فيه مساو لأجر صلاتك في أحد مصلياته

ونظرا إلى الدور الذي تلعبه المصاطب في عملية الردع، قامت الحكومة الإسرائيلية باعتبار هذه التجمعات، غير قانونية:

وتعتبر المصاطب في المسجد الأقصى دليلا دامغا على ارتباط المسجد الأقصى في وعي الفلسطينيين بقضية فلسطين. فالعزل الذي واجهه المسجد بفعل الاحتلال عن محيطه العربي والإسلامي؛ جعله قبلة للمقدسيين والفلسطينيين بشكل عام، للتعبير عن قضاياهم. هنا مثلا اسم المصطبة صبرا وشاتيلا؛ نسبة إلى المجزرة التي ارتكبت بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان سنة 1982.

من المسجد الأقصى تنطلق أيضًا أفراح المقدسيين الذين يفضلون عقد قرانهم وكتب كتابهم منه. وفي هذه الصورة رمزية كبيرة، حيث عقد المقدسيان في الصورة قرانهم قرب «باب الرحمة» وهو أحد الأبواب المغلقة والمنسية من الجهة الشرقية للمسجد الأقصى المبارك.


المسجد الأقصى وسيناريوهات النهاية: حين يختلط الميتافيزيقي بالواقعي

دأبت العقلية العربية أيضا على القفز فورًا نحو سيناريوهات النهاية المرتبطة بيوم القيامة حين يتعلق الأمر بالمسجد الأقصى. فالحلول متوفرة كلها ضمن وصفة سحرية من الآيات الكريمة والأحاديث، بل إننا كبرنا ونحن نسمع أن القيامة ستقوم حينما يهدم المسجد الأقصى. وتميل العقلية العربية إلى القفز نحو التصورات الميتافيزيقية لعجزها عن إيجاد حلول في الواقع.مع تعداد 94 مليون أميٍّ على امتداد خارطة الوطن العربي، وأنظمة التعليم المتهالكة والإعلام المسيس الذي يجسد مقولة «أعطني إعلامًا بلا ضمير أعطِكَ شعبا بلا وعي»؛ فنحن لا نتوقع بالطبع إيجاد تصورات منطقية نابعة عن معطيات موضوعية لقضية المسجد الأقصى. إن هذه العقلية عاجزة عن إيجاد أسباب واقعية لكل ما يحدث، لذا فإنها تحيل الأمر برمته إلى القضاء والقدر، وبأن كل ما يحدث جزء من خطة إلهية نحو النهاية الأبدية.

في ظل ترهل الصهيونية، بعد أكثر من 60 عاما من نفاد المبررات التي تدفع بأوروبيين يهود إلى المجيء إلى أرض 99% من سكانها عرب، وتطهير الأرض عرقيا من أصحابها، تبحث إسرائيل عن مبرر للبقاء؛ مبرر يضفي المزيد من الشرعية على احتلالها للقدس.

ولأن المسجد الأقصى أكبر رمزية للعرب والمسلمين في القدس، فإنها وبرغم علمانيتها، توظف الدين بما يسمح لها بالقيام بمخططاتها على أكمل وجه. فقيام الهيكل سيعني بالضرورة ألا شيء قد تبقى للمقدسيين في القدس، الرمز الذي يمدهم بالقوة، والذي يؤكد يوميا ومنذ مئات السنين على أن هوية القدس قد تختفي .

والاختفاء هو كل ما يتوقعه العرب كنهاية للمسجد الأقصى، تعرضه للهدم، تصور لن يجعل هدم المسجد الأقصى شيئا مفاجئا لأن العرب ببساطة كانوا يتوقعونه. لكن السلطات الإسرائيلية ورغم شبكة الحفريات التي نخرت أساسات المسجد بل والبلدة القديمة كذلك، لا تطمح إلى هدم المسجد الأقصى. إنها غير معنية على المدى القريب بهدمه والذي يعرف ويعاين سياسات الاستيطان الإسرائيلية يعرف أنهم يعملون ببطء إنما بخطى حثيثة نحو خلق واقع جديد، يمهد الأجواء لمخططات المستقبل.



دأبت العقلية العربية أيضا على القفز فورا نحو سيناريوهات النهاية المرتبطة بيوم القيامة حين يتعلق الأمر بالمسجد الأقصى

الاعتقاد بأن هدم المسجد الأقصى هو السياسة الإسرائيلية الوحيدة تجاه المسجد، يجعل وقع أي شيء آخر يخطط له الاحتلال، هينا على النفس بل ومقبولا.

ضمن

خريطة نشرتها مؤسسة الأقصى للوقف والتراث

، يخطط الاحتلال على المدى القريب لتشييد كنس صغيرة في الأبنية المتناثرة على طول مساحة المسجد، وهي سياسته ذاتها في موضوع الاستيطان في القدس، حيث يزرعون في البداية أوكارا صغيرة في البلدات الفلسطينية، ليستفيق سكان البلد بعد سنة أو اثنتين وقد ابتلعت المستوطنات كل أراضيهم.

في ضاحية «بيت حنينا» شمال القدس مثلا، قامت قوات الاحتلال بطرد عائلة مقدسية من بيت يقع في موقع إستراتيجي في أعلى الجبل وعلى تقاطع شوارع مهم يربط بلدة بيت حنينا بشعفاط، ورغم أن الذي يسكنه الآن ليس يهوديا متدينا بل شاب يهودي يعيش حياته بالطول والعرض، إلا أننا نعرف أن مكوثه وحيدا في ذلك البيت له ما بعده.


المدرسة التنكزية مثالا

استولت قوات الاحتلال على المدرسة التنكزية داخل المسجد الأقصى سنة 1969، وقامت بتحويلها إلى ثكنة عسكرية، إلا أنها مرشحة بقوة اليوم لأن تصبح كنيسا يهوديا داخل المسجد الأقصى بالنظر إلى أن موشيه كتساف أو موسى قصاب الرئيس الرمزي السابق لدولة الاحتلال افتتح كنيسا في أحد الأنفاق تحت هذه المدرسة سنة 2006.

والمرجح أن يبنى الكنيس في الطابق العلوي أو الطابق السفلي للمدرسة. لا يهم المكان طالما أنها وقف إسلامي جرى الاستيلاء عليه وتهويده بلا رحمة في إطار تحويله أخيرا إلى كنيس مطلٍّ على المسجد الأقصى، بل في قلب المسجد. إذًا يمكن القول بأن إسرائيل معنية على المدى القريب بخلق واقع جديد في المسجد الأقصى، لتثبيت أقدام المستوطنين فيه عوضا عن دورانهم المستمر بلا جدوى عند كل اقتحام.


التقسيم الزمني هو إحدى هذه الأدوات، فما هو التقسيم الزمني؟

التقسيم الزمني هو استغلال لساعات يكون فيها عدد المسلمين في المسجد الأقصى أقل من المعتاد، والوقت الأكثر ملاءمة هو ساعات الضحى، من الساعة 7:00 صباحا حتى الـ12:00 أو قبل آذان الظهر بقليل، حيث يبدأ طلاب المدارس والمعاهد بالتوافد على المسجد من القدس العليا والبلدة القديمة استغلالا لوجودهم في القدس في هذه الساعات، متوجهين للصلاة.

والتقسيم الزمني وإن كان وليد ظروف ساهم فيها نظام العمل المؤسساتي إلا أنه وفر كل ذريعة لاسرائيل كي تحكم قبضتها على المسجد، وبعد سنوات من تحذير مرابطين في المسجد وأئمة في القدس من هذه السياسة أصبحت إسرائيل تبحث سبل تقنين هذا القرار، بحيث يمنع المسلمون من الدخول في هذه الساعات ويكون حكرًا فقط على المستوطنين.



التقسيم الزمني وإن كان وليد ظروف ساهم فيها نظام العمل المؤسساتي إلا أنه وفر كل ذريعة لاسرائيل كي تحكم قبضتها على المسجد

وكما ترون! في أي من حادثة منع مصاطب العلم أو قرار التقسيم الزمني لا يوجد أي حديث ضمن الإعلام الإسرائيلي عن «هدم»! بل إنهم ووفق شرائعهم يرفضون هذه الفكرة ويقولون أن الهيكل سيهبط جاهزا من السماء.

هذا ولا يعني ذلك أن نجلس مستكينين ومرتاحين، فالكنيس والتقسيم وقطع شريان المصاطب كلها سياسات ستؤدي إلى فاجعة عظمى هي التقسيم المكاني؛ أن يأخذوا هم المصلى القبلي ويبقوا لنا قبة الصخرة أو العكس!

والمثير في الإعلام الإسرائيلي ليونة تحويل الأنظار من مصلى إلى آخر، فتارة ثأرهم مع قبة الصخرة لأن الصخرة التي فيها بحسب زعمهم إرث يهودي. وتارة ثأرهم مع الجامع القبلي بسبب قوس باب «حولجا» الذي يزعمون أنه أحد أبواب الهيكل.

وهذه كلها أقاويل ما أنزل الله بها من سلطان، فطراز البناء أموي بحت! إنهم معنيون بتضليلنا وهذه حقيقة، لكن أسوأ تضليلٍ مُورِس علينا هو ذلك الذي تسبب به أبناء جلدتنا.

يقف اليوم بضعة شبان ونساء للدفاع عن المسجد الأقصى المبارك، لا خوفا من هدمه بل خوفا من تقسيمه. وفي آخر ظهور لنتنياهو قال أن الغرامة على ملقي الحجارة ستصل حتى 100.000 شيقل.

وأرجو ألا تتوقفوا عند حقيقة أننا نتعامل بعملة الشيقل وتتركوا بقية الخبر.

100.000 شيقل تعني 30.000 دولار تقريبا، أعرف عائلة دفعت أضعاف هذا المبلغ لأن المساحة بين بيتها وبيت الجيران أقل من 3 أمتار بحسب قوانين بلدية الاحتلال. أعرف أيضا أنهم عرضوا عليهم إعطاء إحدى الشقق في البناية للمستوطنين مقابل إعفاء واستصدار رخصة بناء، لكن العائلة رفضت.

هذه واحدة من قصص كثيرة عما يكابده المقدسيون دفاعا عن قدسهم وأقصاهم؛ مكابدة لا تكترث لها وسائل الإعلام، ولا تعطيها حقها. ولو أن في كل بلد عربي جمعية تكفل من تبرعات الناس وأهل الخير المساهمة في دفع هذه الغرامات والمخالفات، لما تردد أي رجل أو أم في إرسال ابنه إلى هناك. نحن لا نريد منكم جيوشا، ولا نريد فاتحين، نريد حلولا لهذا الواقع المرير لا لسيناريوهات الخيال العلمي حول نهاية كوكب الأرض.

كفالة القدس، لا تختلف بشيء عن كفالة اليتيم! «أنا وكافل اليتيم كهاتين»