شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 79 منذ ما يقارب العقد من الزمن، بدأ الاهتمام بالدراما الأجنبية يتزايد بدرجة كبيرة، ولوحظ ارتفاع مستوى الإنتاج التلفزيوني وملاءمته للمشاهد محب السينما وكاره الملل والمط والتطويل. جيل من المسلسلات الذي ظهر في نصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين؛ « Friends » الذي أصبح حديث العالم، ثم ظهرت ثلاثية «Lost»، و«House»، و«Prison Break» التي دفعت جماهيرية مسلسلات الشاشة الصغيرة للأمام وخصوصًا في الوطن العربي. ثم بدأت مرحلة جديدة بالمسلسلين اللذين سيتردد اسمهما كثيرًا كمسلسلات لعبت دورًا تاريخيًا في زيادة جماهيرية المسلسلات الأمريكية وهما « Game of Thrones » و«Breaking Bad». ومع زيادة جودة المسلسلات واتجاه عديد من النجوم الكبار كـ«كيفن سبيسي» لخوض التجربة، تحول الاهتمام بالمسلسلات للاهتمام بجوائزها، وبدأ الجمهور يتعرف شيئًا فشيئًا على جوائز التلفزيون والتي يأتي على رأسها جائزة الإيمي «EMMY Award». جائزة الإيمي: التاريخ أنشئت «أكاديمية فنون وعلوم التلفزيون» عام 1946 بعد شهر واحد من إنشاء شبكة التلفزيون الأمريكية، قدمت الجائزة لأول مرة من الأكاديمية عام 1949، كجائزة للإنتاج التلفزيوني المميز في ولاية «لوس أنجلوس» مقر الأكاديمية، كترويج لها ولأعمالها المحددة في تطوير ودعم الإنتاج التلفزيوني، وفي الخمسينيات عممت الجائزة لتشمل مجمل الأعمال التلفزيونية على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية. تم اختيار تمثال «الإيمي» عام 1948 من بين 48 نموذجًا آخرين، والتمثال من تصميم الفنان «لويس ماكمانوس». وفي عام 1955 أنشئت «الأكاديمية الوطنية لفنون وعلوم التلفزيون» في نيويورك لتقوم بذات أعمال الأكاديمية الأولى ولكن على مستوى ولايات الساحل الشرقي، ثم تم التنسيق بين الكيانين ليتم الإشراف المشترك على جوائز الإيمي. في عام 1974 قدمت الجائزة للبرامج النهارية والتي يتم إذاعتها في الوقت من الثانية صباحًا حتى السادسة مساءً، وتم تحديد هذا التوقيت لتنوع الجمهور وزيادة نسب المشاهدة في هذه الأوقات على حد قولهم، في هذه الفترة قدمت جوائز الإيمي الدولية للإنتاج التلفزيوني المميز من خارج الولايات المتحدة. سيدة جامحة رافعة ذراعيها للسماء تحمل بناء الذرة، فالسيدة ترمز للجمال الفني وجموح الخيال والانطلاق وهي الصفات المتصلة بالفن والذرة للطابع العلمي للإنتاج التلفزيوني. ظهر هذا التصميم للنور عام 1948 وتم اختياره من بين 48 تصميمًا آخرين، هذا التمثال من إبداع «لويس ماكمانوس» وزوجته التي قامت بدور الموديل لصنع مخططات التمثال. في بداية الأمر، اقترح رئيس الأكاديمية في ذلك التوقيت أن تسمى الجائزة بـ«ika» (إيكا) وهو اسم لقطعة تقنية داخل التلفزيون، تم رفض هذا المقترح من أعضاء الأكاديمية، بعد ذلك تم اقتراح اسم (immy) وهو اسم يطلق على الصورة في لحظة انبعاثها داخل الكاميرات الأولية والقنوات، تمت الموافقة على هذا الاقتراح مع تبديل الحرف الأول بحرف (E) لإضافة الطابع الأنثوي على الاسم، ليظهر الاسم الذي ما زالت تحمله الجائزة حتى يومنا هذا. عملية الاختيار جائزة «الإيمي» هذا العام مخصصة للبرامج والمسلسلات المقدمة للأكاديمية في الفترة من 1 يونيو/حزيران 2015 إلى 31 مايو/أيار 2016، وتستثنى (الحلقات المعلقة)، والحلقات المعلقة هي الحلقات التي لم تقدم في هذه الفترة لأي ظروف سواء إنتاجية، أو لأسلوب تتبعه الشركة المنتجة يؤدي لتأخر بعض الحلقات، ولا تسطيع هذه الحلقات المنافسة على الجوائز. في فترة الترشيح تجهز الشركات المنتجة نماذج لدعايات ترسل للجان الترشيح يطلق عليها «FYC» وتعني (نماذج دعائية للنظر فيها)، بعد ذلك يختار كل فرد من اللجنة المصوتة الأعمال المفضلة لديه من خلال النماذج المقدمة له، ثم تمر عملية التصويت بالمرحلة الثانية التي تسمى (مقص الرقيب)، وفي هذه المرحلة يقوم العشرة الأوائل في نتائج التصويت الأولى من كل الفئات (تمثيل- إخراج- نص- إلخ) باختيار الحلقة التي سيترشحون عنها، فتعرض هذه الحلقة على لجنة من المشاهدين العاديين ويقيّمون الأعمال المقدمة من 1 إلى 10، عندها يكون لدينا ترتيب أفضل الأعمال في نظر لجنة المشاهدين وأفضل الأعمال من وجهة نظر النقاد. بعد ذلك تمر عملية الترشيح بمرحلة المقصلة، وفيها يتم إضافة تصويت النقاد وتصويت لجنة المشاهدين، ويكون نصيب كل منهم 50% من نسبة التصويت، وبجمع النسبتين يتضح ترتيب أفضل الفئات بالنسبة للنقاد والمشاهدين وتكون هذه قائمة الترشيحات النهائية، وتعرض هذه الترشيحات بشكل نهائي في النصف الثاني من شهر يوليو/تموز، ثم بعد ذلك يصوّت النقاد لاختيار العمل المفضل بالنسبة لهم لتعلن الجوائز في شهر سبتمبر/أيلول. يلاحظ في طريقة الاختيار منذ البداية، الاعتماد بشكل كامل على التفضيل المطلق للجنة التحيكم، ثم لجنة المشاهدين المعروضة عليهم الأعمال، بلا معايير فنية محددة أو إرساء قواعد محددة للحكم على جودة المستوى الفني سوى ضمير المصوّت، فلجنة التحكيم لا تشاهد حتى الحلقات المقدمة، ولكنها تشاهد نماذج بسيطة مختصرة، وبالتالي تظلم أعمالًا كثيرة بسبب ضعف إنتاجها، وعدم قدرتهم على تقديم نماذج جيدة من أعمالهم. تلك الطريقة حسب رأي أغلب المتابعين لا تخدم سوى إنتاجات القنوات الضخمة والشركات الكبيرة، وبذلك نرى صعوبة حقيقية في وجود عمل لقناة غير معروفة، أو عمل منخفض التكاليف، وهذا نراه بوضوح في الترشيحات النهائية بمجرد النظر، فكل المسلسلات المرشحة تقريبًا من إنتاج عدد محدود من القنوات المعروفة لدى النقاد والمشاهدين؛ وبالتالي ستحتاج لجنة الإيمي خصوصًا مع زيادة الاهتمام بالمسلسلات لتغيير طريقة تصويتها في المستقبل لتزداد المصداقية ولتمنح الفرصة للتجارب الواعدة. أبرز ترشيحات العام يتم الإعلان عن ترشيحات الإيمي في النصف الثاني من شهر يوليو/تموز. ثم بعد ذلك تعلن الجوائز النهائية في حفل كبير في سبتمبر/أيلول. شهدت الترشيحات النهائية لجائزة الإيمي في نسختها الثمانية والستين وافدين جدد مثل مسلسلات «Master of None»، و«black-ish» في فئة الكوميدي، ومسلسلات « Mr. Robot »، و«The Americans» في فئة الدرامي، بالإضافة لترشيحات مفضلة ودائمة لدى الأكاديمية مثل «veep»، و«House of Cards»، و«Game of Thrones». «رامي مالك» ذو الأصول المصرية ينافس على ترشيح أفضل ممثل بجائزة الإيمي لهذا العام عن مسلسله «Mr. Robot». بينما يدخل مسلسل «Better Call Soul» المنافسة بقوة في فئة الدراما، خصوصًا في ترشيحات جائزة أفضل مسلسل درامي وأفضل ممثل في دور رئيس، ومن الوافدين الجدد على الترشح في فئة التمثيل «رامي مالك» عن مسلسل «Mr. Robot»، وكل من «كيري رسل»، و«ماثيو رايس» عن مسلسل «The American». حصل مسلسل «Game of Thrones» على نصيب الأسد بإجمالي 23 ترشيحًا خلفه مسلسل « The People v. O.J. Simpson: American Crime Story» بإجمالي 22 ترشيحًا، وأخيرًا مسلسل «Fargo» بإجمالي 18 ترشيحًا. ومع وجود النجمين «كيفن سبيسي» و«روبن وايت» في قائمة ترشيحات التمثيل عن مسلسل «House of Cards» تزداد المنافسة، وبذلك تشهد منافسات «الإيمي» هذا العام منافسة ربما لم تشهدها من قبل سواء في قوة الترشيحات أو تقارب المستويات. فهل تكون النتائج مرضية فنيًا، أم سيغلب عليها الهوى الشخصي والرغبة في خلق التوازن بين الشركات المنتجة في عدد الجوائز على حساب المستحقين الحقيقيين للجوائز؟. قد يعجبك أيضاً فيلم «Judas and the Black Messiah»: إرهاب منظومة العدل الأمريكية سينما مواقع التواصل.. الفيلم وحده لا يكفي! هؤلاء «الكتّاب» يقدمون لكم دراما رمضان 2018 من ضيق الواقع إلى رحابة الخيال: قراءة في قصص «شريف صالح» شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد حمدي هاشم Follow Author المقالة السابقة في ممر الفئران: هل حقًا جف نبع العَرّاب؟ المقالة التالية إهداء إلى ضحكة «محمد خان» التي هونت علينا مصر قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك أفضل 10 مسلسلات أجنبية في عام 2022 05/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك رحلة إلى الصين: 30 يومًا في المستقبل 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «برناردو برتولوتشي»: البرجوازي الحائر بين الثورة والامتثال 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «وودي آلن»: خمسون عامًا من السينما 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دريد لحام: لم أفقد حلمي في العمل مع عادل إمام 05/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مسلسل «Good girls»: عصابة الأمهات المثاليات 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 10 أفلام في ذاكرة السينما العالمية 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «يسمعون حسيسها»: أدب السجون عندما يصبح جزءا من وعي المجتمع 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الجلسة – الحلقة الثالثة والأخيرة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك العمى: أن ترى بعيني «ساراماجو» 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.