أعمال المخرج الأمريكي «دارين أرنوفسكي» بها نزعة صوفية واضحة لا تخطئها العين، ودائمًا ما أشعر وكأنه الدرويش «شمس الدين التبريزي» خارجًا من عالم نصف خيالي ونصف عصري على شاكلة ما أبدعته الروائية التركية «إليف شفق» في روايتها الأشهر «قواعد العشق الأربعون»، يقلب كل الأحجار، وينظر تحتها ويصدمنا بتفسيرات وسرديات ظاهرها مواجهة صادمة مع الماورائيات وباطنها بحث عميق عن الحقيقة.

وتبدو أعماله بشكل متتابع ومتصاعد وكأن خيطًا خفيًا يربطها لتنتظم في دائرة استكشاف الأصل البشري للظواهر الكبرى، عن صراع الإنسان – الإنسان في «Requiem for a Dream»، وصراع الإنسان مع الموت/الخلود في «The Fountain»، وصراع الإنسان مع الإنسان الكامل في «Black Swan»، وصراع النبي- الإنسان في «Noah»، وأخيرًا صراع الإله – الإنسان/الطبيعة في فيلمه الأخير المثير للجدل «Mother!».. ولعلامة التعجب في نهاية اسم الفيلم دلالة.

أرنوفسكي (48 عاما، والمرشح من قبل لجائزة الأوسكار عن Black Swan في 2011)، خلق عالمًا موازيًا صغيرًا في فيلمه الأخير تدور أحداثه داخل منزل كبير يقع في منطقة غامضة لا تربطها بالعالم كما نعرفه أي طرق ولا مواصلات، يظهر فيه البشر ويختفون من الفراغ وكأن جميع الأحداث تقع داخل حلم، حاول أن تتذكر أي حلم شاهدته في منامك من قبل، ستجد أنك قد برزت في الأحداث فجأة دون مقدمات ودون أن تتذكر إطلاقًا كيف بدأ الأمر.

وفي المنزل يسكن رجل وامرأة، كاتب وشاعر يقدمه أرنوفسكي بلا اسم – يلعب دوره خافيير بارديم- وامرأة شديدة الجمال والمحبة أيضًا بلا اسم – جينيفر لورانس- يبدو الرجل مشغولاً طول الوقت بقصيدة ما يحاول أن يتمها لتصبح أيقونته الأدبية الجديدة المبهرة، وتبدو المرأة مشغولة باجتذابه إليها ولفت نظره إلى علاقتهما المتوترة، وبين الأمرين يظهر «المنزل» نفسه وكأنه شخصية ثالثة حية تضطرم بمشاعر غامضة، فيهتز لحدوث أمور، وتنهار منه أجزاء لأمور أخرى، وتشتعل منه أجزاء لأمور ثالثة.


اليوم الأول: آدم وحواء

وسط كل حيرتنا حول طبيعة الرجل والمرأة، يظهر رجل ثانٍ يطرق بابهم مساء يوم ما طالبًا المبيت، يبدو الرجل الكبير والمريض – لعب دوره الممثل المخضرم إد هاريس- شديد الوله بسيد المنزل، ويتضح أنه يعرفه ومعجب بأعماله الشعرية، ويضع صورة له في حقيبته. يخرجان معًا خارج المنزل في نزهات، ويتبادلان الضحك، ويبدوان كصديقين مقربين، والحقيقة أن سيد المنزل نفسه بدا عليه اهتمام كبير بالرجل وبصحته وبالاعتناء بنوبات مرضه القاسية التي بدأت تظهر مع الوقت، كل ذلك وسيدة المنزل تراقب هذا الاهتمام بدهشة ممزوجة بعدم الفهم من ناحية وبالغيرة الممزوجة بالحزن من ناحية أخرى.

بعدها تظهر أيضًا من الفراغ سيدة جميلة كبيرة في السن تطرق الباب، ويتضح أنها زوجة الرجل الكبير المريض، وقد أتت للاطمئنان عليه ولمساندته في مرضه، لكن المنزل وسيداه يشغلانها بكل الغموض الذي يعتريه، وخصوصًا الغرفة السرية في الطابق الأعلى من المنزل التي تخص السيد والتي يحتفظ داخلها بكريستالة غامضة يموج داخلها ضوء أحمر متوهج أشبه ببقايا نيران بركانية استطاعت الكريستالة الإبقاء عليها في حالة تجمد دون أن تبرد.

وعلى الرغم من تحذير سيدة المنزل لها لتظل بعيدة عن غرفة السيد، إلا أن المرأة لا تستطيع مقاومة فضولها الكبير، بل وتورط زوجها في كارثة تتسب في طردهما خارج المنزل من قبل السيد.


اليوم الثاني: قابيل وهابيل

صنع «أرنوفسكي» فيلمه في بناء درامي وفني نادر، عالمه الموازي أشبه بعمل يتم تأديته على خشبة مسرح منفصلة تماما عن أي شيء حولها، ولها حدود مكانية ومعرفية واضحة، هذا العالم الموازي يذكرك –فنيا- جدا بفيلم (Dogville 2003) للمخرج الدنماركي المثير دوما للجدل «لارس فون ترير» حيث تدور أحداث الفيلم كله داخل ركن في بلاتوه تصوير واضح للمشاهد أنه «بلاتوه» تصوير فعلاً أو «خشبة مسرح»، ويذكرك أيضًا –دراميًا ومعرفيًا- بفيلم (The Village 2004) للمخرج الألمعي الهندي الأصل «إم نايت شيامالان» والذي خلق فيه عالمًا منعزلاً زمنيًا عن أي شيء آخر.

يحن قلب السيد للرجل المريض وخصوصًا بعد أن يحضر ابناهما في مشهد عاصف ويبدآن في شجار لفظي عنيف حول ما يبدو ميراث أبيهما –المحتضر- ويتطور العنف اللفظي إلى جسدي ينفلت عن حده حين يقتل أحد الشقيقين أخاه.

يحن قلب السيد أكثر أمام الأب المكلوم الذي فقد ابنه فجأة. يهرب الابن الآخر، ووسط ذهول وحيرة وانقباض قلب سيدة المنزل، يبدأ أناس غرباء في التوافد على المنزل في ملابس سوداء، ويبدأ الجميع في الانتظام في شعيرة اجتماعية تشبه «العزاء»، ويبدءون في مواساة الرجل والمرأة وارتجال كلمات موجزة في رثاء الفقيد والربت على قلب أبويه، بينما يصر الأب المكلوم على أن يشارك سيد المنزل في إلقاء كلمة خلال العزاء، والحقيقة أنه يلقي عدة كلمات من أعذب ما يمكن أن تسمعه على الإطلاق، كلمات تدفع أي مشاعر غضب أو حزن لتخرج من جسدك عبر دفقات من الدموع الساخنة، تاركة في قلبك اطمئنانًا غريبًا، وإحساسًا بالتواصل المريح الشبيه بتواصل الطفل الصغير مع أمه.

أما سيدة المنزل فهي مشغولة طول الوقت بمتابعة الغرباء الذين يتصرفون داخل المنزل بعدم اهتمام ولا مبالاة ودون مراعاة لحرمته أو نظافته أو سلامته، وخصوصا أن العديد منهم بدا وكأنه حضر حفل العزاء لأغراض شخصية وغرائزية بحتة بعيدة كل البعد عن مشاركة أسرة الفقيد مصابهم. تحاول لفت نظر سيد المنزل، إلا أنه يبدو مشغولا للغاية مع الرجل والمرأة وضيوفهما.


اليوم الثالث: الكلمة

في رواية نجيب محفوظ الشهيرة «أولاد حارتنا» يبدو التناظر واضحًا بين أبطال قصته وسيرتهم وبين قصص الأنبياء في القرآن الكريم، ولربما كان دافع محفوظ هو إعادة زيارة جانب رئيسي في تراثنا الديني والفكري بشكل مختلف –وصادم- يدفع العقل لإعادة التفكير في المسلمات ورؤية الأمور من زوايا جديدة. وإن لم يكن التفكر في العلاقة الوجودية بين الإنسان وخالقه مهما، فما جدوى أي شيء غير ذلك؟

آرنوفسكي من خلال فيلمه يقترب بشكل مذهل -ومثير للدهشة- من تقنية محفوظ –ولعله قرأ نسخة مترجمة من عمل أديبنا العالمي الحائز على نوبل- ويحاول أن يدخل بشكل عميق في «دماغ الخالق» وفهم محركاته، مع التركيز بشكل رئيسي على العلاقة بين الخالق (السيد) وبين الطبيعة (السيدة) وما بينهما من بشر.

ينصرف الجميع أخيرًا بعد العزاء، وفي الليل وبعد جولة حادة من السجال والعتاب والشجار، تهدأ المشاعر المتوترة بعد أن يلتحم السيد مع السيدة في اتصال لا يشبه لقاء جنسيًا بقدر ما يشبه محاولة عنيفة من جانب السيدة للتشبث باهتمام السيد، وما يشبه محاولة باهتة من السيد لنفي تهمة عدم الاهتمام.

ولأن الزمان في عالم أرنوفسكي –كما المكان- لا يشبه أي زمان، ويسري بإيقاع مختلف، فنجد علامات الحمل تظهر على السيدة بسرعة، ولا تمضي سويعات حتى ينتفخ بطنها بالبذرة التي زرعها السيد في أحشائها. كل ذلك والأخير منصرف بشكل كبير عن سيدته صابًا اهتمامه على إتمام عمله الأدبي وقصيدته الشعرية الأحدث، تهتز يديه وهو يحمل صبيحة يوم رقًا من الورق يقدمه إلى السيدة ومشاعره تختلج.. لقد أتم عمله الأخير والأعظم على الإطلاق، تقرأه السيدة على مهل وتطل من عينيها ابتسامة تقدير عظيمة، لقد كتب السيد بالفعل عملاً معجزًا، وأتم كلمة لا تشبه أي كلمات على الإطلاق.


اليوم الرابع: الشامان

قرأت من قبل عن نظرية صوفية –لا أتذكر اسم صاحبها- تحاول تفسير العلاقة بين الإله والخلق، مضمونها أن الإله أحب أن يُعرَف، فخلق الخلق ليعرفوه، أو أنه أراد أن يرى صورته فخلق الخلق ليرى فيهم صورته. أرنوفسكي يتبنى هذا التفسير نسبيًا، فجعل سيد المنزل في حالة توتر دائمة، ولم يكتفِ بإتمام عمله الأدبي الأعظم أو إعجاب السيدة به، وأراد أن يعرفه الجميع فعمل على التواصل مع «الناشر» الخاص به وأرسل له العمل ولم تمضِ أيام حتى أتت سيدة إلى المنزل تحمل نسخًا مطبوعة من العمل، وأتى من ورائها جيش من الإعلاميين للتسجيل مع السيد، والحديث معه حول أيقونته الجديدة.

لا تكاد سيدة المنزل تستريح من ضجيج آدم وحواء وولديهما وبشاعة حادثة القتل ومهرجان العزاء، حتى تجد نفسها غريبة مرة أخرى داخل منزلها وسط حشود من بعد حشود أتت من كل فج لإبداء الإعجاب بالسيد وكلامه، قراء من كل بقاع الأرض حملوا صور السيد وتهافتوا على نسخ كتابه، وقليل منهم من قرأ، وأغلبهم من احتفى لحفاوة الآخرين وحسب، وملئوا البيت صياحًا وفوضى دون تأدب ودون مراعاة لحاجاتها للراحة وسط حملها المرهق.

لا يكاد السيد يلاحظ مدى قلق وتعب السيدة وسط انشغاله بالناس والترحيب بهم وسعادته بالتقدير –الذي يبدو مبالغًا ووهميًا في أغلبه- تحاول أيضًا السيدة الناشرة عزل سيدة المنزل عن الناس حتى لا تتسبب في لفت نظر السيد لمعاناتها، تبدو الناشرة قوية، محددة، لها مهمة واضحة، أن تبقى الناس في حالة انتشاء بالسيد وكلامه وحسب وألا يخرجهم شيء من تلك الحالة، حتى لو كان ذلك على حساب تهديد سلامة المنزل وسيدته. وأن تأتي بالمزيد والمزيد من البشر عبر أذرعها الإعلامية.

تبدو الناشرة رمزًا للسلطة الإنسانية المطلقة، والتي قد تفعل أي شيء من أجل السيطرة على البشر، وأولها استخدام الماورائيات في تسييرهم إلى مصالحها. تستعين الناشرة بشخص كبير في السن، ذي ملامح حادة وأنف معقوف ورأس حليق، يبدو أشبه بكاهن أو «راباي»أو «شامان»، بملابسه ووشاحه والوشوم التي تناثرت هنا وهناك على ملامحه، فمع انهمار موجات إثر موجات من البشر على المنزل وعدم قدرة السيد على استيعابهم جميعا، يبرز دور «الكاهن» في التوسط بين السيد وبينهم. تستخدمه الناشرة في تهدئتهم، وتهييجهم، وإيهامهم، وتنظيم حركتهم فيما يشبه «طقوس» دينية، كل ذلك والناس غائبون عن المقصد الحقيقي لما يحدث، وحقيقة أن هناك من يتلاعب بهم لمصلحته.


اليوم الخامس: سفينة نوح

في النصوص المقدسة، نجد أن الخالق عندما غضب على نظام فرعون مصر الذي استكبر على رسالة موسى، أرسل عليهم آيات تحذيرية من طوفان وجراد وقُمًّل وضفادع ودم، لكن دون جدوى.

يزداد هياج الناس وتكاثرهم ويضيق المنزل عليهم، وعلى سيدته التي تصبح حياتها وحياة جنينها في خطر، دون أن يلقى سيدها وشريكها بالاً وسط انشغاله بنفسه واهتمام الناس به، يضج المنزل نفسه وتظهر عليه علامات البلاء.. يظهر الضفدع.. ويظهر الدم.. وتظهر كائنات وحشية غريبة.. ويهتز المنزل من حين لآخر.

تخشى الناشرة أن تخرج الأمور – وتخرج الأم – عن السيطرة، فتستعين بفرقة أمن مدججة بالسلاح تهبط على الجميع من اللاشيء وتضرب الجميع بلا شفقة بجميع أنواع الأسلحة المميتة التي يمكنك أن تتخيلها، الأولوية هي الحفاظ على قدرة السلطة، واستمرار تمكنها من القيام بوظيفتها في الوساطة المغشوشة والوهمية بين السيد وبين البشر، يحاول الشامان أن يدعو البشر إلى ملجأ آمن، لمكان عال يشبه الطوف الذي يعوم فوق أمواج من الناس المذعورين.

ينتبه السيد أخيرًا إلى أن حياة السيدة مهددة بالفعل، وأن حياة البذرة التي في أحشائها تعتمد أخيرًا على تدخله المباشر، يخطف السيدة في اللحظة الأخيرة بعد أن تفقد الوعي من هول ما يحدث وقبل أن تشرع “الناشرة” في قتلها بدم بارد، ويلجأ بها إلى غرفة محصنة.


اليوم السادس: المسيح

بعد المذبحة تهدأ الأمور، وتستيقظ سيدة المنزل لتجد نفسها في الغرفة الحصينة وحدها مع السيد وحولها مئات السلال التي تحتوي طعاما وفاكهة وملابس، قرابين أتى بها البشر وأدخلها السيد بنفسه للغرفة. يخبرها أن الجميع في الخارج بانتظار المولود القادم، ابنه المقدس، على أحر من الجمر.

تستشعر السيدة قلقًا بالغًا، من الناس ومن السيد نفسه، تدرك أن اهتمامه بها نابع فقط من أنانيته، ورغبته في الحصول على الوليد الذي ينتظره البشر. تأتيها آلام المخاض وسط مشاعر مختلطة من القلق والرعب وعدم الفهم، ومعها يأتي أخيرًا الوليد الصغير البرئ والمشرق.

تحتضنه في خوف طول الوقت ولا تسمح للسيد بتناوله، لكنها تسقط في غفوة في النهاية بعد إرهاق طويل، فيتناوله السيد خلسة ويخرج به إلى الناس، يرفعه في فخر أمام البشر المسحورين، ونسمع تهليلهم بلهجات وشعارات مختلفة، من «هاليلويا» إلى «الله أكبر»، كل ذلك والشامان يقف ذاهل العينين يشير إليهم ليمجدوا المعجزة التي تحققت. تنتبه السيدة وتخرج من الغرفة صارخة في لوعة، يتناول البشر الوليد ويمررونه بينهم في مشهد شعائري مانعين الأم من استرجاع وليدها، تبدو عليهم علامات القسوة وتبدو على طقوسهم العبثية الشديدة، يموت الطفل وهم يمررونه، تنسحق عظامه وينكسر ظهره، ويصل إلى مذبح الشامان في النهاية ميتا. تنهار الأم وتخرج منها صرخة ملتاعة. يحتضنها السيد ولا يجد شيئًا يقوله لها سوى أن عليهم أن يسامحوا البشر، وأن يجدوا لهم طريقة للتكفير عن الذنب الكبير الذين ارتكبوه للتو.


اليوم السابع: الخلق

تهبط الأم إلى قاع المنزل حيث يقبع بدروم واسع مظلم يحوي مرجلاً ضخمًا مشتعلاً مسئولاً عن تسخين المياه في المنزل، لا تستجيب لتوسلات السيد الذي هُرع وراءها، وبكل الغضب المتجمع داخلها من تجاهل السيد، وعبثيته، وأنانيته، وغروره، تسكب مادة سريعة الاشتعال عليها وعلى المرجل، فينفجر المنزل بما يحتويه ويتحول إلى بقعة عظيمة مشتعلة من نار جهنم.

يموت كل شيء. ما عدا السيد الذي لا يُصاب بأدنى ضرر، وما عدا السيدة التي تتحول لجثة مشتعلة شبه متفحمة إلا أن الحياة تظل داخلها، يحملها السيد ويضعها بحزن ورفق على أحد حطام المنزل، تسأله مذهولة وسط احتضارها عن ماهيته، فيخبرها ببساطة «أنا أنا»، ويخبرها أن عليه أن يبدأ الأمر من جديد، ويعتذر إليها بأنه سيحاول أن يتلافى أخطاء المرة السابقة في محاولته الجديدة، يغرس في أعماقها الجذوة المشتعلة التي كان يحتفظ بها في غرفته السرية، الجذوة التي حاول آدم بإغواء من حواء أن يسرقاها.. جذوة الخلق.

يبدأ أرنوفسكي مشهدًا جديدًا تلتئم فيه أجزاء المنزل المشتعل والمحطم ليعود خطوة بخطوة إلى حالته الأصلية السليمة، تأخذنا الكاميرا إلى غرفة نوم السيد والسيدة، نفس المشهد الذي بدأ فيه الفيلم، نجد امرأة جميلة عارية تنام تحت الأغطية على الفراش، تستدير المرأة لنجد هذه المرة سيدة جميلة، كل ما في الأمر – ولا يشبه المشهد الافتتاحي للفيلم – أنها ليست «جينفير لورانس»، وأنها امرأة جديدة.. لخلق جديد.

يتأملها السيد ويبتسم ابتسامته التي لا معنى لها.. على الأقل لنا نحن معشر البشر!



مقالات الرأي والتدوينات لا تعبر بالضرورة عن وجهة نظر هيئة التحرير.