شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 81 المسيح هو «المثل الأعلى الذي ينتهي إليه الإنسان بالتصفية»، هكذا قال عنه الصوفي المسلم المرموق الحسين بن منصور «الحلاج»، واعتبره الحكيم الترمذي أحد أعلام التصوف الإسلامي السني «خاتم الأولياء»، أما ابن عربي فرآه إنسانًا كاملًا، وقال إنه سبب توبته. قرب كبير بين صوفية المسلمين وبين المسيح عيسى ابن مريم، لدرجة أن من يقرأ كتاباتهم عنه يظن أنهم يقدسونه عن الرسول الأكرم محمد، وهو أمر ليس بدقيق، فالحلاج مثلًا قال عن النبي محمد: وجوده سبق العدم، واسمه سبق القلم، لأنه كان قبل الأمم. هو سيد البرية الذي اسمه أحمد، ونعته أوحد، كان مشهورًا قبل الحوادث والكواين والأكوان، ولم يزل مذكورًا قبل القبل وبعد البعد. إلا أن هذه القداسة التي يحظى بها النبي عند الصوفية بشكل يفوق تبجيله بمراحل عند أهل السنة والشيعة التقليديين، لم تمنع الأصداء المسيحية القوية على تجربتهم الروحية. الصوفية المتفلسفون لا يدينون أي تجربة عشقية؛ فمصابيح العشق مختلفة لكن النور الإلهي واحد، كما يقول جلال الدين الرومي، ودين الحب جمع الكعبة بالمعبد بالدير بالأوثان في قلب ابن عربي. لكن المسيح هو العشق الإلهي نفسه، سقط على مريم فصار رجلًا، كما يرى فريد الدين العطار. انعكاس المسيحية والمسيح على متصوفة المسلمين تجلى في مظاهر تتعلق بالمعجزات، والزهد، والعشق الإلهي، بل أحيانًا نجد قصصًا مسيحية أعادوا إنتاجها ولكن بشكل إسلامي، وهذا ما نتناوله في مقالنا، ثم نتبعه بالإجابة عن السؤال: ألم يكن التراث الإسلامي كافيًا للصوفية لإشباع تجربتهم الروحية؟ إعادة إنتاج المسيح بنكهة إسلامية لعل إعادة إنتاج المسيح عن طريق معجزاته هي أوضح ما نراه عند المتصوفة، فيما يتعلق بأوليائهم. وينقل الصوفي الشهير أبو القاسم القشيري في رسالته عن أحد الصوفية أن حماره نفق في بعض الطريق ودعا الله أن يبعثه، فقام الحمار ينفض أذنيه. في قصة يبدو فيها صدى معجزة إحياء الموتى للمسيح. أما فريد الدين العطار (تـ618هـ – 1221م) فيقول عن الإمام علي بن أبي طالب: إن عليًّا مشغول في ذات الله… وإذا كان أحد الأشخاص قد استرد الحياة بنفخة من عيسى فإن عليًّا قد أعاد اليد المقطوعة بنفخة منه. أما الإمام الحسين بن علي فهو يمثل عقيدة الفداء والاستشهاد كما المسيح لدى المسيحيين، وهذا ملحوظ في أدبيات صوفية كثيرة. إلا أن معجزة المسيح الأكبر في الصلب والفداء تبدو واضحة كالشمس في إعدام الحسين بن منصور الحلاج، حيث نلحظ أن بعض الصوفية جعلوا من حكايته نسخة مكررة من صلب المسيح، ولكن وفقًا للرواية الإسلامية لا المسيحية. فالرواية الإسلامية المستمدة من القرآن تقول إن المسيح لم يصلب بل رفع إلى السماء ومن صُلب وقُتل كان شبيهًا له، وفقًا لآية النساء: «وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم». وهكذا قيل عن الحلاج، الذي أعدمته الدولة العباسية بتهمة الزندقة وادعاء الألوهية، حيث صار الحلاج بالنسبة لمحبيه مسيحًا صعد للسماء، ومن صلبوه كان شبيهًا له. يقول ابن زنجي الكاتب عن إعدام الحلاج وصلبه: «وزعم بعض أصحابه أن المضروب عدو الحلاج، ألقي عليه شبهه». وينقل ابن سنان الخفاجي نفس الرواية ويضيف إليها: «وهذا ما حدث للمسيح عيسى ابن مريم». وقيل إن شبيهه كان رجلًا يدعى طاهر الإسفرائيبني. ونسب إلى الراوي «محمد الياقوتي» أنه قال: رأيت الحلاج عند الجسر وهو على بقرة ووجهه إلى عجزها، فسمعته يقول: ما أنا بالحلاج، ألقى عليَّ شبهه وغاب، فلما دنى إلى الخشبة ليصلب عليها، سمعته يقول: يا معين الضنا عليَّ، أعني على الضنا. المسألة حازت شعبية لدرجة أن المعادين للحلاج والتصوف صدقوا فيها، كالكتبي، المؤرخ المتأخر، الذي قال: وقال بعض علماء ذلك الزمان: لعل شيطانًا من الشياطين بدا على صورته، ليضل به الناس كما ضلت فرقة النصارى بالمصلوب. وتناثرت في كتب التاريخ أن الحلاج وهو على الصليب وهم يقطعون أطرافه، قال آية «النساء»: «وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم». ونقل الواقعة أبو حامد الغزالي في «المستظهري في فضائح الباطنية». ومما شاع لدى الصوفية ما نقل عن الحلاج أنه كان يمشي في سوق بغداد ويقول متنبئًا بمقتله مصلوبًا كالمسيح: ألا أبلغ أحبائي بأني ركبت البحر وانكسر السفينة ففي دين الصليب يكون موتي ولا البطحا أريد ولا المدينة المسيح يلهم التجربة الروحية طبيعة المسيح (نبي، أم ابن الله، أم الله ذاته) كإنسان ولد بلا أب والتي تثير نقطة الخلاف الأساسية بين المسلمين والمسيحيين، بل وبين المسيحيين بعضهم وبعض، طوَّعها الصوفية لفكرتهم عن وجود الله في كل مخلوقاته، جاعلين المسيح مثالًا أعلى للفكرة. لكن بعض المستشرقين اعتبر العكس، وهو أن الصوفية استلهموا الفكرة من المسيحية. ولكن الأكيد أن تنظير الصوفية للفكرة وبرهنتهم عليها، اعتمد على القرآن بشكل أساسي، لا على الأدبيات أو العقيدة المسيحية. وفقًا للنظرية الصوفية الإسلامية، فإن العشق والفناء في الله، يزيل الحُجُب بين الأصل الإلهي والصورة الإنسانية (اللاهوت والناسوت)، وهنا يكتمل الإنسان باتحاده بأصله الإلهي. وفي ذلك يقول فريد الدين العطار: فاحرِق النفس كحمار عيسى ثم أضئ روحك بحبيبك تشبهًا بعيسى، واحرق الحمار وأسلم أمرك لطائر الروح حتى توافيك روح الله. المسيح بالنسبة لفريد العطار ليس ملهمًا لفكرة الاتحاد بالله فقط، ولكنه أيضًا نتاج تجربة عشقية صوفية إلهية لأمه مريم، فهو يقول: العشق إذا وقعت ذرة منه على رجل سالك فإنها توَلِّد منه امرأة، وإذا سقطت ذرة عشق على امرأة سالكة فإنها تولد منها رجلًا، والدليل على ذلك أن آدم بذرة عشق أنجبت حواء، كما أن مريم بذرة عشق أنجبت عيسى. ويدعم جلال الدين الرومي المعنى بقوله: «إذا كانت كل نفس هي مريم وكل مولود هو المسيح، فإن كل لحظة يولد فيها المسيح…» في تشابه كبير مع ما قاله فريد الدين العطار عن طبيعة المسيح. كلام الرومي يبدو وكأن كل إنسان قد يكون مسيحًا، إذا ما توفرت ظروف العشق الإلهي التي توفرت لأمه السيدة مريم، وهو ما ذهب إليه ابن عربي صاحب نظرية «الإنسان الكامل»، الذي يعتبر أن القول بألوهية المسيح ليس خطأً في حد ذاته، ولكن حصر الألوهية فيه فقط هو الخطأ، فالله في المسيح فعلًا، ولكنه في العالم كله أيضًا. ويحاول ابن عربي التوفيق بين آية «المائدة»: «لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح عيسى ابن مريم…» وبين المعنى المنبثق عن نظرية «الإنسان الكامل»، التي يعتبرها ابن عربي تجسدت في المسيح. في تفسير ابن عربي لكلمة «كَفَر»، ومعناها «سَتَر»، يرى أن المسيحيين كفروا، أي حجبوا أو ستروا الألوهية عما سوى المسيح، رغم أن الصحيح هو وجود الله في كل مخلوقاته، كما هو موجود في المسيح، ولكن المسيح اكتمل عشقه وزالت الحجب بينه وبينه خالقه، فاتحد به. والإنسان الكامل «هو الذي يتجلَّى الحقُّ على صورته الذاتية فهو عينه»، وفقًا لتعريف ابن عربي، وهو هدف لا بد أن يسعى إليه كل إنسان، وليس حكرًا على المسيح. أما آية المائدة: «وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَٰهَيْنِ مِن دُونِ اللَّهِ، قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ، إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ…» فيفسرها ابن عربي بأن الله حين خاطبه لم يكن يقصد أنه هو نفسه الله، وفقًا للرؤية التقليدية، ولكن وفقًا للرؤية العرفانية الصوفية. ولكن المسيح تجرد عن صورته الإلهية وقت الخطاب تأدبًا منه مع الله، والتزم بصورته البشرية، لتجلي الله له في صورة السائل، فوجب فصل الذات المتحدة. ويوضح ابن عربي المعنى تفصيلًا فيقول إن المسيح ردَّ بتقديم التنزيه لله أولاً: «سُبْحانَكَ»، وبينت «كاف» المخاطب في نهاية الكلمة هذا الفصل. «ما يَكُونُ لِي»: أي من حيث أنا لنفسي دون الاتحاد بك. «أَنْ أَقُولَ ما لَيْسَ لِي بِحَقٍّ» أي ما تقتضيه هويتي ولا ذاتي. ثم يعود المسيح للحديث وفقًا لطبيعته كإنسان كامل، ويقول: «إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ»، لأن الإنسان الكامل ينطق بلسان الله، ويتكلم الله من خلاله. الأدبيات الصوفية والتأثر بالمسيحية أساليب الوعظ والحكمة من خلال الرقائق التي جاءت في مؤلفات الصوفية، نجدها متأثرة أحيانًا بالأدبيات المسيحية، ومن ذلك أن أبا الخير فهر بن جابر الطائي (تـ225هـ – 836م)، اعتزل الناس في جوار دمشق، وألف كتابًا بعنوان «العروج في درج الكمال، والخروج من درك الضلال»، تناول فيه تاريخ الزهد عند اليهود والنصارى، طبقًا لما شاهده عيانًا أو سمعه من الرهبان. وكان أبا الخير قد عاشر الكثير من النصارى ورهبانهم في الشام، إضافة إلى أن جده كان نصرانيًّا ثم أسلم. يمكننا ملاحظة ذلك أيضًا في سؤال أحد الصالحين للإمام أبي الحسين النوري، الصوفي المعروف: كيف يكون الطريق بالنسبة إلينا حتى يتم الوصال؟ فقال: إن لنا سبعة بحار من نور ونار، ولا بد من سلوك طريق طويل طويل، وعندما تعبر تلك البحار السبعة، ستجذبك «السمكة» في لحظة، وهذه السمكة التي تتنفس من صدرها، هي التي تجذب الأولين والآخرين لها. إنها كحوت لا بداية له ولا نهاية، وهي مستقرة وسط بحر الاستغناء، وعندما تجذب الشبيهة بالتمساح هذه كلا العالمين، فإنها تجذب في لحظة واحدة كل الخلق أجمعين. السمكة هنا يقصد بها الله (لا بداية لها ولا نهاية)، ونفس هذا التشبيه هو صورة الله والمسيح الشهيرة لدى المسيحيين، فالسمكة هي رمز المسيح كما هو معروف. أما أبو حامد الغزالي، هذا العالم الصوفي المعروف، فقد نصح المؤمنين بالاقتداء بالمسيح في عبادة الصمت، ونسب لعيسى قوله: إن عبادة الله 10 أجزاء، 9 منها الصمت. كما خصص الغزالي فصلًا في «إحياء علوم الدين» عن «الصبر»، يعتمد بوضوح في أجزاء منه على موعظة المسيح على الجبل ، خاصة فيما يتعلق بالصبر على أذى الناس، وما له من فضائل ترفع مقام صاحبها عند الله. يقول الغزالي: قال عيسى ابن مريم عليه السلام: لقد قيل لكم من قبل إن السن بالسن والأنف بالأنف، وأنا أقول لكم لا تقاوموا الشر بالشر بل من ضرب خدك الأيمن فحول إليه الخد الأيسر، ومن أخذ رداءك فأعطه إزارك، ومن سخرك لتسير معه ميلًا فسر معه ميلين. ويعلق الغزالي على ذلك بأن الصبر على أذى الناس من أعلى مراتب الصبر، لأنه يتعاون فيه باعث الدين وباعث الشهوة والغضب جميعًا. نفس العظة نقل منها الصوفي الشهير أبو نعيم الأصفهاني في كتابه «حلية الأولياء وطبقات الأصفياء»، رغم أنه لم يقل إنه نقل عنها، ورغم عدم التزامه بنص ما جاء في العهد الجديد، إلا أنه وظفها في وعظ قرائه وتلاميذه من الصوفية. يقول الأصفهاني إن عيسى عليه السلام قال: إذا أنت دخلت في الرهبة لله وروحانية الأبرار ومهيمنية الصديقين، لم تكد تلقى أحدًا تأخذه عينك ولا تلحقه نفسك، وأنت ترى التُّقَى إن أنت رأيته … ثم يورد الأصفهاني قولًا آخر عن المسيح بتصريف وتحريف أيضًا: يا معشر بني إسرائيل إن موسى عليه السلام نهاكم عن الزنا ونِعم ما نهاكم عنه، فإني أنهاكم أن تحدثوا به أنفسكم، فإنما مثل من حدث به نفسه ولم يعمل به مثل بيت من خزف يوقد فيه، فإن لم يحترق اسود من دخانه. كذلك ينقل: يا معشر بني إسرائيل! إني كببت لكم الدنيا على وجهها فلا تنعشوها بعدي فإن من خُبث الدنيا أن يعصى الله فيها، وإن من خبث الدنيا أن الآخرة لا تُنال إلا بتركها، فاعبروها ولا تعمروها … ألا وإن هذا الحق ثقيل مر، وإن هذا الباطل خفيف وبيء، وترك الخطيئة أيسر من طلب التوبة، فرب شهوة ساعة قد أورثت أهلها حزنًا طويلًا. ويختم الأصفهاني اقتباساته بتصريف عن المسيح: ويا معشر بني إسرائيل إني قد بطحت الدنيا على وجهها وأقعدتكم على ظهرها، فلا ينازعنكم فيها إلا الملوك والنساء، فأما الملوك فخلوا بينهم وبين ملكهم، وأما النساء فاستعينوا عليهن بالصيام والصلاة. لماذا لجئوا للمسيحية؟ أليس الإسلام بكافٍ؟ بعض المستشرقين ومنهم آدم ميتز اعتبر أن المسلمين في القرن الثالث الهجري وجدوا قصورًا روحيًّا في دينهم، فلجئوا إلى الديانات القديمة، التي كانت موجودة في بلدانهم قبل الإسلام، ومنها المسيحية المشربة بأفكار فلاسفة اليونان المتأخرين. خاصة أنها كانت الديانة الأكبر بين شعوب الشرق الأوسط قبل الإسلام، ومنها نشأت كل أفكار الزنادقة في الإسلام، حسب قوله. ومن المسيحية دخلت الروحانية الصوفية إلى المسلمين، خاصة فيما يتعلق بأفكار الحلول والاتحاد. ولكن رؤية ميتز مردود عليها بأن كثيرين اعتبروا أن الصوفية تأثروا بديانات الشرق، وخاصة في الهند وفارس. فإلى أي دين ينتسبون؟ للمسيحية أم الهندوسية والزرادشتية وباقي ديانات الشرق؟ ولطالما كانت أفكار الصوفية محل خلاف، هل هي مستوردة من ديانات أخرى، أم أنها نابعة من الإسلام نفسه؟ ما نطمئن إليه أن التصوف فلسفة موجودة في كثير من الديانات، كأسلوب روحي في التفكير والحياة، والأكيد أن التصوف الإسلامي يعتمد بشكل واضح على الإسلام نفسه، على قرآنه وسنته، كما جادل الباحث بجامعة تورنتو الكندية لويس ديزون Luis Dizon. ولكن الصوفية قدموا تأويلات وتفسيرات للنصوص الإسلامية، تختلف عن الرؤى التي قدمها أصحاب المذاهب العقائدية والفقهية الإسلامية التقليدية، رؤى قادرة على استيعاب الآخرين بشكل أكبر، حتى لو شذوا عن الأفكار السائدة. فكل ما نقلناه في مقالنا نجده منسوبًا للرؤية الإسلامية للمسيحية، لا العكس، رغم احتفائه بالمسيحية والمسيح. أما تأثر المتصوفة بعظات المسيح وأقواله، فالإسلام لا يمنع من ذلك، بل يتفق مع كل ما قيل. وكذلك تنص العديد من الآيات القرآنية على أن الإيمان بالمسيح وكل الأنبياء شرط لاكتمال إيمان المسلم. ورغم ذلك يبقى التأثر الصوفي بالمسيحية مثيرًا للكتابة والتفكير، لأكثر من سبب، أولها أن المسيح وإن كان يعامله المسلمون كنبي ورسول، إلا أن له طبيعة خاصة عن كل الرسل، في خلقه وتكوينه ومعجزاته ومكانته عند الله. فهو بالنسبة لهم روح من الله لا بشر عادي، وهو المقيم في السماء الذي سيهبط إلى الأرض يومًا ليقيم العدل بها ويصلح شأنها، وهو الزاهد الذي كان يلبس عباءة مرقعة من الصوف، ولهذا فهو الصوفي قبل وجود الصوفية، وهو الدرويش الحقيقي والإنسان الكامل، كما وصفه جواد نوربخش، شيخ طريقة «نعمة الله» الصوفية، المطرود من إيران، والذي قال إن الصوفيين هم من حافظوا على السيرة «الحقيقية» للمسيح حية في قلوبهم وأذهانهم وأذهان الآخرين. المراجع -“الطواسين» للحلاج -“منطق الطير» لفريد الدين العطار -“الفتوحات المكية» لابن عربي -“مثنوي» لجلال الدين الرومي -“الرسالة القشيرية» للقشيري «حلية الأولياء» لنعيم الأصفهاني «إحياء علوم الدين» للغزالي «المستظهري» للغزالي “آلام الحلاج» لماسينيون “الحضارة الإسلامية في القرن الرابع» لآدم ميتز دراسة بعنوان: «Jesus the Son of God: A Study of the Terms Ibn and Walad in the Qur’an and Tafsir Traditio» لأستاذ الدراسات الإسلامية اللبناني الأمريكي البروفيسور محمود أيوب دراسة بعنوان: «Representations of Jesus in Islamic Mysticism: Defining the Sufi Jesus» للباحث بجامعة سيدني Milad Milani – دراسة بعنوان: «Jesus in the Thought of Ibn Al-Arabi and His Contemporaries: A Sufi Christology للباحث بجامعة تورنتو الكندية Luis Dizon قد يعجبك أيضاً برج خليفة وسجن الرزين: وجهان لدولة واحدة السلفيّة وعلمنة التديّن هواجس أدبية: لماذا كان تولستوي يغار من غوركي؟ إبراهيم السكران: السجين القرآني شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد حسين الشيخ Follow Author المقالة السابقة سرير من ذهب وثلج في الصحاري: عن رفاهية العباسيين المقالة التالية كيف عاش العرب واليهود في فلسطين قبل 1948م؟ قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك المدائح النبوية: تاريخ من الإبداع الفني 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك من السقيفة إلى يوم الدار: ظهور الشيعة الأوائل 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك نفايات طبية وقمامة: الفساد متورط بالنزاعات القبلية بمصر 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك عزيز ابن الله: من هو؟ ولماذا قدّسه اليهود؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك قتل النبي محمد وأنقذ القدس: كيف غيَّر بعوض الملاريا من... 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أب خرج يشتري الحليب فلم يعد: مدنيو أوكرانيا على خط... 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هل هناك “نموذج” للحُكم الإسلامي ؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أبرز 6 ملفات سيئة السمعة في حقوق الإنسان في مصر... 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك اغتيال المعارضة: الثورة لا تمر من الأجواء السعودية 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سر المعجزات والإلهامات: العقل الباطن «صانع المستحيلات» 28/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.