شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 65 من الحدوتة (الحكاية الخيالية البسيطة) التي ترويها الأم لطفلها قبل النوم، يفتح الخيال بابًا واسعًا للإدراك والفهم والوعي بالحياة والناس والعالم. من هذه النقطة المضيئة التي يتذكرها ويحكي عنها جميع الكتَّاب على اختلاف طبقاتهم وبلدانهم وانتماءاتهم، تأتي البداية دومًا، تلك الحكايات السحرية المروية في الصغر، والتي تحكي عادةً عوالم متخيلة لم نعرفها أبدًا، بل ربما لا نعرف من أين ولا كيف بدأت. إنه سحر الحكاية الذي لا يقاوم، منذ كان في «ألف ليلة وليلة» بين شهرزاد وشهريار، تلك الحكايات التي أنجت صاحبتها من الموت، وجعلتنا نستمتع بها لآلاف السنوات دون أي شعور بالملل. ومنها إلى حكايات الأطفال على اختلافها وتنوعها وثرائها، وكيف تربي فينا ملكة الخيال التي تسهم إلى حد كبير في فهم علاقتنا بالعالم بعد ذلك، وتجعلنا أقدر على مواجهته من جهة، أو تمنحنا فرصة استعادة تلك العوالم للكتابة المختلفة والثرية من جهة أخرى. في مقالٍ لها بعنوان « الصمت الأخير للكناري » تحدثنا الروائية بثينة العيسى عن أثر حكايات الأطفال التي شاهدناها في صغرنا على تربيتنا ووعينا، تقول: عندما قرأتُ «هايدي»، فوجئتُ بالتلال، والعشب النديِّ، وأشجار التنوب، والأزهار البرية الزرقاء، وسمعتُ ثغاء الماعز، وشممتُ رائحة الحليب، وفتنتُ بمشهد صناعة الزبدة. كنتُ أتذكر طفولتي في شكلها البكر، مثالية وافتراضية كما ينبغي؛ طفلة حافية وماعز وعشب. لا شيءَ آخر يهم، ولا شيءَ يُغني عن ذلك الشعور بكونك تعيش متناغمًا مع العالم كما أوجدهُ الله. فكرة يبدو أنها تصبح في كلِّ يومٍ أكثر تعذرًا، لأن إنسان ما بعد الطبيعة صار مضطرًا للخروج بسيارته (أو بالطائرة ربما؟) مئات أو آلاف الكيلومترات لكي يلتقي البحر، ويتنشق الغابة، ويرى النجوم. إنني لا أعرفُ، بالضبط، كيف تؤذينا المدينة الحديثة بآلياتها وتروسها، كيف تسحق أرواحنا، كيف نغتربُ فيها عن جلودنا، كيف تخنقنا بهوائها الملوث، كيف تطبق على قلوبنا. ولكنني أعرفُ أنها تفعل. وعندما تقرأ عن الطفلة المقعدة التي ذهبت لزيارة الجبل فتمكنت، أخيرًا، من النهوض عن كرسيها المتحرك ولمس العشب بباطن قدميها، ورغم غياب التفسيرات العلمية والعقلانية التي نحبُّها كثيرًا، فإنك تصدق الأمر ببساطة. إنه لا يبدو مستحيلًا ولا خارقًا، بل “طبيعيًّا” ببساطة. — بثينة العيسى الحكايات العربية عرفت الكتابة العربية عددًا من القصص والحكايات المكتوبة خصيصًا للأطفال، وبرز فيهم عدد من الأسماء والسلاسل التي تربينا عليها، مثل قصص «المكتبة الخضراء» الصادرة عن دار المعارف، والتي كتبها عدد مختلف من الكتاب، فنحن لا ننسى حتى اليوم حكاية «الملك عادل» وحكاية «الأنف العجيب» و «السلطان الحائر» وغيرها من القصص والحكايات الطريفة المكتوبة بعناية للأطفال، والتي يكون في كل واحدةٍ منها هدف وغاية وقيمة أخلاقية يسعى الكاتب لترسيخها في ذهن الأطفال. كذلك برز اسم «كامل كيلاني» وقصصه ومكتبته الشهيرة للأطفال، كل تلك القصص التي يلاحظ أنها مأخوذة في أغلبها من عوالم «ألف ليلة وليلة» وحكاياتها الخيالية والغرائبية، ونسجت عوالم مختلفة تعلق بها الأطفال في مختلف أنحاء العالم العربي. نشر الكثير من هذه الحكايات والقصص على موقع مؤسسة هنداوي للنشر وهو متاح للقراءة والتحميل بشكل مجاني. رسوم متحركة .. من روايات عالمية في مقدمة ترجمته الكاملة لرواية رحلات جلفر يشير محمد الديريني إلى خطأ وقع فيه الكثير من المترجمين العرب بتبسيط واختصار رواية رحلات جليفر واعتبارها مجرد رواية للأطفال فقط، ووضع في هذه النسخة المنشورة في مكتبة لبنان عام 1990 الترجمة الكاملة للرواية التي كتبها «جوناثان سويفت» عام 1726 وتعد واحدة من أقدم وأشهر الروايات التي تم اعتبارها رواية للأطفال، وتم تبسيطها بأكثر من طريقة باللغات المختلفة، وصدرت بالعربية من خلال كتاب الأطفال المشهورين، فأصدرها يعقوب الشاروني بعنوان «مغامرات جليفر»، ونشرها كامل كيلاني بعنوان «جلفر في بلاد العمالقة». وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي أكثر من مرة، فقدمها تيد دانسوسن عام 1996، وكان آخرها عام 2010 في حكاية مع الأقزام من بطولة جاك بلاك. كما تعد «توم سوير وهيكلبري فن» لمارك توين واحدة من أهم وأقدم روايات الأدب الأمريكي نشرت عام 1884، تدور حول شخصية توم سوير الذي يقوم بمغامرات خيالية، وفيها انتقاد للمجتمع الأمريكي وعاداته بطريقة شعبية ساخرة، لاقت هذه الرواية نجاحًا وانتشارًا كبيرًا، حتى إن إرنست هيمنجواي اعتبر أن الأدب الأمريكي المعاصر بأكمله مستوحى من هذه الرواية. كما تم تحويل هذه المغامرات إلى عدد من الأعمال السينمائية الناجحة كان آخرها عام 2014 . وهكذا ذاع صيت عدد من الروايات العالمية التي كتبت بدايةً وخصيصًا على أنها روايات للأطفال، واشتهرت بترجماتها العديدة عربيًّا وعالميًّا مثل رواية «أليس في بلاد العجائب» للويس كارول التي كتبها في 1865 وتم ترجمتها إلى كل لغات العالم تقريبًا، تتناول الرواية قصة الفتاة أليس التي يصادف أنها تسقط في حفرة وتتبع فيها الأرنب الأبيض الذي يقودها إلى عالم خيالي شديد الغرابة والمتعة. تنقذ فيه الفئران والأرانب وتتعرف على مملكة الحيوانات وما يدور فيها من مواقف، وتستطيع بدهائها أن تساعدهم لكي ينتصر الأخيار فيهم على الأشرار. أصبحت حكاية أليس ملهمة للعديد من المؤلفين والكتاب، واستلهموا حكايتها في الكثير من الأفلام والمسرحيات التي لا تزال تعرض ويقبل عليها الأطفال حتى اليوم. وما بين أليس وجلفر وهيكلبري فن دارت الكثير من الروايات العالمية الموجهة للأطفال، التي سارت على مثل هذا النهج وتلك الفكرة. من الروايات التي ذاع صيتها خاصة بعد تحولها إلى فيلم سينمائي ناجح رواية «ماتيلدا» التي كتبها الروائي البريطاني رولد دال عام 1988، وتحكي قصة فتاة شغوفة بالكتب والقراءة، تكتشف أن لديها قوى خارقة تمكنها من السيطرة على الأشياء وتحريكها، وتستغل ذلك في فعل الخير بمعاونة معلمتها، لاقت الرواية رواجًا شعبيًّا كبيرًا، وتم تحويلها إلى فيلم سينمائي عام 1996. مؤخرًا أصدرت دار تكوين الكويتية بالتعاون مع دار الرافدين سلسلة «مرايا» التي اهتمت بنشر هذه الروايات التي أخذ عنها الكثير من أفلام الرسوم المتحركة التي شاهدناها وتعلقنا بها ونحن صغار، وربما لم يعلم الكثيرون أنها مأخوذة من روايات بنفس الاسم كُتب أكثرها في أوائل القرن الماضي. تدور أكثر تلك الروايات حول شخصية بطل/ بطلة أساسية تقوم بمغامرة ما أو تحكي ما يدور حوله. من هذه الروايات: أميرة صغيرة – فرانسيس بيرنت حكاية الأميرة «سارة كرو» التي يأخذها والدها الأمير لكي تعيش حياة مرفهة في مدرسة داخلية للأطفال، ثم ينقلب الأمر حينما يموت والدها، وتتحوَّل حياتها إلى الشقاء والتعاسة، وتسعى جاهدةً لأن تبقى نفس الأميرة الطيبة تحمل الخير للناس مهما عاملوها بجفاء وقسوة. بدأت الكاتبة الأمريكية فرانسيس بيرنت كتابة قصة الأميرة الصغيرة كقصة مسلسلة في مجلة للأطفال عام 1888، ثم جمعتها في رواية عام 1905 لما لاقت من إقبال واستحسان القراء والنقاد، وتم وضعها في قائمة أفضل مائة رواية كتبت للأطفال. تم تحويلها إلى عمل مسرحي، ثم تحولت إلى فيلم سينمائي عام 1993، واكتسبت شهرتها العربية باسم «سالي» في مسلسل الكرتون المدبلج للعربية الذي عرض لأول مرة عام 1990 وأسر قلوب الكثيرين من المحيط إلى الخليج، ولا تزال أغنية المسلسل حاضرة حتى اليوم : أنا قصة إنسان .. أنا جرح الزمان .. أنا سالي. جزيرة الكنز – روبرت ستيفنسون من أوائل وأشهر كتب المغامرات والقراصنة، بل يقال إنها أرست دعائم هذا النوع من الكتابة واستحوذت بفرادتها وتميزها على الخيال الجمعي للقراء كبارًا وصغارًا على السواء. نشر الروائي الاسكتلندي روبرت ستيفنسون هذه الرواية على أجزاء عام 1882، ونالت إعجاب الكثير من الكتاب والأدباء في أمريكا وغيرها، واعتبروها الرواية التي تعيد الرجل إلى صباه. في الرواية مغامرات شيقة يقوم بها الطفل جيم هوكنز الذي كان يعيش وحيدًا مع أمه، ثم يكتشف كنزًا مدفونًا ويخوض من أجله مغامرات مع البحارة والقراصنة، وتدور صراعات بين 14 رجلاً يبحثون عن الكنز المدفون في صندوق. تم تحويل الرواية إلى فيلم سينمائي عام 1950 أنتجته شركة ديزني بنفس العنوان، كما صدرت كمسلسل تلفزيوني للأطفال عام 1955 باسم مغامرات «لونغ جون سيلفر»، وأخذت بعض أحداث الرواية واعتمد عليها في أفلام قراصنة الكاريبي الشهيرة. بيتربان _ جيمس باري حكاية الصبي الذي لا يكبر أبدًا، واحدة من أشهر وأقدم حكايات الأطفال، تحكي عن ذلك الطفل الصغير الذي يتمكن من الطيران ويخوض مغامرات عجيبة في جزيرة الأحلام مع عدد من الأطفال المشردين وحوريات البحر، كتبها الروائي جيمس باري عام 1905 تخليدًا لذكرى أخيه الذي مات قبل بلوغه الرابعة من العمر وبقي في ذهن والدته صبيًا صغيرًا. تم تحويل الرواية إلى فيلم رسوم متحركة من إنتاج شركة ديزني عام 1953، كما تم تحويله مسلسل رسوم متحركة للأطفال باسم «بيتر بان وأرض الأحلام» أكثر من مرة، كما تم استخدام حكايته في الفيلم سينمائي الشهير Finding Neverland عام 2004، ولا تزال شخصية بيتربان ومغامراته ملهمة وجذابة للكثير من القراء والكتاب صغارًا وكبارًا. هايدي – يوهانا شبيري واحدة من أهم وأشهر روايات الأدب السويسري، نشرت عام 1881 ولا تزال حتى يومنا هذا تحظى بترجمات عديدة وقراءات مختلفة، وتحظى على الدوام بإعجاب القراء والنقاد. تحكي الرواية قصة الفتاة الصغيرة (هايدي) التي تعيش مع جدها وتحب المروج الخضراء والطبيعة الساحرة، أقامت مع صديقها الراعي الصغير بيتر علاقة طيبة بكل حيوانات المزرعة التي عاشت فيها. تم تحويل الرواية لفيلم رسوم متحركة عام 1974 ونال إعجاب الكثيرين. صاحب الظل الطويل – جين ويبستر تختلف هذه الرواية في بنائها وأسلوبها، وربما في رسالتها أيضًا، عن كل الروايات السابقة، فهي بدايةً تحمل اسم البطل الثاني للرواية «صاحب الظل الطويل»، الذي يلفت انتباهه كتابة «جودي أبوت» فيقرر أن يكون وصيًا عليها ويخرجها من الميتم إلى الجامعة، بشرط أن تستمر في كتابة يومياتها له، لأنه يرى أنها ستصبح كاتبة عظيمة، وعلى عكس كل روايات الأطفال السابقة تخوض جودي تجربتها باكتشاف عوالم القراءة والكتابة بنفسها، وتحكي له عن الروايات والكتب التي تقرؤها، وتكتشف مفاهيم جديدة بالحياة من خلال تجاربها الخاصة. ولا نتعرَّف على صاحب الظل الطويل إلا في نهاية الرواية. نشرت «صاحب الظل الطويل» أول مرة عام 1912 ولاقت نجاحًا كبيرًا وانتشارًا واسعًا، واتبعتها جين ويبستر بجزءٍ ثانٍ بعنوان «عدوي اللدود» تواصل فيها حكاية جودي مع صديقتها أليس من خلال الرسائل المتبادلة بينهما أيضًا. تم تحويل الرواية إلى فيلم رسوم متحركة عام 1990. لقد اكتشفت السر الحقيقي للسعادة يا عزيزي، ويكمن هذا في أن تعيش اللحظة، وألا تتحسَّر على الماضي على الدوام، أو تفكِّر في المستقبل، بل أن تحصل على أكبر قدر من هذه اللحظة.. سأستمتع بكل لحظة، وسأعرف أنني أستمتع أثناء ذلك. معظم الناس لا يحيون، بل يكتفون بالجري، ويحاولون بلوغ هدفٍ بعيد في الأفق، وفي حرارة الجري تنقطع أنفاسهم ويلهثون فيخسرون رؤية الريف الجميل الهادئ الذي يجتازونه، ثم يكون أول ما يكتشفونه أنهم صاروا مسنين ومنهكين .. لقد قررت الجلوس على جانب الطريق وتكديس الكثير من السعادات الصغيرة، حتى إن لم أصبح كاتبة عظيمة. — صاحب الظل الطويل _ جين أوبستر كورالاين – نايل غايمان تعد أحدث روايات هذه القائمة، وتعكس كثيرًا مما وقع على الكتابة للأطفال من تغير واختلاف، في هذه الرواية تعيش الفتاة الصغيرة كورالاين حياة هادئة وجميلة مع والديها، ولكنها تكتشف فجأة في بيتها بابًا جديدًا تدخل منه إلى منزلٍ جديد، يبدو أكثر جمالًا وبهجة من بيتها الذي تركته، تقرر أن تقضي فيه وقتًا ممتعًا، لكنها تفاجأ بأن فيه من لا يريدون لها الرحيل! واحدة من أشهر وأهم روايات الكاتب الإنجليزي نيل غايمان وهي من أحدث الروايات أيضًا التي سعت إلى نقض حكاية أليس الشهيرة، بحكاية أخرى للأطفال ولكن في عالمٍ مخيف شديد الغرابة، كتبت الرواية عام 2002، وحازت منذ نشرها على العديد من الجوائز الأدبية الكبرى. كما تم تحويلها إلى فيلم أنيميشن بنفس الاسم عام 2009 تم ترشيحه لجائزة الأوسكار. أيام جميلة عشناها مع تلك الحكايات والمغامرات على اختلافها، ولا شك أن استعادة قراءتها روائيًّا سيعيدنا إليها مرة أخرى، بين الكلمات والأوراق، وسيحمل لنا متعة مختلفة، ورؤية مغايرة لتلك الصور والشخصيات التي عشنا معها وتربينا عليها، هي فرصة ثمينة لاستعادة تلك الأجواء مرة أخرى والتعرف عليها عن قرب بشكلٍ جديد وإدراك ما فات منها. قد يعجبك أيضاً معرض الموت – الحلقة الأولى فيلم «Rifkin’s Festival»: مهرجان وودي آلن لسينما الفن 8 من أفلام الطريق تصحبك في رحلة لا تنسى مُترجم: حفل «الجولدن جلوبز» 2016: نكات سخيفة وخطابات محرجة شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram إبراهيم عادل Follow Author المقالة السابقة مسلسل «After Life»: هل ينقذنا الألم؟ المقالة التالية فيلم «Girl with a Pearl Earring»: بين اللوحة والسينما قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك رواية كُتبت بالأنف: عن «عاشقة صاحب الكرسي» 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هل نشهد ميلاد موجة جديدة للسينما الأمريكية؟ 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سينما «وونغ كار واي»: الجمال في الاضطراب 05/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فيلم «Rashomon»: ما يمكن للفلسفة أن تتعلمه من السينما 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فيلم «A Fantastic woman»: امرأة رائعة تحلق فوق الجميع 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سمير غانم: رائد مدرسة الضحك بدون أسباب 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك «علاء الديب»: المثقف المصري في مواجهة التخلف والخذلان 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أغنية «يوم تلات»: عمرو دياب يتحدى الترند 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فيلم «The Favourite»: الكل مهزوم في حرب لانثيموس 03/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك أحمد خالد توفيق: من هو الرجل الذي يبكيه جيل كامل؟ 03/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.