محتوى مترجم
المصدر

Yedioth Ahronoth
التاريخ
2016/12/13
الكاتب
إيتمار إيتشلر وبنيامين توبياس

على الرغم من نية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو العمل مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب من أجل إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، فإن فرص نجاح ذلك قليلة لعدد من الأسباب، على الأقل لأن المجتمع الدولي لن يحذو حذوه.

جاء ذلك في مستهل مقال رأي لكل من «إيتمار إيتشلر» و«بنيامين توبياس»، الصحافيان في جريدة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية، تحت عنوان «هل يتمكن نتانياهو من إلغاء اتفاق إيران النووي مع ترامب؟».

ويشير المقال إلى أن نتانياهو يستشعر وجود فرصة للعمل مع ترامب من أجل إلغاء الاتفاق النووي الإيراني، على الرغم من رفضه التصريح بشكل علني عن الكيفية التي قد يتم من خلالها إلغاء ذلك الاتفاق.

ويُنقل عن نتانياهو في تصريحات تليفزيونية لبرنامج 60 دقيقة على شبكة «سي بي إس» الأمريكية أنه قال:

هناك عدة طرق لإبطال ذلك الاتفاق، وأعتقد أن ما لدينا من خيارات أكثر مما تظنون، وسأتحدث مع الرئيس ترامب في ذلك الصدد.





رافضًا التصريح علنًا عن أي من تلك الخيارات لمقدم البرنامج.

ويوضح المقال تطابق الرغبات بين الجانبين الإسرائيلي والأمريكي فيما يتعلق بالاتفاق النووي مع إيران، فخلال حملته الانتخابية، وعد ترامب بتمزيق ذلك الاتفاق الذي كثيرًا ما وصفه بأنه «أسوأ اتفاق تم إبرامه».

ويشير المقال إلى أن الدائرة المحيطة بترامب لا تُبشّر بالخير إزاء استمرار صلاحية الاتفاق النووي في صورته الحالية، فعلى سبيل المثال، الجنرال «جيمس ماتيس» والذي اختاره ترامب وزيرًا للدفاع كان أشد المعارضين للاتفاق في مرحلة إبرامه، على الرغم من أنه حذّر من الإلغاء الكامل للاتفاق.

وينوه المقال عن خيار آخر وهو استغلال المراسيم الرئاسية لجعل استمرار الاتفاق مشروطًا بالحد من البرنامج الصاروخي لإيران، وفي الوقت نفسه، فإن واشنطن تمتلك القدرة على تجميد مليارات الدولارات التي من المقرر أن تتدفق إلى خزائن إيران لكنها لا تزال في أيدي الأمريكيين.

ويوضح المقال أن مسئولين يشيرون إلى الاستعانة بالخيار العملي لزيادة المراقبة وتطبيق الاتفاق، على سبيل المثال من خلال زيادة عدد عمليات التفتيش العشوائية على المنشآت العسكرية، وتحسين مسألة جمع المعلومات الاستخباراتية التي قد تساعد على ردع إيران عن خرق البنود الواردة في الاتفاق.

ويؤكد المقال أن خيار الذهاب بالأمر إلى مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يظل واردًا في حال لم تفِ إيران بالاتفاق النووي، لافتًا في الوقت نفسه إلى أن الإنهاء الشامل للاتفاق غير وارد لسببين:

السبب الأول: هو أن إيران أعلنت فعليًا أنها لن تقبل بأي تغييرات على الاتفاق. والسبب الثاني: هو أن المجتمع الدولي لن يتعاون مع جميع الإجراءات الأمريكية ضد طهران.

ويصر نتانياهو خلال تصريحاته لـ «سي بي إس» أن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران لن يؤدي إلى سباق تسلح نووي، مع ذلك لا يبدو كل شيء متعلق بالاتفاق غير جيد بالنسبة لنتنياهو، فهو يرى أن أفضل شيء هو أن إيران جمعت العرب وإسرائيل معًا.

ولا يرى نتانياهو أن خطابه أمام الكونجرس ومحاولته حشد أعضائه للاحتجاج على الاتفاق النووي يمثل إهانة للرئيس الأمريكي باراك أوباما، فاحترامه لأوباما مسألة لا شك فيها، لكنه يرى أن من مسئوليته التحدث بشكل علني عندما يهدد علاقاتهما المستقبلية شيء ما.