كان نظام الملل هو النظام المعتمد لدى الحكومة العثمانية لإدارة شئون الأقليات أو الطوائف الدينية، ومن خلاله توفرت الحريات الدينية والمدنية لتلك الطوائف؛ خاصة للرؤساء الروحانيين منهم، إذ عهد إليهم بالمسئولية في شئون طوائفهم بحيث تمتع البطاركة والحاخامات باستقلال تام في إدارة أملاك وأموال الكنائس والأديرة والكنس ومدارسها ومؤسساتها الاجتماعية. وبالتالي اتسع نطاق إشرافها وتوجيهها لشئون رعاياها ليس الدينية فحسب؛ إنما المدنية والاجتماعية والثقافية والقضائية والتعليمية، ونما باطراد نفوذ البطاركة والقساوسة وغيرهم من الرؤساء الروحيين المسيحيين خاصة، كما اتسع نطاق السلطة التي يملكونها على رعاياهم. وشارك كل ذلك في خط متوازٍ مع تدهور فعالية السلطة المركزية العثمانية كنتيجة لتدهور فعالية العثمانيين الدولية

[1]

.


الكنيسة الأرمنية وطن

وكان للكنيسة الأرمنية مكانة مميزة بين أتباعها، وكانوا يعتبرونها ليست فقط رابطتهم الدينية، بل رابطتهم الوطنية والقومية أيضًا، ولهذا فإنهم تكتلوا حولها وركزوا من خلالها كل أنشطتهم، وكان قادة هذه الكنيسة وقسسها يدركون هذه الحقيقة، ويعون دورهم الديني والوطني والقومي

[2]

. فصار آباء الكنيسة هم قادة المجتمع الأرمني بشكل مطلق، وكان الفرد الأرمني أينما وجد متشبثًا جدًّا بكنيسته

[3]

.

ثم تأتي التنظيمات – ثالثة الأثافي – لتؤكيد امتيازات الكنيسة ورجال الدين، وتمنح حريات أوسع للطوائف الأرمنية. وعلى سبيل المثال، في عام 1863، تصدق الحكومة العثمانية على لائحة للطائفة الأرمنية (الأرمن الجريجوريون) على غرار لائحة الأمة البروتستانتية تنص على إنشاء جمعية من مائة وأربعين عضوًا.

ويعتبر ذلك تجديدًا سوف يتبين أنه خطير النتائج، فالواقع أن الجمعية لن تتأخر عن التحول إلى برلمان حقيقي للطائفة، ولا عن اتخاذ مواقف هدامة بشكل مطرد، تصل إلى حد المطالبة بالاستقلال الذاتي للولايات المأهولة بالأرمن (شرق الأناضول). ومن جهته فإن البطريرك لن يتردد في تجاوز حدود دوره الديني ليصبح المدافع عن المطالب القومية التي تطرحها الجمعية

[4]

.

وحول جذور وتطورات القضية الأرمنية، قامت وزارة الخارجية البريطانية بتحقيق أحوال المسيحيين في الدولة العثمانية مقارنة بالموجودين في روسيا القيصرية، صدر عنه تقرير تضمن الآتي:

السلطات الروحية وأحبار الكنيسة الروسية هم أكثر جشعًا ونهمًا وأشد طغيانًا واستبدادًا في دائرتهم الصغيرة من الموظفين الأتراك في دائرة أوسع. ويرتكب الأساقفة والمطارنة من أفعال الاضطهاد والقمع بحق أتباعهم ما لو ارتكبه الأتراك لثارت ثائرة جميع أنصار المسيحيين … إن للسكان المسيحيين من دوافع الشكوى من جور رجال دينهم وأحبار كنيستهم أكثر بكثير مما لديهم من دوافع الشكوى من جور الأتراك.[5]


الكنيسة الأرمنية بؤرة إرهاب

كانت الكنائس الملاذ الآمن للعصابات الأرمنية التابعة للجمعيات الثورية الأرمنية، وفي برقية من السفير الإنجليزي في إستانبول سير أوكونور Sir N. O’ Cononr إلى وزير الخارجية البريطانية يخبره فيها بشأن بعض الأحداث في «فان»؛ عندما قامت عصابة أرمنية قادمة من «بتليس»، دخلت الولاية وتمت مطاردتها، فاتخذوا دير أختومار ملاذًا للاختباء، وبمجرد أن قامت القوات الحكومية بحصار الدير، حتى فتحت العصابة النيران على الفرقة العسكرية

[6]

.

وفيما يلي بعض الحوادث المشابهة وفق ما حوته الوثائق البريطانية والعثمانية:

في 20 مايو/آيار 1890، طلبت الحكومة العثمانية عمل تفتيش في كنيسة سانت أصليان الواقعة بأرضروم؛ فقامت الكنيسة بفتح النيران على الجنود العثمانيين الذين ذهبوا إلى هناك، واستُشهد ضابطان وجندي، أما التفتيش الذي تم فقد أسفر عن وجود أسلحة وذخيرة وقنابل مهربة من روسيا ومخبأة في الكنيسة

[7]

.

وفي 25/10/1895 تم تسليح مجموعة من الأرمن ومعهم إداريو المدرسة التبشيرية الأمريكية في بتليس، كذا نائب قسيس الكنيسة الأرمنية هناك، وتم الإعداد لحركة اغتيال للمسلمين الذاهبين لأداء صلاة الجمعة، وبالرغم من أن المسلمين ارتابوا من وضع الأرمن ومن دق ناقوس الكنيسة ثلاث مرات وخرجوا من الجامع على الفور، فإنهم وجدوا الأرمن يحاصرونهم. وقُتل في المصادمات التي تمت بينهم حوالي 200 من المسلمين والأرمن، وجرح نفس العدد. هذا إلى جانب أحداث أخرى حدثت بعد ذلك، وكانت سببًا في فقدان الكثير من المسلمين حياتهم

[8]

.

وإذا ما بحثنا عن المسئول الأول للثورة التي حدثت في آطنة عام 1909 فستجد أنه رجل دين أرمني وهو موشيغ رئيس أساقفة آطنة. وننقل الحادثة من المقال الذي نقله المبشر الأمريكي كريملين من جريدة جوشناق الأرمينية إلى جريدة نيويورك تايمز بتاريخ 23/10/1909، ومما جاء أيضًا في ذلك المقال/الاعتراف:

من الصحيح أن الأرمن في آطنة ومرسين قاموا بإنشاد الأغاني الحربية القديمة … ومن الصحيح أيضًا أن المحاربين الأرمن يقومون بقتل المسلمين الموجودين في الأحياء التي يعيشون فيها من أجل حماية الأحياء الأرمنية.[9]

لقد قتل كثير من المسلمين والأرمن في تلك الأحداث، ونجد البطريرك والجماعات الأرمنية والكتَّاب كعاداتهم يُظهرون أرقامًا خيالية في هذا الشأن، حيث ذكروا أن عدد الأرمن الذين قتلوا في تلك الأحداث 300 ألف

[10]

بالرغم من أن عدد كل الأرمن الذي كانوا يسكنون في آطنة وما حولها في تلك الأثناء كانوا 48 ألف شخص، فر منهم 25 ألف شخص إلى سوريا بسبب الأحداث الجارية، ثم عادوا مرة أخرى

[11]

.

وقد عبَّر طلعت باشا عن تلك الأحداث قائلًا: «توليت نظارة الداخلية بعد ثورة الأرمن في آطنة في 14/4/1909 وقد قمت بدراسة أوراق التحقيق الخاصة بأحداث آطنة بعناية. وعلمت من تلك الوراق أن الأرمن كانوا هم السبب في تلك الأحداث، وهم الذين بدءوا بها، وذلك بشهادة أحد الأرمن الذي كان عضو لجنة التحقيق، وهذا الشخص هو آجوب باباكيان

[12]

، وكان الدافع لافتعال تلك الأحداث هو لفت انتباه الدول الأوروبية وتأسيس إدارة أرمينية مستقلة في كيلكيا (جقور أوه)»

[13]

.

وقامت الكنائس الأرمنية بأحداث مماثلة لهذه الأحداث في منطقة وان ونواحيها. حيث اجتمع كبار رجال العصابات الأرمنية مع الثوري المشهور انترانيك في الكنيسة الموجودة في جزيرة آق دمار في بحيرة وان، وقرروا في «المجلس الحربي» المنعقد القيام بثورات صاسون عام 1904، وكذا الثورات التالية لها في المنطقة. وقد كانت تلك الكنيسة هي نقطة الانطلاق لتلك الثورات

[14]

.

وقد استمرت نفس تلك الفعاليات بعد إعلان المشروطية الثانية 1909، فقد رأس جمعية الطاشناق كل من آرام وايش خان القوقازيين اللذين هربا من روسيا إلى الأناضول. وأول عمل قاما به هو تعطيل الدراسة بمدرسة الرهبان الموجودة بجزيرة آق دمار. وجعلا من طلابها ومدرسيها وإدارييها أبواقًا لدعايتهما وتحريضهما على الثورة، وجعلا القسيس دانيال من القساوسة الذين انضموا للفعاليات والمصادمات الأرمنية في إستانبول وما حولها. أما كنيسة آمد ومار فكانت مركز الجمعية والمصدر المالي لها. وقد انضم للجمعية بعض نواب المجلس والقساوسة وبدءوا يتحركون في سبيل التخلص من المسلمين، بل الأرمن الذين لم ينضموا إليهم. وكانت البطريركية الأرمينية في إستانبول تقوم بالتجسس بشكل سري بواسطة سفارة إيطاليا. هذا إلى جانب النشاط البارز الذي أظهرته الكنائس الموجودة في معمورة العزيز ووان خاصة في شهري يناير وفبراير من عام 1915، أثناء الحرب العالمية الأولى.

وكانت أولى فعاليات تلك الكنائس تأسيس جمعية خويبون التي تأسست لهدفين الأول تحريض العشائر الأرمينية الموجودة في المنطقة ضد الدولة، والآخر القضاء على نفوذ ونشاط فرق الحميدية

[15]

.

وبالرغم من أن الأرمن أوضحوا في إعلان نشروه أنهم جميعًا وعلى رأسهم قساوسة الكنائس مخلصون للدولة العثمانية، وأنهم قدموا ضمانات بخصوص عدم تواجدهم في مراكز المدن؛ إلا أنه تم القبض على اثنين من الأرمن متخفين في زي الدروايش في كنيسة عرب كير، وكان بالكنيسة أسلحة وذخيرة، هذا بالإضافة إلى أن نتيجة التفتيشات التي تمت في مراكز المدن أسفرت عن العثور على ما يزيد عن 5000 قطعة سلاح ، وما يقرب من 300 قنبلة، و40 كجم بارود، و200 حزمة ديناميت، و5000 فتيل للديناميت

[16]

.

وقام هؤلاء الثوريون الأرمن بقتل معظم الجنود الأتراك العائدين إلى منازلهم من الجبهة وهم جرحى

[17]

.


الكنيسة والفكر القومي المسلح

لقد ترك رجال الدين الأرمن الدين والموضوعات الدينية جانبًا، واتجهوا لنشر الأفكار القومية

[18]

. وكما عبَّر أحد الدبلوماسيين الغربيين عن تلك الأفكار القومية:

لقد وجدت تلك الأفكار التطور والانتشار بين حوائط المعابد والكنائس السرية فبدلًا من أن يقيموا الطقوس الدينية الروحانية في تلك الكنائس نشروا فيها العداوة الدينية بين المسلمين والنصارى. وقد انضمت المدارس والمدارس التابعة للكنائس إلى رجال الدين في هذا الشأن، ومع الوقت تحول التعصب الديني إلى مشاعر قومية. ولهذا نجحت الجمعيات الأرمنية في وقت سريع جدًّا في سحب القساوسة إلى صفوفهم وبدءوا ينظرون بنفور كبير للأتراك.[19]

ولهذا يمكن وبسهولة اكتشاف دور رجال الدين الأرمن في الأحداث الأرمنية من خلال رجلي دين كانا الأعلى سلطة عند الأرمن، وهما البطريرك نرسيس فارجباتيان وماتيوس إزميرليان، ونأخذ فقرة من الرسالة التي أرسلها البطريرك فارجباتيان إلى فاركين بابازيان رئيس الجمعية الأرمنية بمانشستر عام 1878م:

إن سياستنا تتمثل في أن نكون مدينين بالمنة لروسيا، وأن نأمل من إنجلترا أن توفر لنا الرفاهية المادية والمعنوية. ولن يمكن الحصول على هذه الرفاهية إلا بالحصول على استقلال قومي في أرمينيا، وشعارنا في ذلك هو «الأرمن يديـرون أرمينيا».

وسيقوم الأسقف هورين الموجود في بطرسبرج بتطبيق القسم الأول من سياستنا، أما القسم الثاني فسيتولاه البطريرك خيرميان في لندن

[20]

.

أما البطريرك إزميليان الذي كان منظم مظاهرات صاسون عام 1894 والباب العالي 1895، وهو الذي وصفته الصحافة الأوروبية بأنه «البطريرك الحديدي»، فقد أوضح في بيان صحفي أدلى به لصحفي أوروبي يدعى جورج كوليس أثناء مظاهرات الباب العالي، وأوضح في هذا البيان الصحفي ما يلي:

نحن من الأمم التي لا تيأس ونستخدم كل الوسائل ونحارب، ولو حدث بعض الضرر في الوقت الحالي ومات بعض الأشخاص الأبرياء، فإننا لا نعير هذا أهمية.[21]

ووفق وثيقة ألمانية، فقد وجدت قنابل ومواد قابلة للاشتعال في الكنيسة الأرمنية في إستانبول في 25/7/1896

[22]

. كما سجلت المخابرات العثمانية في تقاريرها التدخل المباشر للبطريركية الأرمنية في مساندة التمردات والثورات التي تمت حتى قيام الحرب العالمية الأولى

[23]

.


الهوس القديم والثورة الفاشلة

وفي حين يتحدث المؤرخ الأرمني فارانديان عن «وطنية» البطريرك وحثه لشعبه على الحرب، يتناول جانبًا آخر من «المشاركة الوطنية» لرجال الدين الأرمني عندما كانوا هم المنساقين وراء الشباب الأرمني المنخرط في الجمعيات الثورية والسرية؛ فيقول:

هذا الشباب الأرمني الذي تربى على الشعور بالتفوق اللامحدود، لقد تعلموا الديمقراطية في أوروبا، وقرروا أن مصير أرمينيا والأرمن يمكن صناعته من خلال استخدام التفكير العملي ومزجه بالثقافة والأدب، فعملوا على دراسة الأدب القومي، وأخذوا يمثلون المسرحيات لتذكر بانتصارات الماضي المجيد، حتى سطعت ذكريات الماضي أكثر حيوية من ذي قبل، وكان أتباعهم المخلصون من كل الفئات والأعمال، حتى رجال الدين والقساوسة والأساقفة، وعند أخذهم لأول نسيم للحرية، بدأت الوسائل الصبيانية لهؤلاء الرجال تظهر في مهاجمتهم لجيرانهم بقسوة … تحدثوا عن الأبطال والملوك القدامى، من ديكران حتى ليو، وليو هذا كان على الأرجح جلادًا وطاغية عديم القيمة لبني قومه أكثر من الملوك الآخرين في التاريخ.[24]





ثم يقول:

هؤلاء القساوسة أوصلت هؤلاء الملوك إلى عنان السماء، وكانوا دائمًا مستعدين لاسترجاع فكرة الملكية والتي رفضها عامة الشعب منذ زمن، كان هذا واحدًا من أقدم أمراضنا وعللنا، وكذلك واحدًا من أقدم أوهامنا وهوسنا، ومن أجل ذلك فإن القوقاز لن تتحرر أبدًا[25].


نشاطات البطريرك نرسيس فارجباتيان

قام البطريرك فارجباتيان بجولة زار فيها سفراء الدول الأجنبية في إستانبول، وذلك بتوجيه وضغط من البطريرك السابق خيرميان من ناحية، والبطريرك التالي إزميرليان، كما كان لأعضاء مجلس البطريركية دورًا في هذا الضغط. ومن بين المقابلات التي قام بها فارجباتيان مقابلته مع السفير الإنجليزي في إستانبول هنري إليوت. وقد كشف السفير الإنجليزي عن تفاصيل مقابلته مع فارجباتيان في الخطاب الذي أرسله لنظارة الخارجية الإنجليزية:


مطران قليلقيا يقتل الأرمن المعارضين للثورة المسلحة

أتى أمس للسفارة البطريرك الأرمني وأوضح أن سبب زيارته هو توضيح أنهم لن يصروا على طلب امتيازات خاصة للأهالي في الولايات التي اندلعت بها الثورة، وأنهم يأملون ألا تترك الولايات التي لم تحدث بها الثورة خارج تلك الامتيازات، وأن هذا الأمر هو ما توصلوا إليه في مؤتمر السفراء الذي انعقد باسم الشعب الأرمني. فقلت له إن مهمة مؤتمر السفراء المذكور هي توطيد الأمن، والقيام بتنظيمات شاملة في الولايات التي نشبت بها الثورة، وأن الحكومة العثمانية تسعى لتأسيس تنظيم إداري في كل الولايات. فأجاب البطريرك بأنه يهتم كثيرًا بهذا الأمر، وأنه لو كانت هناك ضرورة للقيام بثورة من أجل لفت انتباه الدول الأوروبية فإن هذا الأمر ليس صعبًا مطلقًا.[26]

والمطران الأرمني موشيغ مطران قليلقيا، والزعيم الثوري الأرمني الهارب إلى مصر في حماية بريطانيا يقول مبررًا موقفه:

أولًا أرغب في توضيح أنه في الأيام الثورية كنت معارضًا لجلب الأموال عن طريق التهديدات، لكن الخونة العملاء يستحقون الرصاصات التي أطلقت عليهم … لقد كان هؤلاء الثوريون مشبعين بالإيمان والأفكار المثالية، وطرقوا أبواب إخوة لهم من أثرياء الأرمن، لكنهم وجدوا أنفسهم مطرودين بطريقة مهينة … فهل يلامون بعد ذلك على المشاعر القاتلة والحاقدة؟![27]

كانت أول عملية مهمة قام بتنفيذها Mushegh وزملاؤه هي محاولة زيادة أعداد السكان الأرمن في آطنة، ولو من الممكن أيضًا ضمان أغلبية أرمنية قوية، ومن أجل ذلك تم جلب أرمن إلى هذه المنطقة من المقاطعات الشرقية، من مرعش وزيتون وفان وخربوط وديار بكر وبتليس، واستقروا في الطرق والممرات الضيقة بين منازل الأرمن في هذه المنطقة (آطنة)

[28]

.

وطبقًا للإحصائيات الحكومية الرسمية فإن عدد السكان الأرمن في فان زاد بنسبة 40% في الفترة من 1902 إلى 1909

[29]

. وأخذ الأسقف Mushegh يتجول في أنحاء منطقة فان يخطب في الناس في القرى، ويلقي المواعظ في الكنائس، ويطالب الأرمن ببيع كل ممتلكاتهم لشراء الأسلحة؛ لأنـه «فقط باستخدام الأسلحة نستطيع تحقيق الاستقلال»

[30]

.


المراجع



  1. عوني فرسخ: الأقليات في التاريخ العربي، لندن – بيروت، 1994، ص184–185.
  2. فؤاد حسن حافظ: تاريخ الشعب الأرمني منذ البداية حتى اليوم، د. ن، القاهرة، 1986، ص223.
  3. محمد رفعت الإمام: تاريخ الجالية الأرمنية في مصر، الهيئة المصرية للكتاب، القاهرة، 1999، ص29. وانظر كذلك: Terenig Paladian, The Role of Armenia in History, Calcota, 1958, P.: 14.
  4. بول دومون: فترة التنظيمات (1839-1878)، في: روبير مانتران (إشراف): تاريخ الدولة العثمانية، ترجمة: بشير السباعي، دار الفكر للدراسات والتوزيع والنشر، القاهرة، 1993م، ص122–123.
  5. Doula Jonkier: History of the Ottoman Empire, London, 1965, 273 – 274.
  6. F. O. 424/212, No.: 58, P. 67–68.
  7. Genelkurmay Baskanligi, Turk Istiklal Harbi, Dogu Cephesi, 1918 – 1921, Ankara, C. 3 , S.: 4.
  8. Ihsan Sakarya, Belgelerle, Ermeni Sorunu, Ankara, 1984, S. 115 – 117.
  9. Episkopos Mushg: The Armenian Nightmare, Boston, 1916, P.: 77 – 79 (Armenian) – Adana Massacra and the Provocators, Cairo, 1909, P.: 31 (Armenian).
  10. Kevork K. Baghdjian, a. g. e. S.: 67.
  11. أحمد عبد الوهاب الشرقاوي: أبعاد المشكلة الأرمنية وأثرها في تركيا الحديثة، رسالة دكتوراه غير منشورة، جامعة الزقازيق، 2009م، ص290. وانظر كذلك: Terenig Paladian, The Role of Armenia in History, Calcota, 1958, P. 14.
  12. Hagop Bagiguian, La Situation des Armeniens en Turquie, Exposee Par des documents, 1908 – 1912, Repport, Constantinepole, 1913, P.: 8 – 26.
  13. Cemal Kutay: Talat Pasanine Gurbet Hatiralari, 3 Cilt, Istanbul, 1983, S.: 16 – 17.
  14. K. Kudulyan, Antranik’s Cambaigns, Beyrut, 1929, P.: 62 (Armenian).
  15. GeneIkurmay ATASE Arsivi, Nu. 1/2, Der. 113, g. 3, kis, 521, Dos, 2029, Fih. 2.
  16. GeneIkurmay ATASE Arsivi, Nu. 1/131, Dos, 149, g. 4, kis, 2287, Der. 12, Fih. 6.
  17. GeneIkurmay ATASE Arsivi, Nu. 1/2, Der. 113, g. 3, kis, 521, Dos, 2029, Fih. 2.
  18. GeneIkurmay, Nu. 1/131, Dos, 2287, Kis. 31/12.
  19. Azmi Suslu, Ruslara Gore Ermanilerin Turklere Yaptiklare Mezalim, Ankara, 1987, S.: 20.
  20. East Uras, The Armenian in history and The Armenian Question, Istanbul, 1988, P.: 244 – 245.
  21. Mikael Varandian History of Tasnac Sutyun, Paris, 1932, P.: 156. (Armenian).
  22. Osterreichis Hous – Haf – Und Statsarchiv, politisches Archiv (HH, PA), XII, 463.
  23. Osmanli Devleti, Dahiliye Nezareti, Ermeni Komitelerinin Amal ve Hareket – I ihtilaliyesi, Istanbul, 1916 , S.: 66.
  24. نشر هذا الكتاب في الذكرى العشرين لإنشاء حزب الداشناق سوتيون: Varandian, the rebirth of a Nation and our Mission, Geneva, 1910, P.: 144. Armenian.
  25. Ibid, P. 723.
  26. Blue Book, Turkey, 1877, F.O. 424/46, No. 336.
  27. Bishop Mushegh, the Armenian Nightmare, Boston, 1916, (Armenian) P. 150-151.
  28. Bishop Mushegh, the Adana massacre and their instigator, Cairo,1909. (Armenian).
  29. Uras, Op. Cit., P.: 812.
  30. Bishop Mushegh, the Armenian, Op. Cit., P.: 31.