محتوى مترجم
المصدر

Al Monitor
التاريخ
2017/02/13
الكاتب
يسرا الشرقاوي

يستعرض ذلك المقال مهنة الرقص الشرقي للرجال في مصر ونظرة المجتمع لها باعتبارها من المحرمات وخروج عن التقاليد العامة، كما يبرز المقال الذي أورده موقع (المونيتور) الأمريكي تاريخ الرقص الشرقي في مصر منذ عشرينيات القرن الماضي وأشهر الراقصات.

يبدأ المقال بقصة رامي 23 عامًا من الشرقية، والذي يقول إنه انتقل إلى القاهرة بعد أن طرده والده لإصراره على ممارسة الرقص.

ويقول رامي، الذي رفض التصريح باسمه بالكامل للمونيتور:

أن ترفضني عائلتي والمجتمع فذلك شيء قاسٍ للغاية، البعض لا يمكنهم إدراك أن الرقص الشرقي هو شكل من أشكال الفن يمكن أن يمارسه الرجال والنساء.

ويوضح المقال أن الكثيرين في مصر يعتبرون مهنة الرقص الشرقي للرجال من المحرمات، على الرغم من أن بعض الرجال لا يمانعون في الرقص في حفلات الزفاف للاستمتاع. وبحسب المقال، فإن الراقصين الرجال في مصر يعتبرون «شواذًا»، وتلك الفئة تواجه معارضة قوية داخل البلاد.

ويستعرض المقال تاريخ ظهور الرقص الشرقي حيث ظهر لأول مرة في عشرينيات القرن الماضي وتبنته الراقصة والفنانة لبنانية بديعة مصابني. وسهلت مصابني، من خلال الملهى الليلي الخاص بها، الطريق أمام راقصات أخريات مثل تحيا كاريوكا وسامية جمال، واللتين تسيّدتا المجال في أربعينيات وخمسينيات القرن نفسه، ومنذ ذلك الحين، ظهرت راقصات أخريات على الساحة كنجوى فؤاد وفيفي عبده ودينا.

ويلفت إلى أن الرقص الشرقي كان دائمًا يقتصر على النساء لأنه مرتبط بارتداء الراقصات لملابس كاشفة لأجسادهن والإغراء والحركات المثيرة. لكن بعض الرجال يؤمنون أن الرقص الشرقي شأنه شأن أي من أشكال الفن يمكن أن يمارسه الجنسان. ويبرز المقال أن رقص الرجال كان شائعًا قديمًا كما ذكر المستشرق البريطاني إدوارد لين في كتابه «أخلاق المصريين المعاصرين وعاداتهم».

كما أوضح لين أن سكان القاهرة كانوا يفضلون الرجال حيث كانوا يؤمنون حينها أنه لا يمكن للنساء أن يظهرن أنفسهن، إلا أن تغيرًا طرأ على المجتمع المصري وبدأ الراقصون الرجال بالاختفاء تدريجيًا.

ويشير المقال إلى أحد نماذج الرقص الشرقي الرجالي في مصر وهو خليل خليل الذي ولِد عام 1987 في الأرجنتين والمقيم حاليًا في القاهرة. لقد تعلم خليل الرقصات الشعبية والصعيدية والدبكة اللبنانية أيضًا، لكنه اختار مواصلة مسيرته المهنية كراقص شرقي وسافر لأكثر من 30 مدينة في شتى أنحاء العالم لاستعراض فنه.

ويصرح خليل أن الرقص الشرقي يجذب السائحين بشكل كبير، فعندما يرون رقصاته يربطونها بعلاء الدين وشخصيات ترفيهية عربية أخرى ويحبونها، والعرب أيضًا يرونها شيئًا جديدًا ممتعًا. ويرى أنه ليس ضروريًا على الراقصين الرجال تقليد النساء في الأزياء أو كشف أجسادهم، فكل ما يحتاجه فقط أزياء عادية ليظهر على المسرح.

ويؤكد أن تعبيرات الوجه مهمة لكن ينبغي أن تكون راقية وغير فجة. وشأنه شأن أي راقص، يواجه خليل انتقادات ممن يشاهدون مقاطع الفيديو الخاصة به على وسائل التواصل الاجتماعي.

ويعدد المقال آخرين حققوا نجاحًا على الصعيد الدولي في مجال الرقص الشرقي للرجال؛ أمثال تيتو سيف، وخالد محمود، وطارق سلطان، وحاتم حمدي، وجميعهم لم يعودوا مقيمين في مصر.

وينسب المقال لإبراهيم عبد المقصود وهو مدرب رقص قوله: «إن الراقصين الرجال يقومون بشيء مناهض للأعراف، وهذا سبب شهرتهم».

ويؤكد عبد المقصود أن الرجال يمكنهم التفوق في هذا النوع من الفن إذا رقصوا بأسلوب رجولي دون تقليد النساء.