«أرض إسرائيل هي مهد الشعب اليهودي، هنا تكونت شخصيته الروحية والدينية والسياسية، وهنا أقام دولة للمرة الأولى، وخلق قيمًا حضارية ذات مغزى قومي وإنساني جامع، وفيها أعطى للعالم كتاب الكتب الخالد، بعد أن نُفي عُنوةً من بلاده؛ حافظ الشعب على إيمانه بها طيلة مدة شتاته، ولم يكف عن الصلاة أو يفقد الأمل بعودته إليها واستعادة حريته السياسية فيها (…) ونعلن أنه منذ لحظة انتهاء الانتداب عشية السبت في السادس من آيار سنة 5708 عبرية، الموافق الخامس عشر من مايو سنة 1948 ميلادية، وحتى قيام سلطات رسمية ومنتخبة للدولة طبقا للدستور الذي تقره الجمعية التأسيسية المنتخبة في مدة لا تتجاوز أول أكتوبر “تشرين الأول” سنة 1948، منذ هذه اللحظة سوف يمارس “الكنيسيت” صلاحيات مجلس دولة مؤقت، وسوف يكون جهازه التنفيذي الذي يدعى “إسرائيل”».

ما سبق كان مقتطفات من وثيقة إعلان “دولة إسرائيل”، الصادرة في 15 مايو 1948، يوم أن نبت أول فرع من جذور الورم الخبيث الذي تمدد وتشعب في ربوع الوطن العربي والعالم الإسلامي، ذلك التاريخ الذي يمثل دون مبالغة بقعة سوداء لا حدود قياسية لها في تاريخ الأمم العربية والإسلامية، وهو التاريخ الذي يترامى إلى الأبصار عند ذكره مشاهد الحزن لتهجير الأسر الفلسطينية من أراضيها وبيوتها، ومآسي هدم وتدمير منازلهم، على مرأى ومسمع العالم بأسره، وبمباركة أممية صادرة بقرار رسمي، وبوعد مشؤوم من رئيس الوزراء البريطاني آرثر جيمس بلفور.

وبعيدٌ عن كلمات ربما يراها البعض أنها أقرب ما تكون لعبارات درامية، عاطفية، لواقع أليم سُطّر في تاريخنا، ولم يُمح إلى الآن حتى ببحور الدم التي سالت، ولا بحروب اندلعت وحُقق فيها نصر على جيش زعم أنه الأقوى في العالم؛ فإن الواقع الذي لا يخفى على أحد، أن علاقات قائمة، ومصالح مشتركة متبادلة، وتمثيل دبلوماسي رفيع المستوى، بين أغلب الدول الإسلامية، وكيان أسس على دماء أبناء تلك الدول! فهل يمكن القول إذًا أن ذلك الكيان قد حقق أهدافه بالرسوخ والثبات بين الأمم الدولية بصورة تجعله أمرًا واقعًا، مفروضًا التعامل معه كما هو، دون محاولةٍ لتغييره أو القضاء عليه أو استرداد ما نهبه من أراض وثروات وممتلكات؟ هل حقًا صارت إسرائيل – كما يسمونها – أو الكيان الصهيوني المجرم المحتل – كما نسميه – دولة قائمة إلى قيام الساعة؟ أم أن مستقبلها إلى زوال مهما ترسخت أقدامها وتشعبت جذور ورمها في العالم؟!

أرض إسرائيل من النيل إلى الفرات

نجمة داوود رمز الدولة، خط أزرق علوي رمز لنهر النيل، وخط أزرق سفلي رمز لنهر الفرات، ذلك هو علم دولة الاحتلال الإسرائيلي، وربما هو ملخص بسيط لأهداف الحركة الصهيونية، التي أرادت كما يدعون تحقيق “وعد الرب” لإبراهيم وابنه يعقوب الذي سماه الله “إسرائيل” – كما ورد في سفر التكوين من التوراة المزعومة – وأن كل أرض وطأها إبراهيم ويعقوب تصير ملكًا له ولبنيه من بعده، ولما أنهم قد وطأوا بأقدامهم من النيل إلى الفرات، فصارت ما بين النهرين ملكًا لبني إسرائيل!

تلك هي الحجة التاريخية، التي تأسست عليها الحركة الصهيونية، وصاغت أهدافها في إطارها، واضعة نصب أعينها شعار “تحقيق الوعد المنشود من قبل الرب لشعبه المختار” بإقامة أرض إسرائيل، وعاصمتها جبل صهيون “القدس”، ليصير هدف الحركة الاستراتيجي هو “إقامة دولة إسرائيل من النيل إلى الفرات”، وتتفرع منه أهداف مرحلية تحقق أغلبها ومن بينها:

  • إقامة الدولة الإسرائيلية بقرار أممي، لدولة لا حدود جغرافية لها، وقد تحقق الهدف بقرار تقسيم فلسطين الصادر عن الجمعية العامة التابعة لهيئة الأمم المتحدة رقم 181 والذي أُصدر بتاريخ 29 نوفمبر 1947.
  • اعتراف أغلب دول الأمم المتحدة بدولة إسرائيل، وبالفعل وافقت على قرار التقسيم بعد جولات دبلوماسية من قبل زعماء ورجال أعمال يهود، ليتمكنوا من كسب أصوات 33 دولة من أصل 57، أي بنسبة 55%، وهم أستراليا، النرويج، أيسلندا، فرنسا، فنلندا، الولايات المتحدة، كندا، الاتحاد السوفيتي، جمهورية أوكرانيا الاشتراكية السوفيتية، جمهورية بيلاروسيا الاشتراكية السوفيتية، الدنمارك، السويد، نيوزيلندا، بولندا، تشيكوسلوفاكيا، ليبيريا، الفلبين، جنوب أفريقيا، باراغواي، فنزويلا، أوروغواي، بيرو، بنما، كوستاريكا، البرازيل، جمهورية الدومينيكان، الإكوادور، غواتيمالا، هايتي، نيكاراغوا، بيرو، هولندا، لوكسمبورغ.
  • القضاء على دولة فلسطين، واستبدالها بسلطة تتمتع بحكم ذاتي على جزء من الأراضي غير المحتلة من الضفة الغربية وقطاع غزة، وبعد حروب وانتفاضة، ودماء سالت، وجرم إسرائيلي قد تجبر، جرت مفاوضات في أسلو 1993، تم على إثرها التوقيع على اتفاق إقامة سلطة فلسطينية تتمتع بحكم ذاتي فلسطيني تكون نواة لدولة فلسطينية مقبلة على جزء من أرض فلسطين وهي: الضفة الغربية وقطاع غزة، حيث تشكل مساحة هذه الأراضي ما نسبته 22% من إجمالي أرض فلسطين التاريخية.
  • حركة دبلوماسية مبتكرة، تهدف إلى تحقيق اعتراف أغلب الدول العربية والإسلامية بدولة إسرائيل، وقيام علاقات دبلوماسية وتعاون عسكري واقتصادي بينهم.
  • القيام بحركة استيطان موسعة، يكون مبررها أمام العالم هو توسع لدولة الاحتلال؛ نظرًا للزيادة السكانية لشعبها من ناحية، وزيادة أعداد المهاجرين العائدين إلى دولتهم إسرائيل من ناحية أخرى، وذلك لتحقيق الهدف الاستراتيجي من توسيع رقعة الدولة، في مقابل القضاء على دولة فلسطين وسكانها.
  • شن حروب وقتية محددة المدة والأهداف، يكون هدفها الاستراتيجي كسر أي قوة عسكرية وبشرية للمقاومة الفلسطينية، وإنهاكها، وتطبيق سياسة “المطالبة بالأقل الممكن”، أي بدلا من مطالبة الفلسطينيين بإقامة دولتهم، أصبحوا يطالبون إما بوقف العدوان، أو تحرير الأسرى، أو وقف الاستيطان.
  • مفاوضات لا تنتهي، غير مشروطة بوقف استيطان، أو إعلان الموافقة على حل الدولتين، ويكون هدف التفاوض، هو التفاوض من أجل التفاوض، ولا شيء غير ذلك!
  • الوصول للاكتفاء الذاتي اقتصاديًا وعسكريًا، وترسيخ التعاون العسكري مع المحيط الإقليمي.
  • انتشار جماعات الضغط اليهودي “اللوبي” في الدول صانعة القرار في مجلس الأمن الدولي، والجمعية العامة للأمم المتحدة، لحماية إسرائيل من أي قرار يدينها، أو أي عقوبة تقع عليها، باستخدام حق “الفيتو” لدى تلك الدول، وقد نجحت إسرائيل بتحقيق هذا الهدف بجدارة، وكان آخر نتائجه فشل السلطة الفلسطينية في الحصول على تصويت من مجلس الأمن على مشروع قرار فلسطيني يُلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراض التي استولت عليها عام 1967.

ولن يسع المجال لذكر كافة أهداف الحركة الصهيونية لتحقيق هدفها الاستراتيجي المنشود بإقامة دولة إسرائيل، إلا أن الملاحظ أن الاحتلال يُرسخ أقدامه في بناء دولته في مقابل القضاء على كل صلة يمكن أن تربط الفلسطينيين بأرضهم، وأي حلم يراودهم لتحقيق إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس.

مستقبل دولة الاحتلال بين الغموض والزوال

ومع تحقق أغلب الأهداف المرحلية للحركة الصهيونية، فلا يزال الغموض يكتنف مستقبل دولة الاحتلال، إلى حد جعل أغلب الدراسات في الشؤون الإسرائيلية تترك خواتيمها مفتوحة دون تحديد لمستقبل لتلك الدولة المؤسسة على حطام بشري، وتزوير تاريخي، واحتلال يمارس أبشع جرائم التاريخ، إلا أنه يمكن ذكر أبرز ثلاث سيناريوهات متوقعة للكيان الصهيوني:

السيناريو الأول: يبقى الوضع على ما هو عليه

وهو السيناريو الذي دعا إليه عدد من العسكريين القدامى بالجيش الإسرائيلي، بأن الحركة الصهيونية قد حققت حلما تصبو إليه، ولم يتخيل أي من اليهود أن يأتي يومٌ وتكون لهم دولة، معترف بها، لها جيش يحميها، وعلاقات خارجية تساندها، ودعم اقتصادي يؤمنها، لذا، وفقًا لذلك الرأي، فإن القيادة الإسرائيلية عليها الحفاظ على ما توصلت إليه، فربما زيادة الطموح قد تهدم ما تم بناؤه، وترجع إلى نقطة الصفر، ليصبح اليهود شعب بلا أرض.

ومن الداعين لهذا السيناريو، الأكاديمي الإسرائيلي آدم مزور، والذي دعا في وثيقة صاغها وأسماها “مستقبل إسرائيل”، إلى إقامة سلام مع الفلسطينيين، على أسس جوهرية، أبرزها:

  • إقامة كيانين قوميين على الأرض: إسرائيل ودولة فلسطين.
  • عدم السماح للكيان الفلسطيني بإنشاء جيش أو تضخيم قواته الأمنية.
  • في حال فشل البند الأول وبالتالي فشل الثاني – تلقائيا – يتم العمل على محاولة توحيد الفلسطينيين مع الأردن في صورة فدرالية أو كونفدرالية.
  • تبرم الدول العربية والإسلامية معاهدات سلام كاملة مع إسرائيل تتضمن إسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة لأي من الدولتين الفلسطينية أو الإسرائيلية.
  • إقامة مشروعات إسرائيلية – عربية مشتركة تكون السيطرة فيها لليهود على أن يقدم العرب القوى البشرية والأرض.
  • إقامة طرق سريعة تصل إسرائيل ببيروت وعمان والقاهرة وعواصم عربية أخرى.
  • إنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل.
  • جلب نصف يهود العالم أو أكثر إلى إسرائيل.

ومما سبق، تحافظ إسرائيل على ما وصلت إليه، ويبقى وضع الفلسطينيين على ما هو عليه، دون دولة حقيقية يمكن أن تهدد يوما ما الكيان الصهيوني.

السيناريو الثاني: مواصلة التمدد والعدوان

ويتبنى هذا السيناريو “الحريديم” أو المتشددين الدينيين من حاخامات اليهود وأنصارهم، والذين يرون أن خطط وأهداف تيودور هيرتزل، مؤسس الحركة الصهيونية وأول من وضع حجر الأساس في بناء دولة الاحتلال، هي مقدسات مأخوذه من التوراة والعهد القديم، يجب الموت من أجل تحقيقها.

وينتمي إلى هذا المعسكر عدة أحزاب فاعلة في الحياة السياسية الإسرائيلية، أبرزها حزب الليكود اليميني المتطرف الحاكم، برئاسة بينيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي الحالي، وحزب “إسرائيل بيتنا” برئاسة وزير الخارجية المتطرف أفيجدور ليبرمان، وحزب “شاس” اليميني المتطرف برئاسة أرييه درعي.

ويسعى هذا التيار، الذي تمثله أحزاب هي المشكِّلة للحكومة الإسرائيلية الحالية، إلى توسيع دائرة الاستيطان، إلى حد يجعل إسرائيل تحتل أغلب أراضي الضفة الغربية، وتهجير سكانها إما إلى غزة (وهي منطقة يعتبرها اليهود ليست من أراضيهم، ومحرم عليهم سكنها) أو كلاجئين في أي دولة أخرى، من أجل تحقيق الحلم المنشود بإقامة دولة إسرائيل الكبرى.

وتجدر الإشارة إلى أن الجهات السيادية والأمنية والعسكرية بدولة الاحتلال يتزعمها أبناء هذا المعسكر.

السيناريو الثالث: زوال دولة الاحتلال

وتوقع هذا السيناريو الباحثان البلجيكيان المتخصصان في الشئون الإسرائيلية، “ريشار لاوب” و”أوليفيا بركوفيتش”، في كتابهما “إسرائيل: مستقبل يكتنفه الغموض”، والذي استعرضته مجلة السياسة الدولية في عدد مارس 2012، ويريان أن وجود إسرائيل في الشرق الأوسط مهدد بالزوال، لعدة عوامل أبرزها:


  • الربيع العربي والجماعات الجهادية:

    ورأى الكتابان أن عدم الاستقرار في دول الربيع العربي، التي تربطها حدود مع إسرائيل، سيؤدي لتزايد عمليات تهريب الأسلحة إلى منظمات إسلامية مسلحة داخل الأراضي الفلسطينية، تعمل ضد إسرائيل، خاصة في حال نشوب حروب أهلية في هذه الدول، أو تفككها إلى عدة دويلات، ما يمثل تحديا مهما لوجود إسرائيل في المنطقة.

  • العداء للسامية ومحدودية القوة:

    ويرى الكاتبان أن الممارسات الإسرائيلية الإجرامية، تزيد من تنامي العداء لما سمياه “السامية أو الصهيونية”، وأشارا إلى أن كراهية إسرائيل بدأت تنتشر بشكل واسع ليس في البلدان العربية والإسلامية فحسب، بل في البلدان الغربية التي بدأت الأحزاب الدينية المسيحية بالصعود فيها، وظهور حركات النازيين الجدد المعادية لليهود ولإسرائيل.

  • محدودية القدرة “الإسرائيلية”:

    ويتوقع الكاتبان أن هذا العامل سيؤدي إلى زوال إسرائيل عما قريب، معللين بأن الحروب الحديثة لن تمكن إسرائيل من العمل في أرض العدو، إذ أن هناك عدد من الأدوات والعوامل التي من شأنها أن تعيق إسرائيل مستقبلا من إدارة معارك في أرض العدو، وستكون عرضة للهجمات، لا سيما على الشريط الساحلي منها. ورجح الكتاب أنه من الممكن أن يتكرر سيناريو عام 1991، حينما تم توجيه ضربات صاروخية من العراق لإسرائيل، لكن هذه المرة سيكون السيناريو أكثر شمولية وخطورة.

  • تراجع التأييد الدولي لإسرائيل:

    وأبرز الكتاب تراجع التأييد الدولي لإسرائيل، ما سيؤثر سلبًا في مستقبل إسرائيل، ويفسر الكاتبان سبب تراجع التأييد إلى التغييرات الواسعة في سياسات الغرب الخارجية، في ضوء صعود قوى عالمية جديدة (كالصين والهند والبرازيل)، وعلى ضوء الاهتمام العالمي بالحصول على المواد الخام غير المتوافرة في إسرائيل.

  • عدائية الرأي العام العالمي:

    وينظر الكتاب إلى الرأي العام العالمي بأنه سيرد بعدائية، إذا ما تبين له أن النيات الحقيقية لإسرائيل هي ضم الأراضي الفلسطينية، وإقصاء وتهميش الفلسطينيين. ويشير الكاتبان إلى أن هذا التوجه سيتعزز، إذا ما واصل يهود العالم تمويل العدوانية الإسرائيلية باستمرار تمويل البناء الاستيطاني، ويرى الكتاب أن العالم الحديث الذي تنتشر فيه وسائل الإعلام، التي تغطي كل الأحداث وعن قرب، سيعرف حقيقة هضم الاستيطان الإسرائيلي للحقوق الفلسطينية. وستساعد آلة الدعاية بالسلطة الفلسطينية وخطواتها، سواء على مستوى الأمم المتحدة أو مستويات أخرى، على فضح السياسايت الإسرائيلية الهادفة لقتل السلام، وضم مزيد من الأراضي الفلسطينية، وخنق أية فرصة لإقامة دولة فلسطينية مستقبلية، تعيش في أمن وسلام بجوار إسرائيل.

وغيرها من العوامل، التي يرى الكاتبان أنها ستؤدي في النهاية إلى زوال دولة الاحتلال.

خلاصة القول، وفي الذكري 67 من نكبة العالم العربي والإسلامية بنهب وسرقة أغلى بقاعها، أن السيناريو الذي يفرض نفسه على أرض الواقع، أن دولة الاحتلال تسعى بجد إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه، وتساندها في ذلك دول غربية لا تريد للعالم العربي والإسلامي أن يتحرك أي خطوة للأمام، وتظل دولة الاحتلال العقبة والعائق أمام أي تقدم عربي أو إسلامي.

ويدعم هذا السيناريو الدول العربية في تفككها وعدم اتفاقها على رأي واحد عملي وجوهري يحرك القضية الفلسطينية من ثباتها، ويجعلها في طريقها للحل أو الحلحلة.

ويعضد بقاء القضية الفلسطينية دون حل؛ واقعٌ داخلي فلسطيني أليم، من محاربة واقتتال ونزاع وتفكك بين الفصائل الفلسطينية، إلى حد وصل إلى انقسام الفلسطينيين إلى دولة غزة ودولة الضفة، دولة حماس ودولة أبو مازن.

وأخيرًا، يبقى الوضع على ما هو عليه في ظل احتلال إجرامي غاشم، يقتل، ويدمر، ويستوطن، ويعتقل، ويتباهى بجرمه، دون أدنى إدانة أو مسئولية دولية، لتحل علينا ذكرى 15 مايو بدفتر أحوال من مذابح ارتكبت ولا تزال بحق أشقائنا الفلسطينيين، لتصبح النكبة نكبات بعضها فوق بعض.