شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 56 شكل المغرب استثناء من بين الدول العربية في ردة فعله تجاه موجة ثورات «الربيع العربي». فعوضًا عن الدخول في صدام مع المعارضة، أو تغيير النظام جذريا في المقابل، إذ طرح النظام تعديلا دستوريا يشتمل إلزام الملك بتكليف رئيس الوزراء من الحزب الفائز بالأغلبية في البرلمان، إلى جانب نقل بعض صلاحيات الملك إلى البرلمان ورئيس الوزراء، وجعل الأمازيغية لغة رسمية مع العربية. حاز التعديل الدستوري الموافقة بنسبة 98.5% في استفتاء مطلع يوليو/تموز 2011، لتجرى عقبه انتخابات يفوز فيها حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الإسلامية بالأغلبية ويشكل على إثرها وزارته الائتلافية الأولى عام 2012 برئاسة أمين الحزب عبد الإله بن كيران، وبـ 11 وزيرا من العدالة والتنمية، و6 من حزب الاستقلال، و4 من الحركة الشعبية، و4 من حزب التقدم والاشتراكية اليساري المنضم للائتلاف، وعدد من الوزراء التكنوقراط. وحازت الحكومة تأييد 217 نائبًا من أصل 395 نائب في البرلمان المغربي. انسحب بعد ذلك حزب الاستقلال من الائتلاف عام 2013، ولكن حل محله حزب التجمع الوطني للأحرار، فاستمر العدالة والتنمية في زعامة الحكومة بأغلبية ائتلافية بلغت 213 نائبًا. يوضح الإنفوجراف التالي عدد مقاعد كل حزب من الأحزاب في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني 2011، مقابل عدد مقاعد كل حزب في انتخابات أكتوبر/تشرين الأول 2016. ومن المتوقع وفقا لتلك المقارنة، أن ينجح العدالة والتنمية (يمين الوسط) في تشكيل ائتلاف حاكم يضم إلى جواره الحركة الشعبية (يمين الوسط) وحزب التقدم والاشتراكية (يسار)، بينما يظل من المحتمل أن ينضم إليه كل من: حزب الاستقلال (محافظ)، التجمع الوطني للأحرار (يمين الوسط موال للقصر)، الاتحاد الدستوري (يمين الوسط). من المؤكد في المقابل أن حزب الأصالة والمعاصرة (حداثي موالٍ للقصر) سيتنزعم المعارضة محاولا إضعاف الائتلاف الحاكم، بجانب حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية (يسار)، وربما حزب الاستقلال أو الاتحاد حال تخلي أحدهما عن المشاركة في الحكومة. نتائج الانتخابات المغربية 2016 قد يعجبك أيضاً التعليم: بحث عن الفطرة أم بناء عليها؟ كيف تدير السعودية سوق النفط لصالح الولايات المتحدة؟ وثائق بنما: البورصة وشخصيات عامة مصرية متورطون أيضا حياة الفكر عند العثمانيين: قهوة دامية وفلسفة منبوذة شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمود هدهود Follow Author المقالة السابقة الاقتصاد المصري: الأمل مع الحذر المقالة التالية نوبل للاقتصاد 2016: ثلاثة مرشحين للجائزة قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك أحمد خالد توفيق: رحل الطبيب وبقي الأديب 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك محمد علي: كيف تخلق نخبة جديدة للحكم؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سيرة الطبيبة «نوال السعداوي»: فليسقط كل الرجال 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك نظام الحكم في مصر المملوكية 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك اليسار الإسلامي: محاولة لتأسيس لاهوت تحرري إسلامي 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك طه حسين وتوفيق الحكيم: عندما يلتقي طرفا المقص 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الحرب الباردة للنساء والإسلام 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تاريخ موجز جدًا للوطنية المصرية 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الماركسية و«التقاطعية»: أيهما أجدر لمواجهة الاضطهاد؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك عندما ينظر للعلماء من فوهة البندقية 28/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.