شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 114 محتوى مترجم المصدر tech crunch التاريخ 2016/12/14 الكاتب كلارا لو دائمًا ما تتحدث وسائل الإعلام – خاصة تلك المهتمة بالتطورات التكنولوجية الحديثة – عن اقتراب البشر من اختراع الذكاء الاصطناعي الكامل الذي يقترب من ذكاء الإنسان بل وقد يتفوق عليه. وقد أصبح الذكاء الاصطناعي عنصرًا يكاد يكون مشتركًا بين كل روايات الخيال العلمي والأفلام المبنية عليها. فلا تخلو تلك الروايات والأفلام من الحديث عن الإنسان الآلي الذي يحاكي البشر في الصورة والتصرفات، والمركبات والطائرات بل والآلات الحربية التي تقود نفسها وتتميز بردود الأفعال السريعة. ولكن، هل اقتربنا فعلاً من تحقيق هذه الصورة في أرض الواقع؟ بينما يتنبأ بعض العلماء بقرب وصولنا إلى هذا الأمر إلى الحد أن البعض منهم قد بدأوا يحذرون من حصول الآلات على «ذات واعية» خاصة بها في عام 2030 م، وأن ذلك قد يعني بداية النهاية للجنس البشري، وأن ذكاءها سيفوق الذكاء البشري، يرفض بعض العاملين في مجال البرمجيات هذه التنبؤات ويقولون إن البشرية لا تزال بعيدة كل البعد عن اختراع الذكاء الاصطناعي الكامل، وإن أمام البشرية قرونًا عديدة قد تصل إلى آلاف السنين قبل الوصول إلى ذكاء صناعي يمكن أن يضاهي الذكاء البشري. وفي هذا السياق، كتبت كلارا لو، مديرة التسويق في شركة فايسينز للذكاء الاصطناعي المتخصصة في مجال البحث عن طريق الصور، في مقال لها على موقع تيك كرنش أن الاعتقادات الخاطئة والتباس الفهم هو ما يجعل البعض يظن أننا اقتربنا من تحقيق الذكاء الاصطناعي، وأن هذا الخلط يرجع إلى الأسباب التالية: الخلط بين الذكاء والذكاء الخارق: فالذكاء الاصطناعي الكامل أو الخارق يجب أن يمتلك جميع القدرات الذهنية البشرية بما فيها الوعي بالذات والإحساس بالوجود اللذين يعدان أهم عناصر الذكاء البشري، بالإضافة إلى التفوق على المخ البشري في كل المجالات مثل الإبداع والعلم والحكمة والمهارات الاجتماعية. أما الذكاء الاصطناعي الموجود حاليًا فهو لا يتفوق على الذكاء البشري إلا في جانب واحد فقط لا يتعداه، فالذكاء الاصطناعي الذي يتفوق على البشر في الشطرنج مثلاً لا يتفوق عليه في أي مجال آخر. والذكاء الاصطناعي ما زال بعيدًا كل البعد عن الوصول إلى مستوى ذكاء طفل ذي سبعة أعوام فيما يخص فهم المنطق والخيال واللغة والحدس وإدراك كيف يتحرك العالم من حوله. فهمنا للذكاء البشري لا يزال محدودًا: لا يزال العلماء يحاولون الوصول إلى فهم المخ البشري والخلايا العصبية وكيفية عملها، كما أن مستويات الذكاء البشري لا تزال غامضة بالنسبة إلى كثير من الباحثين، فالذكاء بالنسبة للمبرمجين عبارة عن مجموعة من الحسابات والمعادلات، ولكن المخ البشري لا يعمل بتلك الطريقة، ويجمع المختصون في مجال الذكاء الاصطناعي على عدم وجود فهم كامل ومتماسك لطبيعة الذكاء البشري والوعي بالذات. حتى إن علوم الجهاز النفسي العصبي تبحث في ذكاء الإنسان من خلال مجالات بحث مختلفة ولا تعطي تعريفًا واحدًا جامعًا للذكاء البشري. فإذا كنا كبشر لا نستطيع فهم الذكاء البشري، فكيف نبني حاسبات تتمتع بهذا الذكاء؟ المخ البشري معقد جدًا للدرجة التي يستحيل معها تقليده: يمتلك المخ البشري حوالي 100 مليار خلية عصبية متصلة ببعضها بتريليون رابطة عصبية، وأفضل محاولة لمحاكاة مخ حي تمت من خلال مشروع الدودة المفتوح الذي تمت فيه محاكاة جهاز عصبي لدودة أسطوانية يتكون من 302 خلية عصبية في حاسب يتحكم في حركة إنسان آلي بسيط، وهو ما يعد إنجازًا علميًا هائلاً، ولكنه يوضح لنا مدى ابتعاد القدرات العلمية الحالية عن محاكاة المخ البشري. ضعف القدرات الحاسوبية الموجودة حاليًا: يواجه تطوير الذكاء الاصطناعي مشكلة ضعف القدرات الحاسوبية الموجودة حاليًا، ولذلك ينظر للحاسب الكمومي الذي تعمل جوجل عليه مؤخرًا بأنه نقلة مهمة في محاولات محاكاة المخ البشري حيث يتميز بقدرات وسرعات أكبر من الحواسيب الموجودة حاليًا، ولكن برمجتها لا تزال أمرًا غامضًا أمام الكثير من المبرمجين، حيث لا تعمل هذه الأجهزة بالنظام الثنائي المكون من (1، 0)، بحيث يمكن أن تكون كلاً من صفر وواحد في نفس الوقت أو لا تكون أي منهما على الإطلاق. مما يعني تغيرًا كاملاً في نظم البرمجة المستخدمة مع الحواسيب الحالية مما سيحتاج للكثير من الوقت والعمل للاستفادة من إمكانياته. الفجوة الحالية بين ما توصلنا إليه والذكاء الاصطناعي الخارق: لا تزال توجد فجوة كبيرة بين الذكاء الاصطناعي الذي يعمل الآن وبين الذكاء الاصطناعي الذي يستطيع استقبال المعلومات وفهمها، فالمعرفة الحالية لمفاهيم الوعي والذكاء حتى بالنسبة للعقل البشري لا تزال في مراحل بدائية للغاية، وهذه الفجوة المعرفية ستؤدي بالضرورة إلى تأخر وصول الذكاء الاصطناعي إلى المستوى المستهدف في هذا الوقت القصير. قد يعجبك أيضاً السخرية كاعتداء نفسي: كيف نتغلب عليها؟ دليلك لاستكشاف سماء ليل الوطن العربي — يوليو/تموز 2019 كيف سينتهي الكون وهل هناك احتمال للنجاة؟ على خطى سترومر: البداية كانت من الإسكندرية شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد شخبة Follow Author المقالة السابقة كيف تتعامل مع مريض بالسكري مقبل على غيبوبة؟ المقالة التالية ماذا لو: قرر عالم فلك «فضائي» مراقبة الأرض ماذا سيرى؟ قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك مدخل إلى البحث العلمي الطبي: الدليل العلمي 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ليس حلمًا: هل يعزز تحفيز المخ أثناء النوم الذاكرة؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك يوليوس فاجنر: حقن مرضاه بالملاريا ففاز بجائزة نوبل 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 5 أسئلة تشرح لك كيف استغلتنا «المصرية للاتصالات»؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك بكتيريا تذهب مع سيارة «تسلا» إلى الفضاء: ما الخطر؟ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 5 أشياء يجب فهمها عن طبيعة الذكاء الاصطناعي 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 8 أسئلة توضح لك الفائدة الحقيقية للمحلول في أقسام الطوارئ 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 10 تطبيقات علمية مجانية حملها الآن على هاتفك الذكي 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك طب وفيزياء وبيئة: أهم التجارب العلمية في الفضاء 27/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ما هو أفضل تطبيق بث أغاني؟ 27/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.