دليلك لاختيار أفضل هاتف ذكي في 2021

التفكير في شراء أفضل هاتف ذكي في 2021 يعني البحث عن جهاز يعيش معك لبضع سنوات، دورات ترقية الهواتف الذكية أصبحت أبطأ لسبب بسيط؛ لأنه حتى في فئة الهواتف الاقتصادية أو المتوسطة أصبح الأمر أكثر صعوبة لإيجاد أفضل هاتف يناسبك ويناسب احتياجاتك.

لا يتعلق الأمر بعدم وجود تلك الهواتف الذكية، أو انخفاض عدد الشركات في الأسواق، على العكس تمامًا، الاختيارات الآن أصبحت كثيرة للغاية، مئات من الهواتف الذكية المميزة بفئات مختلفة وإمكانيات متعددة، خاصةً إن لم تكن أولوياتك واضحة عند الشراء، لهذا عليك أولًا الإجابة على بعض الأسئلة المهمة التي يمكنها أن تساعدك على اختيار أفضل هاتف في 2021. لنرَ معًا بعض الأسئلة الرئيسية عبر هذا الدليل المبسط.

ما هو نطاق ميزانيتك؟ وأي الهواتف تُفضِّل؟

هذا السؤال يبدو منطقيًّا بالطبع؛ لأن أول ما ستحدد على أساسه قرار شراء هاتف ذكي جديد هو ميزانيتك الحالية، وعلى أساس تلك الميزانية غالبًا ستحدد نوع نظام التشغيل، سواء كان هاتفًا يعمل بنظام أندرويد، وهو الأرخص بفئات وموديلات مختلفة ومتنوعة من كل الشركات، أو هاتف آيفون بنظام iOS، مع ملاحظة أن حتى شركة آبل بدأت تُراعي الفئة المتوسطة بعد إصدار هاتفها iPhone SE-2 في هذه الفئة العام الماضي (2020).

عند البحث عن أفضل هواتف في 2021 ستجد أن أقل اختيارات هي عند اختيار نظام التشغيل، فمعظم الهواتف الآن تعمل إمَّا بنظام أندرويد من جوجل أو بنظام iOS، وهو على هواتف آيفون من آبل. لكن السؤال الآن: أيهما أسهل وأفضل بالنسبة لك؟

الإجابة ببساطة ستكون النظام الذي تعرفه وترتاح لاستخدامه أكثر، لأنك غالبًا تملك هاتفًا يعمل بأحد النظامين بالفعل، ومع أن كل نظام يملك مميزاته الخاصة فإن كل شيء يتعلق بتفضيلاتك الشخصية في النهاية.

لكن ماذا إن قررت الانتقال من نظام إلى آخر؟

ما يميز نظام أندرويد هو الخيارات الكثيرة من الهواتف الذكية التي يوفرها وبأسعار مختلفة للغاية في كل الفئات، بجانب المزيد من خيارات تخصيص واجهة المستخدم، ومجموعة تطبيقات وخدمات جوجل المدمجة. بينما هواتف آيفون تعتبر في الفئة الرائدة فقط، ربما باستثناء هاتف SE2 كما ذكرنا آنفًا.

ومع نظام iOS على هواتف آيفون، لا توجد مقارنة بقابلية التشغيل المتبادل بين أجهزة شركة آبل، أو كما تحب أن تُسميه الشركة «Ecosystem»، إن كنت تملك بالفعل لابتوب MacBook Air وهاتف آيفون وساعة آبل الذكية فستجد، على سبيل المثال، أن الرسائل النصية تعمل بسلاسة عبر كل تلك الأجهزة، يمكنك القراءة والرد على الرسائل بسهولة من جهاز الكمبيوتر أو من ساعتك، بدون الحاجة إلى لمس هاتفك طالما قمت بربطها بحسابك على iCloud.

اقرأ أيضًا:

ما الفرق بين نظامي التشغيل أندرويد وiOS في الاستخدام؟

ما هي أهم المميزات
التي تبحث عنها؟

عند البحث عن أفضل هواتف في 2021 عليك أن تضع قائمة بأكثر مميزات مهمة تحتاجها في هاتفك الذكي الجديد، ثم يمكنك استخدام تلك القائمة للمقارنة بين الهواتف المتاحة أمامك التي تسمح بها ميزانيتك. اسأل نفسك: هل تحتاج إلى هاتف بشاشة كبيرة؟ هل تحب مشاهدة الأفلام ومقاطع الفيديو كثيرًا على الهاتف مثلًا؟ أم هل تفضل استخدام الهاتف بيد واحدة، فتحتاج إلى حجم أصغر؟

ما حجم البطارية الذي تحتاجه؟ ما هي جودة الكاميرا؟ وهل ستحتاج الهاتف لتصوير مقاطع فيديو وصور احترافية مثلًا؟ أم تبحث عن كاميرا جيدة تكفي للتصوير العادي ومشاركة الصور على مواقع التواصل الاجتماعي؟ ماذا عن مساحة التخزين؟ هل تحتاج إلى مساحة تخزينية كبيرة أم أنك تستخدم خدمات التخزين السحابية مثل جوجل درايف أو iCloud؟ هل ستحتاج إلى هاتف يدعم شبكات الجيل الخامس 5G، هذا بالطبع سيتحدد إن كانت التقنية موجودة أو ستدخل دولتك قريبًا خلال السنوات القليلة المقبلة؟

ما هي أهم المواصفات
الداخلية؟

المواصفات الداخلية، أو العتاد، للهاتف أصبحت من الأشياء المعقدة هذه الأيام، لم يعد الهاتف الذكي مجرد جهاز تستخدمه للاتصال أو إجراء محادثة سريعة مع صديقك، بل يمكن الآن استخدامه حتى في الأعمال السريعة، والألعاب، وهناك صناعة قائمة بذاتها على ألعاب الهاتف المحمول، لذا يجب أن تُحدِّد أهم المواصفات الداخلية التي تحتاج إليها في هاتفك الجديد. إن كنت لا تعرف الكثير عن المواصفات الداخلية يمكنك أن تستشير أحد أصدقائك أو أقاربك ممن لديه بعض الاطلاع على مجال التقنية، كما يمكنك الاستعانة بالمراجعات وآراء الآخرين عن الهاتف الذي تبحث عنه وعن مواصفاته الداخلية وأدائه في مختلف المهام.

وإليك بعض النقاط المهمة التي يجب أن تفكر فيها عند البحث عن المواصفات الداخلية للهاتف الذكي.

1.
التصميم

تصميم الهواتف الذكية يعتبر من التفضيلات الشخصية التي قد تختلف من شخص لآخر، لكن أكثر ما يميز الهواتف الآن هو خفة الوزن والنحافة، لذا قبل الشراء وإن كنت تهتم كثيرًا بنقطة التصميم فعليك أن تجرب الهاتف وتمسكه بيدك لترى الفارق في الوزن والحجم، وهل يناسبك موضع مفاتيح التشغيل والصوت أم لا، وهل يمكنك استخدام الهاتف بيد واحدة مثلًا، بالإضافة إلى مستشعر البصمة فبعض الهواتف يكون مستشعر البصمة في الخلف، أما الاتجاه السائد حاليًّا فهو وضع البصمة داخل شاشة الهاتف نفسه.

2. الشاشة

شاشة الهاتف الذكي أصبحت من الخيارات المهمة عند التفكير والبحث عن أفضل هاتف في 2021، لأنك ببساطة تمسك بهاتفك وتحدق فيه لساعات طويلة على مدى اليوم، لذا عليك أن تتأكد من أن شاشته بالحجم المناسب لك وأنها بدقة عالية. نصيحتي لك أن تبحث عن شاشة بدقة FULL HD كحد أدنى وهي 1920×1080 بكسل، أو ربما 2160×1080 بكسل إذا كان الهاتف بالنسبة الجديدة العرض إلى الارتفاع 18:9.

بينما على جانب تقنية التصنيع نفسها، فإن

شاشات OLED

تملك تباينًا أفضل، مع لون أسود أعمق من شاشات LCD المعتادة، وهي الأفضل حاليًّا بوجه عام. تتميز بعض هواتف سلسلة جلاكسي من سامسونج وهواتف آيفون من آبل بشاشات AMOLED، ولكنها تعتبر ضمن الفئات الرائدة بأسعار مرتفعة.

3. الأداء

يتحدد أداء الهواتف الذكية من خلال عاملين رئيسيين هما شريحة المعالجة وذاكرة الوصول العشوائي (رامات). شريحة المعالجة هي الأكثر أهمية، وكلما كانت أحدث كانت أفضل من حيث سرعة الأداء وكفاءة استهلاك الطاقة.

تميل

شرائح آبل

A-series إلى التفوق في المنافسة في السوق لكنها شرائح من الفئة الرائدة، وبالنسبة لهواتف أندرويد فإن شريحة كوالكم

سنابدراجون 888

تعتبر أحدث إصدار في فئة الهواتف الرائدة، تليها شريحة

سنابدراجون 865

وهي الأكثر انتشارًا في تلك الفئة حاليًّا بدعم تقنيات الجيل الخامس 5G، بينما ستجد في الفئة المتوسطة شرائح معالجة مثل

سنابدراجون 765

.

اقرأ أيضًا:

معالجات الهواتف الذكية: دليلك لاختيار الأفضل

.

مقدار ذاكرة الوصول العشوائي التي تحتاجها في هاتفك الذكي قد تكون محل نقاش بالنسبة لهواتف أندرويد، ليس هناك رقم محدد أفضل، لكني أقترح عليك أن تبحث عن 4 جيجابايت على أقل تقدير والمتوسط 8 جيجابايت. ومع ذلك، لا ينطبق هذا الأمر على هواتف آيفون من آبل، لأنها تتعامل مع إدارة الذاكرة بصورة مختلفة ولا تتطلب كثيرًا من ذاكرة الوصول العشوائي عند الاستخدام مثل هواتف أندرويد.

4. الكاميرا

كاميرات الهواتف الذكية تطورت للغاية على مدى السنوات القليلة الماضية، وربما يكون الاختيار محيرًا، ولكن لاحظ أن أداء الكاميرا الجيد هو أكثر بكثير من مجرد ارتفاع عدد الميجابيكسل. إن كنت قادرًا على اختبار الهاتف بنفسك، يجب عليك بالتأكيد أن ترى مدى قدرات الكاميرا وألوان الصورة ومدى جودتها، كما ستجد أيضًا معلومات مفيدة في مراجعات الهاتف الذي تبحث عنه، وقد يكون الهاتف الأفضل حاليًّا من حيث قدرات الكاميرا والتصوير هو

هاتف آيفون 12 برو

وفي نظام أندرويد

هاتف سامسونج جالاكسي S21 ألترا

.

5. نظام التشغيل

إذا قمت بشراء هاتف آيفون جديد، مثل

هاتف آيفون 12

، فستحصل على أحدث إصدار من نظام التشغيل iOS، ولكن هذا لا يحدث دائمًا مع هواتف أندرويد، نظرًا لأن الشركات المُصنِّعة غالبًا ما تضع واجهات المستخدم الخاصة بها والقائمة على نظام التشغيل أندرويد، وقد يستغرق الأمر بعض الوقت للحصول على آخر التحديثات للنظام. وربما لا تحصل على الإصدارات المستقبلية من نظام أندرويد فور صدورها، أو ربما لا تحصل عليها أصلًا إذا قررت الشركة المصنعة عدم التحديث.

لكن هواتف جوجل، مثل

هاتف Pixel 5

، هي الهواتف الوحيدة التي تضمن معها الحصول على تحديثات نظام أندرويد فورًا وباستمرار. الإصدار الحالي من النظام هو أندرويد 11، حاول دائمًا الحصول على أحدث نسخة من نظام التشغيل.

6.
مساحة التخزين

تأتي أحدث الهواتف الذكية عمومًا مع مساحة تخزين مدمجة كافية للاستخدام العادي، ستجد أقل مساحة تخزين تصل إلى 32 جيجابايت، ولكن عليك البحث عن مساحة أكبر قليلًا ربما 64 جيجابايت في المتوسط.

مساحة التخزين ستعتمد كثيرًا على كيفية استخدامك للهاتف، مثلًا ستحتاج إلى مساحة أكبر إن كنت ترغب في تحميل الموسيقى أو مجموعة الصور الخاصة بك، يمكنك زيادة مساحة التخزين باستخدام بطاقة تخزين خارجية MicroSD. ومع ذلك، لاحظ أن هواتف آيفون لا تأتي بفتحات لبطاقات تخزين، لذلك فإن اختيارك لمساحة التخزين الداخلية سوف يستمر معك ولن تتمكن من زيادتها.