شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 189 كما كان مُتوقعًا فاز ريال مدريد بالسوبر الأوروبي على حساب بطل اليوروباليج مانشستر يونايتد، التوقع لم يكن نتيجة سوى لحسابات منطقية لقدرات لاعبي الفريقين ومدى استقرارهما على مدار آخر السنوات. الفوز لم يكن مجرد كأس يعتبرها الجميع أقل كؤوس أوروبا قيمة ولكن له دلالات ورسائل أرسلها لنا زيدان ومورينيو كما أنهما استقبلا البعض، مستقبل كلاهما سيتحدد غالبًا في مدى استجابتهما لتلك الإشارات. البداية دائمًا عند السيد جوزيه إذا لعب غاريث بيل في مباراة الغد فهي علامة واضحة على أن خططه هي البقاء في ريال مدريد، أما في حال لم يلعب بيل فسوف أقاتل مع الآخرين الذين يُريدونه — جوزيه مورينيو في المؤتمر الصحفي قبل المُباراة. الكُل يعلم أن إحدى أكبر قناعات مورينيو والتي أعلنها قديمًا أن المُباراة تبدأ في المؤتمر الصحفي وليس عند صافرة الحكم، مورينيو حاول وضع الضغط على كل من زيدان وبيل بهدف إبعاد رونالدو أو الظفر بجاريث، الخطة كانت واضحة فزيزو لا ثابت عنده سوى البدء ببنزيما أساسيًا لذلك الخيار المثتبقي بجانبه وأمام إيسكو إما رونالدو أو بيل،في الوضع الطبيعي كنهائي دوري الأبطال بدأ رونالدو لأنه كان في قمة الجاهزية، أما الآن فالوضع معكوسة، فبيل هو الذي قضى فترة الإعداد عكس رونالدو الذي لم يتدرب سوى مرتين أو ثلاثة بسبب مُشاركته في كأس القارات. الآن جوزيه قام برمي الكُرة عند زيزو إما أن يشارك بيل – وهو ما أراده مورينيو للمُباراة – لأن رونالدو في مُباراة كتلك سم قاتل حيث إغلاق الملعب من على الأطراف سيجعل بيل قليل الفاعلية أما رونالدو فلمسته في المنطقة بهدف، وإما أن يبدأ برونالدو وبذلك يدخل الشك قلب بيل ويبدأ في السعي وراء الخروج لتستقبله أحضان البرتغالي. تعامل زيزو مع الأمر ببساطة كعادته وأعلن أنه بالفعل استقر على التشكيل مُنذ فترة،أخمد زيدان النار بإشراك بيل أساسيًا لأن رونالدو بالفعل كان مُقتنعًا أنه ليس جاهزًا، ولأن ذلك كان القرار الصائب. الشوط الأول: سؤال جديد من زيدان بدأ زيدان المُباراة بطريقة 4-3-1-2 بتشكيل مُتوقع كتشكيل نهائي كارديف باستثناء بيل مكان رونالدو بجوار بنزيما وخلفهم إيسكو صانعًا للألعاب والثلاثي الذهبي كاسيميرو وكروس ومودريتش في وسط الميدان خلفهم رباعي الدفاع بينما بدأ مورينيو على الورق بطريقة 4-3-3 ولكن في الملعب فوجئ الجميع بتحولها إلى 3-5-2 حيث لينجارد وفالنسيا علي طرفي الملعب والثلاثي ليندلوف وسمولينج ودارميان في الدفاع وماتيتش يتوسط هيريرا وبوجبا خلف ميختاريان ولوكاكو. تشكيلة وطريقة لعب الفريقين، مانشستر يونايتد(يمين) و ريال مدريد(يسار)، المصدر : www.whoscored.com فريق ريال مدريد في الوقت الراهن هو الأقوى في العالم لعدة أسباب كروية وغيرها وأهم الأسباب الكُروية هو خط وسط الميدان الخُرافي الذي يُعتبر الأكثر تنوعًا بين نظاره، وكذلك خط الوسط الأقدر على القيام بكل المهام التكتيكية من استحواذ او ارتداد سريع أو دفاع منطقة بنفس الكفاءة، شيء يجب أن يُحسد عليه ريال مدريد. كان يعلم مورينيو أن بداية الفوز إيقاف وسط ميدان الريال أو فصله عن باقي الفريق وكان كُل ما يشغله هو كيفية إيقاف لوكا وكروس لذلك كلف بوجبا وهيريرا بالمُراقبة الشخصية لهما ولم يكتف بذلك بل جعل الطريقة 3-5-2 ليُكثف المراقبة على طرفي الملعب حيث يميل مودريتش وكروس لمساندة ظهيري الجنب. وكأن زيدان كان يعلم كُل هذا وسبق مورينيو بخطوة وقام بوضع لغز جديد وجعل كاسيميرو على غير المُتوقع هو الورقة الرابحة التي طالما كانت مودريتش أو كروس فأعطى له حرية التقدم بالكرة وبدونها مُستغلًا قوته البدنية مما أربك كُل حسابات وسط ميدان مانشستر يونايتد بالإضافة إلي فارق الجودة الواضح على الكُرة، كُل هذا جعل ريال مدريد يبدو وكأنه في حصة تدريبية الشوط الأول وتقدم بهدف وأضاع أهداف أُخرى. كاسيميرو رجل المُباراة سجل هدف وسدد بالعارضة وأكثر من راوغ وسدد وقطع الكُرة، المصدر: www.whoscored.com البارز الآخر في الميرينجي كان إيسكو والذي كان الحل لكُل لاعب من لاعبي ريال مدريد في أي منطقة في الملعب، صانع الألعاب كما يجب أن يكون يظهر في كل مناطق الملعب لفك الاشتباكات بمهارته الفطرية، يستلم من لاعب مضغوط ليراوغ ويسلمها لآخر في مساحة وهكذا، أصبح من الصعب خروج فرانشيسكو من التشكيل الأساسي لفريق العاصمة الإسباني. تفوق واضح من رباعي وسط الميرينجي على حساب وسط ملعب مانشستر يونايتد بقيادة كاسيميرو وإيسكو، المصدر: www.whoscored.com الشوط الثاني: على الحياد بدأ الشوط الثاني بنزول ماركوس راشفورد بدلًا من خيسي لينجارد وتحولت الطريقة إلى 4-3-3 لتهديد الريال بشكل أكبر، ولكن سرعان ما سجل ريال مدريد الهدف الثاني من لعبة رائعة بين بيل وإيسكو، هنا قرر مورينيو التخلص من صداع وسط ملعب الريال وبعد 4 دقائق فقط من تسجيل الريال الهدف الثاني قام مورينيو بإخراج هيريرا ونزول مروان فيلايني. أراد مورينيو تحييد وسط الملعب عن طريق إرسال كرات عالية من الخلف يستقبلها فيلايني برأسه في مناطق الريال ليقاتل ماتيتش وبوجبا أصحاب البنيان القوي على الكرات الثانية ويصبح اللعب محصورا في مناطق الريال. نجح جوزيه إلى حد ما فيما أراد وسجل لوكاكو هدفا بعدما ارتدت الكُرة من نافاس بعد تسديدة ماتيتش القوية، لم ينتظر زيدان كثيرًا وقام بإخراج إيسكو وبيل وأدخل أسينسيو وفاسكيز لغرضين، الأول، هو الضغط المُستمر على دفاع مانشستر ومنعه من إرسال الطوليات والثاني، هو مساندة فاسكيز لكارفخال الذي لم يكُن في مستواه تمامًا أمام راشفورد. الرسائل من وإلى … زيدان يتفوق عل المدربين الأعظم في العالم الرسالة الأولى من زيدان إلى الكُل هي أنه الأقدر على تولي مُهمة قيادة ريال مدريد بل وأضاف مورينيو إلى قائمة ضحايا تضم أنشيلوتي وأليجري وغيرهما، السيطرة الواضحة على هذا الكم من النجوم وتغيير سياسة التعاقدات بشراء اللاعبين الشباب الموهوبين والتألق في كُل المواجهات الكُبرى يُثبت مدى أحقية زيزو بالمجد الذي يستمتع به الآن. الرسالة الثانية، إلى زيدان بأن ريال مدريد بحاجة إلى هداف بجانب كريستيانو رونالدو لأن كريم بنزيما متذبذب المستوى وبيل كثير الإصابات وبالتالي عند غياب رونالدو فتقريبًا لا يوجد من هو مضمون ليُسجل للفريق، فأن يُسجل كاسيميرو وإيسكو شيء جيد، ولكنه لن يتواجد باستمرار. الرسالة الثالثة، من جمهور مانشستر يونايتد إلى مورينيو تنص على «السجن للينجارد والحرية لمارسيال» فلقد سَئِم جمهور الشياطين الحُمر تهميش مارسيال والاعتماد على لاعب محدود الإمكانيات مثل لينجارد، كذلك لوكاكو الذي يُثبت أنه ليس بحجم مانشستر يونايتد. الرسالة الرابعة، من ماتيتش إلى مورينيو «ثق بي يا ميستر، ما زلت ماتيتش 2015» بعد الأداء الرائع، أما خصم بحجم ريال مدريد، لقد كان ماتيتش هو اللاعب الأبرز بمانشيستر يونايتد. الرسالة الخامسة من المُباراة إلى العالم هي الفارق المهول بين مستوى لاعبي الكُرة في إسبانيا ونظائرهم في إنجلترا، رغم قوة التنافس في البريميرليج عن الليجا إلا أن الجودة الفردية للاعبي الليجا لا تُضاهى، كل شيء يُثبت ذلك. على كُل حال نحن على بعد أيام من بدء موسم كُروي ينبئ بالكثير وتنتظرنا بداخله تحديات كُثر، أهمها هل سيعود اليونايتد، وهل سيظل ريال زيزو لامعًا؟ الوقت خير جواب. المراجع جميع الإحصائيات المذكورة قد يعجبك أيضاً كيف يستفيد فريق برشلونة من انفصال إقليم كتالونيا؟ فيرجسون: عندما كان على جوارديولا أن يأتي لليونايتد كيف نجح «ساري» نابولي على طريقة «والتر هايزنبرج» جينيريشن فوت: منجم الذهب الذي خرج منه ساديو ماني شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram إسلام صالح Follow Author المقالة السابقة بديل نيمار: تعرّف على بطل الحلقة الأخيرة لتمثيلية كتالونيا المقالة التالية الدوري الإنجليزي: من سيكون حامل لقب هذا الموسم؟ قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك بيبي فيو: كيف تبارز الموت بأطراف مفقودة؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك قرعة دوري أبطال أوروبا: تعرّف على سر الكرات الباردة والساخنة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هؤلاء هم البدلاء المحتملون لـ «أرسين فينجر» في أرسنال 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هل يستحق «فان دايك» كل هذه الضجة؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك بين عبد الغني وكونتي: موانع زواج لاعبي كرة القدم 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لماذا ندم مصمم قميص منتخب البرازيل الشهير على تصميمه؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك 8 مشاهد ستتذكر بها الأجيال القادمة مونديال روسيا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك اليونايتد 2-1 تشيلسي: هل تعلم أن مورينيو يستطيع الهجوم؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هل بحث السوريون عن السعادة أم عن التأهل للمونديال؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك وسط بؤرة الضوء: ما أخفاه عنك خالد الغندور 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.