شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 49 نجح مانشستر يونايتد في العودة إلى موقعه في وصافة الترتيب بعدما تمكن من الظفر بنقاط قمة الجولة الـ28 من الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث تمكن من قلب تأخره بهدفٍ نظيف إلى فوزٍ مستحق بهدفين لهدفٍ وحيد على ضيفه تشيلسي. مباراة تم قلب عدة حقائق فيها، أو بالأحرى اعتدالها، حيث وجدنا أدوارًا هجومية للاعبي اليونايتد -أخيرًا- وكذلك إدارة منضبطة من «جوزيه مورينيو»، فيما تم النقيض تمامًا في المعسكر المقابل، حيث ضعف دفاعي وانعدام تركيز كامل من قبل لاعبي الـ«بلوز». يتركنا «جوزيه» بعد هذه الموقعة في حيرة بالغة؛ هل ينجح فقط ويقوم بأداء هجومي ومتوازن على كافة الأطراف حينما يُريد، أم أن قوته تظهر جدًا في مواجهة الإيطالي «كونتي» الذي يعاني فشلًا تكتيكيًا جديدًا في مواجهة البرتغالي؟ الشوط الأول: كل الأمور تحت سيطرة «سبيشال وان» تشكيلتا الفريقين لبداية المباراة. «هوسكورد» عاد الضيوف إلى 3-4-3 الخاصة بـ«أنطونيو كونتي» بعد عدة تجارب بـ3-5-1-1 أو 3-4-3 بغياب المهاجم الحقيقي أو الصريح كما كان الحال في موقعة برشلونة الأخيرة. «موراتا» يرأس خط الهجوم بتعاون مع «هازارد» و«ويليان» من قلب الملعب ومن أسفلهم جميعًا ثنائي ارتكاز صريح هما «كانتي» و«درينك ووتر»، «ماركو ألونسو» و«موسيس» على يسار ويمين الملعب على الترتيب وثلاثي دفاعي هم «روديجير»، «كريستنسين»، و«أزبيليكوتا». في حين قرر «مورينيو» إعطاء مساحة أكبر من الحرية الهجومية لصالح الفرنسي «بوجبا» في رسم 4-4-2 الذي اختاره لبدء المباراة على عكس ما يبدو على الورق للوهلة الأولى أنه 4-3-3. متوسط تمركز لاعبي الفريقين خلال أحداث المبارة. «هوسكورد» «دي خيا» المميز في حراسة المرمى، ومن أمامه «ليندلوف» و«كريس سمولينج» كقلبي دفاع، «فالنسيا» كظهير أيمن و«يونج» على الطرف الأيسر، مع استمرار ثقة «سبيشال وان» في الإنجليزي الشاب «ماكتوميناي» والدفع به للمرة الثانية على التوالي في قلب الملعب لمعاونة «ماتيتش» كارتكازين بحرية ضئيلة للأول وأوامر بصنع عمق في متوسط الميدان للأخير، مما يعطي مساحة أكبر لـ«بوجبا» من أجل التحرك أكثر خلف «مارسيال» على الجهة اليسرى وتواجد «سانشيز» بأدوار دفاعية واضحة في وسط الملعب من الجانب الأيمن ليقوم بالزيادة فقط خلف رأس الحربة الوحيد «لوكاكو» وقت تواجد الأخير داخل منطقة الجزاء. الرسم الذي اختاره المدير الفني للشياطين الحمر سمح له بالسيطرة على دقائق اللقاء الأولى بشكلٍ واضح، فبعد الهجمة التي كانت في الدقيقة الرابعة من عمر الشوط والتي تكفلت العارضة بإبعادها، تمكن أصحاب الأرض من حرمان تشيلسي من أي فرص لبناء اللعب تمامًا طوال أكثر من عشرين دقيقة، حتى بالرغم من وجود الكرة أكثر بحوزتهم. وعن طريق خطأ في التمركز والتعامل من لاعبي وسط الملعب، تمكن الضيوف من صنع مرتدة أحسن فيها «هازارد» و«ويليان» التصرف وانتهت بتصويبة صاروخية اخترقت الشباك المنيعة للحارس الأسباني، مُعلنة عن الهدف الأول والذي عُدل سريعًا بعد 7 دقائق فقط وعن طريق جملة متقنة في قلب دفاع تشيلسي. ما دون ذلك كان مقتصرًا فيه اللعب على المنطقة التي رغب «مو» أن يحصره فيها: وسط الملعب. تركيز اللعب في وسط الملعب برغبة من «مورينيو». «هوسكورد» الأكيد أن «مورينيو» قد تابع موقعة برشلونة الأخيرة عن كثب وهو شيء طبيعي جدًا، لكن الظاهر بأن عقل «كونتي» ورجاله كان لا زال محبوسًا في تلك المباراة بالتحديد حتى أن الهدف أحرزه نفس اللاعب الذي قام بالتسجيل ضد الـ«بلوجرانا». الإستراتيجية التي قررها الإيطالي لمباراة اليوم كانت لسد الثغرات التي ظهرت في فريقه في الموقعة الأخيرة ولا يبدو أنها تتناسب مع ما يتطلبه هذا اللقاء ضد اليونايتد. استغناؤه عن «فابريجاس» لصالح «درينك ووتر» كان بغرض وضع ركيزة دفاعية جديدة بجانب «كانتي» الذي فشل في إظهار المطلوب منه دفاعيًا في مباراة دوري الأبطال الأخيرة، وكان فيه تناسٍأو إغفال لما قد يقدمه لاعبو الشياطين من الأساس، والنتيجة كانت خسارة الفرص في بناء اللعب التي يتقنها «سيسك» بالتأكيد أفضل من كل نظرائه في الفريق. الشوط الثاني: «مورينيو» الهجومي و«كونتي» التائه بعد الـ45 دقيقة الأولى يمكن القول بأن شيئًا لم يتغير بعد، اليونايتد لا زال يدافع فقط أو يُحسن الدفاع بلا أنياب هجومية. يخسر الاستحواذ لصالح الخصم وينتظر أي فرصة لرد الفعل ليحرز هدفًا أو اثنين ليحصل بهم على ما يُريد، لكن في النصف التاني من الرواية وجدنا نسخة مغايرة لـ«جوزيه مورينيو» وفريقه. التغيير المستمر في النمط التكتيكي لتشيلسي هذا الموسم يُشير إلى وجود مشكلة ما في عقل صاحبه. «أنطونيو» فقد ثقته في قوة 3-4-3 التي ضرب بها المملكة بالكامل في الموسم الماضي، أو يمكن القول بأنها قلت عن السابق. أشكال 3-5-1-1 أو 3-4-3 بوجود مهاجم غير صريح يشغله في الغالب «هازارد»، كلها تبحث عن معضلة وسط الملعب وخاصة الدفاعي، والذي لا يمكن فيها إغفال التأثير الواضح لغياب الصربي «ماتيتش». الإيطالي يفضل نمط 3-4-3 «فلات» أو التي تعتمد على ثنائي ارتكاز يغطي المساحات الأكبر من الملعب. وعلى غرار الكلمات الدارجة المادحة في الفرنسي «كانتي» فإنه تعوّد على أن يغطي مساحات أكبر من الملعب في جانبه الهجومي، ذلك يعود للوجود السابق لـ«ماتيتش» الذي يتقن جدًا أدواره في أسفل دائرة الارتكاز. بغياب الأخير، ظهرت مشكلة في المنطقة 6 والتي تخص الارتكاز الحقيقي، والتي تقابلها المنطقة 10 التي يُبنى منها اللعب عند الخصوم، كذلك تظل هناك مشكلة مستمرة في المساحة بين «نجولو» والظهير الأيمن سواء كان «موسيس» كما كان في لقاء اليوم، أو أي اسم آخر، تلك المعضلة أدركها «كونتي» بالفعل لكنه بلا طائل في حلها حتى اللحظة. بناء اللعب من الجانب الأيسر لليونايتد بالرغم من انعدام أي تصويبة منه. «هوسكورد» نجح «جوزيه» في ضرب الخصم من ذات الثغرة التي يسعى لسدها، وسمح أخيرًا بأدوار هجومية أكثر لفتاه الذهبي «بوجبا» حتى في ذلك كون ذلك على حساب بعض الأدوار الهجومية لـ«سانشيز» الذي لم يظهر بقوة اليوم في وسط ملعب الخصم. المساحة التي كانت بين ثنائي الارتكاز وقلوب الدفاع لتشيلسي كانت هي الموضع الدائم لكل من «أليكسس» و«بول»، وبالأخص على الجانب الأيسر الذي بُني منه اللعب أكثر. الخطة كانت محكمة بصعود الهجمة من الجانب الأيسر المتواجد فيه الفرنسيان «بوجبا» و«مارسيال» حتى يتمركز «سانشيز» في قلب الملعب ليصبح المحطة التي يكتمل عندها كل شيء. البناء يأتي من الطرف فقط لكن اللعب نفسه يتم تنفيذه بالكامل من قلب الملعب أي بعد كسر حاجز «كانتي» و«درينك ووتر» تمامًا، وهو الشيء الذي استمر حتى بعد الدفع بـ«لينجارد» الذي قام بالدور أفضل من «سانشيز» وتمكن من إحراز هدف التقدم والفوز باستغلاله المساحة التي قام «لوكاكو» بتفريغها في قلب الدفاع. الخريطة الحرارية لتحرك كُل من بوجبا وسانشيز وكانتي ودرينك ووتر. «هوسكورد» كل عناصر تشيلسي اليوم كانت في غير تركيزها مؤكدًا، لكن تغييرات «كونتي» كانت في جانب آخر من الوصف. بفرض أن تركيز «جوزيه» كان على قلب الملعب والذي بدا مسيطرًا عليه بكل الطرق، فما الدافع وراء إخراج العنصر الوحيد القادر على امتلاك الكرة وبناء اللعب في تشكيلة الـ«بلوز»؟ بخروج «هازارد» لم يتواجد عائق واحد يمنع مانشستر يونايتد من فرض سطوته على زمام الأمور، وتمكنوا بعدها بدقيقة واحدة فقط من إحراز الهدف الذي حفظ لهم نقاط المباراة بالكامل. وعلى العكس تمامًا كانت تغييرات «الاستثنائي»، التأكيد على الرؤية الأولية بوضع «لينجارد» في نفس الأدوار المطلوبة من «سانشيز» ومن ثم التعامل مع دفع الضيوف برأسي حربة عن طريق زيادة عنصر دفاعي زائد في الخط الخلفي بدلًا من عنصر هجومي، وهو ما سمح بزيادة الكثافة الدفاعية بشكلٍ سمح بخروج النتيجة بالشكل المأمول، مع الوضع في الاعتبار وجود هدف مشكوك في صحته كان لصالح تشيلسي لكنه أُلغي بداعي التسلل. نيمانيا ماتيتش: شكرًا لحسن تعاونكم معنا نجولو كانتي, درينك ووتر, أليكسس سانشيز, بول بوجبا, جوزيه مورينيو, أصعب شيء في مباراة اليوم على المدير الفني الإيطالي، ليس فقط الخسارة والابتعاد عن المربع الذهبي، لكن أن يقوم لاعبه السابق «ماتيتش» بأفضل لقاء له رفقة مانشستر يونايتد أمام عينيه شخصيًا، بل وأن يقوم بكل الأدوار التي يسعى هو نفسه الآن في إيجاد حل لها. تمكن الصربي من القيام بالدور الدفاعي في اليونايتد اليوم على أكمل وجه، ووصلت أرقامه لتعادل رقم الثنائي «درينك ووتر» و«كانتي» مجتمعيْن ليترك «كونتي» في حسرة كبيرة خلف الخطوط. خسر الفرنسي «كانتي» موقعه في الملعب 3 مرات في حين خسره الصربي «ماتيتش» مرة واحدة فقط طوال 90 دقيقة، بالإضافة إلى قيام لاعب اليونايتد بأربعة اعتراضات ناجحة في الوسط الدفاعي بما يكافئ رقم ثنائي الـ«بلوز» باعتراضين فقط لكل منهما، وكذلك نجح في تنظيف منطقة الجزاء من الخطورة في 3 مرات، وهو نفس الرقم لصالح «درينك ووتر» ورفيقه، باثنين للأول وواحد فقط للأخير. كما تمكن من الفوز بصراعين هوائيين في ظل فشل ثنائي تشيلي في الفوز بأي صراع. حصل «نيمانيا» على تقييم 7.9 من قبل موقع «هوسكورد» كثاني أفضل لاعب في فريق مانشستر يونايتد بعد رأس الحربة «لوكاكو»، وكثالث تقييم على مستوى لاعبي الفريقين بعد «ويليان» وبالتساوي مع «هازارد» و«سمولينج». في حين حصل «نجولو» على تقييم 6.7 و«درينك ووتر» على 6.9. قد يعجبك أيضاً رامي عباس: الرجل الذي سيقرر أين يذهب «محمد صلاح» ديربي مانشستر: بيب ومورينيو ومعركة الرُبع الخالي هل يسدد «صلاح» ركلات الجزاء في ليفربول لأنه الأفضل؟ لماذا لم ينتقل «أحمد فتوح» إلى برشلونة حتى الآن؟ شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد علاء Follow Author المقالة السابقة بيبي فيو: كيف تبارز الموت بأطراف مفقودة؟ المقالة التالية كيف أعاد جمهور «سان لورينزو» ما أضاعه عسكر الأرجنتين؟ قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك هل يدخل «عبد الله السعيد» نادي المائة متخفيًا؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك انتخابات الأهلي: هكذا انتهت أكذوبة «مبادئ صالح سليم» 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ليس جوارديولا أو زيدان: لماذا قد يفشل بيرلو مع يوفنتوس؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك التويس: كيف تجني مليوني جنيه سنويًّا لأنك صديق نيمار؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لعبة الاقتصاد: أشياء تتحكم في كرة القدم ولا يعرفها الجمهور 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ساديو ماني: مأساة صديق البطل الذي قد يفسد العرض بالكامل 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كيف سمع البريطانيون كلمة «جووول» للمرة الأولى 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك محمد أبو تريكة: بين كرسي المحلل ومنبر الدعوة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ماذا فعل «سامباولي» بالأرجنتين كي تنهار بهذا الشكل؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك خيانات اللاعبين العاطفية: لأي مدى قد يكون الأمر مؤثرًا؟ 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.