شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 62 محتوى مترجم المصدر Cairo: The Next Front in the War Against ISIS? التاريخ 2015/08/12 الكاتب روشانا لورانس على الرغم من المقالات الإخبارية التي بالغت بشأن الوضع الأمني المتردي في القاهرة لعدة أشهر، فإن انعدام الأمن في العاصمة قد تضاعف خلال النصف سنة الأخيرة. وفي الواقع، تخللت السيارة المفخخة، فضلًا عن اغتيال النائب العام المصري في 29 يونيو، فترة من الهدوء النسبي في القاهرة. ولم تختف الجماعات المتطرفة التي تعمل في العاصمة – تعيد هذه الجماعات تنظيم نفسها وتتكيف مع المؤسسة الأمنية التي تكافح من أجل تأمين القاهرة مع الاستمرار في محاربة الجهاديين في جبهة سيناء. مع رحيل ثلاثة أشهر من الهجمات فإن السؤال الذي ينبثق هو ما إذا كانت العاصمة قد أصبحت في أمان مرة أخرى استقرت مصر قبل عام بموجب النصر الرئاسي للسيسي، وبينما لا يزال الوضع غير المستقر في شبه جزيرة سيناء، فإن القاهرة كانت تتعافى من حركة الاحتجاج الهائلة للإخوان المسلمين، والتي كانت تتراوح من المظاهرات وحتى الاعتداءات على ضباط الأمن. ومع ذلك، جاء الربع الأول من عام 2015 متقلِّبًا، مع تنامٍ متجدد وشبه يومي في هجمات العبوات الناسفة في شتّى أنحاء البلاد. وقد استمر هذا حتى أبريل، عندما انخفض عدد هجمات المتشددين بشكل كبير ثم خفَت. ومع رحيل ثلاثة أشهر من الهجمات فإن السؤال الذي ينبثق هو ما إذا كانت العاصمة قد أصبحت – ربما – في أمان مرة أخرى، على الرغم من أن الأمان في هذه المنطقة يُعد أمرًا نسبيًا عادة. منذ الفترة التي ظهر فيها هجوم القنصلية الإيطالية، فضلًا عن أيام التفجير الانتحاري المحبَط في وقت لاحق في حي القطامية، على بعد 14 كيلومترًا إلى الجنوب الشرقي من وسط القاهرة، واغتيال النائب العام، والهجوم الفاشل بسيارة ملغومة في مدينة السادس من أكتوبر في اليوم التالي، وحتى التفجير الانتحاري الفاشل في نقطة سياحية بمدينة الأقصر في يونيو، وإن كان ذلك في جنوب العاصمة، حوَّل المتشددون عيونهم مرة أخرى نحو القاهرة، وتحولوا من الهجمات بالعبوات الناسفة صغيرة الحجم إلى طريقة عمل أكثر تطورًا، تتمثل في إعمال السيارات الملغومة والقنابل الانتحارية في وجه الحكومة والأمن والأهداف السياحية والغربية. تُربَط طريقة هذه الحوادث بشكل حدسي بولاية سيناء، إحدى المجموعات التابعة للدولة الإسلامية (داعش) التي تعمل انطلاقًا من محافظة سيناء المضطربة. وقد تبنَّت المجموعة هجومًا واحدًا فقط – حادث القطامية. ولم يتبن أحد بعدُ معظم هذه الهجمات، في حين أن الحادث الأبرز، في قلب القاهرة عند القنصلية الإيطالية، تبنَّته ولاية سيناء من خلال بيان أطلقته دعاية التنظيم، تحت علامة «مصر» وليس «ولاية سيناء». تشير هذه الهجمات إلى أن المسلحين المتشددين، من قبيل هؤلاء الذين يرتبطون بداعش، يحاولون توسيع وجودهم العملياتيّ إلى ما وراء سيناء وداخل الأراضي المصرية. وهو ما من شأنه أن يفسِّر عدم وجود علامة «ولاية سيناء» أثناء خطاب تبني الحادث، مما يشير بدوره إلى أن الهجمات قد تم تنفيذها من قِبل خلية محلية من أنصار داعش تسعى للحصول على اعتراف من قِبل التنظيم المركزي للمجموعة. تشير الهجمات إلى أن المسلحين الذين يرتبطون بداعش، يحاولون توسيع وجودهم العملياتيّ إلى ما وراء سيناء وداخل الأراضي المصرية في حين تبدو رغبة الدولة الإسلامية في التوسع خارج شبه الجزيرة الصحراوية واضحة، حتى هذه اللحظة، فإن ولاية سيناء قد نجحت بشكل محدود في القيام بذلك. وفي هذا السياق، كانت عمليات المجموعة في البر المصري الرئيس محدودة؛ بما يتضمن تقارير بشأن قتل عضو بولاية سيناء كان يرتدي حزامًا ناسفًا خارج نقطة تفتيش في محافظة الدقهلية في يناير، وغارة ضد خلية تابعة لولاية سيناء في محافظة الشرقية في ديسمبر، وقتل موظف بشركة طاقة أمريكية في الصحراء الغربية في مصر في أغسطس 2014. ومن ثمَّ فإن عقد هجوم ناجح في القاهرة يُعد خطوة كبيرة إلى الأمام بالنسبة إلى المجموعة. نتيجة لذلك، فإن المسلحين أو المؤيدين من المرجح أن يستمروا في محاولة التوسع في القاهرة والقلب المصري على مدى الأسابيع والأشهر المقبلة، وإجراء المزيد من الجهود المتطورة لمهاجمة أهداف ذات قيمة عالية. مع إعلان الطوارئ في شبه جزيرة سيناء لثلاثة أشهر في 26 يوليو، قد يجد الجيش نفسه قريبًا يخوض حربًا على جبهتين، مع الجهاديين الذي يرغبون في الاستفادة من من التوسع المفرط للجيش في سيناء لشن هجمات أبعد غربًا. وفي هذه الأثناء، تستمر قدرات داعش في النمو داخل مصر. فإذ تستعد مصر لافتتاح «قناة السويس الجديدة» في 6 أغسطس، وهي لحظة حاسمة بالنسبة إلى الاقتصاد المصري وشرعية السيسي، ينتهز تنظيم ولاية سيناء الفرصة لإطلاق صاروخ على سفينة حربية إسرائيلية قبالة سواحل رفح، مما يدل على قدرته على استهداف مصالح الشحن في المنطقة. هناك «ولاية» في القاهرة؟ ليس بعد، ومن المرجَّح أن يحتاج المسلحون لتنفيذ هجمات أكثر نجاحًا قبل أن يحدث ذلك، وليس فقط في ساعات الفجر الهادئة. ولكن، قد تنتهي فترة سماح القاهرة قريبًا. قد يعجبك أيضاً تشارلز هيل: لماذا ينتصر الإسلام السياسي؟ 5 أسباب تشرح لك الموقف المغربي من الأزمة الخليجية الإندبندنت: الحلم السعودي بالهيمنة تبدد! قصة الدولة الأفريقية التي صنعت سلاحًا نوويًا ثم دمرته شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram راقب Follow Author المقالة السابقة فورين أفيرز: هل يتحالف الأكراد والإيرانيون؟ المقالة التالية هل يتجه الإخوان للعنف؟ قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك مجاهدو خلق: عنوان الصدام بين إيران وألبانيا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مجزرة سيدي يوسف: جريمة إضافية لم تعتذر فرنسا عنها 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك العلاقات الأمريكية الروسية: من الحرب الباردة إلى سوريا 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك حسين الشيخ: مسئول التنسيق مع «إسرائيل» خليفة لأبو مازن 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فورين بوليسي: لماذا لا تستضيف الصين اللاجئين السوريين؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك طلقات «حزب الله» التي توشك أن ترتد إلى صدره 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هل أنتجت إيران مقاتلة جوية محلية الصنع حقًا؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك القاهرة: الباحثة عن موضع قدم بين الرياض وأبوظبي 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك سعد الدين العثماني: الطبيب الهادئ والسياسي العتيد 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك جورج قرداحي وسؤال المليون: هل تنقذه «الاستعانة بصديق» من الاستقالة؟ 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.