شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 52 محتوى مترجم المصدر Middle East Eye التاريخ 2016/06/14 الكاتب ريتشارد ستيوارت بيركنز عمر متين هو قاتلٌ أمريكي مصابٌ برهاب المثلية الجنسية، والذي استخدم صباح الأحد بندقية «إيه آر-15» لقتل 49 شخصًا وإصابة 53 آخرين في ملهى ليلي يرتاده أعضاء مجتمع المثليين في أورلاندو، بولاية فلوريدا.في محاولة لإفساح المجال لصغر حياته، أوقف متين ثورة القتل خاصته ليتصل برقم الطوارئ 911؛ ليبلغ عن جريمته وليعلن ولاءه للدولة الإسلامية. أعلن الرئيس أوباما أن جميع الأدلة المتاحة تشير إلى كون متين إرهابيًا «ذاتي التشدد». وفق تقارير، زار متين بشكل منتظم ملهى «بالس»، الذي سيستهدفه لاحقًا، واعتاد الشرب والحديث مع مرتاديه. متين بين التطرّف والمثلية تبدو الحقيقة لي أن متين لم يتعرض أبدًا لأي تطرف بل كان فقط مصابًا برهاب المثلية الجنسية، وقد سئم من حياته البائسة كحال جميع القتلة الجماعيين الأمريكيين قبله، يسعى إلى تبرير شره عبر إعطائه حياةً ما كبيرة تتجاوز شخصه. ويمثل تنظيم الدولة الإسلامية الغطاء الأكثر ملاءمة والأسهل للقتل الجماعي حاليًا.يؤدي المستوى المرتفع من العنف المسلح في الحياة الأمريكية إلى جعل الأمر سهلًا للغاية أن تصبح لا مُباليًا تجاهه، وأن تبحث عن طرقٍ جديدة لتعديل القصة القديمة جدًا الخاصة برجلٍ يحمل سلاحًا ويقتل غرباء لسببٍ ما. هناك لحظات كثيرة جدًا في الحياة الأمريكية تكون فيها سخافة هوسنا الوطني بالعنف المسلح مقرونةً بحاجة فردٍ بشكل نرجسي إلى خلق سمعةٍ سيئة وسط أقرانه، وتمثل هذه الحادثة واحدة من تلك اللحظات. الدافع وراء ارتكاب متين لحادثته ليس التطرف بل إصابته برهاب المثلية الجنسية إنه شخصٌ حالمٌ يحمل ضغينةً وسلاحًا، تباهى متين بعلاقاته الإرهابية أثناء عمله بشركة أمنية كبرى، لكن ذلك الادعاء أثبت أنه لا يؤدي إلى أي شيء. ثم يقتل متين عشرات الأشخاص، ثم يقوم بتباهٍ فارغٍ آخر. يتصل هذا القاتل الأمريكي المصاب برهاب المثلية برقم الطوارئ ليعلن عن قتله لأشخاصٍ في ملهى ليلي يرتاده أعضاء من، وأصدقاء، مجتمع المثليين في أورلندو بدافع تقدير تنظيم الدولة الإسلامية. إنه مصابٌ برهاب المثلية يقتل أشخاصًا يتصور أنهم مثليي الجنس في شهر فخر مثليي الجنس، ويريد الناس الحديث عن الإرهاب الإسلامي لأن هذا الرجل ادعى الولاء للدولة الإسلامية.لدينا ميل لتبني فكرة شيءٍ بشكل يتجاوز الشيء نفسه، لذلك نخلق نسخًا وهمية من الطعام الذي نود أن نأكله لكننا غير منضبطين لدرجة أكله باعتدال، فنزيل منه السعرات الحرارية، ونترك فقط فكرة المثلجات أو الكعكة أو الخبز. نحن مرتاحون في عالمٍ مكونٍ من 140 حرفًا أو أقل. لقد أصبح الإيجاز طريقتنا في التفكير والتواصل. شيطنة مجتمع مثليي الجنس نحن الآن بصدد نقاش فعل قتلٍ لمثليي الجنس نفذه مواطن أمريكي، لكننا نترك بسهولةٍ أمريكيته ومثليته الجنسية، حيث تتركز ضغينته. ولفعل غير ذلك، سيتطلب الأمر اعترافًا بشيطنة مجتمع مثليي الجنس من قبل الأمريكيين التقليديين المسنين الصالحين الذين يحملون أسماءً مثل جراهام وروبرتسون وبول وفالويل.يسأل كثيرون: لماذا يهم ذلك جدًا؟، يمثل هذا الهجوم على مجتمعٍ ينظر إليه على أن أعضاءه من مثليي الجنس أكبر خسارة في الأرواح لمجتمع المثليين منذ الهولوكوست. اختار متين، وهو رجل سعى وراء السمعة السيئة والأهمية، الدولة الإسلامية كمفتاحٍ لغضبه القاتل، إلى حد كبير مثلما اختارت بريندا آن سبينسر كراهيتها لأيام الاثنين ومثلما لام إليوت رودجر عجزه عن جذب محبوبة عندما قتل سبعة أشخاص.كان متين متزوجًا من سيتورا يوسفي منذ عام 2009 إلى عام 2011، وقد أبلغت بأنه كان مولعًا بإلقاء تعليقات معبرة عن رهاب المثلية عندما يغضب. كما نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عنها قولها: «كانت هناك بالتأكيد لحظات كان يعبر فيها عن عدم تسامحه تجاه مثليي الجنس». أخبرت يوسفي الصحيفة أن متين كان مسلمًا محافظًا لكنه لم يعبر عن تعاطفٍ تجاه التنظيمات الإرهابية أو الإسلاميين المتطرفين.صديقي مير متين هو والد عمر، وهو رجل مُقلق على نحو متساوٍ، حيث ينشر مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب» تعلن ترشحه لرئاسة أفغانستان بعد عام من إجراء الانتخابات. ووفق ملفٍ شخصي في صحيفة «واشنطن بوست»، يحتوي مقطع الفيديو الأخير التحذير التالي لمن يعتقدون أنهم يمكنهم التمتع بقوة الرب: «الرب ذاته سوف يعاقب هؤلاء المشاركين في المثلية الجنسية. هذا أمرٌ ليس للعباد» أتباع الرب.قال صديقي متين لقناة «إن بي سي نيوز» إن ابنه كان محفزًا بفعل الكراهية لمثليي الجنس وليس الدولة الإسلامية. كما حكى قصة عن رؤية ابنه لرجلين يتبادلان القُبل في ميامي مؤخرًا وأنه كان غاضبًا لأن ابنه ذا الثلاثة أعوام قد رآهما. يروي متين قول ابنه: «كانا يتبادلان القبل ويلامسان بعضهما البعض. انظر إلى ذلك. لقد فعلوا ذلك أمام ابني».أثناء طلاقه، تم التشكيك في الاستقرار العقلي لمتين لكن لم يتم الطعن فيه إلى درجةٍ مهمةٍ كفاية لحد التداخل مع قدرته على أن يكون موظفًا حاملًا لمسدس/سلاح بشركة أمنية دولية كبرى، في ولاية تعتقد أن المواطن لديه الحق بالقتل إن شعر بأنه مُهدَد «الشعور بالتهديد أهم من وجود تهديدٍ حقيقي». ادعاء متين التطرف البيئة الإجتماعية وأقوال المقربين من متين تفيد بكونه غير متطرف وليس على علاقة بتنظيم الدولة الإسلامية لم يكن متين مهاجرًا أو مسلمًا متطرفًا، بل كان رجلًا على ما يبدو يكذب على زملائه في العمل بشأن علاقاته بتنظيماتٍ إرهابية، وابن رجل يدعي أنه رئيس أفغانستان في مقاطع فيديو على موقع «يوتيوب»، ومع ذلك فإن هذا القاتل المصاب برهاب المثلية المولود في أمريكا يطلق عليه الآن إرهابي مسلم وكأن أسلحته، تحيزاته، جنسيته واعتقاده بحقه في قتل الشيء الذي يخافه أو يكرهه جميعهم كانوا دخلاء على الولايات المتحدة.ادعى متين الولاء للدولة الإسلامية لأنه لم يستطع إيجاد أي سبب كبير آخر ليفسر لنا كراهيته لمثليي الجنس إلى هذه الدرجة.بخلاف ادعائه الولاء للدولة الإسلامية في تلك المكالمة، ليس هناك ما يشير إلى أن متين كان أي شيء سوى رجلٍ نرجسي مضطرب مصاب برهاب المثلية، والذي ضرب زوجته أثناء زواجه، وكان بإمكانه الوصول إلى أسلحة قتل جماعي، كما تمتع بالقدرة الفنية على استخدامها.في عام 2012 وعام 2014، استجوب مكتب التحقيقات الفيدرالية متين ولم يجد كلا التحقيقان أي دليل دامغٍ أو مؤذٍ كفاية ليضر بتقدمه المهني بشركة «جي فور إس»، إحدى كبرى الشركات الأمنية في العالم. من المهم أن نعرف أن مخاوف زملائه في الشركة هي ما استدعت أول تحقيقٍ معه عام 2012.من المهم أيضًا أن نعرف أن هذه المخاوف قد تمت متابعتها فقط لأن متين أخبر زملاءه أن له صلات بإرهابيين. لقد زعم ذلك، فاتصل زملائه بمكتب التحقيقات الفيدرالية. والذي حقق بدوره بالأمر، لكنه لم يتوصل إلى أي شيء يستوجب إقامة دعوى قضائية.يعتبر ولاء متين للدولة الإسلامية نظيرًا لرشاش سمرة البشرة الخاص بدونالد ترامب. سواء اخترنا أن نرى النسخة الملمعة من الرجل أو حقيقته غير المطلية، كان رهاب المثلية لدى متين إما هيكلًا يستند عليه زعمه الولاء للدولة الإسلامية أو الشيء الذي يخفيه ذلك الزعم. قد يعجبك أيضاً ونيس لم يكن الأول: الدعم المصري غير الرسمي لنظام الأسد إعصار كركوك: البرزاني وحيدا في مواجهة الغضب الإيراني باقية وإن لم تتمدد: خطة داعش لمواجهة الهجمة الأمريكية انتخابات إسرائيل: اليمين يتعادل مع اليمين شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram راقب Follow Author المقالة السابقة تيكا: يد تركيا الناعمة المقالة التالية معركة النفوذ الكبرى في القرن الأفريقي قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك كيف تمدد الحوثيون من صعدة إلى عدن (2-3): الطريق إلى... 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دليلك لفهم حادث الكاتدرائية بدون معلم 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك رئيس جديد لكوريا الجنوبية: حليف لكوريا الشمالية وخصم لواشنطن 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك يحيى السنوار: رحلة رجل حماس القوي 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك السودان: البشير يقبض ثمن اعتداله عن المحور الإيراني 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ماذا وراء التغييرات الأخيرة في قيادة الجيش التركي؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لماذا لا يضحي زعماء الخليج بالعلاقات مع إثيوبيا لأجل مصر؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك حقول القتل وأبراج الجماجم: كمبوديا هبة المطر وشجن البشر 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك بلادنا كمختبرٍٍ للأسلحة: متى يمكن أن نحلم بعالم سعيد؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك حرب 1812: تفقّد بريدك قبل الذهاب إلى الحرب 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.