شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 48 حلت طائرة لوكهيد مارتن الجديدة F35 ضيفًا ثقيلًا على منطقتنا العربية، حيث تم توريدها للكيان المحتل لتمثل نقلة نوعية جديدة للطيران الإسرائيلي، فهي أول طائرة شبحية يمتلكها الكيان الصهيوني، إذ تم حظر تصدير F22 رابتور خارج أمريكا البلد المصنع لها. تنتمي F35 إلى الجيل الخامس للطائرات (تصنيف يحدد قدرات الطائرات، من حيث القوة والحمولة ونوع الإلكترونيات المصاحبة لها منذ اختراع المحرك النفاث وحتى الآن)، وهذ الجيل يضم الطائرتين العاملتين الأكثر تقدمًا في العالم F35 و F22 رابتور، والروسية تحت التطوير T50 باك فا، والمقرر تسليمها للجيش الروسي في العام المقبل. T-50 Pak Fa الطائرة الجديدة F35 ذات مقعد واحد، وتتمتع بقدرات على التخفي، وهي تأتي في ثلاث نسخ حسب مكان وظروف التشغيل؛ فهناك النموذج F-35A للإقلاع والهبوط الاعتيادي من المطارات الحربية المعتادة، والنموذج F-35B للإقلاع القصير والهبوط العمودي، والنموذج F-35C للخدمة على حاملات الطائرات. وعلى الرغم من أنها تم تسليمها بعد الموعد المحدد لها وكثرة الجدل حولها، تمثل مواصفات هذة الطائرة (حيث أنها لم تستخدم في حرب فعلية بعد)، نقلة نوعية في مجال الطيران الحربي، لما تحتويه من تكنولوجيات متطورة، والتي سنستعرض أهمها في السطور القادمة. التخفي عن الرادار تكمن أهمية الرادار في الإنذار المبكر عن وجود قوات معادية، سواءٌ في الجو أو فوق سطح البحر، مما يعطي القوات المدافعة الوقت اللازم لاتخاذ الإجراءات المتبعة، سواء كانت بصد الهجوم أو الفرار من قوات العدو. وتعتمد فكرة الرادار على إرسال موجات كهرومعناطيسية في مدى الموجات الميكروئية (موجات تشبه إلى حد كبير تلك المستخدمة في أجهزة الميكرويف المنزلية)، تنتشر هذة الموجات في الفضاء بسرعة الضوء وتنعكس على الأجسام فترتد إلى قاعدة الرادار، وبحسابات فيزيائية بسيطة لزمن الارتداد يمكن تحديد موقع الأجسام وسرعتها بسهولة. بمعرفة هذه المبادئ يمكن التخفي عن الرادار إذا أمكن تشتيت الأشعة أو عكسها في اتجاه بعيد عن الكاشف أو امتصاصها. 17006071_1644555238895028_1656159140_n تعتمد الطائرة في التخفي عن الرادار على التصميم الخارجي للجسم، حيث يقوم الجسم بتشتيت موجات الرادار نظرًا لانحناءاته ووجود مخازن السلاح والوقود بداخل بَدن الطائرة، مما ينتج عنه بصمة رادارية صغيرة، بالإضافة لاستخدام مواد لها القابلية على امتصاص أشعة الرادار. البصمة الحرارية الصغيرة يقوم المحرك النفاث بحرق الوقود، ما يعطي الطائرة قوة الدفع اللازمة لطيرانها وكذلك الطاقة الكهربائية اللازمة لتشغيل أجهزتها الإلكترونية. ينتج حرق الوقود واحتكاك جسم الطائرة بالهواء طاقة حرارية يمكن الكشف عنها عن طريق كواشف الأشعة تحت الحمراء، ما يمكّن دفاعات العدو من رصد الطائرة واستهدافها. تعتمد طائرات الجيل الخامس على بعض التكنولوجيات لتقليل هذه الانبعاثات، كأن تستخدم الهواء في تبريد العادم قبل خروجه من بدن الطائرة، حيث يمر جزء صغير من الهواء الداخل للمحرك بغرفة الاحتراق ويتم خلطه مع الهواء البارد لتقليل درجة حرارته. خوذة الطيار المتطورة تعتمد هذه الطائرة خوذة متطورة، مزودة بشاشة عرض تعرض بارامترات الطيران الأساسية؛ كسرعة الرياح والارتفاع والمخاطر والاتجاهات .. إلخ. وكذلك تم وصل هذة الخوذة بست كاميرات موزعة حول بدن الطائرة، تمكنه من الرؤية حتى من خلال جسد الطائرة، وكذلك تعرض له بيانات الأهداف المعادية مما يقلل زمن الاستجابة ويحسن من التهديف بشكل كبير . قدرة الطائرة على حمل الأسلحة تمتلك الطائرة ست نقاط تحميل بالإضافة إلى مخزن الأسلحة الداخلي، وتستطيع حمل الكثير من الأسلحة سواء كان داخل أو خارج البدن، وذلك حسب نوع المهمة الموكلة إليها، ويمكن تلخيصها في الصورة الآتية. المضادات المحتملة 16996699_1644555778894974_1696454684_n وكما هي عادة البشر دائمًا، ما إن يتم ابتكار سلاح جديد حتى يهرع الجميع لتطوير أسلحتهم ومضاداتهم لمواجهة هذا التطور في سباق تسليح محموم بلا نهاية. وعلى الرغم من كل هذه الإمكانيات تبقى الطائرة قابلة للإسقاط، وذلك إذا ما اعتمدت دفاعات العدو تقنيات رصد جديدة للتتبع وتطوير قدرات الرصد والرادرات. وكذلك قدرات الصواريخ المتتبعة ومقاومتها للتشويش الإلكتروني الموجود على الطائرة. ولا يسعنا هنا إلا أن نُذكّر أن أول إسقاط لطائرة شبحية في يوغسلافيا عام 1999 كان بصاروخ SA-3 streaking روسي الصنع، باستخدام رادار قديم نسبيًا. لذلك فلن يتم الجزم بكل هذة التقنيات المتاحة لدى الـF35، المنضمة حديثًا لأسطول الجو الإسرائيلي، إلا حالما يتم استخدامها أمام عدو يمتلك المقومات التكنولوجية لإسقاطها. قد يعجبك أيضاً لماذا أعدمت السلطات الإيرانية قريةً بأكملها؟ جيش تيجراي يزحف إلى أديس أبابا: هل يسقط آبي أحمد؟ حان وقت التفاوض في أفغانستان بيرني ساندرز: اشتراكي يحارب الرأسمالية في أعتى حصونها شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد فرج Follow Author المقالة السابقة هل ينقذ الدعم الخليجي الاقتصاد اليمني من السقوط؟ المقالة التالية من يملك السماء: المستفيدون من قرار ترامب بحظر أجهزة اللابتوب قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك معركة «الحديقة الخلفية»: روسيا والغرب في أوكرانيا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك عام من الدم: خريطة كاملة للأحداث في سوريا في 2016 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك انتخابات إسرائيلية مبكرة: غزة هي السبب أم الضحية؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك العراق: كيف تولّد كل هذا العنف 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كوريا الشمالية: المناورة بين أقدام الأفيال 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك يديعوت أحرونوت: ترامب لا يأبه بالصراع الفلسطيني-الإسرائيلي 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك قبل «حسم»: لماذا تردد الإخوان في موقفهم من جماعات العنف 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك العدالة والرفاهية الإندونيسي: إخوان آسيا الذين لا نعرفهم 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الخط الأحمر: مصيدة القسام تفسد الهجوم الإسرائيلي قبل أن يبدأ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك في الذكرى الـ51 لانطلاق عملياتها العسكرية: «فتح» من أين وإلى... 28/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.