شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 116 محتوى مترجم المصدر The Jerusalem Post التاريخ 2017/06/06 الكاتب وارن غولدشتاين يتناول ذلك المقال مسألة إيجاد هوية يهودية مشتركة، وكيفية تحقيقها بالرجوع إلى لحظة ميلاد الأمة اليهودية والتي تؤرخ بلحظة خروج اليهود من مصر أو ما يُسمى بـ «عيد الفصح اليهودي». ويسلط الحاخام الأكبر بجنوب إفريقيا «وارن غولدشتاين» في المقالة المنشورة له بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، على القيم والدروس التي انبعثت لحظة ميلاد الأمة اليهودية. ويقول غولدشتاين: «إن العالم اليهودي في الوقت الحالي يملك موارد أكثر من الأجيال السابقة، حيث يحظى بدولة قوية ذات سيادة ومجتمع يملك الحرية والديمقراطية». ويشير إلى أنه في حال أراد اليهود مواجهة التحديات، فينبغي أن يعملوا على توضيح هويتهم وقيمهم والالتفاف حول هوية مشتركة، الأمر الذي سيعمل على تدفق التوجهات والرؤى حول المستقبل. اليهود كانوا يومًا ما دخلاء على مصر، وكان يُنظر لهم بأنهم تهديد للمجتمع، لكن ذلك لم يمنعم من الخروج من رحم الظلم لتحقيق العظمة في العالم. ويوضح أنه من أجل إيجاد هوية تحمل على عاتقها مشروع يوحد جميع اليهود، فإنه ينبغي العودة لما سماها بـ«لحظة ميلاد أمتنا اليهودية». وينوه عن أن لحظة ميلاد الأمة اليهودية قد جاءت وسط العبودية والمعجزات وأن الظروف التي ولدت خلالها هي المفتاح لمسألة الهوية، كما أن ما كابده اليهود داخل مصر من عبودية وخلاصهم بالمعجزات هي أشياء تستقر في صميم الهوية اليهودية. ويقول غولدشتاين: «إن ميلاد أمتنا اليهودية يعلمنا أن نؤمن بعظمة الإنسان»، مستشهداً بما قاله الحاخام «نفتالي تفزي برلين» ومطالبته بألا يقمع اليهود أي «دخيل» عليهم، حيث إنهم كانوا يوماً ما دخلاء على أرض مصر. ويفسر غولدشتاين ما يقوله برلين، بأنه لا ينبغي التقليل من العظمة والإمكانات الهائلة لأي شخص، وعدم نسيان أن العظمة الهائلة قد تستقر داخل روح الشخص «الدخيل»، ولذا ينبغي على اليهود أن يتسموا بالود تجاه جميع الأشخاص حتى تتأنق إمكانات هؤلاء الأشخاص وتخرج للنور. ويُذّكر بأن اليهود كانوا يوما ما دخلاء على مصر، وكان يُنظر لهم بأنهم تهديد للمجتمع، لكن ذلك لم يمنعهم من الخروج من رحم الظلم لتحقيق العظمة في العالم – على حد تعبيره. كما يرى الحاخام غولدشتاين أن لحظة ميلاد الأمة اليهودية تغرس بعض القيم كالتواضع والرحمة والحكمة والطيبة والمساواة والعطف تجاه كل إنسان خلقه الله، وهي الأشياء التي تولدت جراء القمع والظلم الذي تعرض له اليهود. ويلفت إلى أن التلمود يعلمنا كيهود أن نكون ودودين تجاه الغرباء أو الدخلاء، وأن تكون يهودياً؛ يعني أن تتصرف بحساسية وعطف تجاه جميع الأشخاص، لاسيما من هم في موقف ضعف. ويتابع: «كما أن ميلاد أمتنا يُعلمنا التواضع، فالتوراة لا تقدم لنا حكاية أمة وُلدت ناجحة وكريمة، لكنه يقدم لنا حكاية لأمة وُلدت وسط الذل والقهر، وهذا يعلمنا أن نحيا بالتواضع الذي يُعد البوابة للحكمة والطيبة». وُلد اليهود من رحم المعجزات كالضربات العشر وانشقاق البحر والفداء الإلهي الكبير، وجميعها معجزات قد أسست للتاريخ اليهودي. أما عن مسألة المعجزات، فيشير الخاحام إلى أن اليهود قد ولدوا من رحم المعجزات كالضربات العشر وانشقاق البحر والفداء الإلهي الكبير وجميعها معجزات قد أسست للتاريخ اليهودي الذي تكّشف عبر القرون. ويؤكد أن تلك المعجزات تُعد جزءًا لا يتجزأ من الشخصية اليهودية التي تُشعِر اليهود بالقرب من الله الذي يرعاهم، والذي ظل مرافقًا لهم في رحلاتهم عبر القارات المختلفة والأزمان المختلفة، فارتباط اليهود بالله هو جوهر هويتهم. أما عن مسألة العبودية، فيقول غولدشتاين: «إن ميلادنا وسط العبودية يعلمنا الاهتمام بشدة بالحرية، والتي يمكن أن يحقق من خلالها البشر أعظم الأشياء ومن دونها لا يتحقق إلا القليل أو لا شيء على الإطلاق. كما أن الحرية تُمّكِن المجتمعات من الازدهار والرقي ومن دونها تتراجع». وينوه أنه منذ خروج اليهود من مصر إلى جبل سيناء قد وهبهم الله رؤية أخلاقية ورسالة للمستقبل، وبالنسبة لنا كيهود كانت تعني كيفية استغلالها لنجعل أنفسنا والعالم أفضل وأكثر روحانيةً وأخلاقيةً وتعاطفاً وارتباطاً بالله. ويختتم المقالة بالإشارة إلى ضرورة أن تعرف الأجيال القادمة قصة ميلاد الأمة اليهودية وما يعنيه أن تكون يهودياً، وهو المفتاح الذي سيمنحنا الوضوح الأخلاقي – على حد تعبيره – لرسم مسار نحو المستقبل بكل تحدياته وفرصه. قد يعجبك أيضاً كيف استعاد الأكراد حلم الاستقلال بعد أن بات ضائعًا كل ما تحتاج أن تعرفه عن 10 أيام اختفى فيها بوتن كتاب «سردية الربيع العربي»: قراءة لواقع ما بعد الثورات 3 بدائل لترامب تثنيه عن تمزيق الاتفاق النووي الإيراني شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram محمد حسن Follow Author المقالة السابقة هل تسمح إثيوبيا بإنشاء قاعدة عسكرية مصرية في القرن الأفريقي؟ المقالة التالية تحولات السياسة والاقتصاد السعودي في حوار محمد بن سلمان قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك السلفية المدخلية في مصر … رحلة من الصمود! 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الأذرع الطويلة لإيران في أفريقيا: مالي تخبرك عنها 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الأصولية اليهودية: من ارتكب مذبحة الحرم الإبراهيمي؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دونالد ترامب رئيسًا لإيران 2017 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك ضحايا بلا قيمة: الحرب على الإرهاب تقتل 4 مليون مسلم! 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فلاديمير العرب: ما الذي تريده روسيا من الشرق الأوسط 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الولايات المتأرجحة بين هيلاري وترامب 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الدين والتطرف؛ هل الله مصدر الإرهاب؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك دليلك لفهم حادث الكاتدرائية بدون معلم 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك القواعد الأمريكية في الخليج العربي: احتلال أم حماية؟ 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.