شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 71 مستعمرة برتغالية سابقة، يقطنها سكان أصليون وأحفاد الأفارقة الذين استعبدهم الاستعمار البرتغالي، ومستوطنون أوروبيون وجنسيات أخرى من شتى بقاع الأرض. مرت بمراحل كارثية، دماء سالت في شوارعها، وجوع أكل أجساد مواطنيها، انتشرت فيها الجرائم المنظمة، وتجارة المخدرات، كما انتشر القمع السياسي؛ تنوعت فيها وسائل القمع، بين اغتيال واعتقال، وإخفاء قسري، تبخرت الطبقة الوسطى، وكان المجتمع ينقسم إلى شريحة جائعة، وأخرى ثرية جدًا، كان هذا نتاج حكم عسكري عانت منه المستعمرة السابقة طويلًا. الحنين إلى الماضي دخلت البرازيل خارطة الدول الواقعة تحت حكم عسكري في عام 1930، عندما تولى الجنرال غيتويلو فارغاس الحكم، ومن بعده تعددت الحكومات العسكرية، كانت تظهر بين الحين والآخر انتخابات، لكن سرعان ما يعود الحكم العسكري من جديد بعد انقلاب يزعم التدخل من أجل إنقاذ الفقراء، أو من أجل محاربة الشيوعية، أو لأسباب أخرى. في عام 1964 كانت البرازيل على موعد مع المرة الخامسة خلال 75 عامًا لتدخل القوات المسلحة في السياسة البرازيلية، وبدأت تاريخًا جديدًا من حكم عسكري قمعي، ينتهج اقتصاديًا سياسة الاقتراض، ما أدى إلى إغراق البرازيل في الديون، وارتفاع معدلات الفقر. في تسعينيات القرن العشرين، تراجع الجيش عن الحياة السياسية، وبدأت مرحلة الانتقال إلى الحكم المدني، وتبنت الحكومات المدنية المختلفة سياسات اقتصادية انفتاحية، أدت في النهاية إلى ضعف الاقتصاد أكثر، ورفع معدلات الفقر. في 1995 جاء الرئيس فيرناندو أنريك كاردوسو ليحاول إصلاح الاقتصاد البرازيلي، لكنه لم يتنازل عن سياسة الاستدانة الخارجية، فارتفع الدين الخارجي من 150 إلى 250 مليار دولار خلال فترة رئاسته، وارتفع الدين الداخلي بنسبة 900%. ترك كاردوسو الحكم في عام 2002، وكانت البرازيل قد فتحت أبوابها للإفلاس غارقة في ديونها، وجوع أبنائها، وانعدام الخدمات الأساسية مثل الكهرباء والتعليم والصحة. مع نهاية 2002 أُعلنت نتيجة الانتخابات الرئاسية لتُظهر فوز مرشح اليسار ورئيس اتحاد النقابات العمالية «لولا دا سيلفا». اقرأ أيضًا: التجربة البرازيلية: ديمقراطية اغتالها انقلابٌ ناعم التجربة اللُّولَوية في كتابه «لولا البرازيل»، كتب ريتشارد بورن عن لويس أغناسيوس دا سيلفا الذي ولد في البرازيل، أكتوبر/تشرين الأول 1945: كانت طفولته قاسية وصعبة اجتماعيًا، لأنه ولد في منطقة فقيرة. وعائليًا، لأنه ولد في عائلة غير مستقرة، كان واحدًا من سبعة أولاد وبنات، وبعد أسبوعين من ولادته، سافر والده مع بنت عمه إلى ساو باولو بحثًا عن عمل، وعندما طالت مدة غيابه، ولم يرسل أخبارًا، اعتقدت الوالدة أنه عثر على عمل، وانتقلت مع الأولاد والبنات إلى ساو باولو، لكنها فوجئت بأن زوجها تزوج بنت عمه، وعرفت أنهما كانا يعيشان قصة حب سرية منذ سنوات. اضطرت العائلة أن تسكن في غرفة واحدة في منطقة فقيرة في المدينة، خلف نادٍ ليلي تنبعث منه موسيقى صاخبة، وشتائم سكارى. بدأ لولا دراسته في سن مبكرة، غير أنه توقف عن التعليم في الصف الخامس بسبب المعاناة الشديدة والفقر الذي أحاط بأسرته، الأمر الذي اضطره إلى العمل كماسح للأحذية وهو في العاشرة من عمره، لفترة ليست بالقصيرة بضواحي ساو باولو، وبعدها بمحطة بنزين، ثم خرّاطًا، وميكانيكي سيارات، وبائع خضار، لينتهي به هذا الحال كمتخصص في التعدين بعد التحاقه بمعمل «فيس ماترا» وحصوله على دورة لمدة ثلاث سنوات. وفي سن الـ 19 خسر لولا أصبعه الصغير من يده اليسرى. لم تكن بداية لولا دا سيلفا سياسية، لكنه بدأ الانخراط في العمل النقابي عام 1969، كان هذا بعد وفاة زوجته الأولى متأثرة بمرض كبدي. وانتخب رئيسًا لاتحاد عمال الصلب عام 1975، حوله إلى حركة مستقلة قوية بعد أن كان الاتحاد تابعًا للسلطة، صار مواجهًا لها ومناصرًا لحقوق العمال. وفي يناير/كانون الثاني 1980 تجمع مفكرون وعلماء ويساريون لتأسيس حزب جديد يواجه السلطة وينحاز للفقراء، وهو حزب العمال الذي كان دا سيلفا من مؤسسيه، ويُعد أول حزب اشتراكي في البرازيل، وبعد عامين من نشأة الحزب ضم الحزب لقوته منصبًا مهمًا وهو حاكم ولاية ساو باولو، وكان لولا حاكمًا لها، ومن هنا بدأت قصة كفاح كبيرة. حاول دا سيلفا الوصول إلى كرسي الرئاسي مرات عدة، عام 1989 و1994 و1998، وفشل، لكنه وصل إلى مراد حزبه في العام 2002، حيث اعتلى حكم البرازيل، بعد حصوله على أكثر من 51 مليون صوت (62%) ليصبح أول رئيس من صفوف الطبقة الكادحة العاملة يحكم البرازيل. أُعيد انتخابه لولاية ثانية في نوفمبر/تشرين الثاني عام 2006 بعد أن فاز بـنسبة 60% من أصوات الناخبين في الجولة الثانية، وأصبح رئيسًا للجمهورية حتى الأول من يناير/كانون الثاني 2011. ماذا قدم لولا للبرازيل؟ تسلم لولا حكم البرازيل وهي غير قادرة على سداد ديونها الخارجية الكبرى، كانت على وشك الإفلاس، وكان تعداد سكانها نحو 200 مليون مواطن، أغلبهم من ضحايا الفقر والجوع والبطالة. في عهده تغيرت البرازيل بنسبة كبيرة، فمن إنجازات لولا مثلًا أن توسعت البرازيل في الزراعة، واستخراج النفط والمعادن، واستغلت طبيعتها الضخمة من أراضٍ زراعية شاسعة وأمطار هائلة وبحثت عن مواردها المميزة لاستغلالها في التصدير لدول أخرى. فمثلًا، أصبح البن البرازيلي هو أكثر أنواع البن انتشارًا في العالم. كما توسعت البرازيل في الصناعة المتقدمة، كالسيارات والطائرات. تقول الأرقام إن شركة إ مبراير Embraer البرزايلة، تعتبر ثالث أكبر شركة تصنيع طائرات تجارية، وتمثل طائرات شركة إمبراير 37% من أسطول شركات الطيران الإقليمية في أمريكا. كما اهتم لولا بتنشيط قطاع السياحة عن طريق المهرجانات الجماهيرية التي تشهد حالة من الاحتفال الجماعي في الشوارع برقصات السامبا والموسيقى والألوان والاستعراضات، ونجحت البرازيل في استقبال 5 ملايين سائح سنويًا. كذلك شكلت البرازيل مع روسيا والصين والهند مجموعة البريكس في 2009 ثم انضمت لهم جنوب أفريقيا في 2010. اقرأ أيضًا: فرناندو حداد: استبن دا سيلفا في انتخابات البرازيل بعد صعود لولا للحكم كان رجال الأعمال حينها ينتظرون مصيرهم بعد وصول أحد أبناء الطبقة الكادحة لرأس السلطة، وانتظروا سياسات اقتصادية تؤدي إلى هلاك تجارتهم وأعمالهم الخاصة، لكن لُولا سلك طريق اليسار لمحاربة الفقر وتحقيق العدالة الاجتماعية. وعلى الجانب الآخر، انتهج سياسات ليبرالية تحمي صناعات الطبقة الرأسمالية وأعمالها، وهو ما جعل أبناء هذه الطبقة أكثر تأييدًا لحكم لولا دا سيلفا، وهو ما جعل شعبيته جارفة بين كل مواطني البرازيل، وظهرت مطالب شعبية حينها بتغيير الدستور لتمكينه من فترة رئاسية ثالثة، لكنه رفض بشكل قاطع ودعم ديلما روسيف مرشحة حزبه ورئيسة وزرائه السابقة. مع نهاية عام 2011، أصبحت البرازيل قوة اقتصادية هائلة لا يستهان بها، وأكثر دول أمريكا الجنوبية نفوذًا، كما تقدمت على بريطانيا، فقد حققت نموًا بنسبة 2.7% في الوقت الذي حقق فيه الاقتصاد البريطاني نموًا بنسبة 0.8%. وعلى الرغم من أن الفارق الاقتصادي حاليًا بين الفقراء والأغنياء شاسع، فإن ملايين الفقراء قد خرجوا من دائرة الفقر والجوع إلى دائرة العمل والرعاية الصحية والتعليم الجيد. وانخفضت نسبة الفقر بشكل كبير، إذ تقلصت خلال 12 عامًا بأكثر من 73%. أما الفقر المُزمن فانخفض من 10% إلى 1%، ومعدل الدخل زاد عند كل الفئات الاجتماعية. عند الأغنى، مثلًا، زاد بمقدار 23%. أما عند الأفقر، فبمقدار 84%. ولم تعد البرازيل تحتل موقعًا على خارطة الجوع لدى منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة. وبنهاية 2005 لم تعد البرازيل مدينة، فقد أعلن الرئيس لولا دا سيلفا تسديد كامل القروض، وفي عام 2009 أصبحت البرازيل دائنة لدى صندوق النقد الدولي، ولديها اليوم احتياطي يقترب من 250 مليار دولار! من اليسار إلى أقصى اليمين بعد أن انتهت مدة رئاسة لولا دا سيلفا انتخبت ديلما روسيف رئيسة للبرازيل لتكون أول امرأة تشغل هذا المنصب في بلدها، بعد أن قدم لولا دا سيلفا لها الدعم الكامل خلال حملتها الانتخابية، وتعهدت بمواصلة سياساته. كان والدها مهاجرًا من بلغاريا، انضمت في الستينيات وهي طالبة إلى المقاومة اليسارية المسلحة ضد الدكتاتورية العسكرية. وعلى الرغم من أنها تقول إنها لم تتورط أبدًا في أعمال عنف، فإنها كانت تُعتبر من الشخصيات الرئيسية داخل الحركة. اعتقلت لمدة 3 أعوام وعُذبت أثناءها، حتى أُطلق سراحها عام 1973، واستأنفت دراستها في الاقتصاد، ثم انضمت بعد ذلك إلى السلك الحكومي. الرئيس الأسبق «لولا دا سيلفا» يُقلد الرئيسة السابقة «ديلما روسيف» وشاح رئاسة البرازيل بعد فوزها في الانتخابات الرئاسية عزل مجلس الشيوخ البرازيلي الرئيسة ديلما روسيف من منصبها في الأول من سبتمبر/أيلول 2016 بتهمة التلاعب بالحسابات العامة لإخفاء حجم العجز الفعلي، وذلك بعد أن صوت 61 سيناتورًا من أصل 81 من أجل إقالتها، وبذلك انتهت حقبة الرئيسة اليسارية التي كانت انتخبت عام 2010، وتنطوي معها بذلك فترة حكم استمرت 13 عامًا لحزب العمال الذي أسسه الرئيس السابق دا سيلفا، على أن يتسلم السلطة مكانها نائب الرئيس السابق ميشال تامر. البرازيل ترجع إلى الخلف! أدى ميشال تامر اليمين الدستورية رئيسًا للبرازيل في أغسطس/آب 2016 بعد ساعات من إقالة الرئيسة ديلما روسيف، لتنتهي بذلك 13 سنة من حكم اليسار للبلاد، تامر كان نائبًا للرئيسة روسيف وهو من قادة حزب الحركة الديمقراطية البرازيلية الوسطى، وكان يعتبر من حلفائها السياسيين، لكنه لعب دورًا رئيسيًا في تنحيتها. وتعهد تامر في أول اجتماع وزاري رأسه عقب توليه منصب الرئاسة بإعادتها، رغم أنه متورط هو الآخر في فضائح فساد. توقفت الحياة في البرازيل أيامًا عدّة توقفت المواصلات والبريد وأغلقت المدارس والجامعات، كان هذا إضرابًا عامًا يؤيده نحو 87%، حاولت الحكومة اليمينية الاستعانة بالقوى الأمنية، إلا أنّ الشرطة الفيدرالية أعلنت تأييدها للمحتجين ورفضت أن تكون جناحًا عسكريًا للحكومة، حدث هذا الإضراب بعد دعوة التقشف التي أطلقها تامر، وبعد فشله الاقتصادي وانتشار رائحة الفساد في أنحاء البلاد. طرحت حكومته مشروع خصخصة 168 شركة ومرفأ، وفي 2017 مرر ميشال تامر مشاريع خصخصة المطارات والمرافئ والبنوك الحكومية، ولجأ إلى تقديم مشروع قانون لخصخصة كبرى شركات الطاقة في البرازيل «التروبراس»، لكن الجدل الواسع والتدخل القضائي منعا بيع هذا القطاع الذي يغذي 35% من البرازيل بالطاقة الكهربائية، ويضم مشاريع الطاقة النووية. كما أن حكومته قد ارتكبت فضيحة احتيال كبرى، حيث قام منتجو لحوم برازيليون بتصدير لحوم فاسدة إلى دول عدة حول العالم. كما خرج سعر النفط والغاز من يد الحكومة، وأصبح متصلًا بشكل مباشر بالأسعار العالمية وقوة الدولار الأمريكي. كما أن حكومة هذا الرئيس اكتسبت عداء الفقراء في فترة قليلة جدًا، فقد عمل ميشال على إلغاء المعونات الحكومية للأسر الفقيرة، وإغلاق الصيدليات الشعبية التي كانت تؤمن الأدوية بأسعار رمزية، وإلغاء مشروع السكن الحكومي، وتحديد المعونات الجامعية وتراجع في المؤسسات الصحية الحكومية وخصخصة المختبرات الطبية، أما الأخطر فهو في أنّ القطاع الخدمي بات خارجًا عن الدولة حيث تتحكم فيه شركات المال والأعمال الأجنبية. محاولة اليسار من السجن على الرغم من النهضة العظمى التي حققها دا سيلفا، فإنها لم تشفع له وقت أن اتهم هو الآخر في قضية فساد. فقد صدر الحكم على دا سيلفا، بعد اتهامه بالحصول على شقة سكنية على شاطئ البحر بمثابة رشوة من شركة «أواس» للبناء، وهي القضية الأولى بين 5 قضايا ضده، يواجه فيها الرئيس السابق اتهامات بالفساد وتلقي رشاوى واستغلال النفوذ وإعاقة مسار العدالة، وهي اتهامات ضمن الملف الذي أطلقت عليه الصحافة البرازيلية اسم فضيحة «غسل السيارة»، المتعلقة بشبكة تنسقها شركات بناء للتلاعب بصورة منهجية بالصفقات العامة، ولا سيما صفقات شركة «بتروبراس» العملاقة الحكومية للنفط. يقول المدعون العامون إن الرئيس البرازيلي الأسبق استفاد من امتيازات سخية (رشاوى) بقيمة 3.7 ملايين ريال برازيلي – 1.16 مليون دولار – أنكر دا سيلفا التهم الموجهة إليه، وزعم حزب العمال أن الحكم بإدانة دا سيلفا يأتي لمنعه من الترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة، وفي يوليو/تموز 2018 حكمت محكمة برازيلية بتشديد عقوبة سجنه من تسعة أعوام وستة أشهر إلى 12 سنة وشهر واحد. دخل لولا السجن و حاول الترشح من سجنه، وحاول حزب العمال أن يقدم كل الطعون الممكنة للحيلولة دون صدور حكم نهائى بمنع تسجيل ترشح لولا، مشددًا على أن الرئيس السابق المسجون هو مرشحه الوحيد، لكن الحزب لم يفلح في ترشيح لولا الذي كان يستحوذ على كل استطلاعات الرأي العام بنسب ضخمة. اقرأ ايضًا: انتخابات ضد السياسة: هل ماتت التجربة البرازيلية؟ ومن زنزانته بمقر الشرطة الفيدرالية بمدينة كوريتيبا جنوب البرازيل أعلن لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ترشيح تلميذه فرناندو حداد لخوض الانتخابات الرئاسية بدلًا عنه. وحظيت الخطوة سريعًا بموافقة حزب العمال البرازيلي. لماذا صعد اليمين؟ استطلاعات الرأي الأخيرة أعطت مرشح اليمين 39% مقابل 15% لمرشح اليسار. وفي مقال نشره موقع بوابة الاشتراكي جاء فيه: يرتبط هذا التحول بسجل حزب العمال في الحكم، فعلى الرغم من بعض الإصلاحات التي حسنت من الأوضاع المعيشية والدخول للفقراء من عمال وفلاحين وسكان المناطق العشوائية، لم يشرع لولا دا سيلفا في تحدي مصالح الشركات الكبرى ورجال الدولة البرازيلية من ضباط وبيروقراطيين فاسدين، ومع عودة الأزمات الاقتصادية منذ 2008 بدأ الحزب في التراجع حتى عن إصلاحاته المحدودة وتقديم سلسلة من التنازلات للشركات الرأسمالية الكبرى، بل أصبح قادة حزب العمال جزءًا من النخبة الحاكمة المتورطة في منظومة الفساد البرازيلية. استطاع أقصى اليمين أن يستثمر الغضب المتزايد ضد حزب العمال وفشله في تحقيق وعوده بالعدالة الاجتماعية وإعادة توزيع الثروة لصالح الفقراء. وقد ساعد أيضًا صعود اليمين المتطرف تضاعفُ معدلات الجريمة في المدن البرازيلية. وقد ركز بولسونارو على هدف عودة الأمن والنظام وتقوية الشرطة، بل ضرورة مشاركة الجيش في تأمين المدن البرازيلية. وبمثل تلك الشعارات استطاع تعبئة قطاعات كبيرة من الطبقة الوسطى وراءه. وهو لا يؤيد فقط دورًا أكبر للعسكر في الأمن الداخلي بل يؤيد علنًا دورًا محوريًّا لقادة الجيش في السياسة. يبدو أن شعب البرازيل لا يثق في بديل لولا دا سيلفا، فقد أسفرت الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البرازيل الأحد 7 أكتوبر الحالي عن تقدم كبير لجايير بولسونارو مرشح اليمين المتطرف الذي حاز على نحو 46% من الأصوات. جايير بولسونارو أعلنها سابقًا: «أنا معجب بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب»، فيبدو أن العالم سيرحب قريبًا بدولة أخرى يحكمها اليمين المتطرف. قد يعجبك أيضاً النزاع الروسي الأوروبي يمهد طريق الأتراك في سوريا الموصل: عامان على حكم داعش بين التحرير والتأخير لماذا تفاقمت مشكلة الفساد في إسرائيل؟ بلادنا كمختبرٍٍ للأسلحة: متى يمكن أن نحلم بعالم سعيد؟ شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram أحمد جمال زيادة Follow Author المقالة السابقة هل يتراجع اللوبي السعودي في واشنطن عن دعم المملكة؟ المقالة التالية ثورة «ظفار»: لأن عُمان لم تتحرر يومًا من الاستعمار قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك مياه الخليج الساخنة: كيف تحول مضيق هرمز إلى منطقة حرب؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الانتخابات البلدية ومسألة بقاء تركيا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك قضية خاشقجي ومستقبل العلاقات التركية السعودية 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك بعد مئة يوم: لماذا لم تنضم الفصائل لانتفاضة السكاكين؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الشرق الأوسط الجديد بعيون «بيرني ساندرز»: من العدو؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الحاج محمود العربي ونموذج «الرأسمالية الأبوية» 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الثورة المستمرة: الحركة النسوية في إيران 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الأسلحة الروسية الجديدة: بين أحلام بوتين وواقع روسيا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك فورين أفيرز: أسياد القبائل: الجذور الحقيقية للنزاع في جنوب السودان 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك هل تصبح المقاطعة الاقتصادية لإسرائيل أداة للغفران السياسي؟ 28/02/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.