شاركها 0FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram 158 وغالبا ما يتأخر نشر تلك التقارير الضخمة أياما قليلة. وفي عهد جورج بوش الابن، كان التأجيل يمتد لموعد أقصاه أسبوعا. لكن هذا العام تأخر صدورها حتى الآن لمدة تناهز جاوزت 115 يوما، وما زال العداد مستمرا. ويقترح السيناتور تيد كروز تغريم الخارجية بوسائل مختلفة، مثل غلق الموازنة عن أي أيام تأخير إضافية. والسؤال هو لماذا يحدث ذلك التلكؤ؟ الخارجية تفسر ذلك بانشغال كيري الذي ينبغي أن يشرف على عملية نشر التقارير، ورفعها. وقال بيان الخارجية الأمريكية: “احتاج الوزير للسفر إلى الخارج لفترات ممتدة على مدار الشهور الثلاثة الماضية لمناقشة مجموعة متنوعة من بواعث القلق المتعلقة بالسياسة الخارجية”. لكنني أسمع أصواتا تقول: “ألم يجد كيري 15 دقيقة فحسب بين 25 فبراير حتى يومنا هذا لإنجاز مهمة التقارير (حتى قبل حادث الدراجة)؟”، وأقول لهؤلاء استمروا، فقائمة الأحداث غير الهامة والهرائية التي أشرف عليها كيري منذ 25 فبراير طويلة”. جون كيري الأشخاص الذين تراودهم مساحة أكبر من التوجس، أو ربما من هم أكثر واقعية لديهم تفسير مختلف، فحواه إيران، حيث لا ترغب إدارة أوباما أن تنشر على الملأ تقريرا أمينا حول انتهاكات حقوق الإنسان في إيران قبل إتمام الاتفاق النووي. ويكتسب ذلك التفسير درجة إقناع أكبر، لا سيما في ظل التأجيل المستمر لنشر التقارير المذكورة. وتبدو لي ذريعة أن جون كيري فحسب، هو من يتعين عليه الإشراف على نشر التقارير محض هراء. كل من أوباما وكيري لا يوليا الكثير من الاهتمام لحقوق الإنسان، كما تقلصت الموازنات المتعلقة بحقوق الإنسان. وأبدى حقوقيون تذمرهم جراء انكماش الاهتمامات الأمريكية بالموضوع. في واقع الأمر، فإن التقارير تتحدث عن نفسها، ويستطيع أي مسؤول بارز بالخارجية الإشراف على نشرها في احتفال صغير. لو كان الأمر يمثل أهمية لكيري، لم يكن ليتأخر في نشر التقارير فترة من الوقت تناهز أربعة شهور. بإمكان كيري أن يطلب من مستشارة الأمن القومي سوزان راريس، أو نائب الرئيس جو بايدن، أو حتى نائب وزير الخارجية عقد مؤتمر صحفي والإشارة إلى أن حادث الدراجة غيبه من المشهد. ثمة تفسيران محتملان لتأخير نشر التقارير لا يتنافران مع بعضهما البعض، أولهما أن الإدارة ليست مهتمة بالمرة بالتقارير، والثاني هو الخوف من إمكانية استخدامها ضد الاتفاق النووي، من خلال تذكير الناس في الكونجرس بطبيعة النظام الشرير في طهران. الخلاصة أننا أمام أطول تأجيل لنشر تقارير حقوق الإنسان. من إذن يمكنه الادعاء أن إدارة أوباما لا تصنع التاريخ؟ المصدر إقرأ المزيد إيران : خلافات المفاوضات النووية الدور الإيراني في سوريا: ضرورة استراتيجية التدخل الإيراني في العراق : التاريخ والواقع والمستقبل ما قبل “عاصفة الحزم” : الصراع الايراني – السعودي في اليمن ( مترجم ) قد يعجبك أيضاً انتخابات العراق: طهران كسبت المعركة لكنها خسرت الحرب يد أردوغان اليمنى رئيسا جديدا للعدالة والتنمية لماذا تفاقمت مشكلة الفساد في إسرائيل؟ أمراض رؤساء أمريكا: آلام صنعت التاريخ شاركها 0 FacebookTwitterPinterestLinkedinRedditWhatsappTelegram فريق العمل Follow Author المقالة السابقة مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي: فنزويلا تحتضر المقالة التالية حلم “المقاتل الخارق” من هوليود إلى الجيش الأمريكي! قد تعجبك أيضاً احفظ الموضوع في قائمتك «زينبيون»: ذراع آخر لإيران يهدد باكستان 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك إسلام كريموف: ديكتاتور آخر يطويه الموت 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك عندما دفعت أمريكا «الجزية» للدولة العثمانية 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الجيوبوليتيك أو كيف نفهم السياسة الخارجية للدولة؟ 28/02/2023 احفظ الموضوع في قائمتك إشكاليات التنمية الرأسمالية: الثروة في مواجهة العدالة 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك كشمير على حافة الهاوية 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك لماذا ستبقى الجولان في يد إسرائيل إلى الأبد؟ 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك الزوتشية في كوريا الشمالية، أو كيف قد تصبح الأيديولوجيا دينًا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك مسلم الشيشاني: وراء روسيا من الشيشان إلى سوريا 01/03/2023 احفظ الموضوع في قائمتك تفكيك أسطورة «الحرب الاستباقية» عام 1967 عند الإسرائيليين 01/03/2023 اترك تعليقًا إلغاء الرد احفظ اسمي، البريد الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح للمرة القادمة التي سأعلق فيها.